هُنَّ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • باسل محمد البزراوي
    مستشار أدبي
    • 10-08-2010
    • 698

    هُنَّ

    كانت هذه القصيدة ردّا على الأفاعي
    لأخي الشاعر صلاح الحديثي

    مَنْ هنّ؟ هنّ الشذا والعِطرُ والأدبُ
    وهنّ أمّك أو أمّي فلا عجَبُ

    وهنّ أرقى الورى روحاً ومنزلةً
    عند الكبارِ, وهنّ القطرُ واللهبُ

    فكم سَهِرنَ وأيّامُ النوى عبرتْ
    ونحنُ نلهو وما لفّ الرؤى النصَبُ

    وكم تجافى لهنّ الدهرُ وامتطرتْ
    سودُ المآقي دموعاً لُجُّها لَجِبُ

    هنّ القواريرُ طهرُ الروحِ عابقة
    شذا الغرام الذي رقّت له الحِقَبُ

    فارفقْ بهنّ ستشتار الهوى عسلاً
    ما رفّت العينُ أو ماست بها الهدُبُ

    نثرْن طيبَ الهوى في خمرةٍ ثمِلتْ
    بها الحياةُ ولَذّ الشرْبُ والعبَبُ

    نهلنَ من زهرةِ القندولِ رقّتَها
    فكُنّ نخلاً وفي أعبابِهِ الرطبُ

    وكنّ صُبحاً أضاء الأفقَ وانتشرتْ
    طيوبُهنّ فلجّ الشعرُ والخطبُ

    ما الشعرُ فيهنّ إلا الحسنُ مُجتلباً
    منهنّ, والحبُّ بالتحنانِ مجتلَبُ

    والشعرُ فيهنّ يحلو حين تبرقُهُ
    عيونُهنّ التي تزهو بها النقُبُ

    ما أجملَ الشعرَ في عيني فاتنةٍ
    بدَتْ "حديثَةُ" فيها أو بدتْ "حلَبُ"

    لا الشمسُ تسطعُ ما افترّتْ مباسِمُها
    عن العوارضِ بيضاً حين ترتضِبُ

    هنّ الملائكُ أضفى اللهُ حكمتهُ
    على وجوهٍ الغواني زانَها الأرَبُ

    فهنّ أمضى من الأسيافِ تصقُلُها
    أيدي هذيلَ إذا " ما غاصت الركَبُ"

    فلا تلومَنّ من صدّتْ ومنْ هجرَتْ
    قلباً, وصانتْ حقوقاً ليس تُسْتَلَبُ

    فحقُّها الذودُ عن كِبرٍ بهِ فخرَتْ
    مدى الزمانِ فكانتْ دونَها السحُبُ

    لا يصلُحُ الناسُ دون الغيدِ حالمةً
    فالجسمُ يذوي إذا ما يتلفُ العصبُ

    فكمْ حَلِمْنا بليلِ السهْدِ واختمرتْ
    فينا الخيالاتُ حيرى هدّها التعَبُ

    وسامَرَتنا طيوفٌ إذْ يجنُّ بنا
    ليلٌ, ونخلو بها والقلبُ يرتعبُ

    نهوى الظلامَ ليأتي الطيفُ في دَعَةٍ
    يُدغدِغُ الروحَ إنْ أغرى بها الصبَبُ

    يا بنتَ حوّاءَ كوني كالفضاءِ وما
    تستسلِمينَ لشعرٍ بعضُهُ الكذِبُ

    فأنتِ نبعُ الهوى القدْسِيّ مربُعُهُ
    حلٌّ عليكِ, حرامٌ لي كما رَجَبُ
  • خالد شوملي
    أديب وكاتب
    • 24-07-2009
    • 3142

    #2
    أخي الشاعر الرائع
    باسل البزراوي

    قصيدة رائعة جدا بمفارقاتها المدهشة وصورها الفاتنة ولغتها البديعة. أعطيت المرأة بعض حقوقها بصورة شاعرة مرهفة.

    تثبت القصيدة الرائعة.

    محبتي وتقديري

    خالد شوملي
    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
    www.khaledshomali.org

    تعليق

    • باسل محمد البزراوي
      مستشار أدبي
      • 10-08-2010
      • 698

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
      أخي الشاعر الرائع
      باسل البزراوي

      قصيدة رائعة جدا بمفارقاتها المدهشة وصورها الفاتنة ولغتها البديعة. أعطيت المرأة بعض حقوقها بصورة شاعرة مرهفة.

      تثبت القصيدة الرائعة.

      محبتي وتقديري

      خالد شوملي
      أستاذي الراقي خالد الشوملي
      تحياتي
      لك كل شكري أخي الغالي
      على ذوقك الرفيع الذي نثرته
      على القصيدة,,,
      ولك شكري على تثبيتها
      أيها الرائع...
      لك تحياتي واحترامي وودّي.

      تعليق

      • سعاد عثمان علي
        نائب ملتقى التاريخ
        أديبة
        • 11-06-2009
        • 3756

        #4
        المكرم الأستاذ باسل محمد البزراوي
        مساؤك معطر باللافندر
        كم أسعدتني تلك القصيدة المنمقة
        لقد أعطيت النساء حقهن وأكثر
        وأتمنى أن تنصفك وتسعدك المرأة التي تعنيك
        نسخت القصيدة لأنسخها في متصفحي الخاص -موسوعة النساء
        كتبت فيه عن خير النساء وشرهن
        وهاهو الرابط ليمكنك رؤيته
        خمائل من القرنفل مهداة إليك لهذه القصيدة
        سعادة

        مــوســوعــة تاريخ أنـواع الـنــســاء بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم سعادة الأستاذمحمد شعبان الموجي حفظه الله آمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -فقد جاءتني فكرة عن إنشاء موسوعة كاملة –عن أنواع النساء-في هذه الدنيا ومنذ بديء الخليقة –وذلك بان أكتب في تلك الموسوعة كل ماكتب المؤرخون-والكتاب وشعراء
        ثلاث يعز الصبر عند حلولها
        ويذهل عنها عقل كل لبيب
        خروج إضطرارمن بلاد يحبها
        وفرقة اخوان وفقد حبيب

        زهيربن أبي سلمى​

        تعليق

        • ظميان غدير
          مـُستقيل !!
          • 01-12-2007
          • 5369

          #5
          الاستاذ الشاعر باسل البرزواي

          قصيدة رائعة
          ومعارضة جميلة

          والكل ينظر للأمور من زوايته

          والمرآة تظل أجمل مخلوق في عين الرجل

          تحيتي
          نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
          قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
          إني أنادي أخي في إسمكم شبه
          ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

          صالح طه .....ظميان غدير

          تعليق

          • باسل محمد البزراوي
            مستشار أدبي
            • 10-08-2010
            • 698

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
            المكرم الأستاذ باسل محمد البزراوي
            مساؤك معطر باللافندر
            كم أسعدتني تلك القصيدة المنمقة
            لقد أعطيت النساء حقهن وأكثر
            وأتمنى أن تنصفك وتسعدك المرأة التي تعنيك
            نسخت القصيدة لأنسخها في متصفحي الخاص -موسوعة النساء
            كتبت فيه عن خير النساء وشرهن
            وهاهو الرابط ليمكنك رؤيته
            خمائل من القرنفل مهداة إليك لهذه القصيدة
            سعادة

            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...DA%CB%E3%C7%E4
            الأستاذة الراقية سعاد عثمان علي
            سلامٌ عليك من الله ورحمةٌ وبركاتٌ
            لك جزيل شكري على حضورك الجميل
            وقراءتك القصيدة ونسخها ونقلها إلى متصفّحك
            - موسوعة النساء- وهذا دليلٌ على إعجابك بها,,
            وهو مصدر سعادة حقيقية لي..
            أستاذتي سعاد
            لم أعلّق هناك خوفاً من أن أخدش جمال حروفك
            بتعليقي,,
            لك كل الودّ والورد
            ولك التقدير والاحترام.

            تعليق

            • باسل محمد البزراوي
              مستشار أدبي
              • 10-08-2010
              • 698

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
              الاستاذ الشاعر باسل البرزواي

              قصيدة رائعة
              ومعارضة جميلة

              والكل ينظر للأمور من زوايته

              والمرآة تظل أجمل مخلوق في عين الرجل

              تحيتي

              الأستاذ الشاعر ظميان غدير
              السلام عليكم
              لك باقة من الشكر الجزيل
              على حضورك البهي وتعليقك الجميل
              صدقت أخي فكلٌّ له مرآته
              وكلٌّ يترجم إحساسه في القصيدة
              أحييك بكل الود والورد.

              تعليق

              • عبد الرحيم محمود
                عضو الملتقى
                • 19-06-2007
                • 7086

                #8
                شاعرنا الجميل أخي الحبيب باسل بزراوي الغالي
                قصيدة راقية مرسومة بحروف من ألق ، ومنسقة
                تنسيق الورد بيد من سحر ، سوف أساند الشاعر
                الكبير الحديثي ، وأحتفظ بالتأكيد بمحبتك ، لا
                أحب أن أراه فريسة لذوات الأظافر الطويلة
                تسحتق على هذه القصيدة وساما .
                لا تعجلن فدتك الريح والسحب
                فبعضهن عذاب بحره لجب
                وحسنهن سهام فتـّـتت كبدي
                فكيف أمدح من للهجو قد وجبوا
                يتركن قلبك مأسورا وأدمعه
                بحر من النار يحدو نارها اللهب
                والنبض يوشك كسر الصدر منطلقا
                نحو العيون التي في طرفها العجب
                فإن تمكنّ في أسر القطا ذبحت
                رموشهن شرايني إذا اقتربوا
                وفي الشفاه للسع النحل منزلة
                لا تنظرن لدمع ما له سبب
                فالزمهرير لصياد القطا دمعت
                عيناه لكن يديه للقطا قصبوا
                والبحر إن ماج لا ترجى مودته
                فهن والموج حلف لفه السحب
                يكذبن في الحب من في الحب يأسره
                ضعف الظباء ولين القول والأدب
                يخلفن وعدك لا تدري إذا رحلت
                عنك العيون لمن يهدى له العطب
                في الحب هن أفاع خاب آمنها
                في لسعهن عظيم الصلت ينتحب
                يبدين حبا بعين لو نظرن بها
                لدك طود وخر النجم ينسرب
                لا تأمنن لعين الماء إن عصفت
                تأتي لتشرب فالأمواج تستلب
                إذا عطفن رأيت الكون أجمعه
                ورد الرياحين فيه النحل والحبب
                وإن جفون غدت في الصدر محرقة
                وكلما قد خبت يأتي لها الحطب !!
                والعشق في زمن الدولار زيفه
                إن زاد مالك شاهدت النساء حبوا
                يرمين ذا القلب إن لا شقة وجدت
                لصاحب البيت تهفو النوق تحترب
                للمال يذهبن لا للحرف قد سكرت
                في جنبه الحسن والأخلاق والنسب
                قندولنا ليس يسوى عندهن سوى
                صفر الدراهم من أشواكه هربوا
                في التاء مكر إله الكون عظمه
                حتى وإن قلت فيها الحب والأرب !!
                تحيتي أخي باسل بزراوي ، قد أكمل القصيدة
                لتنشر منفردة ، ومحبة للشاعر صلاح الحديثي .
                نثرت حروفي بياض الورق
                فذاب فؤادي وفيك احترق
                فأنت الحنان وأنت الأمان
                وأنت السعادة فوق الشفق​

                تعليق

                • سعاد عثمان علي
                  نائب ملتقى التاريخ
                  أديبة
                  • 11-06-2009
                  • 3756

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                  شاعرنا الجميل أخي الحبيب باسل بزراوي الغالي
                  قصيدة راقية مرسومة بحروف من ألق ، ومنسقة
                  تنسيق الورد بيد من سحر ، سوف أساند الشاعر
                  الكبير الحديثي ، وأحتفظ بالتأكيد بمحبتك ، لا
                  أحب أن أراه فريسة لذوات الأظافر الطويلة
                  تسحتق على هذه القصيدة وساما .
                  لا تعجلن فدتك الريح والسحب
                  فبعضهن عذاب بحره لجب
                  وحسنهن سهام فتـّـتت كبدي
                  فكيف أمدح من للهجو قد وجبوا
                  يتركن قلبك مأسورا وأدمعه
                  بحر من النار يحدو نارها اللهب
                  والنبض يوشك كسر الصدر منطلقا
                  نحو العيون التي في طرفها العجب
                  فإن تمكنّ في أسر القطا ذبحت
                  رموشهن شرايني إذا اقتربوا
                  وفي الشفاه للسع النحل منزلة
                  لا تنظرن لدمع ما له سبب
                  فالزمهرير لصياد القطا دمعت
                  عيناه لكن يديه للقطا قصبوا
                  والبحر إن ماج لا ترجى مودته
                  فهن والموج حلف لفه السحب
                  يكذبن في الحب من في الحب يأسره
                  ضعف الظباء ولين القول والأدب
                  يخلفن وعدك لا تدري إذا رحلت
                  عنك العيون لمن يهدى له العطب
                  في الحب هن أفاع خاب آمنها
                  في لسعهن عظيم الصلت ينتحب
                  يبدين حبا بعين لو نظرن بها
                  لدك طود وخر النجم ينسرب
                  لا تأمنن لعين الماء إن عصفت
                  تأتي لتشرب فالأمواج تستلب
                  إذا عطفن رأيت الكون أجمعه
                  ورد الرياحين فيه النحل والحبب
                  وإن جفون غدت في الصدر محرقة
                  وكلما قد خبت يأتي لها الحطب !!
                  والعشق في زمن الدولار زيفه
                  إن زاد مالك شاهدت النساء حبوا
                  يرمين ذا القلب إن لا شقة وجدت
                  لصاحب البيت تهفو النوق تحترب
                  للمال يذهبن لا للحرف قد سكرت
                  في جنبه الحسن والأخلاق والنسب
                  قندولنا ليس يسوى عندهن سوى
                  صفر الدراهم من أشواكه هربوا
                  في التاء مكر إله الكون عظمه
                  حتى وإن قلت فيها الحب والأرب !!
                  تحيتي أخي باسل بزراوي ، قد أكمل القصيدة
                  لتنشر منفردة ، ومحبة للشاعر صلاح الحديثي .



                  صباح الخيرات
                  ومالي ارى شاعرنا الرقيق
                  ينثر لنا الورود فنفرح بالشذى
                  وإذ به يطلق علينا الشوك ..جتى يدمينا
                  هذا الشاعر الرقيق -القاسي عبدالرحيم محمودلم يرحمنا
                  ويالطيف
                  فهناك نساء -لهن دينهن-ودولاراتهن
                  ولنا دين وفاء وتقى وإخلاص
                  ولك تحية طيبة وعتاب قاسيٍ ..ورجاء
                  لاتجرح الورود
                  سعادة
                  ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                  ويذهل عنها عقل كل لبيب
                  خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                  وفرقة اخوان وفقد حبيب

                  زهيربن أبي سلمى​

                  تعليق

                  • سعاد عثمان علي
                    نائب ملتقى التاريخ
                    أديبة
                    • 11-06-2009
                    • 3756

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة باسل محمد البزراوي مشاهدة المشاركة
                    الأستاذة الراقية سعاد عثمان علي
                    سلامٌ عليك من الله ورحمةٌ وبركاتٌ
                    لك جزيل شكري على حضورك الجميل
                    وقراءتك القصيدة ونسخها ونقلها إلى متصفّحك
                    - موسوعة النساء- وهذا دليلٌ على إعجابك بها,,
                    وهو مصدر سعادة حقيقية لي..
                    أستاذتي سعاد
                    لم أعلّق هناك خوفاً من أن أخدش جمال حروفك
                    بتعليقي,,
                    لك كل الودّ والورد
                    ولك التقدير والاحترام.
                    أستاذنا الراقي والرقيق والمبدع
                    جمعة مباركة
                    شرفني مرورك الهامس
                    ولكني..اتمسك بتوقيعك فإنه يزين الصفحة ويزيدني فخراً
                    مع اطيب أمنياتي
                    سعادة
                    ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                    ويذهل عنها عقل كل لبيب
                    خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                    وفرقة اخوان وفقد حبيب

                    زهيربن أبي سلمى​

                    تعليق

                    • باسل محمد البزراوي
                      مستشار أدبي
                      • 10-08-2010
                      • 698

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                      شاعرنا الجميل أخي الحبيب باسل بزراوي الغالي
                      قصيدة راقية مرسومة بحروف من ألق ، ومنسقة
                      تنسيق الورد بيد من سحر ، سوف أساند الشاعر
                      الكبير الحديثي ، وأحتفظ بالتأكيد بمحبتك ، لا
                      أحب أن أراه فريسة لذوات الأظافر الطويلة
                      تسحتق على هذه القصيدة وساما .
                      لا تعجلن فدتك الريح والسحب
                      فبعضهن عذاب بحره لجب
                      وحسنهن سهام فتـّـتت كبدي
                      فكيف أمدح من للهجو قد وجبوا
                      يتركن قلبك مأسورا وأدمعه
                      بحر من النار يحدو نارها اللهب
                      والنبض يوشك كسر الصدر منطلقا
                      نحو العيون التي في طرفها العجب
                      فإن تمكنّ في أسر القطا ذبحت
                      رموشهن شرايني إذا اقتربوا
                      وفي الشفاه للسع النحل منزلة
                      لا تنظرن لدمع ما له سبب
                      فالزمهرير لصياد القطا دمعت
                      عيناه لكن يديه للقطا قصبوا
                      والبحر إن ماج لا ترجى مودته
                      فهن والموج حلف لفه السحب
                      يكذبن في الحب من في الحب يأسره
                      ضعف الظباء ولين القول والأدب
                      يخلفن وعدك لا تدري إذا رحلت
                      عنك العيون لمن يهدى له العطب
                      في الحب هن أفاع خاب آمنها
                      في لسعهن عظيم الصلت ينتحب
                      يبدين حبا بعين لو نظرن بها
                      لدك طود وخر النجم ينسرب
                      لا تأمنن لعين الماء إن عصفت
                      تأتي لتشرب فالأمواج تستلب
                      إذا عطفن رأيت الكون أجمعه
                      ورد الرياحين فيه النحل والحبب
                      وإن جفون غدت في الصدر محرقة
                      وكلما قد خبت يأتي لها الحطب !!
                      والعشق في زمن الدولار زيفه
                      إن زاد مالك شاهدت النساء حبوا
                      يرمين ذا القلب إن لا شقة وجدت
                      لصاحب البيت تهفو النوق تحترب
                      للمال يذهبن لا للحرف قد سكرت
                      في جنبه الحسن والأخلاق والنسب
                      قندولنا ليس يسوى عندهن سوى
                      صفر الدراهم من أشواكه هربوا
                      في التاء مكر إله الكون عظمه
                      حتى وإن قلت فيها الحب والأرب !!
                      تحيتي أخي باسل بزراوي ، قد أكمل القصيدة
                      لتنشر منفردة ، ومحبة للشاعر صلاح الحديثي .
                      أخي الشاعر الكبير عبدالرحيم
                      تحياتي
                      لك كل شكري واحترامي
                      حضورك راقٍ وجميل
                      ولك هذه الأبيات

                      لا تجرحِ الوردَ إنّ الوردَ ينتسبُ
                      إلى الصفاء الذي يبدو فترتعبُ

                      فالوردُ هنّ وهل للقلبِ من أملٍ
                      إلاّ وِصالٌ شفيفُ اللونِ مُرْتَقَبُ

                      لهنّ تاقَتْ حروفُ الشعرِ وانبهرتْ
                      بربعِهنَّ المعاني وانتشى الطرَبُ

                      تعليق

                      • مصطفى حمزة
                        أديب وكاتب
                        • 17-06-2010
                        • 1218

                        #12
                        فلا تلومَنّ من صدّتْ ومنْ هجرَتْ * قلباً, وصانتْ حقوقاً ليس تُسْتَلَبُ
                        فحقُّها الذودُ عن كِبرٍ بهِ فخرَتْ * مدى الزمانِ فكانتْ دونَها السحُبُ
                        ----
                        أخي العزيز ، شاعرنا الفذّ الأستاذ باسل
                        أسعد الله أوقاتك
                        من أجمل ما قرأتُ هذا اليوم
                        أبيات تترى على البسيط ببساطة السهل الممتنع ، شعرتُ بها كأنها جدولٌ رفيق يتغنى بالجانب المشرق في هذا المخلوق الرقيق : المرأة
                        عكست الأبيات رؤيتك - والكثيرين - من زاوية الإعجاب والإكبار .. وهي تستحق ذلك ..لكن يُقال في المرأة - أحياناً - ما يُرى من زاوية أخرى !
                        على كل حال نحن أمام صورة كلية بديعة رسمتها كلمات شاعر فنان .
                        فقط - لو سمحتَ لي - لم أستسغ ( فلا عجبُ ) في الشطر الثاني من البيت الأول .
                        مع تحياتي وتقديري

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #13
                          حقا أسعدتني هذه القصيدة في زمن عزّت فيه السعادة الحقيقيّة
                          فما أروع أن يكتب الشاعر عن جمال ونقاء المرأة بهذه الشفافيّة المطلقة
                          يسعدني جّدا أن ألقي هذه القصيدة بمناسبة عيد المرأة التونسي القادم تحت
                          توقيع الشاعر باسل محمد البزراوي

                          فهي قطعة فنّية نادرة

                          جزاك الله خيرا وألقا.

                          ولك هذا الإهداء من شاعر تونسي اسمه منصف المزغنّي.




                          المقطع الأوّل


                          أَنَا أُخْتُكُنَّ
                          \”أغَنِّي\” لَكُنَّ
                          أَنَا يَا صَبَايَا
                          أُخَيَّاتُ
                          يَا
                          يَاسَفِيرَاتِ حَوَّاءَ حَذَّرْتُكُنَّ.
                          مِنَ الحُبِّ فَالحَرْبُ نَارٌ وَنَارٌ وَنَارٌ وَ…هَيَّا ابْتَعِدْنَ.
                          فَليْسَ الغَرَامُ نَعِيمًا وَلاَ لاَ تَكُنَّ
                          كَمَنْ ظَنَّ
                          أَنَّ
                          الغَرَامَ نَعِيمٌ مُقِيمٌ بِأَعْمَاقِ جَنَّهْ.
                          وَحِينَ تَجِيشُ العَوَاطِفُ مِثْلَ العَوَاصِفِ
                          فـتَِّحْنَ عَيْنَا
                          وَأَغْمِضْنَ جَفْنَا
                          تَخَيَّرْنَ
                          رُكْنَا
                          وَنِمْنَ
                          بِهِ يَقِظَاتٍ بِفِطْنَهْ
                          وَعِشْنَ
                          بمُفْرَدِكُنَّ
                          بِرُوحِ المُثَنَّى.
                          وَإنَّ الهَوَى صُنْعُ قَلْبَيْنِ:هَذَا تَعَنَّى
                          وَذَاكَ مُعَنَّى
                          أَنَا يَا صَبَايَا أُحَذِّرُكُنَّ.
                          أَنَا أُخْتُكُنَّ
                          وَعُمْرِيَ مِحْنَهْ.
                          فَلاَ تَعْتَبِرْنَ الهَوَى كَالهَوَاءِ أُحَذِّرُكُنَّ:
                          الهَوَاءُ إِلَى الرِّئَتَيْنِ سَلاَمُ القُلوبِ، هدُوءٌ وَهُدْنَهْ
                          وَأَمَّا الهَوَى فَلَهِيبٌ عَلَى الرِّئَتَيْنِ إِذَا القَلْبُ أَصْبَحَ فُرْنَا.
                          وَأَوْصَيْتُكُنَّ
                          بِأَلاَّ تُصَدِّقْنَ شِعْرَ الرِّجَالِ إِذَا مَا اسْتَعَارُوا لِسَانَ النِّسَاءِ وَقَالُوا
                          لَهُنَّ:
                          \”لَكُنَّ
                          كَتَبْنَا كَلاَمًا قَصَدْنَاهُ فَنَّا
                          وَقِسْنَاهُ وَزْنَا
                          وَسُقْنَاهُ معْـنَى
                          كَسَوْنَاهُ مَغْـنَى
                          وَعِشْنَاهُ مِحْـنَهْ\”
                          فَتِلْكُنَّ مِهْـنَة.
                          وَهُمْ يَدَّعُونَ
                          وَقَدْ يُبْدِعُونَ
                          وَلَيْسُوا يَعُونَ
                          وَلاَ يُخْلِصُونَ
                          لِنَاسٍ وَجِنَّه.
                          فَلاَ تَنْخَدِعْنَ
                          إِذَا بَدَأُوا بِالكَلاَمِ الحَرِيرِ الرَّهِيفِ الشَّفِيفِ الخَفِيفِ كََقُطْنَـهْ
                          تَكُونَ النِّهَايَةُ مِثْلَ الحَدِيدِ العَنِيفِ قُيُـودًا وَسِجْنَا
                          لأَنَّ كَلاَمَهُمُ غَامِضٌ كَالأَجِنَّـهْ
                          وَقَلِّبْنَ ظَهْرَ الكَلاَمِ سَتَعْرِفْنَ بَطْنَـهْ.
                          وَأَوْصَيْتُكُنَّ
                          بِأَلاََّ تَثِـقْنَ
                          بِأَيِّ كَلاَمٍ جَمِيلٍ لِبَـثْنَهْ
                          وَأَلاَّ تُصَدِّقْنَ أَشْعَارَ قَيْسٍ وَإِنْ قِيلَ جُنَّ
                          هُيَامًا بِلَيْلَى (يُقَالُ بِلُبْنَى).
                          فَلاَ تَسْتَمِعْنَ لِشعْرٍ كَسَاهُ المُلَحِّنُ لَحْنَا
                          بِهِ مُطْرِبٌ قَدْ تَغَنَّى،
                          لَهُ القَلْبُ أَعْطَاهُ أُذْنَهْ.
                          وَأَدَّتْهُ رَاقِصَةٌ تَتَـثََنَّى
                          فَتُـنْقِصُ عَقْلاً وَتُرْقِصُ جَفْنَـا.
                          أُحَذِّرُكُنَّ
                          إِذا رَنَّ جَوَّالُهُمْ أَيَّ رَنَّهْ
                          فَلاَ تَسْتَمِعْنَ
                          وَلاَ لاَ تُصَدِّقْنَ نِصْفَ الكَلاَمِ
                          فَرُبْعُ الكَلاَمِ كَثِيرٌ
                          أنَا لاَ أُغَالِي إِذَا قُلْتُ:
                          \”صَدِّقْنَ ثُـمْنَـه\”
                          ألاَ إِنَّ خَيْرَ الأَحَادِيثِ مَا جَاوَزَ الصَّمْتَ حُسْنَا
                          وَلاَ لاَ تُصَدِّقْنَ فِي السِينَمَا قِصَّةً تَنْتَهِي بِالزَّوَاجِ السَّعِيدِ وَابْنٍ وَابْنَه.
                          لأَنَّ ابْنَ آدَمَ مِثْلُ ابْنِ آوَى وَإِنَّ كَلِيلَةَ شِبْهٌ لِدِمْنَـهْ.


                          المقطع الثاني


                          أَنَا أُخْتُكُنَّ
                          وَبَعْدُ
                          فَيَا يَا صَبَايَا
                          أُخَيَّاتُ
                          يَا
                          يَا سَفِيرَاتِ حَوَّاءَ سَامِحْنَنِي بعْدَ نُصْحِي لَكُنَّ
                          وَقَدْ يَسْتَـحِي النّاسُ حِينَ يَقُولُونَ يَوْمًا: نَدِمْنَـا
                          فَلَيْتَ كَلاَمِي يَعُودُ إِلَيَّ لِيُدْفَنَ فِي الصَّدْرِ دَفْنَا
                          وَيُبْعَثَ فِي القَلْبِ سِرًّا وأمْنَا…
                          وَإِنِّي حَسِبْتُ فُؤَادِي عَنِ الحُبِّ تَابَ
                          وَعَقْلِي إِلَى الرُّشْدِ ثَابَ
                          فَغَافَلَنِي حِينَ ذَابَ
                          وَلَمْ يَأْخُذِ القَلْبُ إِذْنَا
                          اسْتَجَابَ إِلَى الحُبِّ حَارَبَ حَتَّى أَصَابَتْهُ طَعْنَـه.
                          وَأَنَّ…
                          فُؤَادِيَ أَنَّ
                          وَقَعْتُ
                          وَمَا كُنْتُ أَدْرِي بِأَنِّي ظَلَمْتُ الرِّجَالَ مَعَ الشُّعَرَاءِ… وَأَنَّ
                          الَّذِي فِي ضُلُوعِي
                          أًنَارَ شُمُوعِي
                          أَثَارَ اشْتِيَاقِي
                          وَحَلَّ وِثَاقِي
                          وَحَنَّ…
                          إِلَى أَنْ نَسِيتُ أَنَا مَنْ أَكُونُ
                          وَصِرْتُ أَهُونُ
                          وَأَشْطِبُ رَأْسِي
                          وَأَسْمَعُ نَفْسِي
                          الََّتِي لاَ تُـقِيمُ لِنَـفْسِيَ وَزْنَـا.
                          وصِرْتُ أَنَامُ بِجَفْنِهِ
                          أَصْحُو بِعَيْنِهِ
                          باسْمِهِ تَبْكِي سَمَائِي فَتُـمْطِرُ في القَلْبِ سَلْوًى وَمَنَّـا
                          كَأَنِّـيَ حُبْلَى بِطَيْفِهِ: مَا غَيْرَ مَوْلِدِه أَتَمَنَّى
                          وَأَحْلُمُ فِي كُلَّ فَيْنَـهْ
                          بِأَنَّـهُ مِثْلُ الهَوَاءِ وأَنِّيَ أُشْبِهُ غُصْنَا
                          وَطَـابَ نَسِيمُـهُ فِي الرُّوحِ سُكْنَى
                          وفِي هَاتِفٍ خَاطِفٍ أَسْتَحِمُّ بِصَوْتِهِ فِي كُلِّ غُنَّه.
                          أُحِبُّ اسمَهُ فِي دَمِي، إِنْ جَرَى فِي فَمِي ازْدَادَ حُسْنَا
                          أَخَافُ نِهَايَةَ اسْمِهِ فِي شَفَـتَيَّ لِذَا أَتَمَنَّى
                          هُنَا… حَبْسَةً فِي اللِّسَانِ ولُكْنَهْ.


                          المقطع الثالث


                          أَنَا أُخْتُـكُنَّ
                          وَإِنِّي حَكَيْتُ كَلاَمِيَ هَذَا لِشَخْصٍ
                          فَهَامَ بِهِ
                          ثُمَّ نَامَ بِهِ
                          ثُمَّ قَامَ بِهِ
                          يَتَغَنَّى.



                          الإمضاء الشاعر التونسي
                          المنصف المزغنّي
                          رئيس بيت الشعر في تونس






                          المرأة ـ وردة مائيّة
                          تروينا في زمن جاف

                          ~~~~~~
                          فائق التقدير أستاذي باسل
                          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 15-10-2011, 12:37.
                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • باسل محمد البزراوي
                            مستشار أدبي
                            • 10-08-2010
                            • 698

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
                            أستاذنا الراقي والرقيق والمبدع
                            جمعة مباركة
                            شرفني مرورك الهامس
                            ولكني..اتمسك بتوقيعك فإنه يزين الصفحة ويزيدني فخراً
                            مع اطيب أمنياتي
                            سعادة
                            بارك الله بك ولك أستاذتي سعاد عثمان
                            سعدت بتعليقاتك الرائعة ,,
                            وسوف أعلّق بإذن الله حين أهتدي إلى الموضوع
                            فقد بحثت عنه ولم أجده,,
                            لك كل شكري واحترامي

                            تعليق

                            • باسل محمد البزراوي
                              مستشار أدبي
                              • 10-08-2010
                              • 698

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
                              فلا تلومَنّ من صدّتْ ومنْ هجرَتْ * قلباً, وصانتْ حقوقاً ليس تُسْتَلَبُ
                              فحقُّها الذودُ عن كِبرٍ بهِ فخرَتْ * مدى الزمانِ فكانتْ دونَها السحُبُ
                              ----
                              أخي العزيز ، شاعرنا الفذّ الأستاذ باسل
                              أسعد الله أوقاتك
                              من أجمل ما قرأتُ هذا اليوم
                              أبيات تترى على البسيط ببساطة السهل الممتنع ، شعرتُ بها كأنها جدولٌ رفيق يتغنى بالجانب المشرق في هذا المخلوق الرقيق : المرأة
                              عكست الأبيات رؤيتك - والكثيرين - من زاوية الإعجاب والإكبار .. وهي تستحق ذلك ..لكن يُقال في المرأة - أحياناً - ما يُرى من زاوية أخرى !
                              على كل حال نحن أمام صورة كلية بديعة رسمتها كلمات شاعر فنان .
                              فقط - لو سمحتَ لي - لم أستسغ ( فلا عجبُ ) في الشطر الثاني من البيت الأول .
                              مع تحياتي وتقديري

                              الأستاذ الرائع مصطفى حمزة
                              السلام عليكم
                              لقد سعدتُ بحضورك الجميل وتعليقك النبيل
                              الذي يعكس رؤيتك ونبلك ورفعة ذوقك,,
                              ثق أستاذي أنّ إعجابك بالقصيدة هو شرف لي
                              وشهادة أعتز بها وأفخر,,
                              أما فلا عجب؟؟؟
                              فإنها جاءت في معرض الرد على من أنكر
                              على المرأة حقها,, ولذا كانت,
                              وعلى كل حال صدّقني إنني أشاطرك الرأي فيما
                              ذهبت إليه ,,فالذائقة متشابهة ولا أريد تبرير الأمر,,
                              لك ودّي واحترامي أخي العزيز
                              ولك باقة من الورد.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X