انتحاب الرحـــيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيفاء سعد
    أديب وكاتب
    • 03-04-2011
    • 48

    انتحاب الرحـــيل


    راحله أنا أحمل معي
    نبضك الذي لازال يكتظ بي

    شلت أنفاسي وأنا هنا أقبع مقيدة بك

    أخبئ دمعة للغد علها تخفف آلام طعنة الفقد

    وتفقد خطاي ذاكرة الطريق

    إلامَ يعبربي إليك

    سأغرق حتما في شغب العشق

    وأنين الذكريات

    أين أفر منك وأنا مشرئبة بك

    حبا بالله

    فلا زالت

    كل تفاصيلك تسكنني

    كل ليلة أحتسيك نبيذا

    يسكن الشوق ويقتل الآه في أعماق صدري

    هاهي الزفرات تتفاقم والجرح يوصد أبواب الإياب

    وأنا أنثى تأبطت الفراق ونشبت بقلبها أظافرالأسى

    حين وأدتني بيديك

    أطبقت على جمرالانتظار في أروقة الصبر

    آه ما أطول الليل

    حين تتخضبُ المشاعر بالحزن ولا يحفل المساء

    وجباه الصمت قادمة تحمل فلسفة حبلى بالألم

    تتعرج المسافات ترفض الانكسار

    حين أحلتني شرخا تصدع على جدارشغفي بك

    حبيبي

    أعدمني برفق وهدوء

    حتى لا تسمع استغاثة قلبي المكلوم

    وابقيني ذاكرة توضأت الطهر

    واغتسلت بماءالصدق

    الامضاء أنثى

    لازلت تخبئك في

    بياض الوقت وابتسامات الفجر

    باالرغم من قراصنة الوجع وصهيل المكان




  • صدى الخالدي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 25

    #2
    الكاتبة هيفاء سعد


    تحية معطّرة بالياسمين وبعد:
    هذا النص ينتمي الى ماصطلح على تسميته حديثا ب(قصيدة النثر)
    النص زاخر بالمفردات اللغوية الجميلة والمعبرة حيث حالة الشعور بالتوحّد واحيانا بالأسى والضياع
    لكني وجدت ان تشكيل تلك المفردات على هيئة جملة لايعطي دلالة واضحه على المعنى أو المفهوم المراد
    وأن هناك ثمّة مشاعر مبعثرة هي تنطلق من الأعماق لكنها تخلو من الدلالات الواضحة.

    تحية بحجم مساءاتك الملونة بالإبداع
    وشكرا

    تعليق

    • هيفاء سعد
      أديب وكاتب
      • 03-04-2011
      • 48

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة صدى الخالدي مشاهدة المشاركة
      الكاتبة هيفاء سعد


      تحية معطّرة بالياسمين وبعد:
      هذا النص ينتمي الى ماصطلح على تسميته حديثا ب(قصيدة النثر)
      النص زاخر بالمفردات اللغوية الجميلة والمعبرة حيث حالة الشعور بالتوحّد واحيانا بالأسى والضياع
      لكني وجدت ان تشكيل تلك المفردات على هيئة جملة لايعطي دلالة واضحه على المعنى أو المفهوم المراد
      وأن هناك ثمّة مشاعر مبعثرة هي تنطلق من الأعماق لكنها تخلو من الدلالات الواضحة.

      تحية بحجم مساءاتك الملونة بالإبداع
      وشكرا

      أ/صدى الخالدي

      تحية محملة بألوان السعاده
      وامتنان لهذاالتواجد وتجشم عناء الرد فلك شكريليق بك

      لك التقدير

      تعليق

      • عبد الرحيم محمود
        عضو الملتقى
        • 19-06-2007
        • 7086

        #4
        بداية أرجو أن أوضح أن هذا المكان هو ليس للنقد الانطباعي غير المعلل ، ولا لإبداء تعليق عابر .


        [/size][/font][/b]
        المشاركة الأصلية بواسطة هيفاء سعد مشاهدة المشاركة

        راحله أنا أحمل معي
        نبضك الذي لازال يكتظ بي

        شلت أنفاسي وأنا هنا أقبع مقيدة بك

        أخبئ دمعة للغد علها تخفف آلام طعنة الفقد

        وتفقد خطاي ذاكرة الطريق

        إلامَ يعبربي إليك

        سأغرق حتما في شغب العشق

        وأنين الذكريات

        أين أفر منك وأنا مشرئبة بك

        حبا بالله

        فلا زالت

        كل تفاصيلك تسكنني

        كل ليلة أحتسيك نبيذا

        يسكن الشوق ويقتل الآه في أعماق صدري

        هاهي الزفرات تتفاقم والجرح يوصد أبواب الإياب

        وأنا أنثى تأبطت الفراق ونشبت بقلبها أظافرالأسى

        حين وأدتني بيديك

        أطبقت على جمرالانتظار في أروقة الصبر

        آه ما أطول الليل

        حين تتخضبُ المشاعر بالحزن ولا يحفل المساء

        وجباه الصمت قادمة تحمل فلسفة حبلى بالألم

        تتعرج المسافات ترفض الانكسار

        حين أحلتني شرخا تصدع على جدارشغفي بك

        حبيبي

        أعدمني برفق وهدوء

        حتى لا تسمع استغاثة قلبي المكلوم

        وابقيني ذاكرة توضأت الطهر

        واغتسلت بماءالصدق

        الامضاء أنثى

        لازلت تخبئك في

        بياض الوقت وابتسامات الفجر

        باالرغم من قراصنة الوجع وصهيل المكان





        النص قطعة من مشاعر كتبت في لحظات حضور وتوتر ذهني كبير استعملت الشاعرة فيه كثيرا من الحروف القارعة المقلقلة للسكون كالقاف والدال ، وهي بذلك عبرت عن حالة القلق والأرق النفسي العميق الذي تحياه الأنثى الشرقية في ضوء ضبابيات العلاقات الإنسانية بينها وبين الرجل ، فهي تعيش حالة عدم اليقين الكامل من امتلاء المساحة التي تستحقها في قلب شريكها في درب الحياة ، تلك سمة الموقف للأنثى الشرقية التي تحاول أن تكون الشيء الوحيد في حياة الشريك المسلح بتعدد الإمكانات الذكورية .
        تبوح الكلمات بحالة الشتات الفكري فتقول :

        راحله أنا أحمل معي
        نبضك الذي لازال يكتظ بي

        شلت أنفاسي وأنا هنا أقبع مقيدة بك

        أخبئ دمعة للغد علها تخفف آلام طعنة الفقد

        وتفقد خطاي ذاكرة الطريق

        إلامَ يعبربي إليك

        سأغرق حتما في شغب العشق

        وأنين الذكريات

        أين أفر منك وأنا مشرئبة بك

        تهديد بالرحيل لن تقوى على تنفيذه ، فهي تعلم أنها مقيدة بسلاسل متعددة ، فتنكص لتقول أنها ستفر منه إليه فنبضه يكتظ بها وهذه صورة ربما لم أقرأها أو أسمع بها من قبل فاكتظاظ النبض للطرف الآخر تصف حالة الامتلاء العاطفي المنسكب أنوثة يقابله عدم التأكد من أن ما ينسكب من الحس العميق قادر على ملء مساحة الفضاء الذي يلتصق به ، ولذا فهي تعود لذكريات الماضي وتوهج الحب قبل الامتلاك ، لتشرب من مخزون الذكريات ما يعوض قطرات نبع الحاضر !!
        ثم :

        حبا بالله

        فلا زالت

        كل تفاصيلك تسكنني

        كل ليلة أحتسيك نبيذا

        يسكن الشوق ويقتل الآه في أعماق صدري

        هاهي الزفرات تتفاقم والجرح يوصد أبواب الإياب

        وأنا أنثى تأبطت الفراق ونشبت بقلبها أظافرالأسى

        حين وأدتني بيديك

        أطبقت على جمرالانتظار في أروقة الصبر

        آه ما أطول الليل
        حرف القاف القلق القارع لأذن لا تستمع لحنين يتمزق على عتبات اللهفة ويتناثر أشلاء كل ليلة لا ينفع معه نبيذ النسيان ، ولا يبعده هذيان السكر ، تلوم بخجل فالحروف الشرقية لا تسعف الأنوثة الشرقية ، وتهتف بانكسار طرف بأن الحب يسكنها ، ولكن هذا الحب لا يجعل من الطرف المقابل يترك عادته بفراق المطر للغيوم ، فتستحضر جمر الانتظار في أروقة الصبر مع انفجار بتأوه من طول ليل البعد ، وتوقف عقارب الزمن في ليل الفراق الصعب !
        ثم :حين تتخضبُ المشاعر بالحزن ولا يحفل المساء

        وجباه الصمت قادمة تحمل فلسفة حبلى بالألم

        تتعرج المسافات ترفض الانكسار

        حين أحلتني شرخا تصدع على جدارشغفي بك

        حبيبي

        أعدمني برفق وهدوء

        حتى لا تسمع استغاثة قلبي المكلوم

        وابقيني ذاكرة توضأت الطهر

        واغتسلت بماءالصدق

        الامضاء أنثى

        لازلت تخبؤك في

        بياض الوقت وابتسامات الفجر

        باالرغم من قراصنة الوجع وصهيل المكان


        أنين موجع وتهديد مبطن ، وتذكير جارح ، ونداء أخير قبل إقلاع النورسة باحثة في الأفق عن سكون ودفء يملأ المساحات الفارغة التي تركها حمق نورس ربما يقوده الغرور الشرقي لحماقات الركون لسكون الامتلاك !!
        القصيدة تحمل سمات قصيدة النثر ، عمقا ، وتصويرا ، وحدة ألفاظ ، وتفجر براكين الغضب حينا واللوعة في أكثر الأحيان ونذير سحب تتلبد في أفق العاصفة إن لم تتوقف الزوبعة عن الدوران حول أوراق الذكريات التي قد لا تجعل الماضي المورق يشفع للحاضر العاصف بزوابع الخريف .
        شكرا شاعرتنا الرائعة .
        نثرت حروفي بياض الورق
        فذاب فؤادي وفيك احترق
        فأنت الحنان وأنت الأمان
        وأنت السعادة فوق الشفق​

        تعليق

        يعمل...
        X