الساحروالعقيد
عزالدين مرجان –الجديدة في 24-7-2011
عزالدين مرجان –الجديدة في 24-7-2011
إيضاحات
1)نسبة إلى دكالة وهي قبيلة مغربية.2)أولياء وصلحاء مغاربة 3.)مزينة في الأعراس بالمغرب.4) مفرد شيخة وهي المغنية الشعبية في الثرات الغنائي الشعبي بالمغرب.5)مثل شعبي مغربي يضرب للوثوق والإيمان الأعمى بالشيء حتى ولو كان مستحيلا مثل طيران المعزة في السماء.6) نسبة إلى صنهاجة وهي قبيلة مغربية.7) دارجة مغربية تعني الإقصاء والتهميش. 8) أكلات من المطعم الشعبي المغربي.
ملحوظة׃إ ن هذه القصة مجرد خيال , وكل تشابه في الوقائع أو الأسماء إنما مرده الصدفة.
الساحروالعقيد
أقبلت خولة الدكالية وعلى وجهها مزيج من الرعب والدهشة والإستنكار لتخبر العقيد أن حريقا قد شـب بقاعة العرفاء الموجودة في مدخل الثكنة.أعلن العقيد حالة استنفار وهرول تتبعه زوجته البدينة مثل فيلة تايلاندية أو فقمة قطبية وبعض الأعوان ليتسع الموكب بعد ذلك بالتحاق عدد من الضباط والجـــــــــنود والطلبة.وحين ولجوا قاعة العرفاء صدمتهم رائحة عطنة ودخان كثيف لا تزال آثاره منبعثة من جـــمار متناثرة في جنبات القاعة تومض مثل نجوم قصية. تفحص العقيد جدران القاعة المطلية بسائل أسود لزج وكريه الرائحة والأرضية المتربة حيث يختلط الشمع الذائب بقطع فخار ورماد أسود.قالت زوجة العقيد بصوت غاضب :
- اللعنة...هذا سحر وليس بحريق.
انطلق صوت رجولي من داخل الموكب :
- إذا كان الأمر سحرا وليس حريقا فمن هو الجاني؟
زمجر العقيد بإصرار :– سيظهر عاجلا أم آجلا...سيظهر..وحينها لكل حادث حديث..
قالت زوجة العقيد :– هذا من كيد الأعداء يا مولاي العقيد يريدون تشتيتك كما شتتوا قطع الفخار..ولكن لن يفلح الساحر حيث أتى.
صرخ العقيد :– سأبدأ بالعرفاء..فليمثلوا حالا.
من المؤكد أن أغلب الظنون كانت قد صوبت بنادق الإدانة نحو العرفاء لعدة أسباب , فقد اشتهر بعضــهم بممارسة السحرين الأبيض والأسود, كما أن وجود هذه الفئة في أسفل السلم الوظيفي جعلها دائما عرضة للإتهام ومشجبا طالما علقت عليه الكثير من مشاكل الثكنة. يضاف إلى ذلك أن مفتاح القاعــــــــة لم يكن يتجاوز العرفاء الأربعة وقائد الثكنة.
ارتفع صوت ساخر من داخل الموكب : - إذا كانت ثكنتنا بارعة في الخطط العسكرية فما المانـع من أن تبرع في المناورات السحرية؟
قالت إحدى الضابطات بلهجة واثقة : – إن السحر سلاح فتاك يلجأ إليه الجهلاء وحتى العلماء.
علق ضابط آخر بسخرية : – إسألوا المجرب ولا تسألوا الطبيب.
تعالت الضحكات داخل الموكب فصرخ العقيد: – فليخرس الجميع..سوف أجري تحقـــــــــــيقا شاملا في الموضوع..وسوف يحلف جميع من في الثكنة ليثبثوا براءتهم.
تعالت أصوات الإستنكار.قال أحد الضباط :– هذه إهانة في حقنا..فنحن الضــــــــــباط لاعلاقة لنا بهذه الخزعبلات..استدعوا رجال الأمن إن شئتم ..فهذا أحسن.
رد العقيد بحزم : – نحن من علم رجال الأمن النظام..وعلينا ان ننظف أوساخنا داخل الثكنة حتى لايضحك علينا من هب ودب.
أخيرا وصل أحمد الشرقي .همس العقيد في أذن زوجته فأخرجت من جيبها قرآنا صغير الحجم.تنـــــاول العقيد الكتاب وقبله ثم قدمه لخولة.أقسمت خولة الدكالية بالله وبأوليائه الصالحين من مولاي بوعزة إلـــى مولاي بوشعيب الرداد وسيدي وعدود وللا عائشة البحرية أنها بريئة مما حصل وأن مفتاح قاعة العرفاء لم يبارح يدها إلى أي كان. وبلغ بها الثأثر إلى حد أنها تمرغت على الأرض وذرت حفـــنات من التراب على رأسها المنفوش فبدت مثل فزاعة للأطفال أو مخلوقا من مخلوقات ما قبل التاريخ.وصرحت أنـها لو كانت تتقن السحر لاستردت زوجها عباس الذي فر منها منذ سنين إلى وجــــهة مجهولة أو حصلت على فارس جديد يملأ حياتها العجفاء ويعيد الدفء إلى فراشها المتجمد. علق أحد الجنود :
- خولة لا تعملها...خولة رجل ونصف..
تقدم أحمد الشرقي. نفى في البداية أن يكون قد سلم مفتاح قاعة العرفاء إلى أي كان , ثم صرح انه بـريء ومستعد أن يحلف بالخالق والمخلوق ولو أن ذلك يتنافى مع مبادئه الأخلاقية.ارتفع صوت امراة من داخل الموكب :- أنت الفاعل أيها الساحر...من الأحسن ان تعترف ياعديم الأخلاق..
لم توجه أصابع الإتهام عبثا إلى أحمد الشرقي , فقد كان صياد قنافذ ماهر, مدعيا معرفته بالغابر والظاهر, دائم التبجح بقدراته الربانية على استحضار الجن وتكليفه بما هوصعب. ويشاع أن العقيد قد استعان به في أكثر من مناسبة لتلاوة التعاويذ وإطلاق البخور وقراءة الطالع..وهذا ما منحه مكانة خاصة لدى العقـــــيد.
صرخ العقيد بصوته الشبيه بنقيق ضفدعة برية حتى اهتزت جنبات الثكنة :
– حسنا أين الآخرون ؟
ثم بدأ يذرع المسافة الفاصلة بين باب الثكنة وقاعة العرفاء متمتما بما يشبه الشتيمة. كان العقيد ضئــــــيل الجسم . ذو لحية كثة لا يدري أحدهل هي ماركسية أم إسلامية. كالح الوجه. طلقت البسمة شفتيه إلى الأبد لا تقذف عيناه إلا الشرر. نشأ في حي فقير من أحياء البيضاء لأب إسكافي وأم تعمل نكافة في الأعــراس. في العاشرة من عمره تعرض للإغتصاب.كبر العقيد وفي قرارة نفسه حقد على الأسرة والحي والطــفولة المغتصبة. التحق بإحدى المدارس العسكرية وتخـــــرج منها مساعد ضابط. وفي ظرف وجـــيز وبفضل مواهبه ولحيته التي سهلت له اختراق التنظيمات القاعدية والإسلامية على السواء ,استطاع أن يتســـــــلق مراتب المسؤولية حتى صار عقيدا أنيطت به مهمة تدبير شؤون الثكنة. ونظرا لما عرفته هذه الأخيرة في عهد مديرها السابق الذي كان مدمنا على الخمر والشيخات , فقد آثر العقيد أن ينأى عن شاطىء الوسطية والإعتدال وأن يتبنى أسلوبا مزاجيا انفراديا واستبداديا قمعيا سواء في التسيير أوفي نظرته للأمور ضاربا عرض الحائط بكل ما هو اجتماعي وإنساني.
لاأحد بإمكانه التأكيد أن العقيد قد غادر الثكنة يوما للترويح عن النفس, فقد اتخذ من فضاء الثكنة قــبرا في الحياة الدنيا ولم يخف أمنيته أن يدفن فيها عند مماته. ودأب على العمل ليل نهار وحتى أيام العطل والآحاد , وحاول جاهدا أن يزرع بالقوة هوسه بالإدارة داخل نفوس العاملين معه بعد أن حول الثكنة إلى ملكــــية خاصة به وحول الكثيرين إلى مجرد خدم وعبيد , وفي أحسن الحالات إلى نسخ مطابقة له مستعـــــــــينا بخدمات زوجته ومواهبها في الدجل والتدجين. ولعل ما كان يبعث السرور إلى قلب العقيد هو أن يــــرى الجميع غارقين في الكدح على مداراليوم مثل عش النمل غير عابئين بالتعب ولا حتى بالمرض من أجـل عيونه السوداء. ورغم ذلك فإن مردودية الثكنة ونتائج طلابها لم تكن دائما في المستوى المنـــشود حسب تقارير الوزارة الوصية التي طالما صنفتها في المراتب الأخيرة من حيث النتائج.
لم يكن للعقيد أصدقاء إلا في الحدود التي يتم فيها تبادل المصالح . ومع ذلك فقد كان العـــقيد يميل إلى أي شخص يحمل نفس طباعه الرجعية وعقده النفسية. وهذا ما جعله يؤسس جمعية للعقداء ضمت شرذمة من المعقدين والمختلين لم تتعد أعضاء المكتب , كرس بها حبه للزعامة وهوسه بالرئاسة. كان العقيد يكــــره المرأة ويعتبرها كائنا من الدرجة الثانية ولطالما أذاق زوجته الأمرين على مرأى ومسمع من موظـــــفي الثكنة , ومع ذلك فقد كان العقيد يرتبك ويثلعثم كلما دنت منه حسناء ممشوقة القد رغم نظرات الغــــــيرة والتجسس المنبعثة من عيني زوجته .
أما هوايات العقيد فكانت بورجوازية وأرستوقراطية بامتياز,فقد كان يعشق الصيد والكولف والتزلج على الماء , وكان متصنعا في الملبس والمأكل والمشرب باسثتناء لهجته البدوية التي لم يستطع لها حلا. ودفعه التكبر والأنانية المفرطة إلى الإعتقاد بأنه فوق الجميع وسيد الكل والآمر الناهي في الثكنة. ولطالما تبجح بتبحره في الشؤون العسكرية وإلمامه بالقانون العسكري ومعرفته حتى باللغة والتاريخ والفلسفة والآداب. كان له في كل ميدان صولة أو جولة.وكان رأيه هو السديد دائما حتى ولو طارت معزة في السـماء.ودأب على تسفيه مجهودات الآخرين وتبخيس تضحياتهم والحط من شأنهم مما أدى إلى وقوع حروب طاحنــة بينه وبين بعض العاملين بالثكنة انتهت بانتقالهم أو ترحيلهم , فقد كان العقيد رجلا عصبيا لا يطاق, قــــد يغضب لأتفه الأسباب فيطلق العنان للسانه السليط وللكلام البذيء ولقبضته المزغبة لكي تعيث دمارا , وهذا ما جعله يبرع في تسميم العلاقات داخل الثكنة وفي تلغيم جوها الآمن بالدسائس والمـــكائد وخلق المـــلل والنحل وزرع الفتنة حتى تحولت إلى معتقل رهيب لا يسلم كل من دخــــــله من الإحساس بالإخـــــتناق والإرهاب . ولقد كان أكبر خطإ ارتكبه العقيد هو أنه اكتفى بمفتاح واحد حاول أن يفتـــــح به شخصيات العاملين معه عوض أن يبحث عن المفتاح الملائم لكل حالة. وهكذا أدرك العاملون معه منذ البداية أنهـم يتعاملون مع عقيد من نوع منقرض , مضرج بالمركبات النفــــسية وممتليء حد الإختناق بعقد النقص الضاربة بجذورها في طفولته التعيسة.
- ها أنذا ..ها أنذا ياسيدي ..أين القرآن ؟
صرخ علي الصنهاجي وهو يقتحم الحلقة على عجل يسبقه شاربه الكث المعقوف مثل غصـني شجـــــرة نافرين.كان الصنهاجي خاتما في أصبع العقيد.كان حسب ما روى العارفون بشؤون الثكنة عريفا مكـــلفا بالإشراف على الجانب السري من حياة العقيد : السرقات الممنهجة من داخل الثكنة- الرشـــاوى والهدايا الموجهة لكبار الشخصيات بما فيها الخمور المعتقة وطالبات الثكنة اللواتي دأب العقيد على استغلالــــهن أبشع استغلال – الإشراف على الليالي الحمراء لفائدة أصدقاءالعقيد – ابتزاز الطلبة الجدد والآباء مقابل خدمات وهمية..
ارتفع صوت من داخل الحلقة : – لا تحلف بالقرآن يا نجس .
وعلق صوت لآخر :– قسم الكافر باطل ياقواد.
حافظ الصنهاجي على رباطة جأشه أمام هذا الإستفزاز.التفت العقيد باحثا عن مصدر الصوت فخيم وجوم كبير على الجميع . وبعد أن انتهى الصنهاجي من طقوس قسمه جاء دور سلمى صباح التي تقدمت مــــثل بطريق عجوز وعلى وجهها الأسمر يستلقي هم مقيم. كانت سلمى هي الأخرى محط كل الشبهات بحكـــم شخصيتها الفريدة من جهة وبحكم علاقتها المتوترة بشكل مزمن مع العقيد من جهة أخرى. مما جعل منها كتابا دسما يمكن قراءته من أية صفحة. ترعرعت سلمى صباح في حي صلاح الدين حيث يتعانق التاريخ مع الفقر والجريمة, وعندما بلغت مستوى الثالثة إعدادي أصبح حلمها أن تنـــــــــخرط في سلك الشرطة أوالجيش حتى تصبح شخصية محترمة وتقضي على" الحكرة "التي طالما عانت منها وأسرتها داخــــــل أحياء المدينة العتيقة. تحقق حلم سلمى وأصبحت عريفة بالجيش , لكن مشاكلها بدأت منذ اليوم الأول مـن التحاقها بالعمل , فقد كانت شخصيتها منفتحة جدا وعصية على الإستقرار, فعندما كانت تلتحق بالعـــمل
كانت تقضي جزءا كبيرا من وقتها مترددة بين المرحاض وقاعة الطعام , وقد تتذرع بآداء فاتورة الماء والكهرباء أو بتسليم زوجها مفتاح المنزل بعد أن أضاع مفتاحه ثم تغادر الثــكنة إلى غير رجعة.وحينمــا تنتهي أعذارها تترصد العقيد ثم تغيب عن الأنظار.ومنذ ان تطـــــــــــأ قدماها باب المؤسسة , لا تتوقــف سلمى عن الأكــــــل والاجــــترار, فقد كانت مولعة ببراريد الشاي وأطبـــــــاق البغريروالكســكس التي تاتيها من كل حدب وصوب مستغلة علاقاتها العنكبوتية ,خصوصا وأنها قد سربت للكثيرين أنها الكاتــبة الفعلية للعقيد ومستشـــارته الأولى مما ورطها في عمليات ابتـــزاز ونصب كادت أن تودعها السجن..
.لم تكن سلمى تعاف شيئا, فقد كان في بطنها متسع لكل شيء.كان بإمكانها أن تقضي اليوم كله في العلــك والمضغ والبلع والاجترار ثم عملية الإخراج مع ما يصاحب ذلك من أدخنة وقصف رعود. لذلك أصبــح بطنها مثل بئر مهجورة أو مستودع للمتلاشيات, وأصبحت من فرط وزنها تمشي مثل فيلة آسيوية رغــم أنها لم تتجاوز الخامسة والأربعين من العمر. وكانت النتيجة المأساوية ׃العديد من الأمراض , كالسكري وضغط الدم والقلب والروماتيزم والأعصاب. كان لونها الأسمر الضارب إلى الحمرة يجعلها شبيــــــهة بساحرة هنديــــــة ويحول دون أن يرتسم على محياها شعور الخجل والحياء فاسحا المجال لكم هائل من الوقاحة والجرأة.أما علاقاتها , فقد كانت متشابكة , إذ كانت سلمى صباح ديبلوماسية من النوع الرفيـــــع. تعرف جــــــيدا من أين تؤكل الكتف. تكره وتحب في نفس الوقت.لكنها بارعة في مداراة كراهيتها وفي اقتـــــــناص الفرص قبل الانقضاض على الفريسة تماما مثل هرة محنكة . وهكذا نسجت سلمى صــباح علاقات جيدة مع الجمـــــيع محققة سبقا انتيرنيتيا على مواقع الفايسبوك , فداخل الثكنة أصبحت سلـــمى مرجعا في شؤون الطبخ وآخـر الوصفات السحرية لجلب الرجال بالنسبة للنساء , كما أصبحت مرجعا في شؤون النساء بالنســبة للرجال ولاسيما الضباط العزاب الذين طالما استعانوا بها في الشؤون العاطفية وفي البحث عن عروس ملائمة.أما خارج الثكنة فقد كانت في كل يوم وهي في طريقها إلى العمل , تقضـــــي جزءا كبيرا من الوقت في إلــــقاء التحايا أو ردها والسؤال عن الحال والأحوال وعن آخر الأخبار مـــما كان يجعلها تصل متأخرة إلى الثكنة وتدخل في ملاسنات طاحنة مع العقيد الذي كان يرى أن هذه الحـــية الرقطاء تهدد نفوذه داخل الثكنة.
اقتربت زوجة العقيد وهتفت في أذنه. همس أحدهم׃ – وراء كل عقيد لئيم أفعى.
انتفض العقيد كما لو لسعته حية والتفت ليرى رجال الأمن قادمين.قال عميد الأمن إنه جاء بنـــــــاء على مكالمة هاتفية من داخل الثكنة فاضطر العقيد إلى إخبار العميد بما حصل.وافق العقيد مرغما على اقتراح عميد الأمن بإجراء مسح لقاعة الأعوان مع رفع البصمات لتحديد الجاني واستجواب كل مشتبه به.
في الوقت الذي شاع فيه خبر الغارة السحرية الهوجاء التي تعرضت لها ثكنة العقيد في انحاء المديـــــــنة وعلى صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية , وتندر الجميع بما حصل معتبرين أن الثكنة لم تعد عسكرية وإنما قلعة سحرية من قلاع هاروت وماروت , كان رجال الأمن يضعون اللمسات الأخيرة على بحثهــــم لإماطة اللثام عن سر هذه الجريمة.وكانت المفاجأة صادمة حين أثبث البحث أن البصمات التي تم العـــثور عليها في قاعة العرفاء تعود لزوجة العقيد , وهو ما أدى إلى إيفاد لجنة عليا لتقصي الحقائق أدى بـــهــــا البحث في قضية المجمر والبخور والطلاســــم إلى الرسو على خروقات العقـــيد الأخلاقــية والحقوقـــية والإدارية والمالية.ورغم توسلات العقيد وتدخلات أصدقائه الذين طالما تبجح بصداقتهم فقد قررت اللجنة إحالة العقيد على التقاعد مع تجــريده من كل الإمتيازات والمكاسب.
علق العريف الصنهاجي׃ – سبحان مبدل الأحوال....الدوام لله .
وقال الشرقي׃ – إنا لله وإنا إليه راجعون.
وعلقت سلمى صباح ضاحكة وهي تمضغ ׃ – لقد ذاب الطاغية في مستنقع النسيان , فلا ولد صالح تركه ليدعو له يوم الحسبان .ولا عمل صالح قام به او إحسان.ولا علم خلفه لينفع به بني الإنسان , فهنيــــئا له بالدرك الأسفل من النيران رفقة قارون وفرعون وهامان.
عزالدين مرجان –الجديدة في 24-7-2011
ملحوظة׃إ ن أحداث القصة مجرد خيال , وكل تشابه في الوقائع أو الأسماء إنما مرده الصدفة.
عزالدين مرجان –الجديدة في 24-7-2011
إيضاحات
1)نسبة إلى دكالة وهي قبيلة مغربية.2)أولياء وصلحاء مغاربة 3.)مزينة في الأعراس بالمغرب.4) مفرد شيخة وهي المغنية الشعبية في الثرات الغنائي الشعبي بالمغرب.5)مثل شعبي مغربي يضرب للوثوق والإيمان الأعمى بالشيء حتى ولو كان مستحيلا مثل طيران المعزة في السماء.6) نسبة إلى صنهاجة وهي قبيلة مغربية.7) دارجة مغربية تعني الإقصاء والتهميش. 8) أكلات من المطعم الشعبي المغربي.
ملحوظة׃إ ن هذه القصة مجرد خيال , وكل تشابه في الوقائع أو الأسماء إنما مرده الصدفة.
تعليق