تويت
ستظلين – دوما- في روحي، بهذا العطر الملائكي الذي يهب مع كل نفحة نسيم ، طفولة يانعة تركض في أهازيج الشمس الصافية ،تسبح في الرحيق ، وبياض السماء المثخنة بأكاليل الماء، وعناقيد الحلم الأخضر، وظلال الأعشاش ،،أعشاش العصافير المرسومة بألوان النهار، وعمر الوادي في أنفاس الصغار ..تتفتحين في عيني ،كفجر يستيقظ على عروش الغابات ، يمضغ نشيد السكون، وصفو الأشجار ، تتفتح معك كل مسام الورود ، وتلال البحور ،، يحط في كفي الشفق ، وتزهر الطيورفي أصابعي نسماتك ، ويكبر اللحن والصفصاف والضوء وكل مراياك ،،مراياك التي ستسكبني في سواقي العمروزخارف الطين ، كي أتعدد في احتراقك واشتعال المسافات ،،ليتك تنحتينني ثمثالا على ضفائر نهارك ، أو ترسمين روحي جدولا في لوحة شمسك ،،ليتك تجذبينني مع الريح بقوة زلزال ، أكون بين يديك ، تعزفين نشيد الخلود في روحي ،،آه ! ليتني أملك قوة السحر .. أغطيك بملاءة روحي ،أجعلك ملاكا ، ينام في حضني، على زهر الليمون ورائحة البرتقال ،وضوء القمر..وأهدهد زورقك على هديل حمام، ورقص الموج وحمرة الشفق ،،ليتك تكسري أفق نظراتك على جسدي ، كي أعانق فيك مواويل الروح ، وحلم المطر في عينيك..
تقبلي نبضاتي ولك عميق الحب والورد ..
عبد العزيز أمزيان
عبد العزيز أمزيان
تعليق