غربةٌ وظلالْ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غادة قويدر
    ياسمين الشام
    • 30-07-2009
    • 116

    غربةٌ وظلالْ

    لي قلبٌ تنهكهُ غربةُ الأهلِ
    وسنونٌ تمضي بكل وجَلِ
    تركتهُ مليئاً بالنقاءِ
    يحتمي بنبضٍ دافقِ العذوبةِ
    تطربهُ أنغامُ الوفاءِ
    ترهقهُ أحلامٌ واعداتٌ
    وظلالٌ تتراكمُ على صفحات السحابْ
    فاضَتْ الأشواقُ بي
    فاقتلعني من جذوري ان شئتَ
    أو انتزعْ ان شئت مني أفولَ الرضابْ
    في شفتيكَ ماج الرحيقُ وانثنتْ
    على خاصرة الليلِ تموءُ حروفٌ
    باكياتٌ
    تتوارى في كنف العتابْ
    شددتُ إليك في الأمسِ أوجاعي
    قلمٌ وحرفٌ يتعمَّدُ بدمِ قافيتي
    وعلى متنِ الشَوْقِ
    سافرتْ زفراتي
    تحصدُ ما تبقى بيننا من شموعٍ باكياتٍ
    من ْ ثوانٍ ساخراتِ المذاقِ
    تنثرُ خلفها حنظلَ الرحيلِ
    ومن حظٍ عاثرِ الخطى
    لم يزلُ في فمهِ عزفٌ يوهمني
    بأن للغدِ أرواحٌ مارقاتٌ
    تلوّنُ ثغري بلون القرمزِ فأصحو
    لا طعمٌ بلّلَ ظمأَ روحي
    ولا تلويحة في أفقي الساكنِ
    ترطّبُ أنفاس الخميلة
    بالله قل لي كيف تصمتُ أنفاسي
    ويغالبُ صوتي شجنُ الصفصافِ ؟
    وكيفَ تحتمي أوراقي المرتجفةِ بمدِّ الصقيعْ ؟
    لا تكلني الى شجني كي لا يفوتني عبقُ الربيعْ
    ولا تستأصِلْ صوتي القادمِ إليك على شراعِ البوحِ
    فللغربةِ عيونٌ راجلاتْ توهمنا وتسيرْ
    وفمٌ يحصدُ لُعابَ الزيزفون
    يرعفُ بأحلامنا..
    وعمْرٌ أجوفُ ينامُ ملأ الجفون
    يأكلُ ما تبقى لنا..
    ويستيقظُ ساخرا منا
    وقد أهدرت ْ دمه المنون!!

    ياسمين الشام
    التعديل الأخير تم بواسطة غادة قويدر; الساعة 19-10-2011, 16:17.
  • المختار محمد الدرعي
    مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
    • 15-04-2011
    • 4257

    #2
    قصيد فيه صور رائعة
    و مفردات غاية في الجمال ....

    شددتُ إليك في الأمسِ أوجاعي
    قلمٌ وحرفٌ يتعمَّدُ بدمِ قافيتي

    الخاتمة كانت جميلة جدا
    رغم شعورنا بوجود القافية هنا
    الزيزفون..الجفون ...المنون
    أستاذتي الغالية : غادة قويدر
    إيقاع الحروف الخارجي
    قد يخرج القارئ عن مسار الإحساس بذلك الجمال الداخلي الذي عايناه هنا في قصيدتك الرائعة...
    لا تنسينا من جمال حروفك في قادم الأيام
    لك مودتي و إحترامي الكبير


    1. بالله قل لي كيف تصمتُ أنفاسي
    ويغالبُ صوتي شجنُ الصفصافِ ؟
    وكيفَ تحتمي أوراقي المرتجفةِ بمدِّ الصقيعْ ؟
    لا تكلني الى شجني كي لا يفوتني عبقُ الربيعْ
    ولا تستأصِلْ صوتي القادمِ إليك على شراعِ البوحِ
    فللغربةِ عيونٌ راجلاتْ توهمنا وتسيرْ
    وفمٌ يحصدُ لُعابَ الزيزفون
    يرعفُ بأحلامنا..
    وعمْرٌ أجوفُ ينامُ ملأ الجفون
    يأكلُ ما تبقى لنا..
    ويستيقظُ ساخرا منا
    وقد أهدرت ْ دمه المنون!!
    [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
    الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



    تعليق

    • أمجد مجدوب رشيد
      أديب وكاتب
      • 26-09-2011
      • 91

      #3
      لعبت المدود دورا أساسيا في تحقيق موسيقى حزينة للنص
      لك تقديري
      كَيف أُشْعِلُ للكلمة
      أكثرَ مِنْ ظِلَّيْن
      ولِمِرْآةِ المعنى
      تِيهاً
      يتَفَتَّحْ؟!
      [قصيدة سؤال ـ من ديواني / وأُظْهِرُك على العشق كلِّه /ط2004 بفاس]

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة غادة قويدر مشاهدة المشاركة
        لي قلبٌ تنهكهُ غربةُ الأهلِ

        وسنونٌ تمضي بكل وجَلِ
        تركتهُ مليئاً بالنقاءِ
        يحتمي بنبضٍ دافقِ العذوبةِ
        تطربهُ أنغامُ الوفاءِ
        ترهقهُ أحلامٌ واعداتٌ
        وظلالٌ تتراكمُ على صفحات السحابْ
        فاضَتْ الأشواقُ بي
        فاقتلعني من جذوري إن شئتَ
        أو انتزعْ إن شئت مني أفولَ الرضابْ
        في شفتيكَ ماج الرحيقُ وانثنتْ
        على خاصرة الليلِ تموءُ حروفٌ
        باكياتٌ
        تتوارى في كنف العتابْ

        بداية أحببتها تحـمل صور جيدة ولتبتعدي غاليتي عن القافية قدر الإمكان بأن تنثريها متباعدة

        شددتُ إليك في الأمسِ أوجاعي
        قلمٌ وحرفٌ يتعمَّدُ بدمِ قافيتي
        وعلى متنِ الشَوْقِ
        سافرتْ زفراتي
        تحصدُ ما تبقى بيننا من شموعٍ باكياتٍ
        من ْ ثوانٍ ساخراتِ المذاقِ
        تنثرُ خلفها حنظلَ الرحيلِ
        ومن حظٍ عاثرِ الخطى
        لم يزلُ في فمهِ عزفٌ يوهمني
        بأن للغدِ أرواحٌ مارقاتٌ
        تلوّنُ ثغري بلون القرمزِ فأصحو
        لا طعمٌ بلّلَ ظمأَ روحي
        ولا تلويحة في أفقي الساكنِ
        ترطّبُ أنفاس الخميلة

        كان المقطع محلقا في صوره

        بالله قل لي كيف تصمتُ أنفاسي
        ويغالبُ صوتي شجنُ الصفصافِ ؟
        وكيفَ تحتمي أوراقي المرتجفةِ بمدِّ الصقيعْ ؟
        لا تكلني الى شجني كي لا يفوتني عبقُ الربيعْ
        ولا تستأصِلْ صوتي القادمِ إليك على شراعِ البوحِ
        فللغربةِ عيونٌ راجلاتْ توهمنا وتسيرْ
        وفمٌ يحصدُ لُعابَ الزيزفون
        يرعفُ بأحلامنا..
        وعمْرٌ أجوفُ ينامُ ملأ الجفون
        يأكلُ ما تبقى لنا..
        ويستيقظُ ساخرا منا
        وقد أهدرت ْ دمه المنون!!

        نهاية راقتني كثيرا ولهذه الصور مداها
        كما لجمع المؤنث السالم في النص وقع رهيف


        ياسمين الشام
        تقديري لك غاليتي غادة ولحروفك الجـميلة ونبضك الحاني
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • غادة قويدر
          ياسمين الشام
          • 30-07-2009
          • 116

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
          قصيد فيه صور رائعة
          و مفردات غاية في الجمال ....

          شددتُ إليك في الأمسِ أوجاعي
          قلمٌ وحرفٌ يتعمَّدُ بدمِ قافيتي

          الخاتمة كانت جميلة جدا
          رغم شعورنا بوجود القافية هنا
          الزيزفون..الجفون ...المنون
          أستاذتي الغالية : غادة قويدر
          إيقاع الحروف الخارجي
          قد يخرج القارئ عن مسار الإحساس بذلك الجمال الداخلي الذي عايناه هنا في قصيدتك الرائعة...
          لا تنسينا من جمال حروفك في قادم الأيام
          لك مودتي و إحترامي الكبير


          1. بالله قل لي كيف تصمتُ أنفاسي
          ويغالبُ صوتي شجنُ الصفصافِ ؟
          وكيفَ تحتمي أوراقي المرتجفةِ بمدِّ الصقيعْ ؟
          لا تكلني الى شجني كي لا يفوتني عبقُ الربيعْ
          ولا تستأصِلْ صوتي القادمِ إليك على شراعِ البوحِ
          فللغربةِ عيونٌ راجلاتْ توهمنا وتسيرْ
          وفمٌ يحصدُ لُعابَ الزيزفون
          يرعفُ بأحلامنا..
          وعمْرٌ أجوفُ ينامُ ملأ الجفون
          يأكلُ ما تبقى لنا..
          ويستيقظُ ساخرا منا
          وقد أهدرت ْ دمه المنون!!

          الأخ الأستاذ المختار محمد الدرعي
          صباحكم كأنتم يشي بالفرح والجمال والذوق الرفيع
          مروركم جميلٌ وقراءتكم أسعدتني جدا
          لا تحرمنا من روعة تواجدكم بين زفراتنا البائسة
          تحيتي وتقديري

          تعليق

          • غادة قويدر
            ياسمين الشام
            • 30-07-2009
            • 116

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أمجد مجدوب رشيد مشاهدة المشاركة
            لعبت المدود دورا أساسيا في تحقيق موسيقى حزينة للنص
            لك تقديري
            ا
            لأخ المكرم أمجد مجدوب رشيد
            جميل أن تقرأني بعمق
            تحية ود وتقدير

            تعليق

            • غادة قويدر
              ياسمين الشام
              • 30-07-2009
              • 116

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
              تقديري لك غاليتي غادة ولحروفك الجـميلة ونبضك الحاني
              الأخت الغالية نجلاء الرسول
              كم هو رائع أن تمر أناملك الرقيقة من على حروفي فتزيدها جمالا
              فأنت قرأت القصيدة بعيونك الجميلة
              تحية لك ولروعة حضورك سيدتي

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                الزميلة القديرة غادة قويدر

                لست شاعرة
                ولاأعر ف عن الشعر الكثير
                لكني أحبه
                أنا امرأة تهيم بالكلمات وتعطها حقها
                وتقرأ السطور وتقول عنها
                وقد أوجعتني
                فللغربة عيون راجلات
                وكيف لا سيدتي والغربة راجلة أصلا
                وتحملين أمتعة الصغا ر وتحصينها
                فربما فاتك عن أحدهم ما يهواه
                ودموع تكسرت على الأهداب تنفضنيها
                خوفة أن يراها الحاقد .. فيبتسم يرجيها
                ودي ومحبتي لك سيدتي


                لعنة
                عاشقين حكايات ملتهبة نسبت إليها، كتبت عنها. أساطير، تداولها الأبناء عن آبائهم. قالوا: - طاغية تسطر تاريخ العشق، بأحرف من جمر منحوتة من نور و نار.. وحمم، تصطلي الأرواح فيها فحذار، حذاري منها! فاتنة فتاكة ترمي بسهام سحرها فتغوي الرجال بفتنتها وبهاء طلتها، يهيمون فيها يشرئبون بأعناقهم نحوها وقلوبهم واجفة، خوفا عليها.. لكنهم لا
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • موسى الزعيم
                  أديب وكاتب
                  • 20-05-2011
                  • 1216

                  #9
                  هو هم ّ تنوء النفس بحمله فتحمله الكلمات
                  هو وطن يضيع من بين أصابعنا فلتقفه الحروف وتأويه
                  هو حزن مقيم بين الضلوع فيرسمه القصيد ناياً أو حبل نجاة
                  اختي الغالية كان البوح جميلا ًلا يضاهيه جمالاَ الاّ ياسمين الشام
                  لآن للغربة عيون راجلات توهمنا و تسير
                  كانت الغربة الحاضرالمؤلم في النص
                  تعانقت مع الصفصاف وورد الشام والزيزفون لتكون قصيدة غارقة في الحب والعودة والتمني واتلشوق للاهل
                  دام ابداعك نقيا كياسمين الشام
                  التعديل الأخير تم بواسطة موسى الزعيم; الساعة 23-10-2011, 02:01.

                  تعليق

                  • غادة قويدر
                    ياسمين الشام
                    • 30-07-2009
                    • 116

                    #10
                    الجميلة عائدة محمد نادر
                    شكرا لقراءتك الكريمة
                    ومرورك العذب
                    تحية تليق بك واحترام

                    تعليق

                    يعمل...
                    X