من وقدة العجز
يودون اطفاء الوهج
النار لا تمنح الدفء
للعاكفين في جوف الرمد
ألم تر ........
كيف البلاغة تفضي
إلى فج سحيق
ردمتْ فيه الطحالبُ
قبةَ الشمس
تقطعتْ أوصالها ؟
إنها الواقعة
فاغزلْ حروفَك
حبلًا لولبيا
يستهدف الأفق المباح
و تستبيح
تعلق ....
تسلق...
قد تنسل
من هوة نوازعك المترعة
اغتسل بزخات النفري
توضأ بوميض الجرجاني
ردد قول الاولين
واذكار الاخرين
في فضاء البصرة
وميادين الكوفة
ستنفتح مغارة الجهل
ويتسرب البيان
إلى صدر فجيعتها
سينبثق النرجس
بعد اندلاع اليباس
ويسيل ندى البوح
مدرارا....سلسبيلا
فقد آن لناعورة العصف الماكول
أن تستقيل
هي الحروف
كما عرفتها الصحاري
والبراري ...
وعشاق الليل والسهر
لا ترتضي حدودا
لا تحتمل خارطة طريق
كسر القوافي وحده
يستهويها
في حقول البيان
لك ...أنت...يا هذا
لك ...أنت ...يا ذاك
أن تعرض بضاعتك
في سوق القفار
في بيادر الاندحار
ولهم أن يشتروا
أو يزهدوا ...
فتات سيبويه
والمتنبي
والبحتري
وما تبقى من سوق عكاظ
لك أن تمد جسورا
نحو نور
لا يتأرجح
لا يساوم
لا يهادن
لا يداهن
ولا يجوز فيه الوجهان
افتح ابواب الابجدية
على مرأى الشك
والجهل المبين
ستغدو صرخة
تنشر عطر البلاغة
ليستفيق الشعر
من غيبوبته
ويسقيك النثر كؤوسه
قبل انتهاء السهر
في ميدان لغة
أبدا ...أبدا ...
لا تخون
تعليق