ارجوحة المدينة ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعد المصراتى مؤمن
    أديب وكاتب
    • 25-10-2009
    • 149

    ارجوحة المدينة ...


    أرجوحة المدينة !!!قصة قصيرة:بقلم سعد المصراتى مؤمن
    لم يصبر الطفل على اكتشاف معا لم المدينة التي هجرتها منذ ثلاثين سنة عانيت فيها من الضياع عبر المرافئ وعندما هدأت الأمواج قررت العودة مع زوجتي النصرانية وطفلي , لم يمهلني ذلك الطفل المتشوق دوما لمنابت أهله وأجداده, ولم يقدّر عدم تناغم أمه ركيكة اللّغةفى التفاهم مع بني جنسها ودينها الجديد وهن نسوة الحي الذي فيه اهلى وهى المدهوشةمن نظرات الاستغراب والاستفهام, وعلامات الحرج تبدو على وجهها كما قارب صغير رسا على ظهر ميناء كبير غير مختبر .
    كل هذه الظروف والمواقف لم يقدرها طفلي لي ولها عندما أصر على حمله إلى مدينة الملاهي وان يطلب لعبة ( الأرجوحة ) التي شغف بها عند أهل أمه
    حاولت أن اثنيه عمّا في ذ هنه وذهبت به إلى احد شواطئ مدينتي وما أكثرها لعله ينسى تلك الأرجوحة , واخترت احد الشواطئ التي حفرت خندقا في ذاكرتي هذا الشاطئ الذي طالما اضطجع عليه أخواله وأهل أمه منهم من يستمتع به ومنهم من كان يبنى مجدا بالسلاح لكنهم جميعا مضوا مع الزمن ودست رماله أثارهم بل وابتلعت بعضا منهم, ورغم هذا كله إلا أن غضب طفلي المهجن افقدني الإحساس بهذه المشاعر المتناقضة مع ا اننى وفقت إلى ضالتنا , وتنقلت من شاطئ لأخر بنفس المتناقضات , هذه الشطئان لم تنعم براحة البال مثلنا فقد دأب الناس على ازعاجها قديما وحديثا ولم يتركوا لها فرصة ولو لمرة لكي تنتحى مع نفسها وتغسل شعورها بهذه المياه الزرقاء وليلها المكتسي بعيون السماء يميزها بدر احسبه قريب حتى كانى امسك به.
    كل هذا لم يقنع طفلي حتى أتيت المكان وكان الكبار والصغار يتحلقون حول أرجوحة صدئة , أخذت د وري وإنا اكتم غيظي عن ابني حتى لا تصدمه المفاجأة , لكنه كان هادئا يراقب الموقف ويراقب الأطفال الذين كانوا يتباكون سواء الصاعد أم النازل ولم أفسر سر ذلك الأبعد انتهاء اللعبة حيث كان يلفهم الغيظ من مشاركة الآخرين واختصار زمن اللعبة , بعدها انكفاء طفلي على نفسه ولم يطالبني بالذهاب مرة أخرى إلى أرجوحة المدينة * *سعد المصراتى مؤمن ****طبرق
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    نصّ رائع له مدلولات كثيرة تنطق عن أزمانٍ نعيشها
    تتطلّب منّا ..وقفة تأمّلٍ
    كهذا الطفل الصغير الذي راح يتأمّل بهدوء الأرجوحة، وراكبيها ..
    حين انكفأ على نفسه ...ولم يطالب بعدها بامتطاء الأرجوحة
    بعد أن تكشّف له ما خفي من المشهد
    الحمد لله على سلامتك يا ابن طبرق الغالية
    مسقط رأس المناضل الوطنيّ الكبير / عمر المختار /
    حفظ الله ليبيا الغالية ...وحمى أهلها
    نصّك كان في غاية الرّوعة والإضاءة
    سلمتْ يداك يا سعد ..
    نتمنى أن نراك دائماً بيننا ..
    إليك أحلى أمنياتي ...وتحيّاتي

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      هلا وغلا ومليون مرحبا بك
      سعد المصراتي مؤمن
      كيف حالك زميلي
      وكيف هي الدنيا معك
      منذ زمن لم نلتق
      الله عليك
      نص جميل وفيه مضاهاة بينه عالمنا وعالم آخر كان يعيشه الطفل وصدم.
      صدمه الواقع
      هي الحقيقة المرة التي نتجرعها
      بودي أن أقول لك أنك سهوت عن بعض الهمزات زميلي فليتك تراجع النص وتصحح الوضع
      أسعدني وجودك صدقا زميل سعد
      قلبي معكم
      ودي ومحبتي وباقة ورد


      عاشقين

      عاشقين حكايات ملتهبة نسبت إليها، كتبت عنها. أساطير، تداولها الأبناء عن آبائهم. قالوا: - طاغية تسطر تاريخ العشق، بأحرف من جمر منحوتة من نور و نار.. وحمم، تصطلي الأرواح فيها فحذار، حذاري منها! فاتنة فتاكة ترمي بسهام سحرها فتغوي الرجال بفتنتها وبهاء طلتها، يهيمون فيها يشرئبون بأعناقهم نحوها وقلوبهم واجفة، خوفا عليها.. لكنهم لا
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • منى شوقى غنيم
        عاشقة الحروف
        • 08-12-2010
        • 238

        #4
        من أرجوحة الشوق لأرجوحة المدينة أتيت
        قصتك هنا جميلة متكاملة لا ينقصها شيء
        موضوعها محبب وقريب من القلوب
        دمت بكل الخير



        هنا بين الحروف أسكن
        http://monaaya7.blogspot.com/
        من القلب سلامًٌ لمن زارني

        تعليق

        يعمل...
        X