الجريمة المشــــروعة ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائشة المغربي
    أديب وكاتب
    • 27-09-2011
    • 4

    الجريمة المشــــروعة ....

    الجــــريــمــة المــشـــروعــــــــــــــــــة ..

    ألقى السُّنَّارة في الماء ..

    وغرزها في الرملِ وأطرق ..

    الليلُ يودع ساحتهُ ، والصبح بمقدمة أبرق..

    عبثت بالموجِ خيوطُ الشمس

    تنعكس خطوطاً صفراء

    تتغلغل في الفجر الأزرق

    تخطو من فوق جبين الماء ..

    والظلمة تركض بعناء ..

    إذ ضوء الشمس بها يلحق ..

    لا يعرف .. هل يهزأ بالليل ؟

    أم يحتقر الفجر الأحمق ؟

    شخصٌ يطغى كيف يشاء ..

    إذ شخص آخر يتمزق..

    يبتسم وتأخذه الأضواء . فالشقوة لذتها أعمق ..

    ويتمتم لاه بغناه :

    الظـــالــم لا بد يواجـــه .. ..

    حتى لا يطغى كيف يريد .

    إنسان فقد الإحســاس .. ..

    لـــن يجـــدي معه التهـــديد .

    حَمَل السّـنَّارة ووقف .. وتقدم بهدوء للماء

    شعر بوخز في كفيه .....

    وكأن السّنَّارة قلبٌ ..

    يخفق خوفاً بين يديه ..

    جذب السّنَّارة بإبــــاء ..

    والخيط يشد إلى الأسفل ...

    والسمكة تذهب للأعمـــــــق ...

    أحكم قبضته وجذبها

    كي يخرجها ...

    لكن .. أخفق .

    وأعاد الكرة مرات ..

    أخرجها وعليها أطبق ..

    السمكة كانت صفراء ..

    ويحددها لون أزرق..

    تنتفض حنيناً وشقاء ..

    أشباح الخوف بها تلحق ..

    أدرك في تلك الأثناء .. صوتاً في الأجواء يحلق

    ألقى في أذنيه نداء ..

    تعقبه آلاف الأصداء ترجوه :

    " ارحمها وترفق "

    أرسل عينيه إلى الماء ..

    فتش في كل الأنحاء ..

    والتفت إلى كل الأرجاء ..

    فلرب يرى شخصاً يغرق ! ..

    لو يعرف سراً للصوت ..

    حَــبَس الأنفاس وأرجعها ..

    صف الأحرف والأسماء ...

    والكلمة ... يلفظها أجزاء ..

    يتساءل : من ذا يتكلم ؟!

    ما مصدر تلك الأصداء ؟ !

    السمك ؟ الرمل ؟ أم الماء ؟

    خفتت في الكون الأضواء ..

    والصمت تفشى فيالأجواء ..

    وتفاجأ بظلالٍ سوداء ..

    سألته :

    لماذا تقلعها ؟ من عمق البحر ؟ وتنزعها ؟

    أم سوف تعيد المأساة !!

    فهوى جاثٍ فوق الأرض ..

    بعثر صورته فوق الماء ..

    وبكى ... لكنّ الدمع دماء ..

    تقطر من جرح في الأحشاء ..

    غطته الغربة بغشاء ..

    من .. وهن .. ألم.. وشقاء ..

    عادت لتحدثه الأصداء :

    " نرجوك ارحمها وترفق "

    أولا يكفيك مصيرك أنت؟!

    أنسيت زماناً ماذا قلت:

    " لا وطن لنا .. لا نسب لنا ..

    لا نملك نصف جواز سفر ..

    لا يعترف العالم بي ..

    يهزأ بشهادة ميلادي ..

    يعبث بالماضي والآتي .. "

    العــابث ..

    ليس سوى أنت ..

    تهزأ بمصير السمكة ..

    تعبث بحياة ممتلكة ..

    انظر وتمعن في يدك ..

    ... السمكة ... خوفاً مرتبكة !

    ألقى السّنّارة من يده ..

    أقبية الذاكرة اختنقت ..

    شربت بؤساً حتى شرقت ..

    في قبو الأفكار احترقت ..

    ويفكر ... ماذا لو نطقت ؟!

    أدركه وهن ودوار ..

    وصداع أعتا من إعصار ..

    همّ لكي يلقي بالسمكة ..

    في البحر ، وترجع للحركة ..

    وتعاد حقوقٌ منتهكة ..

    لكنَّ شعوراً أوقفه ..

    فتسائل : ولماذا أخضع ؟

    ولماذا من أرضي أنزع ؟

    في العمق لماذا أتوجع ؟

    في يومي ، ومصيري أفجع !

    أتركها ؟! من ذا يتوقع ؟

    ظنٌ أعمى بل مجنون ...

    بل ... أكثر من ذلك بكثير ..

    أتركُها كي تصبح حره ؟!

    إذ أبقى للأبد أسير ؟!

    مشلــــــولٌ هذا التفكير ..

    أأعيد السمكة للبحر !؟

    وأظل أنا قيد الأســـــــر ؟!

    فأواجه قدري المحتوم ..

    أظل ذليلاً معدوم ..

    أُنزع من أرضٍ أعشقها ..

    كي أزرع في وطن مزعوم ..

    فأحسُ بأني مذموم ..

    حتى في نصري مهزوم...

    سيفٌ قد رصع بعقيق ..

    لكنّ أيضاً هو متلــوم ..

    لن أبقى وحدي المظـــلوم ..

    فالظلم لمثلينا مقسوم ..

    رفع السكين ...

    رفع السمكة ..

    ومراراً غرز السكين ..

    أدخل في مقلتها مسمار ..

    علقها في يده كســـوار ..


    5/ 9 /1996م


    عائشة المغربي




    * أنالم أنشر هذه القصائد من قبل .. ولا أدري لما قررت البوح بها الآن ....
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    [quote=عائشة المغربي;737591]الجــــريــمــة المــشـــروعــــــــــــــــــة ..

    ألقى السُّنَّارة في الماء ..

    (و)غرزها في الرملِ وأطرق ..

    الليلُ يودع ساحتهُ ، والصبح بمقدمة (بمقدمه ) أبرق..

    عبثت بالموجِ خيوطُ الشمس

    تنعكس خطوطاً صفراء (لم يتم الالتزام بتفعيلة المتدارك)

    تتغلغل في الفجر الأزرق

    تخطو من فوق جبين الماء ..

    والظلمة تركض بعناء ..( هنا كسر في كض بـ )

    إذ ضوء الشمس بها يلحق ..

    لا يعرف .. هل يهزأ بالليل ؟

    أم يحتقر الفجر الأحمق ؟

    شخصٌ يطغى كيف يشاء .. (مكسور في يطغى )

    إذ شخص آخر يتمزق..

    يبتسم وتأخذه الأضواء . فالشقوة لذتها أعمق ..( مكسور في يبتسم )

    ويتمتم لاه بغناه :

    الظـــالــم لا بد يواجـــه .. ..

    حتى لا يطغى كيف يريد .

    إنسان فقد الإحســاس .. ..

    لـــن يجـــدي معه التهـــديد .(لو حذفت ال التعريف من التهديد لانسجمت الموسيقا)

    حَمَل السّـنَّارة ووقف ..(لو قلت ثم وقف لاستقام الوزن) وتقدم بهدوء للماء

    شعر بوخز في كفيه .....

    وكأن السّنَّارة قلبٌ ..

    يخفق خوفاً بين يديه ..(مكسور)

    جذب السّنَّارة بإبــــاء ..

    والخيط يشد إلى الأسفل ...

    والسمكة تذهب للأعمـــــــق ...(مكسور في والسمكة)

    أحكم قبضته وجذبها

    كي يخرجها ...

    لكن .. أخفق .

    وأعاد الكرة مرات ..

    أخرجها وعليها أطبق ..(مكسور في أخرجها هناك خلط بين تفعيلة الرجز والمتدارك)

    السمكة كانت صفراء ..

    ويحددها لون أزرق..

    تنتفض حنيناً وشقاء ..(مكسور في تنتفض)

    أشباح الخوف بها تلحق ..

    أدرك في تلك الأثناء .. صوتاً في الأجواء يحلق (خلط تفعيلة المتدارك بالرجز)

    ألقى في أذنيه نداء ..

    تعقبه آلاف الأصداء ترجوه : (كالسابق)

    " ارحمها وترفق "(مكسور)

    أرسل عينيه إلى الماء ..(كالسابق)

    فتش في كل الأنحاء ..

    والتفت إلى كل الأرجاء ..(كالسابق)

    فلرب يرى شخصاً يغرق ! ..(ضعف في التركيب رب يتبعها اسم وليس كربما )

    لو يعرف سراً للصوت ..

    حَــبَس الأنفاس وأرجعها ..

    صف الأحرف والأسماء ...

    والكلمة ... يلفظها أجزاء ..

    يتساءل : من ذا يتكلم ؟!

    ما مصدر تلك الأصداء ؟ !

    السمك ؟ الرمل ؟ أم الماء ؟

    خفتت في الكون الأضواء ..

    والصمت تفشى فيالأجواء ..

    وتفاجأ بظلالٍ سوداء ..

    سألته :

    لماذا تقلعها ؟ من عمق البحر ؟ وتنزعها ؟

    أم سوف تعيد المأساة !!

    فهوى جاثٍ فوق الأرض ..

    بعثر صورته فوق الماء ..

    وبكى ... لكنّ الدمع دماء ..

    تقطر من جرح في الأحشاء ..

    غطته الغربة بغشاء ..

    من .. وهن .. ألم.. وشقاء ..

    عادت لتحدثه الأصداء :

    " نرجوك ارحمها وترفق "

    أولا يكفيك مصيرك أنت؟!

    أنسيت زماناً ماذا قلت:

    " لا وطن لنا .. لا نسب لنا ..

    لا نملك نصف جواز سفر ..

    لا يعترف العالم بي ..

    يهزأ بشهادة ميلادي ..

    يعبث بالماضي والآتي .. "

    العــابث ..

    ليس سوى أنت ..

    تهزأ بمصير السمكة ..

    تعبث بحياة ممتلكة ..

    انظر وتمعن في يدك ..

    ... السمكة ... خوفاً مرتبكة !

    ألقى السّنّارة من يده ..

    أقبية الذاكرة اختنقت ..

    شربت بؤساً حتى شرقت ..

    في قبو الأفكار احترقت ..

    ويفكر ... ماذا لو نطقت ؟!

    أدركه وهن ودوار ..

    وصداع أعتا من إعصار ..

    همّ لكي يلقي بالسمكة ..

    في البحر ، وترجع للحركة ..

    وتعاد حقوقٌ منتهكة ..

    لكنَّ شعوراً أوقفه ..

    فتسائل : ولماذا أخضع ؟

    ولماذا من أرضي أنزع ؟

    في العمق لماذا أتوجع ؟

    في يومي ، ومصيري أفجع !

    أتركها ؟! من ذا يتوقع ؟

    ظنٌ أعمى بل مجنون ...

    بل ... أكثر من ذلك بكثير ..

    أتركُها كي تصبح حره ؟!

    إذ أبقى للأبد أسير ؟!

    مشلــــــولٌ هذا التفكير ..

    أأعيد السمكة للبحر !؟

    وأظل أنا قيد الأســـــــر ؟!

    فأواجه قدري المحتوم ..

    أظل ذليلاً معدوم ..

    أُنزع من أرضٍ أعشقها ..

    كي أزرع في وطن مزعوم ..

    فأحسُ بأني مذموم ..

    حتى في نصري مهزوم...

    سيفٌ قد رصع بعقيق ..

    لكنّ أيضاً هو متلــوم ..

    لن أبقى وحدي المظـــلوم ..

    فالظلم لمثلينا مقسوم ..

    رفع السكين ...

    رفع السمكة ..

    ومراراً غرز السكين ..

    أدخل في مقلتها مسمار ..

    علقها في يده كســـوار ..


    5/ 9 /1996م

    من الواضح أن هناك خلط في تفاعيل الرجز مستفعلن وصورها وتفعيلة المتدارك فاعلن وصورها ، والخلط لا يحدث انكسارا حادا في الموسيقا ، ولكنه يبقى خروجا على نظام قصيدة التفعيلة التي توجب التزام التفعيلة الواحدة في القصيدة .
    محاولة استقصاء الأحداث والتدقيق في التفاصيل والربط بينها جعل في القصيدة ضعفا في التراكيب بسبب عدم خضوع تكنيك القصة لتكنيك القصيدة ، وكذلك الطول الذي هبط بمستوى الجزء الأوسط والأخير منها .
    بلا شك أنت تملكين قدرة جيدة على كتابة شعر التفعيلة ولكن بالممارسة وزيادة الهضم للتفاعيل المسموحة للقصيدة الواحدة ، ينصح بزيادة التعمق في علم العروض ، ودراسة قصائد شعر التفعيلة للشعراء الكبار بالملتقى / احترامي .
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #3
      [quote=عائشة المغربي;737591]الجــــريــمــة المــشـــروعــــــــــــــــــة ..

      ألقى السُّنَّارة في الماء ..

      (و)غرزها في الرملِ وأطرق ..

      الليلُ يودع ساحتهُ ، والصبح بمقدمة (بمقدمه ) أبرق..

      عبثت بالموجِ خيوطُ الشمس

      تنعكس خطوطاً صفراء (لم يتم الالتزام بتفعيلة المتدارك)

      تتغلغل في الفجر الأزرق

      تخطو من فوق جبين الماء ..

      والظلمة تركض بعناء ..( هنا كسر في كض بـ )

      إذ ضوء الشمس بها يلحق ..

      لا يعرف .. هل يهزأ بالليل ؟

      أم يحتقر الفجر الأحمق ؟

      شخصٌ يطغى كيف يشاء .. (مكسور في يطغى )

      إذ شخص آخر يتمزق..

      يبتسم وتأخذه الأضواء . فالشقوة لذتها أعمق ..( مكسور في يبتسم )

      ويتمتم لاه بغناه :

      الظـــالــم لا بد يواجـــه .. ..

      حتى لا يطغى كيف يريد .

      إنسان فقد الإحســاس .. ..

      لـــن يجـــدي معه التهـــديد .(لو حذفت ال التعريف من التهديد لانسجمت الموسيقا)

      حَمَل السّـنَّارة ووقف ..(لو قلت ثم وقف لاستقام الوزن) وتقدم بهدوء للماء

      شعر بوخز في كفيه .....

      وكأن السّنَّارة قلبٌ ..

      يخفق خوفاً بين يديه ..(مكسور)

      جذب السّنَّارة بإبــــاء ..

      والخيط يشد إلى الأسفل ...

      والسمكة تذهب للأعمـــــــق ...(مكسور في والسمكة)

      أحكم قبضته وجذبها

      كي يخرجها ...

      لكن .. أخفق .

      وأعاد الكرة مرات ..

      أخرجها وعليها أطبق ..(مكسور في أخرجها هناك خلط بين تفعيلة الرجز والمتدارك)

      السمكة كانت صفراء ..

      ويحددها لون أزرق..

      تنتفض حنيناً وشقاء ..(مكسور في تنتفض)

      أشباح الخوف بها تلحق ..

      أدرك في تلك الأثناء .. صوتاً في الأجواء يحلق (خلط تفعيلة المتدارك بالرجز)

      ألقى في أذنيه نداء ..

      تعقبه آلاف الأصداء ترجوه : (كالسابق)

      " ارحمها وترفق "(مكسور)

      أرسل عينيه إلى الماء ..(كالسابق)

      فتش في كل الأنحاء ..

      والتفت إلى كل الأرجاء ..(كالسابق)

      فلرب يرى شخصاً يغرق ! ..(ضعف في التركيب رب يتبعها اسم وليس كربما )

      لو يعرف سراً للصوت ..

      حَــبَس الأنفاس وأرجعها ..

      صف الأحرف والأسماء ...

      والكلمة ... يلفظها أجزاء ..

      يتساءل : من ذا يتكلم ؟!

      ما مصدر تلك الأصداء ؟ !

      السمك ؟ الرمل ؟ أم الماء ؟

      خفتت في الكون الأضواء ..

      والصمت تفشى فيالأجواء ..

      وتفاجأ بظلالٍ سوداء ..

      سألته :

      لماذا تقلعها ؟ من عمق البحر ؟ وتنزعها ؟

      أم سوف تعيد المأساة !!

      فهوى جاثٍ فوق الأرض ..

      بعثر صورته فوق الماء ..

      وبكى ... لكنّ الدمع دماء ..

      تقطر من جرح في الأحشاء ..

      غطته الغربة بغشاء ..

      من .. وهن .. ألم.. وشقاء ..

      عادت لتحدثه الأصداء :

      " نرجوك ارحمها وترفق "

      أولا يكفيك مصيرك أنت؟!

      أنسيت زماناً ماذا قلت:

      " لا وطن لنا .. لا نسب لنا ..

      لا نملك نصف جواز سفر ..

      لا يعترف العالم بي ..

      يهزأ بشهادة ميلادي ..

      يعبث بالماضي والآتي .. "

      العــابث ..

      ليس سوى أنت ..

      تهزأ بمصير السمكة ..

      تعبث بحياة ممتلكة ..

      انظر وتمعن في يدك ..

      ... السمكة ... خوفاً مرتبكة !

      ألقى السّنّارة من يده ..

      أقبية الذاكرة اختنقت ..

      شربت بؤساً حتى شرقت ..

      في قبو الأفكار احترقت ..

      ويفكر ... ماذا لو نطقت ؟!

      أدركه وهن ودوار ..

      وصداع أعتا من إعصار ..

      همّ لكي يلقي بالسمكة ..

      في البحر ، وترجع للحركة ..

      وتعاد حقوقٌ منتهكة ..

      لكنَّ شعوراً أوقفه ..

      فتسائل : ولماذا أخضع ؟

      ولماذا من أرضي أنزع ؟

      في العمق لماذا أتوجع ؟

      في يومي ، ومصيري أفجع !

      أتركها ؟! من ذا يتوقع ؟

      ظنٌ أعمى بل مجنون ...

      بل ... أكثر من ذلك بكثير ..

      أتركُها كي تصبح حره ؟!

      إذ أبقى للأبد أسير ؟!

      مشلــــــولٌ هذا التفكير ..

      أأعيد السمكة للبحر !؟

      وأظل أنا قيد الأســـــــر ؟!

      فأواجه قدري المحتوم ..

      أظل ذليلاً معدوم ..

      أُنزع من أرضٍ أعشقها ..

      كي أزرع في وطن مزعوم ..

      فأحسُ بأني مذموم ..

      حتى في نصري مهزوم...

      سيفٌ قد رصع بعقيق ..

      لكنّ أيضاً هو متلــوم ..

      لن أبقى وحدي المظـــلوم ..

      فالظلم لمثلينا مقسوم ..

      رفع السكين ...

      رفع السمكة ..

      ومراراً غرز السكين ..

      أدخل في مقلتها مسمار ..

      علقها في يده كســـوار ..


      5/ 9 /1996م

      من الواضح أن هناك خلط في تفاعيل الرجز مستفعلن وصورها وتفعيلة المتدارك فاعلن وصورها ، والخلط لا يحدث انكسارا حادا في الموسيقا ، ولكنه يبقى خروجا على نظام قصيدة التفعيلة التي توجب التزام التفعيلة الواحدة في القصيدة .
      محاولة استقصاء الأحداث والتدقيق في التفاصيل والربط بينها جعل في القصيدة ضعفا في التراكيب بسبب عدم خضوع تكنيك القصة لتكنيك القصيدة ، وكذلك الطول الذي هبط بمستوى الجزء الأوسط والأخير منها .
      بلا شك أنت تملكين قدرة جيدة على كتابة شعر التفعيلة ولكن بالممارسة وزيادة الهضم للتفاعيل المسموحة للقصيدة الواحدة ، ينصح بزيادة التعمق في علم العروض ، ودراسة قصائد شعر التفعيلة للشعراء الكبار بالملتقى / احترامي .
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      • محمد جابري
        أديب وكاتب
        • 30-10-2008
        • 1915

        #4
        [align=justify]أستاذي الجليل عبد الرحيم محمود؛

        اسمح لي أخي الكريم، أن أراجعك فيما جاءت به مداخلتك فيما يتعلق بالعزف على وتر واحد للتفعلة، فإن قصيدة النثر وما جاءت به من تحرر للكتابة الأدبية ترتبت عنها أجناس من الكتابات الأدبية فاضت وتعددت أقسامها، ولم يحبسها حابس، وما بقي علينا إلا مواكبة السير بالتقنين والتمييز بين خصوصية كل منها، دون التلكؤ في القبول أو الرفض، وإلا فاتنا القطار، ولم نساير راكبيه.

        وفيما نحن بصدده أقتطف من كلام الدكتور عبد الله الفيفي الناقد البارع وعضو لجنة الشورى في المجال الثقافي بالسعودية:

        "مرّ النصّ الشِّعري الحديث بتجارب إيقاعيّة مختلفة، أفرزت أشكالاً شتّى، سُمّي منها في القرن الماضي (شِعْر التفعيلة)، ووقفنا إلى ذلك- في بحث سابق- على ما أسمّيناه (شعر التفعيلات)، وقَصَدنا به: أن لا يتقيّد الشاعر بتفعيلةٍ واحدة في النصّ(1). وهنا نقف بالقارئ على شكلٍ جديد تَلْفِتُنا إليه نصوص المبدعة السعوديّة منال العويبيل(2)، متمثّلاً في نصوصٍ إيقاعيّة، لكنها غير منضبطة على التفعيلة، كما أنها تحتفي إلى جانب ذلك بالتقفية. ومن ثَمَّ فهي لون جديد، يقع بَيْن بَيْن، أي بَيْن قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة. ولهذا نقترح لها مصطلحًا خاصًّا، على طريقة العرب في النحت، مكونًا من (قصيدة النثر) و(قصيدة التفعيلة)، هو: (قصيدة النَّثْرِيْلَة)، تجنّبًا لاتخاذ صيغة مركّبة من قبيل: (قصيدة النثر-تفعيلة). ونعني بقصيدة النَّثْرِيْلَة: ذلك النصّ الذي يمزج قصيدة النثر بقصيدة التفعيلة،"
        --------

        (1) انظر: الفَيفي، عبدالله بن أحمد، (2005)، حداثة النص الشِّعري في المملكة العربيّة السعوديّة: (قراءة نقديّة في تحوّلات المشهد الإبداعيّ)، (الرياض: النادي الأدبي)، 151.

        من أجل تنزيل الكتاب لأهميته : اضغط على الحبل الرابط،



        حصل الكتاب على
        1- جائزة النادي الأدبي المحكّمة، للعام 2005، في الدراسات حول الشِّعر السعودي.
        2- كما فاز بنتيجة التحكيم العلميّ من قِبَل المجلس العلميّ- جامعة الملك سعود، بالرياض. وقد وافق معالي مدير الجامعة على قرار المجلس العلميّ بموجب شرحه على خطاب المجلس، رقم 2803000050 وتأريخ 2/ 1/ 1428هـ.
        :


        وراجع سلسلة مقالاته : " مآرق الشعرية " وهي تعنى بما نحن بصدده على الحبل الرابط:
        مآزق الشِّعريّة ( بين قصيدة النثر والقِصّة القصيرة جِدًّا ) بقلم: الأستاذ الدكتور/ عبدالله بن أحمد الفَيفي [ الحلقة الأولى ] -1- يقف الباحث في حلقات هذه الدراسة على شكل جديد تلفتُ إليه نصوص من قصيدة النثر، يتمثّل في أبنية إيقاعيّة، لكنها غير منضبطة على التفعيلة، ولا تخلو أيضًا من الاحتفاء بالتقفية. ومن ثَمَّ

        [/align]
        http://www.mhammed-jabri.net/

        تعليق

        يعمل...
        X