تحت التراب تحرر صرخاتها...بعيدا عن ضجة الحياة تفك أصفاد أسرارها و آلامها. كم تحن إلى مهدها ! ! فيلتها تعود طفلة لا يلهيها شيء عن اصبعها الصغير الذي تارة تضعه في فمها،فيأخذها إلى رحلة طويلة المدى وتارة أخرى تنفر منه و كأنه لا ينتمي إليها وتجهش في البكاء. ياليتها تعود طفلة لا تميز بين الأخضر و اليابس. عيناها أصابهما الجفاف،فلو تمطر ثانية علها تكسب أوراقها اللون الأخضر. ... إنها تلاحق رائحة الحياة على أمل أن تتسرب إلى أعماقها فتصنع لها الجذور. ... إنها تريد و بشدة أن ترى الأشجار تطير.