حبيبي الغالي من بعد السلام ببعث أشواقي وحبي
رغم الالم الذي يعتصر قلبي بسبب فراقك الا أن الامل بلقاء قريب لا زال قائما
أيها الغالي
عذبتني مرتين :مرة بفراقك وبعدك ومرة وهي أشد ألما ومرارة أن حكمت بالبين بيننا دونما سبب
حتى أصبحت أهذي من كثرة الالم فهل كان ألمك بسبب الحب أو المرض أو الارتباط الذي ظهر فجأة وبدون سابق انذار.
قلت لي ان حبي لك وهما وخيالا كيف ذاك وقد سهرنا الليالي معا على صوت أم كلثوم وهي تشدو أنت عمري وأنا بانتظارك ،كيف تقول ان الحب سرابا وكنا نردد معا كلمات الحب ونغني معا لفيروز ، كيف وكيف وقد كنا نعاتب بعضنا ان تأخرنا قليلا عن بعضنا ،وكيف تطلب مني أن أنسى ذاك الحب وقد قلت لي وان مر يوم من غير لقياك ما ينحسبش من عمري
قلت لي انني احببت كلماتك دون ان أراك أفلا تعرف أن الحب للارواح والقلوب فكيف وقد سمعت صوتك وهمساتك وبثثت لي شكواك وبثثت حزني وألمي لك
وكيف تسخر من مشاعري وقد تلقيت رسائلي بشوق ولهفة ولما سألتك يا حبيبي يوما ماذا تحب أن تسمع هذه الليلة قلت لي وكلك خجل ورقة ودلال أحب أن أسمع صوتك وأن تهمس لي وتخبرني عن حالك
أفبعد كل هذا تطلب مني نسيانك وأنا ارى الدمع غزيرا من مقلتيك
ليتني مت قبل هذا فانا أموت كل يوم ألف مرة
ليتني أستطيع البكاء فأنا مخنوق بعبراتي وينزف قلبي دون عيني وانا قد قلت لك من قبل دمعي عزيز

لن أنساك الا إذا نسيت كل هذه الذكريات ولن أنساها حتى أنسى عقلي
وفي الختام اعلم يا حبيب قلبي وفؤادي أنني أبحث عنك في كل زاوية ولن امل فإسمك محفور بقلبي وعقلي وكلماتك تترد في خاطري وخيالك لم يغب عن عيني لحظة واحدة
دمت سالما ايها الحبيب والى لقاء قريب ان شاء الله تعالى.