هل يوجد حقا .....( أدب نسوي ) ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    هل يوجد حقا .....( أدب نسوي ) ؟؟

    أيوجد حقا...( أدب نسوي) ؟؟

    .........
    سؤال لطالما نثرت زهرات حروفه زمنا على أرصفة الحيرة كأوراق خريفية ،فتاهت مع هبات رياح الواقع المضطربة إلى اللارجعة، وأخيرا خلص بعض الأدباء إلى تسميته بالأدب النسوي،ذلك الذي يكشف الستارعن خصوصية النساء، كما الفقه النسوي الدقيق ، الذي يتعسر على الرجل أن يخوض غمار الغوص في محيطاته الأنثوية الجارفة العميقة، بيد أن البعض الآخر قد نفروا من هذا الوصف واعتبروا الأدب تشكيلة وانبعاثا فكريا ووجدانيا يحدد سيكولوجية الكاتب الإبداعية ،كما أنه رصد لأحداث وقصص إنسانية ، لاتخرج عن إطار متين تحدده مفاهيم ورؤى نابعة من مجتمع الكاتب سواء أكان رجلا أوامرأة .ودليلهم في ذلك أن الأديبات لاتقتصركتاباتهن دوما على قصص أنثوية تكون فيها المرأة بطلة في الغالب أين تنحصر بين أسطرها معاناة النساء، وشكواهن التي لاتنتهي من الرجل كزوج أوحبيب ،إنما فيهن من تجاوزت أحرفهن هذه القضايا النسوية وتوغلن بأقلامهن في شتى المجالات الأدبية والسياسية والفلسفية والتي يتوه فيها القارئ في مغارات التعجب إذا لم يقرأ اسم المؤلف .ولكن هذا لايعني أن نتجمد على عتبة الإستسلام ونركن إلى ما استشفه هذا أوذاك من خلاصات على إثر نظرات خاطفة من كوة ضيقة أو مشوشة ساحاتها بذبذبات فكرية وراثية منغرسة أنيابها في الفص العاطفي من خلايا الأدمغة الذكورية ،أو الأنثوية أحيانا ،والتي تعتبر الأنثى غير قادرة على تخطي مارسمته القوانين العرفية لها من خطوط شائكة.بل إن نظرة الإنتقاص هذه وجب أن تضمحل ويحل محلها اعتقاد معرفي آخر ،لست أقصد ذاك الذي لايمانع في أن تأخذ المرأة حريتها في ماتشتهيه من كتابات مختلفة الرائحة واللون، وغير المنصبَة في قوالب راكدة، إنما أن نغرس في أعماقنا بذور اليقين التي ستثمر إعجابا واسعا بما تقدمه المرأة من عظيم الإبداعات ،إذا ما فتحت دون مواهبها أبواب التشجيع وقوبلت بالترحيب ،نظرا لأن مابمقدورها أن تجود به من غنائم ماتعة في الساحة الأدبية قد يغفل عنها القلم الذكوري وخاصة إذا تعلقت الأمور بقضايا نسوية ليس بإمكان الأديب الرجل أن يصل فيها لرأي صائب ذي ملامح جلية بارزة كالأمومة وحالات الوحم والغيرة على الزوج والمخاض العسير بل و كثير من التصرفات الأنثوية عند لقاءاتهن في الحمامات العامة أو في المآتم ،وبالتحديد في المجتمعات المحافظة ،الخلية من الإختلاط بين الجنسين .وإضافة على بصمتها الأنثوية في جبهة العطاءالمميز، فإنه بإمكانها أن ترصد ماينتمي للرجل من مشاعر تحت أنف قلمها ببراعة ودون عثرات تكمم سيرها .أولم يتكون عقل هذا الكائن البشري في رحمها ويتغذى من دمائها،فكيف إذن لا تفسر شيفرة نواياه حتى قبل أن ينطق بها لسانه ؟ أولاتشعر المرأة الزوجة بخيانة زوجها لها على بعد أمتار قبل تلفعها بثوب الحقيقة ؟ بلى ولكن الرجل لايفرق في الغالب بين المرأة الوفية وأخرى لعوبا تجيد رسم الإبتسامة على شفتيها الورديتين .ومهما استدرجت الأحداث النسوية القلم الذكوري تحت تأثير الرغبة والشهية لكشف النقاب عن تفاصيل وجهها الضبابية ،فإن حصيلة إبداعاته الأدبية لن تعدو إلا أن تكون ترجمة سطحية تنتمي صيغها لأصول أكادمية غير مشبعة بمصل الحقائق . فحالة الوحم على سبيل المثال في نظر الأديب الرجل ماهي إلا غمة نفس وغثيان تشعر به المرأة الحامل فجأة ودون مقدمات ،وكل النساء فيها متشابهات ،بيد أن الواقع لا يثبت ذلك إنما يقر بالإختلاف ، والمرأة عند المخاض ليست مجبرة على الصراخ والنحيب بل هناك من النساء من تستحضر طاقة من الصبر والتجلد ،لم نجد لها أثرا في الروايات الرجالية والأفلام السنيمائية . أجل.. هناك أدب نسوي تحتكره الأقلام النسوية عن جدارة تحت وطأة مقولة :لايعرف المرأة إلا المرأة .وآخر إنساني، أيضا للمرأة ماتقول على أرضيته الواسعة ،وماتغرس في حقوله من أفكار خضراء ذات نتاجات مشبعة بالأحاسيس الأنثوية الغنية بفيتامينات فكرية ،تحت إشراف التجربة والإطلاع الواسع . إذن كيف نفسر إعجاب القراء بكتابات رجالية متمثلة في روايات وقصص يتعمم فيها تصوير المشاعر الإنسانية للجنسين معا ،كما هو الحال لصاحب جائزة نوبل للأدب وعميد الأدب طه حسين وغيرهما من الأدباء العمالقة ؟؟ طبعا هذا مرده إلى خبرة الكاتب في كيفية بسط مخزونه الفكري بناءا على مااشتملت مدارك العقول في المحيط الإجتماعي من تصرفات وأفعال بديهية،مع مزيج من الصور الجذابة التي تعتمد على الخيال وإعطاء الأولوية ونصيبا أكبر من الإهتمام للجانب الذي تتأكد فيه مرونة اعتقاداته الذكورية كإدماج الحرب و السياسة في القصص الغرامية .بمعنى أن هذا الأخير، أي الكاتب يقوم بعملية عجن للأحداث المختلفة ،مما لا يؤثر سلبا على نتاجه الإبداعي، ويوقعه في متاهة .ومابين تكاثف الصور وتعاقب المراحل، تتضاءل عملية التركيز عند المتلقي، ولاينشغل إلا بنهاية الرواية .لكن لوأن الكاتب اضطرلسرد تفاصيل حكاية نسوية بحتة، لتوقف عند العقبة وسدت أوردة قلمه وتجلط حبرها بكلسترول الجهالة .ولذا لا أرى أن هناك داعيا لنفور الكاتبات من تسمية ماتسكب أقلامهن من جمان على صحن الورق ، بالأدب النسوي ،فهذا لعمري دليل استفرادهن بأدب سامق لايجيد نسج حروفه النابضة إلا حواء.
    التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 19-10-2011, 05:21.
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميلة الثقديرة
    مباركة بشير أحمد
    قد أستوقفك لحظة وأشير بأصابعي على أديبات ومفكرات أوقفن العالم على أقدامه وجعلنه ينظر ويتفكر ( بفكرهن وطروحاتهن )
    وهذ غادة السمان تشبر لي بإصبعها اني هنا مازلت أكتب رغم أني محاصرة ورغم السنين
    ونوال السعدواي المفكرة الكبيرة التي اتهمها الجميع بالزندقة ولم تأأبه لأن لها رؤية مؤمنة بها وموقنة ولأنها متيقنة أن رؤيتها يجب أن نعرف عنها
    وأحلام المستغامني الحالمة بكل معاني الروح وهي تسردها حروفا تكاد تكون مغناة لفرط رهافتها ونعومتها
    ونازك الملائكة التي أشغلت الملائكة بملائكيتها الحزينة المفرطة الحزن وشفافيتها حد الطهر والنسك حتى تكادين أن تلمسي أوردتها ورئتيها
    وتلك هي روز الجميلة التي اكتنزت بصالوناتها كل الأسماء وأكبرها وكانت الأولى
    وهذي أنا معهن ووجعي الكبير
    هؤلاء نحن
    نساء
    سطرنا الأدب النسوي بكل ماله وماعليه
    فلم هذا السؤال أصلا
    وربما كتبت الكثيرات منا بلسان الرجل بل وعبرن عنه بأكثر مايعبر
    ودي ومحبتي لك صديقتي
    وألف باقة رود لحديقتك

    عاشقين

    عاشقين حكايات ملتهبة نسبت إليها، كتبت عنها. أساطير، تداولها الأبناء عن آبائهم. قالوا: - طاغية تسطر تاريخ العشق، بأحرف من جمر منحوتة من نور و نار.. وحمم، تصطلي الأرواح فيها فحذار، حذاري منها! فاتنة فتاكة ترمي بسهام سحرها فتغوي الرجال بفتنتها وبهاء طلتها، يهيمون فيها يشرئبون بأعناقهم نحوها وقلوبهم واجفة، خوفا عليها.. لكنهم لا
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • بلقاسم علواش
      العـلم بالأخـلاق
      • 09-08-2010
      • 865

      #3
      الأستـاذة مـباركـة بـشيـر أحمـد
      وهل في الأدب يعـلو الصـوت الذكـوري فقط، لقد هيـمن ذلك طـويلاً، لكـن المعـادلة بدأت في التغيـير، وخاصـة في التيـمات المعـالجة، وبالنسـبة للـرواية والقـصة والشـعر الحديث، فالشاعـرات والروائيات والقاصـات كثر عددهـن في كل الـربـوع العـربيّة، وارتفعت الأقـلام العـربية النسوية وحـضر الهـمّ الأنثـوي، في كل الكتـابـات النسائية النـاشئة والصـاعـدة، ولم تعـد الأقـلام الأنسـوية خجـولة، بل صارت تكتب في كل شيىء وبجـرأة وشـجاعة.
      وتعـاضد الأدبان، الذكوري والأنثوي وتعانقا معا ليشكلا الوجهين الكاملين للصورة، ومن كل الزوايا.
      وموضوعك، ذكرني بموضوع كنت شرعت فيه عن الهم الأنثوي والكتابة النسائية عند المبدعة القاصة آسيا رحاحلية،في مجموعتها القصصية" ليلة تكلّم فيها البحر"، والتي سأكملها في القريب.
      وشكرا لك على هذا الموضوع
      وشكرا لك على أن ذكرني موضوعك بما كنت أخللت به، وتقاعست دونه وأثقلتنا مشاغل الحياة الفانية .
      وتحياتي البيضاء.

      لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
      ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

      {صفي الدين الحلّي}

      تعليق

      • مباركة بشير أحمد
        أديبة وكاتبة
        • 17-03-2011
        • 2034

        #4
        لم يكن الغرض من إلقاء هذا الإشكال على طاولة التساؤل لمجرد معرفة ما إذا كان هناك أدب نسوي انبثقت مفاهيمه من الواقع ،أو الرجوع إلى ما طرحه الأدباء في سنوات خلت ما إذا كان ما تبدعه المرأة ينحصر في مايسمى أدبا نسويا ،إنما غرضي هو اكتشاف نمط آخر للتفكير ربما غفل عنه غيري من الأدباء ،وهو أن للمرأة قدرة في العطاء الإبداعي قد تفوق قدرة الرجل بكثير .أولا لأن مايخص المرأة من مشاعر وأفعال ليس باستطاعة القلم الذكوري تقمصه أوالغوص في محيطاته ،حتى وإن برزت له على واجهة الأدب بعض القصص الإجتماعية المؤثرة ،والتي تكون فيها المرأة بطلة ،وقد ذكرت كيفية الإبداع عند الرجل وكيف أنه يمزج بين مايعرف من سطحيات الشؤون النسوية والحرب أوالسياسة ثانيا ،فعلى الرغم مما يعترضها من عراقيل كزوجة أو أم ،ونظرة المجتمع القاصرة لها كامرأة ، فإبداعاتهافي شتى المجالات الثقافية والفكرية قد برهنت على تواجدها الزاخر مابين الأدب النسوي والإنساني .أي نعم وصلت المرأة إلى ماهي عليه من مرتبة مشرفة ، وأصبحت تكتسح ساحات واسعة بالنظرإلى ماكانت عليه من أوضاع مزرية سابقا ،لكن هذا لايعني أنها قد فرضت وجودها بصفة نهائية كالرجل ،إنما لايزال أمامها مسافات.وعندما يوقفنا صوت الواقع ليشير إلى امرأة أديبة متربعة على قمة المجد ،فيجب علينا الإقرار بأن هاته المسكينة قد عانت الأمرين واحتست من الصبر كؤوسا لكي تظهر على هاته الصورة الراقية.الرجل توفر له زوجته هدوءا وجوا رائقا وراقيا إذا كان كاتبا أوشاعرا ،ومن حقه أن يصرف الأيام والليالي من الوقت النفيس على إبداعاته ،لكن هل باستطاعة المرأة الأديبة أن تختلي بنفسها ولو لساعتين من الزمن بوجود زوجها بحجة أن كروان الإلهام قد غرد في مخيلتها أو عصفت رياحه بوجدانها ؟ هل باستطاعتها أن تجلس على مقعد بالخارج وبيدها قلم و وتنكب في كتابة مايخالجها من أفكار فجائية ،طبعا وهي متوجهة إلى بيت أهلها ، أبدا ....إنما للرجل كل الحقوق مشرعة على مصراعيها ...وتقول لي المرأة فعلت والمرأة أبدعت ....كلا فالمرأة لازالت.
        ............
        الأديبة القديرة عائدة ،ابنة العراق الأبي ،وصاحب القلم الماسي ،ابن الجزائر ،الأستاذ بلقاسم علواش ،شرفني حضوركما الوارف وتفاعلكما مع النص ،قد يكون فيه بعض المفاهيم التي لايتقبلها الرجال ،لكن أنا أؤمن بوجود الإبتكار ولغة الحوار وأمقت الإجترار .فما معنى أن أكون أديبا إذا اقتصرت معرفتي على ماقاله غيري .خير لي أن أكسر القلم وأقبع بين جدران المطبخ
        خالص احترامي وألف وردة من الجزائر.
        التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 23-10-2011, 13:20.

        تعليق

        • مباركة بشير أحمد
          أديبة وكاتبة
          • 17-03-2011
          • 2034

          #5
          الأديبة القديرة عائدة ،ابنة العراق الأبي ،وصاحب القلم الماسي ،ابن الجزائر ،الأستاذ بلقاسم علواش ،شرفني حضوركما الوارف وتفاعلكما مع النص ،قد يكون فيه بعض المفاهيم التي لايتقبلها الرجال ،لكن أنا أؤمن بوجود الإبتكار ولغة الحوار وأمقت الإجترار .فما معنى أن أكون أديبا إذا اقتصرت معرفتي على ماقاله غيري .خير لي أن أكسر القلم وأقبع بين جدران المطبخ
          خالص احترامي وألف وردة من الجزائر.

          تعليق

          • مباركة بشير أحمد
            أديبة وكاتبة
            • 17-03-2011
            • 2034

            #6
            لكن لوأن الكاتب اضطرلسرد تفاصيل حكاية نسوية بحتة، لتوقف عند العقبة وسدت أوردة قلمه وتجلط حبرها بكلسترول الجهالة .ولذا لا أرى أن هناك داعيا لنفور الكاتبات من تسمية ماتسكب أقلامهن من جمان على صحن الورق ، بالأدب النسوي ،فهذا لعمري دليل استفرادهن بأدب سامق لايجيد نسج حروفه النابضة إلا حواء.

            تعليق

            • مباركة بشير أحمد
              أديبة وكاتبة
              • 17-03-2011
              • 2034

              #7
              لكن لوأن الكاتب اضطرلسرد تفاصيل حكاية نسوية بحتة، لتوقف عند العقبة وسدت أوردة قلمه وتجلط حبرها بكلسترول الجهالة .ولذا لا أرى أن هناك داعيا لنفور الكاتبات من تسمية ماتسكب أقلامهن من جمان على صحن الورق ، بالأدب النسوي ،فهذا لعمري دليل استفرادهن بأدب سامق لايجيد نسج حروفه النابضة إلا حواء.

              تعليق

              يعمل...
              X