ليس المهم أن تكون منتصب القامة ... !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد ملوك
    مفجوع الزمان الجوعاني
    • 06-03-2008
    • 152

    ليس المهم أن تكون منتصب القامة ... !!!

    من مقامات مفجوع الزمان الجوعاني :

    ليس المهم أن تكون منتصب القامة ... !!!

    حدثنا مفجوع الزمان الجوعاني ، وهو من ضحايا القمع المجاني ، فقال ، بينما أنا في سمر ولهو وحديثْ ، واستفادة من كل شيء حديثْ ، ، وابتسامة مصطنعة لكل طيب وخبيثْ ، في جلسة من الجلسات المحدودة الوقتْ ، مع ثلة من أصحاب الفقر والقهر والمقتْ ، إذ طلع علينا الحامل لأكفان الموتْ ، إبن أبي الرعايهْ ، صاحب الألف حكاية وحكايهْ ، المجنون من أخبار البداية والنهايهْ ، فبادر القوم بحسن التحيَّهْ ، وجلس بينهم جلسة مرضيَّهْ ، وقال بألفاظ فصيحة عربيهْ ، << يا أيها لنائم على الأريكة والوسادهْ ، والمدعي بكل سخرية بحثه عن السعادهْ ، في زمن الجنون والحمق والطغيان والبلادهْ ، إغتنم خمسا قبل فوات الخمسْ ، وعش حياتك قبل الطمسْ ، واحذر من ضياع التحكم في النفسْ ، وخذ العبرة مما جرى وما يجري، وابحث عن الكفر في الفقر ، وفتش عن الفقر في الكفر ، واغتني بغنى القناعهْ ، واعتني بالزهد القامع للنفس الطماعهْ ، واجعل دنياك أخي دقيقة أوساعهْ ، وبعد فإني أراكم أيها العاقلونْ ، لميزة هذا اليوم تجهلونْ ، ففي مثل هذا اليوم يا أيها الغافلونْ ، قتل الشيخ المجاهدْ ، المقر بأن الله واحدْ ، والرافض لطمع الدنيا والزاهدْ ، إبن الأقصى وفلسطينْ ، حبيب المسلمين والصادقين والمجاهدينْ ، العارف بالله " أحمد ياسين " ، وهذا الشيخ يا من لا يعرفهْ ، ويا من لخانة النسيان يجرفهْ ، وعن الذكر والتذكر هو يصرفهْ ، رجل لا كالرجالْ ، وبطل لا كالأبطالْ ، وجيل لا كالأجيالْ ، أدرك منذ نعومة أظافرهْ ، أن السعادة في مستقبله وحاضرهْ ، لا يمكن أن تتجول في خاطرهْ ، إلا باسترجاع أرضهْ ، والإنتقام لدينه وعرضهْ ، وإحياء سنة الجهاد ونبضهْ ، ولأن الجهل سيعيقه أمام كل ما ذكِرْ ، تتلمذ وهو اللبيب المقتدِرْ ، في صغره المبني للمعلوم لا المستترْ ، على يد علماء أجلاءْ ، عرفوا في كل النواحي والأرجاءْ ، بمكانتهم العلمية الشهيرة الأصداءْ ، فدرس النحو والفقه والأصولْ ، وغير ذلك من العلوم التي تجولْ ، وكانت النتيجة والحاصل والمحصولْ ، تقدم على جميع المستوياتْ ، يرافقه تركيز للقلب في العباداتْ ، وتوجه للبحث عن حلول المشكلاتْ ، فعرف وهوفي سن الشبابْ ، عند الأساتذة والأعداء والأصحابْ ، بحبه للنور لا للضبابْ ، وبتفوقه المنقطع النظيرْ ، وبفصاحة لسانه العذب المثيرْ ، وبسخطه على واقعه المريرْ ، ومما يجب ذكره في هذا المقامْ ، أن هذاالشيخ الهمامْ ، تعرض في صغره المحزن على الدوامْ ، لإعاقة شبه كلِّيهْ ، منعته من التنقل بكل حريهْ ، وحرمته من العيش بين الناس بصورة طبيعيهْ ، وشأنه شأن المتحدي للصعابْ ، لم تكن الإعاقة لتسد عليه الأبوابْ ، بل ترك أمر شفائه لرب الأربابْ ، والتحق بكل إخلاص وصدق وأمانهْ ، بعدما طلق حب النفس المنانة الحنانهْ ، وغيب من ذهنه ود الظواهر الفتانهْ ، بركب المجاهدين الميمونْ ، ليجاهد بكل عزم مسنونْ ، ضد طغاة الخنازير من بني صهيونْ ، فاعتقل وعذب وأهينْ ، وخرج من سجون المحتلينْ ، وكله حقد على الأشرار الغاصبينْ ، وأدرك وهو اللبيب الحصيفْ ، أن الجهاد من غير تنظيم شريفْ ، جهاد للأعداء لا يخيفْ ، فأسس بعدما استعاذ من كل وسواس خناسْ ، وتوكل على رب الجنة والناسْ ، حركة المقاومة الإسلامية حماسْ ، فالتف الناس من حولهْ ، وشهدوا له ببراعة عقلهْ ، وصدقه في عدم الرضى بذلِّهْ ، فبين رحمه الله بالواضح والملموسْ ، لليهود والنصارى والمجوسْ ، أن قدم الحركة لحب الأنا تدوسْ ، وأن الجهاد من غير تربية سابقهْ ، تُغَـيِّبُ النفس الزافرة والشاهقهْ ، جهاد سيصاب لا محالة بالصاعقهْ ، ولأنه قليل القيل والقالْ ، يحب صدق الأفعال لا مجرد الأقوالْ ، قدم على مرور السنين والأجيالْ ، شهيدا تلو الشهيدْ ، يخبر كل مغتصب صنديدْ ، أن الحركة عندها الكثير مما يخفى والمزيدْ ، وأن الحاء والميم والالف والسينْ ، لن تسكت عن ضياع فلسطينْ ، ولن ترضى بضياع العرض والدينْ ، فأسقط بأفكاره كل حكومات إسرائيلْ ، وطالب وهو المعوق الضعيف الجليلْ ، بالثأر لكل مجروح وقتيلْ ، فأشعلت الإنتفاضات والإنتفاضاتْ ، وأججت المعارك والنضالاتْ ، وتزايد أنصاره ومحبوه من كل الجهاتْ ، فلم يعرف وهو الأب الرحيمْ ، والجواد السخي الكريمْ ، والذاكر الخاطب لجنات النعيمْ ، لفكره ومواقفه مخالفْ ، سواء من الأصحاب أو ممن لحركته يخالفْ ، بل أثنى عليه كل من له عارفْ ، ولم يستطع أحد من النقاد أو المفكرينْ ، أو الشيوخ الأجلاء المكفرينْ ، نقده أو تكفيره في الفكر و الدينْ ، .... وقد كان رحمة ربي عليهْ ، سندا لكل من يلجأ إليهْ ، وعونا لكل من يعتمد عليهْ ، يوقر الشيخ الكبير في السنِّ ، ويحترم الشاب العظيم الشأنِ ، ويداعب الأطفال في غمرة الحزنِ ، تأتيه النساء من كل الجهاتْ ، وهن للشكوى من بعولتهن حاملاتْ ، فيقدم لهن النصائح الغالياتْ ، ويبعث في طلب الأزواج والفحولْ ، فيذكرهم بسنة الهاشمي الرسولْ ، ويجد لمشاكلهم كل الحلولْ ، ... ولأنه كان يسلب النوم من الصهاينة الأشرارْ ، ويقض مضاجعهم بالصوم والإفطارْ ، ويريهم الظلام في عز النهارْ ، أدخل السجن غيرما مرَّهْ ، ولأن نفسه نفس حرَّهْ ، تأبى لغيرها المضرَّهْ ، رفض كل المغريات الرقراقهْ ، من إشفاء لذات تتخبط في الإعاقهْ ، وحصول على حياة للنعيم ذوَّاقهْ ، مقابل ترك الجهاد والنضالْ ، وعدم تجنيد النساء والرجال والأطفالْ ، ضد دولة مليئة بالجهّالْ ، ... ولأن ترك الرجال في السجون أمر مستحيلْ ، قام حزب المجاهدين الجليلْ ، باعتقال جنود من اسرائيلْ ، واستبدالهم بأسرى من فلسطين ولبنانْ ، على رأسهم هذا الشيخ الغالي الأثمانْ ، الذي دوخ الصهاينة والأمريكانْ ، ولأن عملية إعتقاله فيما بعدْ ، كانت بالدفاع عنه ترتدّْ ، حاول جيش الإحتلال المنْهَدّْ ، إغتياله في العديد من المراتْ ، بالصواريخ الذكية الغبية الإتجاهاتْ ، المليئة بسم أمريكا والولاياتْ ، وما نجحت محاولات الإغتيال المدروسْ ، إلا بصعود نجم شارون المنحوسْ ، وتوليه حكم الصهاينة والمجوسْ ، فأمام صمت العالم الناعسْ ، وأمام صمود هذا الشيخ الفارسْ ، نفذ الكلب وبالضبط في شهر مارسْ ، مجزرته المذمومة اللئيمهْ ، مبينا بذلك لكل حاكم وحكيمهْ ، أن مصطلحات السلام الحديثة والقديمهْ ، مصطلحات مع بني إسرائيل لا تنفعْ ، وأن السلم عند اليهود يقمعْ ، وأن الغدر منهم طبع يصقل ويُطبعْ ، ففي وقت الإستغفار والذكر ، وبعد انتهائه من صلاة الفجر ، وقراءته لمواقيت الصلاة في ذلك الشهر ، خرج الشيخ الجليل " أحمد ياسين " ، من ذلك المسجد النبوي المتينْ ، وهو يغازل الجنة بعبارات الإشتياق والحنينْ ، ليستقبل بقلب ذاكر وشاكرْ ، صاروخ شارون الغادرْ ، وليمزق جسده أمام أعين المشاهد والحاضرْ ، فوالله يا أيها المهتمون بالمظهرْ ، الخائفون من سياط المخفرْ ، لم ترى عين أبشع من ذلك المنظرْ ، فعربة هذا الشيخ المعوقْ ، على جسده كانت تحرقْ ، وأشلاؤه الطاهرة من النار لم تعتقْ ، ....فإنا لله وإنا إليه راجعونْ ، مات خير الرجال ونحن له تابعونْ ، فهل أنتم لدربه ونهجه متابعونْ ، .... >>

    قال المفجوع : قلت لابن أبي الرعايهْ ، بعدما أعادنا للوراء بهذه الحكايهْ ، ترى يا عظيم الإطلاع والدرايهْ ، كيف نحيي هذه الذكرى الحزينهْ ، وبم تنصح كل نفس مسكينهْ ، تريد أن تكون للأقصى معينهْ ، فقال : << إن الأمر المحزن يا أيها الإخوة الكرامْ ، هو ما صنعه ويصنعه هؤلاء الشرذمة الحكامْ ، فليس فيهم من أعار لهذه الذكرى بعض الإهتمامْ ، بل ليس فيهم من ندد في وقتها بهذه الفعلهْ ، وليس منهم من إستنكر شر القِتلهْ ، فهم تغشاهم المسكنة والذلَّهْ ، وحق عليهم قول شاعر البقيعْ ، ليس فيهم من فتى مطيعْ ، فلعنة الله على الجميعْ ، وإني أرى ما دامت الذكرى تنفع المؤمنينْ ، أن نتوجه لكل الحكام والمسؤولينْ ، بدعوة واحدة من الشمال ومن اليمينْ ، نطالبهم فيها بفتح الحدودْ ، ورفع الشروط عن الجهاد والقيودْ ، ومقاطعة سلع الخنازير والقرودْ ، إن هم أرادوا كما يلوحون في قمم الخسارهْ ، نصرة القدس الشريفة المختارهْ ، والرفع من شأن الأمة الفلسطينية المحتارهْ ، وأرى كذلك أن القضية لا يجب أن تقصى ، بنسيان أعداد الشهداء التي لا تحصى ، من أبناء وبنات المسجد الأقصى ، فلا نكتفي حين تحرقنا مرارة المشهد المصوَّرْ ، بالصمت والسكوت المطوَّرْ ، أو قول اللهم إن هذا لمنكرْ ، بل يجب النزول إلى الشوارعْ ، عقب كل اغتيال قامعْ ، لطفل أو إمرأة عن أرضها وعرضها تدافعْ ، والقضية في الأول وفي الأخيرْ ، تبدأ من وجهة نظري القصيرْ ، بكل نفس تدين بدين الإسلام القديرْ ، فليس المسلم يا أمة الإسلامْ ، من ينزوي في غرفة النيامْ ، ويعلنها استسلاما في استسلامْ ، وليس من المسلمين من لم يهتم بأمرهمْ ، وليس منهم من لم يحزن لحزنهم في قطرهمْ ، وليس منهم من يستحي حين ذكرهمْ ، بل المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانهْ ، وجاهد ولو بالقليل مع إخوانهْ ، وحافظ بكل غال ونفيس على أوطانهْ ، فليجاهد كل من موقعهْ ، وليستفق الكل من سباته ومضجعهْ ، وليبلغ الجالس الحاضر إلى مجمعهْ ، أن تحرير الذات والنفسِ ، والتخلص من ربق القمع والنحسِ ، يبدأ بتحرير القدسِ ، فهي الداء وهي الدواءْ ، وهي النزول أو الصعود للعلياءْ ، وهي الأمر المنوط بكل من ينتسب لخاتم الأنبياءْ ، وختاما أقول يا رفاق البسيط والسهلِ ، عليكم عليكم بسهام الليلِ ، فإنها سلاح من لا سلاح له أمام الذلِّ ، ... وليس المهم أن تكون منتصب القامهْ ، تفعل عند الجِدِّ ما تفعله النعامهْ ، ولكن المهم أن تكون مرتفع الهامهْ ، والسلام عليكم يا اصحاب الرجولة والشهامهْ . >> ،
    http://www.goulha.com/
  • رشيدة فقري
    عضو الملتقى
    • 04-06-2007
    • 2489

    #2
    اخي محمد ملوك
    ما شاء الله عليك
    لقد قدمت لنا نصا ساخنا حماسيا بامتياز
    وخاطبت فينا الضمير العربي النائم في سباته
    وكان ذلك في اسلوب جميل شيق يشد القارئ
    ويعتصر قلب من له قلب
    تقديري لك
    واثبتها لما حملت من قيم

    اختك رشيدة فقري
    [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

    [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
    عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
    وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
    وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
    وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
    [align=center]
    [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
    [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

    [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

    تعليق

    • محمد ملوك
      مفجوع الزمان الجوعاني
      • 06-03-2008
      • 152

      #3
      أختي رشيدة
      والله الذي لا اله الا هو
      ما وفقت الا بكم وبأمثالكم من القراء الناصحين
      شكرا لكم كثيرا
      http://www.goulha.com/

      تعليق

      • منذر بهاني
        أديب وكاتب
        • 26-11-2007
        • 259

        #4
        سلام الله عليكم

        الحبيب محمد مفجوع الزمان

        اضحكتنا قليلا وابكيتنا كثيرا

        يا لك من مشرق الوجه

        بعض الضمائر المتنفذه تغط في سبات عميق

        محبتي

        منذر بهاني


        شاعر وروائي
        أمناء منظمة معاقون بلا حدود
        ناشط بمجال حقوق الانسان
        البيت الثقافي الدانماركي
        اتحاد المدونين العرب
        اتحاد أدباء النت
        سفير مبادرة المثقفين العرب في الدانمارك

        تعليق

        • عمارية كريم
          صهيل اللغة العربية
          • 10-03-2008
          • 109

          #5
          فقراتك أيها الأديب الأريب ، أمتعتنا بسجعها ومضامينها وقضاياها .

          وأصحاب البطون المتنفذة لايهمها إلا رصيدها ومشاريعها وهي لا تأخذ العبرة من عاقبة شارون ولا تقلده في حبه لشعبه الذي انتخبه واستماتته على جلب النصر إليه..
          الشعر ساعة فاجعله راحة وطاعة
          ammariat@maktoob.com

          تعليق

          • مهند حسن الشاوي
            عضو أساسي
            • 23-10-2009
            • 841

            #6
            [align=center]


            رائعة هذه المقامة، مشحونة بالنبل والحماس والشهامة، تذكرنا بمشهد هو للحق مبين، عند اغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وتستخلص العبرة والدروس، لتزكي بها القلوب وتشحذ بها النفوس، فليتنا نصحو من هذا النوم والسبات، ونفهم ما علينا فعله من المهمات، ونعرف أن طريق العزة ورفع البؤس، مقرون واقعاً بتحرير القدس

            زادك الله من فضله وكرمه، وبارك الله بمدادك وقلمه



            [/align]
            [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

            تعليق

            يعمل...
            X