[align=center] ففي زمني
( لكلِّ زمن ٍ زرقاؤه )[/align]
[align=center]وجِئْتُ إليك ِ سيّدتي
بنزْفِ جراحِنا الثَكْلى
بصمْتِ دموعِنا الحُبلى
بشوق ِ غد ٍ
سرى ذكرى
بذات ٍ ملؤها أمل ٌ
تغرّب خلْفَه الحيرى
أسافر حيثُ لا أدري
بأيّ خطىً ... تسير بنا
لأيِّ نهاية ٍ نمضي
ودرْبي مِنْ دمي مَسْرى
و أحْمِلُه على ظهري
كوزر ٍ ما له عاف ٍ
تنوء يدي به ... تتْرى
،،،
و جِئْتُ ...
وفي فمي حُلْم ٌ
مُمَدَّدُ فوقَ أذْرعِنا
تمزَّق وجهُهُ يوما
على دربِ المنى الأعْمى
يموتُ
وفي يد ٍ غصن ٌ
و أخْرى
تُمْسِكُ القلم َ
عرفْناه ...
وليدا لم يزلْ يحبو
مِنَ الآلام ِ أرْضعْنا
حملْناه ...
سجينا بين أضْلُعِنا
يخاف ُ حفيف َ مسْمَعِنا
دفنّاه ...
و كنّا الآلة َ الحَدْبا
و كنّا الشاة َ و الذئب َ
و كنّا ـ قبْله ـ الجُبَّ
،،،
ففي زمني
يعاند ُ حرفُهُ سطري
فيكْسِرُ كلَّ أشعاري
و يُهْتَكُ فيه أسراري
فليْس لنا سوى ألم ٍ
يواري سوءة َ العارِ
فلا نبش الغرابُ ثرى ً
و لا أطْعمْته ناري
،،،
وفي زمني
فقأنا عيْنَكِ الزرْقا
سخرْنا مِنْ مَدى الرؤيا
صلبْنا الحرف َ و الفكْرَ
رجمْنا الذات َ و الصدْق َ
و أقْسمْنا
بأنّ مدى رؤاها
كذْبة ٌ كُبْرى
أثمَّ على الدروب ِ عِدا ؟ !!
أثمَّ عيون ُ ترْقُبُنا ؟ !!
فنحنُ بني السيوفِ لنا
أياد ٍ
تعْرف النصر َ
قسمْنا ظهْرَها خوفا
مِنَ الأيام ِ تقصِمُنا
وقال سُراتُنا : عجبا !!
ألِلأحلام ِ مَرْجِعُنا ؟ !!
أليس لعقْلِنا وعي ٌ ...
لِيرْشِدَنا ؟ !!
تمنْطقَنا ...
تشدَّقَنا ..
فكنّا الكذْبة َ الكُبْرى
،،،
و عُدْنا
نبْتغي جبلا
مِنَ الطوفانِ يعْصِمُنا
فلا سُفُن ٌ بنيْناها !
ولا نوح النبيٌّ هنا
خلعْنا ذاتَنا أملا
كأنّ الذاتَ تمْمَعُنا
فأصْبحنا
بلا ذات ٍ
بلا جسد ٍ
بلا أمل ٍ يُجمّعُنا
،،،
و جِئْت ُ
أسوقُ أسْئلتي
على سطر ٍ
غَدا مُهْلا
فلا وارى المِدادُ لظى ً
يهدْهد ُ أحْرفي الخَجْلى
تعرّتْ حينَ أسْكرها
زمان ُ التيه و الثُمْلى
وفوق شِفاهِنا عبثٌ
يُسابِقُ زيفُهُ القوْلَ
أنا يا مُنْيتي الشجرُ
و حدُّ السيفِ و القتْلى
أنا المصلوب ُ و الصّلْبُ
و صبْحٌٍ يشبهُ الليل َ
أنا بعضُ الذي سَمَلَ
وبعْضي عيْنُكِ السَّمْلى[/align]
[align=right]شعر / هشام مصطفى[/align]
( لكلِّ زمن ٍ زرقاؤه )[/align]
[align=center]وجِئْتُ إليك ِ سيّدتي
بنزْفِ جراحِنا الثَكْلى
بصمْتِ دموعِنا الحُبلى
بشوق ِ غد ٍ
سرى ذكرى
بذات ٍ ملؤها أمل ٌ
تغرّب خلْفَه الحيرى
أسافر حيثُ لا أدري
بأيّ خطىً ... تسير بنا
لأيِّ نهاية ٍ نمضي
ودرْبي مِنْ دمي مَسْرى
و أحْمِلُه على ظهري
كوزر ٍ ما له عاف ٍ
تنوء يدي به ... تتْرى
،،،
و جِئْتُ ...
وفي فمي حُلْم ٌ
مُمَدَّدُ فوقَ أذْرعِنا
تمزَّق وجهُهُ يوما
على دربِ المنى الأعْمى
يموتُ
وفي يد ٍ غصن ٌ
و أخْرى
تُمْسِكُ القلم َ
عرفْناه ...
وليدا لم يزلْ يحبو
مِنَ الآلام ِ أرْضعْنا
حملْناه ...
سجينا بين أضْلُعِنا
يخاف ُ حفيف َ مسْمَعِنا
دفنّاه ...
و كنّا الآلة َ الحَدْبا
و كنّا الشاة َ و الذئب َ
و كنّا ـ قبْله ـ الجُبَّ
،،،
ففي زمني
يعاند ُ حرفُهُ سطري
فيكْسِرُ كلَّ أشعاري
و يُهْتَكُ فيه أسراري
فليْس لنا سوى ألم ٍ
يواري سوءة َ العارِ
فلا نبش الغرابُ ثرى ً
و لا أطْعمْته ناري
،،،
وفي زمني
فقأنا عيْنَكِ الزرْقا
سخرْنا مِنْ مَدى الرؤيا
صلبْنا الحرف َ و الفكْرَ
رجمْنا الذات َ و الصدْق َ
و أقْسمْنا
بأنّ مدى رؤاها
كذْبة ٌ كُبْرى
أثمَّ على الدروب ِ عِدا ؟ !!
أثمَّ عيون ُ ترْقُبُنا ؟ !!
فنحنُ بني السيوفِ لنا
أياد ٍ
تعْرف النصر َ
قسمْنا ظهْرَها خوفا
مِنَ الأيام ِ تقصِمُنا
وقال سُراتُنا : عجبا !!
ألِلأحلام ِ مَرْجِعُنا ؟ !!
أليس لعقْلِنا وعي ٌ ...
لِيرْشِدَنا ؟ !!
تمنْطقَنا ...
تشدَّقَنا ..
فكنّا الكذْبة َ الكُبْرى
،،،
و عُدْنا
نبْتغي جبلا
مِنَ الطوفانِ يعْصِمُنا
فلا سُفُن ٌ بنيْناها !
ولا نوح النبيٌّ هنا
خلعْنا ذاتَنا أملا
كأنّ الذاتَ تمْمَعُنا
فأصْبحنا
بلا ذات ٍ
بلا جسد ٍ
بلا أمل ٍ يُجمّعُنا
،،،
و جِئْت ُ
أسوقُ أسْئلتي
على سطر ٍ
غَدا مُهْلا
فلا وارى المِدادُ لظى ً
يهدْهد ُ أحْرفي الخَجْلى
تعرّتْ حينَ أسْكرها
زمان ُ التيه و الثُمْلى
وفوق شِفاهِنا عبثٌ
يُسابِقُ زيفُهُ القوْلَ
أنا يا مُنْيتي الشجرُ
و حدُّ السيفِ و القتْلى
أنا المصلوب ُ و الصّلْبُ
و صبْحٌٍ يشبهُ الليل َ
أنا بعضُ الذي سَمَلَ
وبعْضي عيْنُكِ السَّمْلى[/align]
[align=right]شعر / هشام مصطفى[/align]
تعليق