بعد أنِ استحلّ خطيب الجمعة دمها النّجس ، اُغتيلت على حين غرّة . وصلّى عليها الخطيب صلاة الجنازة في جوّ مفعم بالخشوع والرّهبة ، ثمّ ووريت الثّرى في موكب مهيب لم تشهد القرية مثيلاً له أبدا ً ..
إنفصام ....؟؟؟
تقليص
X
-
إنفصام ....؟؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم إدير; الساعة 20-10-2011, 19:49.[frame="7 80"] حتّى لا أكون عدوّاً لأحد ٍ، قرّرت ُألاّ أتّخذ أحداً صديقاً !![/frame]
http://addab-cawn.blogspot.com
http://idiri.maktoobblog.com/الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
-
[align=justify]الأستاذ بلقاسم إيدير؛
حكي لمفاصل قصة اغتيال لانفصام عقيدة ببساطة لغة، فلا هو أسلوب بيان لاقتضابه، ولا هي قصيصة (ق.ق.ج) لانعدام مميزاتها وأهمها الكثافة وصيغ الحكي واللغة الشاعرية.
العزف على وجع الوتر المتبرم لا يمنع النصح الجميل، وليس العناد إلا في تنافس جمالية الفن والاعتداد بمؤهلاته، هناك يتبرج الجمال ويذود عن صاحبه، كائنا من كان.[/align]
-
-
أشكرك على قراءتك المقتضبة أستاذي القدير محمد جابري لهذا النّصّ وأقدّر ملاحظتك القيّمة النّافذة للعمق . وكان عليّ أن أعلّق على ردّك - وإطلالتك الميمونة بلا شكّ - بتعليق نردم به بعض الّذي حصل سابقا ولكن أعتذر لك لطارئ حصل للتّو يمنعني من الإتّصال وسأفي بوعدي لا حقا
محبّتي
إلى الغذ بإذنه تعالىالتعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم إدير; الساعة 20-10-2011, 19:38.[frame="7 80"] حتّى لا أكون عدوّاً لأحد ٍ، قرّرت ُألاّ أتّخذ أحداً صديقاً !![/frame]
http://addab-cawn.blogspot.com
http://idiri.maktoobblog.com/
تعليق
-
-
يمكن القول أننا أمام نص قصصى قصير يعالج قضية شائكة حيث نحن أمام الفكرة التى تحاول أن تضىء لنا ازدواجية المعايير والأحكام الخلقية على الآخرين ، حيث يصلى خطيب الجمعة على ذات الفتاة التى حرض على قتلها فى جو من الخشوع والرهبة ربما تليق بقديسة وليست خاطئة دمها، فيؤمن على صلاته هؤلاء القاتلين بأمره فى خشوع يجعلنا بحق أمام مشهدية محيرة
- فى الحقيقة تبدو الفكرة نيرة وفاعلة وهامة لكن ربما المعالجة تجعلنى أتوقف أمام تفصيلة فارقة ورئيسة فى سياق السرد ، وذلك لأننا كمتلقين نتلقى الحكم على بطلة النص ليس على لسان خطيب المسجد فيكون حكمه هو عليها ، بل نتلقى الحكم على لسان السرد نفسه بما يجعلنا أمام حقيقة راسخة حيث نتلقى سياق
(بعد أن إستحلّ خطيب الجمعة دمها النّجس )
فهذا السياق غير أن نتلقى السياق على سبيل المثال هكذا ( بعد أن استحل خطيب الجمعة دمها الذى يراه نجسا ) فنكون مع هذى الصياغة أمام تفعيل خيط التزمت والحكم القاسى على الآخرين فالبطلة ربما ليست مخطئة لكن حين يكون الخطيب هو الذى يراها ذات دم نجس هنا يختلف الأمر ويختلف التلقى ، ولا يكون السرد ضالعا فى الحكم على البطلة بل يترك شخصية الخطيب وعبر الحبكة الفنية هى التى تتحمل وحدها وزر الحكم القاسى بنجاسة الدم
- لذا يمكن القول أن السرد هو الذى حكم على البطلة وليس منطق شخصية الخطيب وهذا ما أراه من حيث الحبكة يضعف من تكثيف الفكرة فكرة التزمت وازدواج المعايير الخلقية
- لكن بالطبع لابد وأن نعى نقطة هامة ومفصلية هى أنه حتى لو أن السرد هو الذى حكم على بطلة النص بنجاسة الدم هل للشيخ أن يحرض عليها ، هل له أن يستحل دمها ، هل له أن يصدر هذا الحكم عليها ؟
- هنا النص يدفعنا إلى الموازنة بين موقف التحريض من جهة ، وبين صلاة الشيخ عليها من جهة أخرى بغض النظر عن الحكم على البطلة من عدمه والحقيقة أن هذا هو جوهر حالة الانفصام فى رأيى الازدوادية بين ان يعطى المرء لنفسه الحق فى الحكم على الآخرين وبين دوره الإنسانى والمهنى، فليس الانفصام بين التحريض وصلاة الشيخ بل الانفصام أعمق من هذا بكثير
- لأن صلاة الشيخ على الخاطئة حتى لو كان قد حرض عليها لا تتنافى مع دوره وفعله وحضوره الوعظى فى سياق السرد ، الانفصام الحقيقى الذى يضيئه النص هنا هو حالة من التزمت والتحريض المؤسف الذى يصدر من الشيخ مما يجعله ينفصم أمام بصائرنا ، ينفصم دوره بين الواعظ والمسرج لقنديل السماحة والتراحم وبين دوره كمفتش للضمائر وقاض وجلاد ، هذا هو الانفصام الرئيس فى النص الذى يجب أن ننتبه له وهو انفصام أليم أليم
- ربما لى ملاحظة يسيرة على ظهور الهمزة فى كلمتى ( أغتيلت / إستحل ) حيث هى فى الكلمتين همزة وصل
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة[align=justify]الأستاذ بلقاسم إيدير؛
حكي لمفاصل قصة اغتيال لانفصام عقيدة ببساطة لغة، فلا هو أسلوب بيان لاقتضابه، ولا هي قصيصة (ق.ق.ج) لانعدام مميزاتها وأهمها الكثافة وصيغ الحكي واللغة الشاعرية.
العزف على وجع الوتر المتبرم لا يمنع النصح الجميل، وليس العناد إلا في تنافس جمالية الفن والاعتداد بمؤهلاته، هناك يتبرج الجمال ويذود عن صاحبه، كائنا من كان.[/align]
أحيّيك مرّة أخرى
بالنّسبة لموضوع القصّة القصيرة جدّا أتّفق معك في كون أخصّ خصوصياتها التّكثيف والإيحاء إضافة إلى الإيجاز اللّفظي وهو ما اتّفق عليه وجرى عليه العرف بين الكتاب والنّقاد معا ، ونصّي هذا ينقصه التّكثيف وتفجير اللّغة عبر صياغة اللّفظ من خلال إعطائه أبعادا مختلفة تمكّن المتلقّي من قراءته من زوايا مختلفة وبآليات تجعل النّصّ منفتحا على كلّ الإحتمالات وكلّ التّأويلات . هذه حقيقة وأنا أدركها وحاضرة معي أثناء الإشتغال على النّصّ .
جاء النّصّ واضحا وقد يكون قصّة واقعيّة . واحتمال واقعيّته جعلني أنحو منحى مغايرا ،- ندمت عليه لاحقا - لكوني تدخّلت في النّصّ لاكشاهد بل لأعيد مجاري الوقائع إلى منحاها الطّبيعي وهذه حقيقة ليست من شيم الكاتب المبدع الّذي يسرد الوقائع ويترك انطباعا معيّنا كأنّه يصحّح ويعطي الدّروس لأبطاله للتّصرّف في اتّجاه ربّما يساير قناعاته . ومصيبتي الّتي أحاول الإقلاع عنها أنّ نصوصي القصيرة جدّا عادة ما ينفلق حبّها من فكرة سرعان ما أدوّنها في الحال دون أن أشتغل عليها لمدّة كي تفي بشروطها كاملة . ذلك أنّني أومن بفكرة الومضة أو الإيحاء اللّحظي . فلو انتظرت مثلا يوما أويومين لخسرت الفكرة للأبد وخسرت عنفوان اللّحظة الأولى ...
على أيّ لكلّ طريقته في الإبداع وطريقتي نابعة من كوني عصامي ولم أتلقّى أيّ تعليم ثانوي أوجامعي أدبي يجعلني ملمّا بكلّ تفاصيل الكتابة العالمة . ودون أن أدخل في التّفاصيل أعتبر نفسي تلميذا أتلقّى تعليمي ودراستي من أساتذة هذا المنتدى ومنهم شخصك العزيز ..
فكرة أخرى تتبادر إلى ذهني وملحّة وهي أنّني ربّما قسّمت القصّة القصيرة إلى نوعين :
-1- قصّة قصيرة جدّا من الدّرجة الأولى وهي سرد لوقائع تبدو لا علاقة تنتظمها ويكون التّركيب اللّغوي أقرب إلى الشّعر النّثري منه إلى السّرد ، يمتح من التّصوير الشّعري ويتعمّد الضّبابيّة والتّعقيد والغموض لدرجة أنّه يحتاج إلى آليات منهجيّة في التّحليل والتّأويل إضافة إلى شروط الق, ق,ج وهي ال.ّمن اللّحظة والإيجاز والمتن المنتهي ب: "فلقة ّ أومفارقة ..
-2 - قصّة قصيرة جدّا من الدّرجة الثّانية وهي في الشّكل والإختزال اللّفظي والمضاميني والإيجاز تشبه الأولى ولكن باستعمال لغة سلسة وجمل واضحة تتمحور حول فكرة معيّنة يتوصّل إليها المتلقّي بسهولة صعبة أوما يسمّى بالسّهل الممتنع ...
ربّما وضّحت فكرتي حول الق,ق,ج وسوف ترى لاحقا أنّني أشتغل على الصّنفين معا ,,,
تقبّل تحيّاتي واعتذاراتي على إطالة تعليقي على ردّك
دمت سعيدا ...[frame="7 80"] حتّى لا أكون عدوّاً لأحد ٍ، قرّرت ُألاّ أتّخذ أحداً صديقاً !![/frame]
http://addab-cawn.blogspot.com
http://idiri.maktoobblog.com/
تعليق
-
-
الأخ الأستاذ محمد الصاوي السّيّد حسن
مجدّدا أشكرك على حضورك النّقدي في واحتي القصصيّة . أشرت في مقدّمة تحليلك للنّصّ إلى تيمة هي العمود الفقري للقصّة على الإطلاق وقلت بتدخّل السّرد/ السّارد في النّصّ بحيث حدّدت تهمة البطلة بكلّ وضوح وجاريت الخطيب في ذلك ، وهذه حقيقة إنتبهتَ إليها بذكاء . لكن صراحة مضطرّ أن أؤوّل كقارئ ذلك بحيث ربّما ستكتشف حقيقة أخرى لها علاقة بالعنوان وبالنّصّ على العموم . تدخّلت أوّلا خوفا من انتقادات لاذعة من المدّ المتطرّف الدّيني الّذي سيفهم النّصّ لو قلت " كما قال الخطيب " أو كما أشار الخطيب أثناء إلقاء خطبته " وسيفهم منّي أنّي أتقاسم مع البطلة عصيانها لنواة المجتمع التّصحيحيّة وهو المسجد ونحن نعلم أنّ المسجد وما يصدر عن رجاله شبه مقدّس ولا يحتمل التّأويل بله عصيانا وبهذا الخوف يصاب السّارد كذلك بانفصام يربك خطواته حتّى في كتابة ماتمليه عليه المسؤولية الأدبيّة . وهكذا عوض أن أكون ساردا محايدا أصبحت شخصيّة من شخوص القصّة ...
والنّقطة التّالية الّتي التقطتها من النّصّ خارج كوني منتجهُ والّتي تضيء كيف أنّ نفس الخطيب الّذي حرّض على قتل المرأة هو من قام بالصّلاة عليها : لكنّي لم أكتف بذلك بل قلت صلاة في جوّ من الخشوع والرّهبة وهذا دليل على أنّ الخطيب تراجع في الوقت الميّت وحرّض النّاس على الأقلّ بحضور الصّلاة . وربّما تراجع حتّى عن كون المرأة تستحقّ ما حكم به عليها ، وهنا إشارة على أنّ النّاس استجابوا وغيّروا موقفهم منها كما استطاع الخطيب أن يجيّشهم على قتلها ، وترى أنّ حتّى الجنازة كانت في جوّ مهيب بحضور الخطيب بالطّبع وهذا هو الإنفصام الأشدّ : الأقنعة التي تتبدّل ببساطة ...
هذه قراءة أخرى أرجوا أن تروق لك
أشكرك مجدّدا صديقي النّاقد
وإلى لقاء آخر ...
مودّتي[frame="7 80"] حتّى لا أكون عدوّاً لأحد ٍ، قرّرت ُألاّ أتّخذ أحداً صديقاً !![/frame]
http://addab-cawn.blogspot.com
http://idiri.maktoobblog.com/
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 70738. الأعضاء 7 والزوار 70731.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق