الأخت وفاء عرب

لن أرد على أحد هنا , لأن الحوار على مايبدو مستحيل مع من لايسمع , ولكن مايسعدني فعلا أنني لست وحدي في هذا الملتقى من يعتقد أن مايحصل في سورية لاعلاقة له بالحرية والديمقراطية , بل هو مؤامرة صهيونية غربية أمريكية تستهدف الشرق الأوسط بالكامل , وأدعوكم لقراءة الموضوع الذي كتبه رئيس ملتقى الديوان الأستاذ عبد الرحيم محمود على هذا الرابط

http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...�ع-منقول)

وأعتقد أن هذا هو رأي كل الشرفاء في الوطن العربي .
تحياتي

الأستاذ الفاضل حسن علي سواء كان هذا هو اسمك أم اسما مستعارا .
تحياتي وبعد

أستاذ حسن علي ، أتمنى عليك أن تأخذ أخوتنا في هذا الملتقى الجميل بسعة الصدر وطول الصبر ، فهم أخي الكريم أخوتنا في الوجه واليد واللسان على الأقل ومعظمهم كما أظن يصدق قنوات الغرب عن حسن نية وفقط لأنها ناطقة بالضاد ، ولا يعرفون عن سورية سوى ما تنقله هذه المحطات ، ولا يعرفون كم السوريون فرحون وهم يرون أركان محور الإعتلال العربي تتهاوى ، نحن مرجعنا هي قنوات المقاومة وقادة المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وهم لا يتابعون هذه القنوات ، وثق أنهم عندما سيعلمون الحقيقة التي نراها بأعيننا وليس عبر محطات الغرب المتصهين ، سوف يغيرون نظرتهم ، صحيح أنه هناك قلة من المشاركات التي لا تقر على قرار ولا تنثني عن التشكيك في المقاومة وصواريخ خالد مشعل عندهم عبثية ودفاع حسن نصر الله مغامرة واسماعيل هنية متآمر وعقبة عماش يتغطى بعباءة الإسلام ضد أمريكا وعبد اللطيف الهميم متحايل وماهر حمود مراوغ وغسان جبري يكره الحريري وما إلى ذلك ، ولكن حتى هذه القلة فأنا ألتمس شخصيا لها عذرا ، معظمهم يقوم بإسقاط مشاعره تجاه الحاكم في بلده على الحكم في سورية دون أن يكون لديه علم متين ، وتبقى قلة قلة القلة ممن تدفعهم مشاعر الحب الخجول للكيان الصهيوني وأمه أمريكا ، هؤلاء فقط لا أمل فيهموكما قلت لك هم قلة قلة القلة ، فلا يحزنك أمرهم

________________________________________________

عندما تقول عن بشار أنه تاج فوق رأسك فنعما به من قول لا نجادلك بشأنه ، لأن كل امريء يضع فوق رأسه ما يشاء من تيجان أو من سلاطين ، والمرء يحشر مع من أحب ، أليس كذلك ؟!
ولكن عندما تقول أنه تاج فوق رؤوسكم مخاطبا الجميع ، فاسمح لي هنا أن أقول لك - بصفتي واحدا من هذا الجميع - حسبك وقف ، فرأسي أنا أشرف وأعز من أن تضع بشارا أو أي طاغية مثله تاجا فوق رأسه .
_______________________

صدقت أستاذ عبد العزيز عيد
كم أنت كبير ورائع
تحيتي

أشكر لك أختي الكريمة لطفك وكرمك ، قال تعالى "والله لا يستحي من الحق" وأمر نبيه أن لا تأخذه في الحق لومة لائم ، والحق الذي أراه وما أشاهده بعيني أولى بالتصديق من كل ما تنقله وسائل الإعلام التي ربما تكونين مصدقة لما بين يديها وما خلفها ، وبالنسبة لي شخصيا لا أثق في أي وسيلة إعلام تبدل أسم فلسطين وتضع مكانه أسما آخر ، أو أية وسيلة إعلام تصف الإحتلال الأمريكي للعراق بالوجود الأمريكي وتصف شهداء مقاومة الإحتلال بالقتلى ، إذا كنت أختي العزيزة تثقين فيهم وترين أنهم يقولون الحق ، فهذا شأئنك وأنت حرة في رأيك وما لأحد على عقل الإنسان من سلطان سوى الله جل جلاله ، وحساب الله سبحانه وتعالى لا يلتفت كثيرا لدعوى عبده إذ يحاسبه إذا احتج العبد بما رباه عليه أبوه وأمه ، ولا يقبل منه أن يقول "هذا ما وجدنا عليه آبائنا" فلا يعقل أن يقبل منه أن يقول هذا ما وجدت وسائل الإعلام تنقل ، هذا إذا افترضنا أنها وسائل إعلام وليست وسائل حرب معروفة منذ زمن طويل ومعروف لمن تتبع ، وليس عذرا البتة أن تكون عربية الوجه واليد واللسان كي أنسى أنها عبرية وغربية وصهيونية الهدف والمنشأ والرعاية
كما أنني لم أجد بعد من يمكن الركون إلى إعلامه من غير إعلام دول معروفة بعدائها القديم للعرب والمسلمين ، بل على العكس وجدت كل الإعلام التابع للمقاومة في العراق وفلسطين ولبنان يقف مع سورية شعبا وقيادة ويصر على أن الحوار هو الأساس ، وأجد الرموز الدينية الموثوقة تقف مع "السفاح" وتنفي عنه التهم التي يروج لها أوباما وساركوزي وكاميرون ونتياهو وكلهم من أكابر مجرمي العصر ، فعذرا أختي الكريمة أنا لا أستطيع تصديق هؤلاء ولا أستطيع أن أعذر من يصدقهم
أما بالنسبة إلى سؤالك عن الخجل ، فللأسف الشديد على ما يبدو ، لم تصل إلى عقلي وقلبي نفحات الأطلسي وبركاته الموعودة ولا تغلغلت في أعماقي هدايته السماوية وتعاليمه السماوية الراقية وأخلدت إلى الأرض وأصبح قلبي كالحجارة بل أشد قسوة وأصبح الغشاوة تملأ بصري وسمعي وجميع جوارحي فلم أعد أسمع سوى أنات شهداء فلسطين ولا أرى سوى دماء شهداء العراق ولا أشم سوى رائحة أبناء الصومال وهم يموتون جوعا بعشرات الآلاف ولا ألمس سوى جماجم شهداء لبنان ، ولا أحس سوى بآلام الأفغان وهم يشيعون أبنائهم بعد هبوب نسائم الحق الأبيض دون طيار ، فعلا أختي الكريمة يبدو أنني بحاجة إلى قليل من الخجل كي أخرج من هذه الحالة وكي أطالب بالحرية على أجنحة الناتو وأن أبارك لهم إقامة مساجد للدعوة في أرضي ولكن مع طيارين وقاذفات هذه المرة ، ولا بأس في إقامة قواعد دائمة وجيوش تعلم أخواتي الفضيلة بعد إنتهاء الدراسة ، لا بد أن أشعر بالخجل وأكفر عن سيئات ما اقترفته يداي وأن أفرح لمقتل جزار لمجرد أن الناتو هو من قتله ، ثم في النهاية وبعد أن أصاب بالخجل المنشود وأكفر عن سيئاتي أبدأ بالدعوة إلى إسقاط بشار الأسد

فعلا أختي الكريمة يجب على الإنسان أن يقر بأخطائه وأن يشعر بالخجل ، ولكن ما باليد حيلة ، للأسف لم يصبني الخجل بعد ، وسنرى والأيام تمضي من هو على بينة من ربه ومن هو على بينة من الجزيرة ، ومن الذي سيبقى في القمة ومن الذي سيسقط ، ومن الذي يجاهد في سبيل الله ومن الذي يجاهد في سبيل الشيطان ، شكرا لك أختي الكريمة على كل حال وآمل أن لا يصيبني هذا الخجل

أستغرب فعلا أن يصل المستوى في النقاش بين الأدباء إلى هذا الحد
ومن يناصر الرأي والرأي الآخر
يجب أن يكون واسع الصدر ولا يشتم ويسب جزافا
بكل الأحوال وأقولها للأخوة من غير السوريين
إن ارتضى السوريون بشار الأسد تاجا فوق رؤؤسهم
فلكم الحرية أن تضعوا عمرو موسى تاجا فوق رؤوسكم
ولن نغضب أبدا من هذا كسوريين
سوريا منصورة
ولمتخضع يوما لإملاءات
أي كان
وسيأتي اليوم الذي يندم فيه كل شخص حاول إهانة السوريين
أو تطاول عليهم
ولله في خلقه شؤون

سامي أبو القاسم