أبي ...
الانتظار يخيط الأفق شراعا ... فوجهك !
وما وجهك اللامع ... إلا فجري ووحدتي !
فكيف بقلبي يا قلبي ... والحزن معقوف النهاية
كخنجر بدوي .. يرتع خلف أمل .. ينساب كــ رمل
يحسبه الظمآن ماء !
أكتبك .. تنفرط الذكريات حبات رمان
وتطويني بيداء العتمة وقنديلي يدك
استدل على الطريق بك ... أنت الخريطة وكل الجهات
وأنا الضريرة ... بغابة متكاتفة أشجارها على عزلتي !
فلا نبوءات بعدك
ليس ثمة وحي بنافذتي ... والعصفور على غصن قميصك
يحمل في منقاره سلة حزني ... يحلق بعيدا
و لا يجيء بالرسائل
لا رسائل ... !
ليس ثمة وحيّ بعدك ... إلا الريح ..
وصمت يرمي في نهر غيابك ....
أحجار سوداء .. لا تحرك الساكن !
سـ أشد أسمالي ... وأثابر للقياك مثابرة النمل !
سـ أحبس دمعتي الرملية ... واحشوا قنديلي بكبريت الصبر
وأقتفي أثر العير ... لعل بها ريح قميصك
فــ أحزاني يعقوبيّة ... وأنت يوسفيّ !
تعليق