بصقة و طريق ..! / ربيع عبد الرحمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    بصقة و طريق ..! / ربيع عبد الرحمن

    " بصقة و طريق "


    أخيرا .. وبعد طول تردد ، يعترف لى ، وهو يأخذ شكل كأس مقلوبة ، بخصوص ما كان من أمر امرأة شمطاء ،اصطدمت به فجر الأمس ، أعطته سكينا لذبح نفسه ، و بشكل صاعق . حتى كاد من فرط ما أحدثته ، يلقى بها تحت عجلات السيارات العابرة .
    :"
    لم تكن سوى رجل طيب ، تفننت فى سرقة شيء غال عليه .. بل و اختلقت ذرائع .. و تذاكيت في ايجاد أرخص الطرق للنيل منه ، و بحنكة لم أعهدها في نفسي . اغتلته رغم جلال قدره ، لكنني لم أحصل بعد على ما أردت منه ".
    سكت قليلا ، و بكى بصوت متناغم . فقلت :" نحمد الله أنك مازلت إنسانا .. ما يبكيك الآن إذن .. هل أرغمك أحد على فعلتك ؟!".
    بخبث شريد حدق في وجهي مليا ، ثم فجأة علا صوته ضاحكا ، هتف بفم أبصرته خطم ذئب يلهث في توحش :" هكذا .. علموني .. كن نفسك و فقط .. خذ ما ترغب ، ولو كان أعز ما يحبون.".
    نالت منى انقلابته :" من .. من تقصد .. اليهود تقصد .. الإسرائيليين؟!".
    عاد يفتعل بسمة ، و هو يطوح رأسه :" لا تهتم .. انس ما قلت لك .. انس ".
    أنكرت معرفة به ، انسحبت ، و أنا أتحسس نفسي ، أرمى بصقة لطريق جمعتني به، و أقرر بشكل حاسم ما عجزت عن حسمه ، من ضرورة إنهاء هذه الغربة ، و كفاني مضيعة لعمري ، وسط عالم بهذه الصفات .. و هذه الوضاعة !!

    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 14-10-2011, 11:31.
    sigpic
  • د.نجلاء نصير
    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
    • 16-07-2010
    • 4931

    #2
    أستاذي القدير :ربيع عقب الباب
    الغربة أفظع من عجوز شمطاء ،الغربة إحساس بمرارات ترتيل عبرات الأسى على وطن هجرته مرغما
    ما أقسى الغربة !
    sigpic

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      " بصقة و طريق "
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة

      أخيرا .. وبعد طول تردد ، يعترف لى ، وهو يأخذ شكل كأس مقلوبة ، بخصوص ما كان من أمر امرأة شمطاء ،اصطدمت به فجر الأمس ، أعطته سكينا لذبح نفسه ، و بشكل صاعق . حتى كاد من فرط ما أحدثته ، يلقى بها تحت عجلات السيارات العابرة .
      :"
      لم تكن سوى رجل طيب ، تفننت فى سرقة شيء غال عليه .. بل و اختلقت ذرائع .. و تذاكيت في ايجاد أرخص الطرق للنيل منه ، و بحنكة لم أعهدها في نفسي . اغتلته رغم جلال قدره ، لكنني لم أحصل بعد على ما أردت منه ".
      سكت قليلا ، و بكى بصوت متناغم . فقلت :" نحمد الله أنك مازلت إنسانا .. ما يبكيك الآن إذن .. هل أرغمك أحد على فعلتك ؟!".
      بخبث شريد حدق في وجهي مليا ، ثم فجأة علا صوته ضاحكا ، هتف بفم أبصرته خطم ذئب يلهث في توحش :" هكذا .. علموني .. كن نفسك و فقط .. خذ ما ترغب ، ولو كان أعز ما يحبون.".
      نالت منى انقلابته :" من .. من تقصد .. اليهود تقصد .. الإسرائيليين؟!".
      عاد يفتعل بسمة ، و هو يطوح رأسه :" لا تهتم .. انس ما قلت لك .. انس ".
      أنكرت معرفة به ، انسحبت ، و أنا أتحسس نفسي ، أرمى بصقة لطريق جمعتني به، و أقرر بشكل حاسم ما عجزت عن حسمه ، من ضرورة إنهاء هذه الغربة ، و كفاني مضيعة لعمري ، وسط عالم بهذه الصفات .. و هذه الوضاعة !!



      اتساءل كم يلزمنا من بصقة
      لتنظيف وجه الحياة من القمامة التي تخنق الشوارع ؟
      وكم يلزمنا من لا حول ولا قوة الا بالله
      كي نرتق ثوب الاسانية الممزق لنستطيع
      العيش في انفاق ومتاهات لا حدود لها ؟
      اتمنى الا اكون قد ابتعدت عنك استاذ ربيع
      قوية في معناها ..عميقة في ابعادها
      تستحق وقفة طويلة للتامل في الذات والاخر
      مودتي وكل التقدير

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        " بصقة و طريق "


        أخيرا .. وبعد طول تردد ، يعترف لى ، وهو يأخذ شكل كأس مقلوبة ، بخصوص ما كان من أمر امرأة شمطاء ،اصطدمت به فجر الأمس ، أعطته سكينا لذبح نفسه ، و بشكل صاعق . حتى كاد من فرط ما أحدثته ، يلقى بها تحت عجلات السيارات العابرة .
        :" لم تكن سوى رجل طيب ، تفننت فى سرقة شيء غال عليه .. بل و اختلقت ذرائع .. و تذاكيت في ايجاد أرخص الطرق للنيل منه ، و بحنكة لم أعهدها في نفسي . اغتلته رغم جلال قدره ، لكنني لم أحصل بعد على ما أردت منه ".
        سكت قليلا ، و بكى بصوت متناغم . فقلت :" نحمد الله أنك مازلت إنسانا .. ما يبكيك الآن إذن .. هل أرغمك أحد على فعلتك ؟!".
        بخبث شريد حدق في وجهي مليا ، ثم فجأة علا صوته ضاحكا ، هتف بفم أبصرته خطم ذئب يلهث في توحش :" هكذا .. علموني .. كن نفسك و فقط .. خذ ما ترغب ، ولو كان أعز ما يحبون.".
        نالت منى انقلابته :" من .. من تقصد .. اليهود تقصد .. الإسرائيليين؟!".
        عاد يفتعل بسمة ، و هو يطوح رأسه :" لا تهتم .. انس ما قلت لك .. انس ".
        أنكرت معرفة به ، انسحبت ، و أنا أتحسس نفسي ، أرمى بصقة لطريق جمعتني به، و أقرر بشكل حاسم ما عجزت عن حسمه ، من ضرورة إنهاء هذه الغربة ، و كفاني مضيعة لعمري ، وسط عالم بهذه الصفات .. و هذه الوضاعة !!

        ربيع عقب الباب
        أيها العزيز
        قرأتها أربع مرات
        حاولت أن أتخيل عمق هذه اللوحة بكل تلك الضبابية التي تكتنفني
        رأيتهما مشيا معا في طريق واحد وهاهما الآن على مفترق الطريق
        وقد قرر أن ينهي غربة روحه وينسى ماكان
        لمحة البكاء جاءت كنسمة أوحت لي أنه مازال بالإمكان لعودة
        وصفك للآخر وفمه يتحول لخطم ذئب متوحش كانت مدهشة.
        لكني مازلت أتوسم الطيبة والخير بالرغم من كل الوضاعة التي نالت من مجتمعاتنا
        ودي ومحبتي لك ربيع
        كم أنا بشوق لك زميلي
        كل الغاردينيا لعينيك

        أكره ربيع فاجأني ربيع حين كنت ساهمة بملامح وجهه يرمقني عميقا أحسست بالجليد يقتحم جسدي، فارتعشت مذعورة، وعيناه الثاقبتان تخترقان قفصي الصدري المحموم كتنور مسجور، وأنا أتفحص تلك القسمات الحادة، التي..... !! كم كان عمري حين أنجبته خالتي خمسة سنين؟ غضة طرية كورقة وردة لم تتفتح أوردتها بعد! أذكر أني كنت في المرحلة التمهيدية لا
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • أمين خيرالدين
          عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
          • 04-04-2008
          • 554

          #5
          أخي ربيع عقب الباب
          قرأتها وقرأتها وغصت في أعماقها
          أفتش عن الدر الكامن في ذلك العمق
          ومع كثافة اللغةوالمعنى
          اصدقك القول أنني أضعت نفسي بين سطورها
          لعمقها ولأبعادها الراقية
          تحياتي وودي







          سؤال:
          القصة للأستاذ ربيع عقب الباب
          أو
          للأستاذ ربيع عبد الرحمن
          أم
          ان إثناهما واحد


          لا مؤاخذة على السؤال
          التعديل الأخير تم بواسطة أمين خيرالدين; الساعة 14-10-2011, 17:39.
          [frame="11 98"]
          لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

          لكني لم أستطع أن أحب ظالما
          [/frame]

          تعليق

          • إيمان الدرع
            نائب ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3576

            #6
            ولو يروي لنا الطريق كم يصادفنا به من محطّاتٍ..!!!!!!
            بها نعرف قيمة الأشياء
            معادن الناس ..!!
            لعرفنا ..وعند آخر منحنى
            أنّنا لا نحمل في جوارحنا
            ولانزرع في مآقينا
            إلاّ كلّ جميلٍ ، طيّبٍ ، آسرٍ
            جدير بالذكرى..
            ونسقط من حسابنا كلّ وجه مشوّه الروح ، والملامح ..
            وندوس الأشواك ، ونستبقي عبير الورود ..
            ما أجمل قلمك أستاذي ..!!!؟؟؟
            وما أروع الربيع الإنسانيّ فيك ..!!!؟؟؟
            إليك احترامي ، مودّتي التي لا تنتهي ..

            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

            تعليق

            • بسمة الصيادي
              مشرفة ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3185

              #7
              قصة مؤلمة
              وهي أعمق مما قد نصل إليه
              لكن أظن أن هذا العالم بالرغم من أنه سرق العمر وربما ما هو أهم ..أعطى أيضا ..!!
              كما أن القرار بالتخلي عنه ليس سهلا أبدا ..وقد يكون غير ممكن ..أقول فقط "قد " ..!
              لا تحزن ربيعنا
              وبورك القلم الذي يضعنا بمواجهة ما لا نريد رؤيته
              رائع سيدي كعادتك
              محبتي التي تعرف ...
              في انتظار ..هدية من السماء!!

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
                أستاذي القدير :ربيع عقب الباب
                الغربة أفظع من عجوز شمطاء ،الغربة إحساس بمرارات ترتيل عبرات الأسى على وطن هجرته مرغما
                ما أقسى الغربة !
                و لأنها هكذا .. هل تبيح لنا أن نكون ذئابا و ربما أشنع من ذلك
                نعم الغربة كذا و كذا .. و لكن لم لا نظل على مبادئنا و قيمنا و مثلنا الأعلى
                و لا نكون مالا نحب أن نكون !!

                شكرا لك على زيارتك الطيبة

                تقديري و احترامي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة


                  اتساءل كم يلزمنا من بصقة
                  لتنظيف وجه الحياة من القمامة التي تخنق الشوارع ؟
                  وكم يلزمنا من لا حول ولا قوة الا بالله
                  كي نرتق ثوب الاسانية الممزق لنستطيع
                  العيش في انفاق ومتاهات لا حدود لها ؟
                  اتمنى الا اكون قد ابتعدت عنك استاذ ربيع
                  قوية في معناها ..عميقة في ابعادها
                  تستحق وقفة طويلة للتامل في الذات والاخر
                  مودتي وكل التقدير

                  ما أجمل و أروع معايشتك للعمل و روحه أستاذة مالكة
                  راقني كل ما كتبت هنا
                  من حديث كان هو لب العمل و وجعه الكبير
                  فلك خالص احترامي و امتناني على هذه الاضاءة المدهشة !

                  محبتي و تقديري
                  sigpic

                  تعليق

                  • وفاء الدوسري
                    عضو الملتقى
                    • 04-09-2008
                    • 6136

                    #10
                    هو زمن مسافر بحقائب من لحظات
                    سكنت عيون
                    سكبت بذاكره
                    الملح
                    ما يلتهم الشواطئ
                    الوقت طال
                    والهواء تعلق بعمق
                    هذا الفضاء والأمل
                    ينتظر كل ما لا يأتي
                    والنظر يلتقط كل لحظة
                    دمعة سقطت
                    بهاوية البكاء
                    تقبل
                    طب التحيا
                    وتقديري
                    لك

                    تعليق

                    • حسناء الفرساني
                      حظر لمدة شهر 17ابريل 2012
                      • 16-10-2011
                      • 79

                      #11
                      قصة إنسانية رائعة المضمون
                      دمت والإبداع بخير

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                        ربيع عقب الباب
                        أيها العزيز
                        قرأتها أربع مرات
                        حاولت أن أتخيل عمق هذه اللوحة بكل تلك الضبابية التي تكتنفني
                        رأيتهما مشيا معا في طريق واحد وهاهما الآن على مفترق الطريق
                        وقد قرر أن ينهي غربة روحه وينسى ماكان
                        لمحة البكاء جاءت كنسمة أوحت لي أنه مازال بالإمكان لعودة
                        وصفك للآخر وفمه يتحول لخطم ذئب متوحش كانت مدهشة.
                        لكني مازلت أتوسم الطيبة والخير بالرغم من كل الوضاعة التي نالت من مجتمعاتنا
                        ودي ومحبتي لك ربيع
                        كم أنا بشوق لك زميلي
                        كل الغاردينيا لعينيك

                        http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?67177-أكره-ربيع-عائده-محمد-نادر

                        هذه العينة اللئيمة تملأ عالمنا الآن
                        عالم الانترنت السخيف و التافه
                        فقد كثر المغامرون ، الذين لم يكن لهم من هدف إلا البحث عن الفرائس
                        لاشباع نفوسهم الوضيعة
                        و تقليد المحترمين من هواة الكتابة و الأدب
                        و سبحان الله
                        كم يجيدون كل شىء
                        و لا أدري هل هو ذكاؤهم .. أم غباؤنا نحن ؟!

                        جميل حديثك أستاذة
                        و أنا أيضا عائدة الكبيرة جدا

                        محبتي
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أمين خيرالدين مشاهدة المشاركة
                          أخي ربيع عقب الباب
                          قرأتها وقرأتها وغصت في أعماقها
                          أفتش عن الدر الكامن في ذلك العمق
                          ومع كثافة اللغةوالمعنى
                          اصدقك القول أنني أضعت نفسي بين سطورها
                          لعمقها ولأبعادها الراقية
                          تحياتي وودي







                          سؤال:
                          القصة للأستاذ ربيع عقب الباب
                          أو
                          للأستاذ ربيع عبد الرحمن
                          أم
                          ان إثناهما واحد


                          لا مؤاخذة على السؤال

                          هي تفرق ؟
                          مش هاتفرق و الله خالص
                          الاسمان لي
                          و الأكثر شهرة عقب الباب
                          وهو اختياري
                          و خفت بعد ذلك أن يحسبني البعض على احد الفروع
                          رغم عدم منحي هذا الشرف
                          فلا تؤاخذني سيدي
                          عند نوبل ان شاء الله
                          سوف يذكرون الاسم كله
                          ربيع السيد عبد الرحمن عقب الباب
                          الشهير بربيع عقب الباب


                          شكرا لك على كل شىء

                          محبتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • عائده محمد نادر
                            عضو الملتقى
                            • 18-10-2008
                            • 12843

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            هذه العينة اللئيمة تملأ عالمنا الآن
                            عالم الانترنت السخيف و التافه
                            فقد كثر المغامرون ، الذين لم يكن لهم من هدف إلا البحث عن الفرائس
                            لاشباع نفوسهم الوضيعة
                            و تقليد المحترمين من هواة الكتابة و الأدب
                            و سبحان الله
                            كم يجيدون كل شىء
                            و لا أدري هل هو ذكاؤهم .. أم غباؤنا نحن ؟!

                            جميل حديثك أستاذة
                            و أنا أيضا عائدة الكبيرة جدا

                            محبتي
                            لسنا أغبياء ربيع مطلقا
                            لكنهم
                            أخذهم الطيش حد المغالاة
                            قد يكون هنا منهم الكثير
                            وقد نكون نحن الأكثر
                            الذي أعرفه أننا سنبقى ممسكين بزمام الأمور لأننا الأقوى والأمتن والأكثر حصافة وأدبا
                            الفقاعات تتفرقع سريعا
                            ولأننا لسنا فقاعات سنبقى جذور عميقة ترتبط بالأرض وتقوى
                            لأننا نقف على أرض صلبة أساسها صحيح سيدي الكريم
                            وكم اشتقت لك ربيع صديقي وأخي وزميلي الحبيب
                            كم اشتقت لكل تحاوراتنا حول أي شيء خاصة النصوص
                            أتذكر ربيع وأنت تعنفني حول كلمة أخطأت فيها
                            أتذكر حين تنزعج لو أخللت بنص لي
                            وتمتدحني
                            وتشجعني
                            وتكيل لي الصفعات حروفا تغلي غيرة على الكلمة والفحوى
                            وكم أحب غيرتك الأدبية تلك
                            الله عليك ربيع أنت ربيع مدهش
                            ولم لا
                            وأنت ربيع عقب الباب

                            عاشقين

                            عاشقين حكايات ملتهبة نسبت إليها، كتبت عنها. أساطير، تداولها الأبناء عن آبائهم. قالوا: - طاغية تسطر تاريخ العشق، بأحرف من جمر منحوتة من نور و نار.. وحمم، تصطلي الأرواح فيها فحذار، حذاري منها! فاتنة فتاكة ترمي بسهام سحرها فتغوي الرجال بفتنتها وبهاء طلتها، يهيمون فيها يشرئبون بأعناقهم نحوها وقلوبهم واجفة، خوفا عليها.. لكنهم لا
                            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                            تعليق

                            • أحمد عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 30-05-2008
                              • 1359

                              #15
                              الغربة نعيشها في ذواتنا ، حين تنتصر علينا ، وعلى قيمنا وعاداتنا ومبادئنا ، حين نتعلم عادات غير أصيلة ، ونقلد بشكل أعمى ، ونتخلى عن كل أصولنا
                              الغربة تحولنا لذئاب في بلادنا ، ليس شرطاً أبدأ أن تكون خارج حدود الوطن ..

                              الأديب المبدع والأستاذ الكبير : ربيع عبد الرحمن
                              قصصك لا تقرأ هكذا ، ولا يصح أن نمر عليها مرور الكرام ، حروفك مدرسة تستحق أن نقف أمامها بكل تواضع لنتعلم
                              هذا النص المدهش المكثف شديد الدلالة خير مثال
                              ولعل العنوان يلخص جوهر ما أردت أن تقوله
                              الطريق ، التي ربما يلتقي فيها الوضيع مع الأصيل ، يلتقي فيها نصفنا الطيب ونصفنا الآخر ، نقطة الالتقاء التي تجمع بين الاثنين
                              تماماً كذلك العقار المدهش الذي فعل ما يستحيل تكراره ، جمع بين جيكل وهايد بكل متناقضاتهما ، ثم فصل بينهما بطريقة مبتكرة
                              والبصقة ، كانت الانتصار لجيكل على هايد ، تلك اللحظة التي نقول فيها لا ، والتي ننتصر فيها لأنفسنا

                              في رواية نادي القتال لتشاك بولانيك يعترف البطل في القصة ( تايلر ) بقوله :: " إنني لن أكتشف قوة روحي العظمى إلا من خلال تدمير ذاتي "

                              ونتذكر قولك هنا
                              " بل و اختلقت ذرائع .. و تذاكيت في ايجاد أرخص الطرق للنيل منه ، و بحنكة لم أعهدها في نفسي . اغتلته رغم جلال قدره ، لكنني لم أحصل بعد على ما أردت منه "
                              وهل يمكن أن تنتزع الرغبات ، المشاعر ، الأحاسيس انتزاعاً
                              حين تقول :
                              فقلت :" نحمد الله أنك مازلت إنسانا .. ما يبكيك الآن إذن .. هل أرغمك أحد على فعلتك ؟!".
                              هل الانسانية صفة مكتسبة أم مورثة ، هل يولد الانسان انساناً ثم يفقد ذلك ان تخلى عن مبادئه أو احترامه لنفسه
                              في " الانسان الصرصار " يقول ديستويفسكي :
                              " أيملك الانسان الذي يستمتع بكل ما من شأنه أن يهبط بشخصه إلى الحضيض، أيملك مثل هذا الانسان احتراماً
                              لنفسه؟ "
                              غير أن المهم / أن البطل أراد أن يجعل اللحظة فارقة ،
                              وأن يكون الرد " بصقة " دلالة على تحقير ما كان في تلك الطريق ، وربما بصقة على تلك الطريق التي سلكها ، وليته ما فعل
                              " أرمى بصقة لطريق جمعتني به، و أقرر بشكل حاسم ما عجزت عن حسمه ، من ضرورة إنهاء هذه الغربة ، و كفاني مضيعة لعمري ، وسط عالم بهذه الصفات .. و هذه الوضاعة !!"

                              في القصة أسرار ، وفي خبايا حروفك أستاذي ممالك لم أرها بعد ،
                              أحييك أيها الرائع

                              تقبل باقات حبي
                              التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عيسى; الساعة 17-10-2011, 22:13.
                              ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                              [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X