نماذج لقصيدة النثر بقلم أعضاء ملتقى الأدباء المبدعين العرب

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهيار الفراتي
    أديب وكاتب
    • 20-08-2012
    • 1764

    #31

    البياض .. و الرحيل صوب الجحيم


    الشاعر و الأديب الكبير ربيع عقب الباب






    الرحيل في البياض
    كالموت بين ماء السؤال
    رحابة في اشتقاقات المجاذيب
    توغل في سكنات الأشياء
    بلا عينين
    بلا شفتين
    عليك قائم و حيلة
    ترتكب جلد الأنفاس
    و ترقيم زفراتها أولا بأول
    تدشينك على قلب المسافة
    ما بين روحك و الطريق
    محرقة تنضج بهدوء على ثلج غائم
    فادخلها بسلام
    لتدخلك دورة أبدية كخلايا
    على وهج النصال !

    لا فكاك في حضرة بنات الوهم
    غواية الطريق إلي مساكن النهى
    بعض من تشظي الظلمات
    فيزياء تعانق زفير الأمير
    في قبو تتصارع أنفاس الحكايات
    تنسج الرجفة عمايته
    تبيض اليمامات في أشداقه
    لزجر ارتحالات التوجس
    في جلباب أسفله جلباب
    أسفله خارطة
    هندسها الإله
    وحاشاه هتف : إني خالقها
    تزاحم نهم البلوغ في اعتلال البهاليل
    في تجليات السفه
    امتطاء صهوات الركع
    صراع الديكة في أسواق الوهم
    و في شروخ الليل الهاجسة ..
    برحيل آت !

    لم أستثن في البياض
    سوى ما كان في عيونها
    لكنه الموت
    حين تغلق الأبواب على الحلم
    لا يبقى إلا الرحيل في القيظ
    مشاغبة الاسمنت حائل القلب
    عله يفك تجاعيد المساءات
    على وجه البياض
    يسلخ قهقهات الريح بصرخة عاجزة
    ثم يساقط جزءا جزءا
    ساجدا لتابو لئيم
    ومحنة عصية !

    الثياب بيضاء
    تصهل من حيث ينبت الليل
    تتجشأ طعناتها بين ضلوع الغياب
    والمدى صبي نزق
    طائر بأجنحة القادم
    مذ تخلت الأساطير
    عن صبوة الفرسان
    ألبس الملك " البيكار"
    و ازدواجية البعث
    في نشوة النجوم الزاهية
    اختلال يطارد أجنة المشتهى
    يفتضها في كل شارع
    كل حارة
    ثم يسوّق استباحاته
    على رؤوس النخيل
    و أخضر الغبار عند رأس الهرم
    تنهدات الرغيف من سالف الفقر!

    خذ الميزان
    وحفنة من بخور
    لا تجزع من العبث في بياض الرؤية
    اسكب قليلا من الليل
    لتلتئم نتوءات الصدع
    و لو بزاوية عرجاء
    الضباب يهلل برذاذ اشتهاءاته
    يضع رماده على تشققات الشفاه
    ثم يلتوي كصليب معقوف
    على تشنجات البلاغة المنشاة
    بالعمى
    والخطب الملساء
    اطلق جياد الرقية حسبما شئت
    لن يغني شيء مثقال نجوى
    كل في فلك يسبحون !



    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
    وألقى فيك نطفته الشقاء
    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
    عليك و هل سينفعك البكاء
    إذا هب الحنين على ابن قلب
    فما لحريق صبوته انطفاء
    وإن أدمت نصال الوجد روحا
    فما لجراح غربتها شفاء​

    تعليق

    • مهيار الفراتي
      أديب وكاتب
      • 20-08-2012
      • 1764

      #32
      لا أحد يرثي أحد
      .
      الشاعرة المبدعة نجلاء الرسول

      أحيانا ....
      تجرح الطفل الذي فيك
      لكن الأرض تستمر في دورانها
      وهذا الطفل يكبر فيقتل ذاته

      وأحيانا...
      تجرح الأرض نفسها
      ويبقى الطفل
      حين تختم شفتيك الكهرباء المذاب

      ما همك ....
      بهذا الهواء المريض قبل فجر الرئتين
      ما همك ....
      والنوم ذئب
      أو حين يلفظك الموت بعيدا
      ما همك ...
      أن تجلس رصاصة
      أمام نهر يمرر كل أخطاء الخيانات السابقة
      ما همك إن كان لا هم لك
      وتقول ...
      قليلا من السماء تكفي لنجمة واحدة
      وتقول أيضا ....
      قليلا من الأرض يكفي كي أسير

      انظر ...
      كيف هو حين يحب
      لغرق يتجدد حين لا تلمس فراغا
      أو حين تسقط الحروب دفعة واحدة

      ماذا لو عرفوا قليلا ...
      ماذا لو صمتوا
      ماذا لو نطقوا
      ماذا لو اكتفوا بمشهد غائم لم يكتمل

      آه ... لو نتعثر بهياج يخدع برفق
      ليس صعبا ....
      أن تصمد أمام أغنية تذكرك دوما بمن رحلوا
      أو ..
      أن تبدأ نهارك بدمعة
      تعلم جيدا أنها لن تواسي تفاصيلك المهدرة
      ليس صعبا ....
      أن تلهو معك إغماءة طفيفة
      تكرر فيها مشهد القتل الذي لا يثير شيئا في نفسك

      هناك ....
      منذ الرحمة التي لا تستجديك
      منذ العطر الذي يسترخي على فجوة تترك حيزا لجنونك
      منذ البكاء يستعذب من اعطوا لارتجافاتهم فائض هذا الغيم
      منذ فرصة الماء الأخيرة
      منذ الرعشة التي لا تتنبأ بشيء
      حين التصقت أجزاؤهم بالليل
      هناك ...
      عند كل محاولة بسيطة للروح
      أن ترتسم على جداره أو تميل قليلا
      هناك ...
      حيث تكون السماء أكثر عذوبة من ماء الثكنات

      ........................

      أسوريّا الحبيبة ضيعوك
      وألقى فيك نطفته الشقاء
      أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
      عليك و هل سينفعك البكاء
      إذا هب الحنين على ابن قلب
      فما لحريق صبوته انطفاء
      وإن أدمت نصال الوجد روحا
      فما لجراح غربتها شفاء​

      تعليق

      • مهيار الفراتي
        أديب وكاتب
        • 20-08-2012
        • 1764

        #33
        مـــــريــــم


        الشاعرة و الفنانة المبدعة سليمى السرايري
        حين تغسلُ مريم وجهها القمريَّ
        في حوض ٍ من عنبٍ
        وتُشرع أبوابــَــها للرّيــح ،
        لأغنياتِ المطرِ .
        تأتي عصافيرُ السّماء بالزرقة
        والحزن ُ يمضي في أغوار الفراغ .

        حين تضحكُ مريــم..

        تتطرّز المسافاتُ بفـُتاتِ اللّيلك .
        وفي الصّخر ينبتُ البرْق
        فيبتلّ ثغرُ مريـمَ بالضـّوء
        كلـّما خانـَها الصّمت .

        فمريم طفلة ٌ مسكونة ٌ بالاخضرار ،

        برائحةِ الأرض..
        في طــيــّاتِ الفصول تمضي
        تبحث عن مملكةٍ ،
        عن حلمة حلم
        من ثدي فرحٍ بريّ ،
        عن صفصافة ٍ تنبتُ من أصابـِعها .

        ...على كفّ ِ مريمَ حمامة ،

        وغصنٌ أخضرُ
        وأحلامٌ تغازل عيونَ المَساء

        مريمُ عاشقة الشمس

        فتّحتْ أزرارَ الصّمت ،
        وجاءت مـحمّلة بغابة من أقمار ،
        بـالمطرِ ،
        مخلّفة وراءها :
        كتبـــــا ،
        أوراقــا ،
        ضفائرَ سوداء..
        وكانت..
        كانت ذراعاها ،
        من ضمن الأشيـــاء .
        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
        وألقى فيك نطفته الشقاء
        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
        عليك و هل سينفعك البكاء
        إذا هب الحنين على ابن قلب
        فما لحريق صبوته انطفاء
        وإن أدمت نصال الوجد روحا
        فما لجراح غربتها شفاء​

        تعليق

        • مهيار الفراتي
          أديب وكاتب
          • 20-08-2012
          • 1764

          #34
          خذني بمعناي
          الشاعرة المبدعة مالكة حبر شيد

          خذني بمعناي
          لا تجتهد في تأويل
          قد يكون فيه عريي
          وهو بعض نفيك
          إلى حدود
          تتزاحم فيها الأضداد
          تتباعد الرؤى
          وتحصد الابتسامات
          على مقصلة العيون المتربصة
          الشوارع الفاغرة نواصيها
          لالتهام الأحلام النيئة

          قريبة أنا من هروبك
          من ظنون ....
          تسند إليها ضعفك
          وما رصعت به
          ألواح الريح من تنبؤات
          تجعل الحوار منحنى
          لن ترتقيه.....
          إلا سلالم من طعنات
          وسجدة غير مكتملة
          في حضن خصوبة
          عاشت دائما
          بين السبابة والإبهام
          لا تجعلني نقطة جهمة
          تعتقل الهواء
          بين السرير والنافذة
          لن أكشف هزيعك الضلالي
          صوتك المستعار
          المتلبس بالوشاية...بالغواية
          ليس في الردهة المطلة
          على هزائمك غيري
          عمرك الوضيء
          صار قميئا
          براعة استهلالك
          لا تضمن استمرارا
          فابتسامتك اعتلتها الرطوبة
          قصائدك احتلها الصدأ
          وحواسك سقطت خريفا
          حين صار نهر الود نحيبا
          الرقص سجينا
          في زنزانة انفرادية
          يلتهم فواكه الضجر
          وهو يخاطب =زحل=
          نجم المحن
          أن تكون الفجيعة بكرا
          غير قاصر ...
          كيما يكون القصاص عسيرا
          ويكون القران حلا ترقيعيا
          لغشاء براءة
          اغتصبها التقاطع
          بين قوسين لا ينفتحان
          الا في ميدان ...
          أعمى ....وأصم

          لطالما كنت صدى
          لخلاخل تصطك
          كل ليلة تحت مواعظك
          وانت تفتل شواربك
          لينبت احتضاري تحتها
          وتقبل جذوري استقالتك المؤقتة
          من جهل مستديم
          عتقك في محبرة الدم

          قد يدس الخوف ملامحه
          في الورد....
          أحيانا في الشوك
          ويبقى الاهتزاز
          بقوة البحر
          اللاتوازن ...
          بدناءة المستنقع
          وتبقى الأرض
          شحيحة في تسامحها
          كبيرة في احتوائها
          والغيمة ...أنثى عقيم
          لا صغار لها
          تروي التراب
          لتطلع الحياة من قحطها
          عروسا ...في حلة الزهر
          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
          وألقى فيك نطفته الشقاء
          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
          عليك و هل سينفعك البكاء
          إذا هب الحنين على ابن قلب
          فما لحريق صبوته انطفاء
          وإن أدمت نصال الوجد روحا
          فما لجراح غربتها شفاء​

          تعليق

          • مهيار الفراتي
            أديب وكاتب
            • 20-08-2012
            • 1764

            #35
            أنطينوس لذعتي الأخيرة

            الشاعرة المبدعة سماح شلبي
            ( أنطينوس ) *
            سليل الآلهه
            يفردُ نواهض الرّمش تيهًا ،
            فوق حقول البُنّ عيناه
            خُطوته المَيْس ..
            يُهَملجُ في هافانا العشق
            المتشابك بين ضلوعي
            يطرق نافذة القلب ؛
            فِنَنُ(ن) ما ونت من سوطِ الريح ..

            ما أحببتك
            أنطينوس ...
            ما عشقتُ هامةَ الصّفصافِ
            ولا الذّوائب الموشّاة برماد العمر
            ولا هذا الانثيال المكرمل في أوردتي
            أغرتني استحالة الفكرة
            شاسع التّناقض ما بيننا ..
            غُربة الأماكن ..
            بوهيميّة الحضور المسبربل بسوء الفهم ..
            تبعثر سرب حمام القلب حين هطولك ..
            رقص الحروف وفق تراتيل نبضك .

            أنطينوس ...
            أيا لذعتي الأخيرة ،
            كرنفال الشوق المتفجّر بين عيدين ...
            المتّأرجح على حافة العشق
            المتزلّج فوق دموعي
            ما أحببتك
            إلا كمعضلة القهوة ..
            إلا كعشقي لرائحة القهوة ..
            وما بغضتكَ إلا كبغضي أتاوة رَشْفَتها ؛
            مُرُّ(ن) يعلقُ في جوفي
            كانحسار الرّغبة بعد اشتهاء ..

            أنطينوس ...
            الغارق في انتباهة الحزن
            لا يدرك هشاشة الحلم،
            حين تهوي عليه أقدام الحقيقة ...
            لن يفيدك التقليب في أوراق التاروت
            ولا قطرة من ( ترياق كاردوين )؛ *
            فالسّنبلة ماتت قبل مواسم الحصاد ؟؟
            والزّهرة هجرها الطلع قبل طقوس البذار
            و معاول الصمت؛
            حطّمت أزلام القصيدة قبل بناء الحروف
            و النهاية عبرت برزخ الوقت؛
            واغتالت البداية ..


            اصمت أنطينوس ...
            حداء راعي الشوق؛
            يُرشد الذئاب الى القطيع وإن أطربها
            و بريق الرّصاص المُذهّب قاتل؛
            وإن نُقِشَت عليه آيات الوداد ..
            لا كَديْدَن البراعم؛
            تدمي الارض الموات؛ لتنهض بالحياة
            لا تعترض جبال الجليد، إلا مارج بحور الأمنيات
            أدر دفّة القلب الى النقيض و إن عَنَت،
            هيِّئ أشرعتك وإن شاكستك الحاصبة،
            شد القُلوس ولا تتقهقر ..
            أبحر بخفّة الضوء
            فأنا ما أحببتك ... حقاً !!
            أسوريّا الحبيبة ضيعوك
            وألقى فيك نطفته الشقاء
            أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
            عليك و هل سينفعك البكاء
            إذا هب الحنين على ابن قلب
            فما لحريق صبوته انطفاء
            وإن أدمت نصال الوجد روحا
            فما لجراح غربتها شفاء​

            تعليق

            • عبد الله أحوجيل
              أديب وكاتب
              • 20-06-2014
              • 34

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة

              [align=center][table1="width:95%;background-color:teal;border:10px double purple;"][cell="filter:;"][align=center][frame="2 98"]

              الشاعرة سعاد ميلي
              دمي الراقد في النسيان




              مـــات الحـــلم

              أبتغي حماماً
              سريع الخطى..
              أبتغي هامة عربية..
              أبتغي..
              لا شيءْ..
              مات الحلم.


              بعيدا عن الشمس

              سنبلة ُعائشة
              أضاعـَتْ ضفيرتها
              في فكِّ اليـّـاء..
              والهديرُ الأحمرْ
              يشدُّها بعيدا عن الشمس..


              دائـــرة..

              الهلوكست الأفعى
              تلتهم الفراغ في العش
              تتقيَّأ جلدها..
              لتلتهم الدائرة من جَديدْ..

              أعدْتُ دمي..

              دمي .. النسيان..
              يصيحُ أيا دمي..
              دمي الذي أعدْتُه
              ضاع داخلي..

              نقطة..

              دمي الرَّاقد في النسيان..
              يبكي نقطه الأربع
              النقط الأم،
              أضاعت إحدى عشرة نقطة..

              دم بارد

              أحمر بلون النقطة
              النقطة في بياض القدس
              هي الذاكرة..
              تُحاربُ دمـَـهـَـا البــَــاردْ

              حــذاء..

              نملة داستها الأرجل..
              - لم تمت !
              - الحذاءُ حليفها..

              النجدة..

              غادرت رأسي
              هربًا من فسفور من الأفكار..
              لمْ أجد مكاناً غيْرَ رأسـِي
              بحثا عن أشلاءٍ من الأفكار..





              [/frame][/align][/cell][/table1][/align]

              شكرا لك أستاذ حكيم لهذا الوفاء الكريم منك سعاد ميلي شاعرة تستحق نبضا في الذكرى

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #37
                أهلا وسهلا بك أستاذ عبدالله
                سعداء بحضورك هنا مع فائق التقدير والاحترام.



                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • آمال محمد
                  رئيس ملتقى قصيدة النثر
                  • 19-08-2011
                  • 4507

                  #38
                  أسمعني واياك....آآآآآآآآآآآآآآآهة

                  "مالكة حبرشيد"


                  عينك الجائعة
                  تطارد صومي
                  والكذب عرجون تمر تدلى
                  حين عربد النخيل
                  تمرغ الحلفان
                  في وحل المسافة
                  الابتسامة غباء يقرأ
                  قصيدة العشق
                  على باب الأسطورة
                  ترويضا لشوارب نزوة
                  لم تبلغ سن الوعي
                  الاستعارات إشارات تورمت
                  في حضن المحبرة

                  كل حين .. تطلع فكرة شاردة
                  من جمجمة الدخان
                  تستدرج المجاهل
                  نحو معقل الخيانة
                  وسط جموع الكذب تأتي
                  ملتحفا صباي
                  وجدائل براءة
                  موشاة بسواد الذكرى
                  وقد نفيت اليقظة
                  كي لا يعثر عليها الزمان
                  اسمعني وإياك آهة
                  في صيحة ديك
                  تلغي موعد الأذان القادم
                  تفطر وأصوم
                  حتى يتحرر النداء
                  من تحت الإبط الكافر
                  تملي النجوم وحيها
                  عبر خيط أبيض
                  يكون حدا ناجزا
                  بين وفائي والخداع
                  لتتوالى القصيدة ..
                  في طلح نضيد
                  يتحدى حماة الجهل
                  على مرأى ومسمع المطارق
                  يفك قيود اللعنة
                  يختار المصير
                  بعيدا عن الحجب الكاذبة
                  الأضواء الماكرة
                  العيون الجائعة
                  كيما أظل صرخة مهجورة
                  في ذيل عشتار
                  حكاية مبتورة
                  في فجر شهرزاد

                  الصمت المتلصص علي
                  لن يعثر على دليل
                  يقودني نحو المقصلة
                  مهما كانت الحجة دامغة
                  الليل والسيف شاهدان
                  أنك اغتلت أبجدية منابعي
                  أطفأت توهجي
                  لتسري العتمة إلى مستقرها
                  في نبض اشتعالي


                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #39
                    حرائق
                    كلمات الشاعر: مهتدي مصطفى غالب


                    و أخيراً ...
                    احترقت يا صديقي مهتدي مصطفى غالب


                    (أ)
                    غمست أصابعك بالنيران...
                    و أتيت بالدفء إلى قلبي
                    و روما لم تعد روما
                    هي بقية الروح الحزينة
                    نيرون أنت ....
                    و قلبي هذه القصائد الموبوءة
                    ترتل على حوافي التسكع
                    هوَّمت حوله الظلال ...
                    كالروح
                    غزلت من أجفان القمر
                    سفناً ورقية
                    ترحلنا مع الريح
                    صوب الرماد أو الفناء


                    (ب)
                    هل ننسى تلك اللحظات
                    التي كان جسمي
                    يمسح جلدك كالمساحة
                    و القبلة التي أخذتنا للرعشة الأولى
                    هل تنهار على أطراف الزيف؟؟!!


                    (ج)
                    سأموت وحيداً ...
                    كما خُلقت و عشت و مت
                    سأموت وحيداً ...
                    لا صديق يولم لقلبي
                    أعشاب الدفء
                    لا امرأة تستوطن الرئة كالسّل
                    حجر ثقيل هذا العيش
                    و سأموت وحيداً...
                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • آمال محمد
                      رئيس ملتقى قصيدة النثر
                      • 19-08-2011
                      • 4507

                      #40
                      .
                      .

                      سعد الأوراسي



                      كرةُ الاجمال ، في التفصيل ..

                      من صباح الفكرة ، إلى ليل الزخارف
                      يتكور الاجمال ، في التفصيل
                      تلك كرة لاميدان لها ..
                      والمباراة
                      ابن منظور السبت ، يُسقفها
                      وخالدون في حكم الأربعـــاء
                      والسبعةُ ميدان النكبة
                      كديوانية عمر ، لاخوانية فراغ
                      من العين ، إلى موطن القدم
                      تلك السّذاجة
                      ثالثهما النكبــة
                      يعقب نصرها سهل حادّ
                      فيمتليء المدرج ، أمامي ، بمن أقصاهم المرور
                      وتبتسم الرجولة ، للفحولة
                      حتى الغثيان ..
                      ضاق المتسع ، برعراع الشّواهد
                      وتفصيل الحمامات
                      فرمى القاع ، بالذرائع وصــاح
                      من يتبنى سردية الموج
                      عليه أن يتحسس زغردة أمه
                      بين فخذي مسافة محرجة
                      فالمعطف أمامي ، باصق للأزرار
                      ضاقت خيوطها
                      من تثدي الجسم ، ومظاهر النساء الفاضحة
                      وفي مرمى الأزرار
                      يحتفل المقطوع من الشّكر
                      بعنف ..
                      أخف من الهواء
                      القبضة ، فجيعة وديعة
                      تضج ، بصخب الملل
                      من انزلاق مقدمة الخطو
                      فاصطد لك نعلا بجوانبه
                      وانحت الثقوب على قلبك كيف تشاء
                      فلن يُصاغ ، من صُهر لفطرتــه
                      فأنا أتذكر الجهات الواحدة
                      حين أحدق في الحقيبة
                      أولد بكلها ، وفي احتراقها في أضلعي
                      قبل الطوفان بجهتين وغيمة
                      من عام التعاويذ ، وجراح السفينة
                      وعلى حافة قماط نوح
                      يركب جلجامش تيه الحبل
                      وقد امتد ، فانبثقت خامسة ، بالوسيط
                      تحدد مغانط الدم في الغرق
                      تدحرجتُ ، بعد رحيل العشب
                      وعرس الرّيح في المعطف
                      أتفقد صاحبي في تأبين الأزرار
                      نبتعدٌ وننجذبُ ونتكور من جديد
                      فهل نرث الأرض منبسطة
                      بالتكــــــور ..
                      أم بهجومنا على القُبلات ؟


                      تعليق

                      • فاطمة الزهراء العلوي
                        نورسة حرة
                        • 13-06-2009
                        • 4206

                        #41
                        سنحيي إن شاء الله هذه الورقة ونتذكر الأستاذة سليمى ونتمناها بخير ونتذكر كل الاحبة هنا
                        ولي عودة بنص بحول الله يكون بداية تحديث لهذه الورقة
                        لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                        تعليق

                        • مهتدي مصطفى غالب
                          شاعروناقد أدبي و مسرحي
                          • 30-08-2008
                          • 863

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                          حرائق
                          كلمات الشاعر: مهتدي مصطفى غالب


                          و أخيراً ...

                          احترقت يا صديقي مهتدي مصطفى غالب



                          (أ)

                          غمست أصابعك بالنيران...

                          و أتيت بالدفء إلى قلبي

                          و روما لم تعد روما

                          هي بقية الروح الحزينة

                          نيرون أنت ....

                          و قلبي هذه القصائد الموبوءة

                          ترتل على حوافي التسكع

                          هوَّمت حوله الظلال ...

                          كالروح

                          غزلت من أجفان القمر

                          سفناً ورقية

                          ترحلنا مع الريح

                          صوب الرماد أو الفناء



                          (ب)

                          هل ننسى تلك اللحظات

                          التي كان جسمي

                          يمسح جلدك كالمساحة

                          و القبلة التي أخذتنا للرعشة الأولى

                          هل تنهار على أطراف الزيف؟؟!!



                          (ج)

                          سأموت وحيداً ...

                          كما خُلقت و عشت و مت

                          سأموت وحيداً ...

                          لا صديق يولم لقلبي

                          أعشاب الدفء

                          لا امرأة تستوطن الرئة كالسّل

                          حجر ثقيل هذا العيش

                          و سأموت وحيداً...
                          سلمت شاعرتنا المبدعة الخلاقة ...
                          دائما تهطل أمطار ابداعك قبل أن تتشكل غيومنا
                          دمت بألف ألف ألف خير
                          ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                          ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                          ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                          ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                          القصيدة...قلب...
                          كالوردة على جثة الكون

                          تعليق

                          • سليمى السرايري
                            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                            • 08-01-2010
                            • 13572

                            #43
                            [table1="width:92%;background-image:url('http://i.ehow.com/images/a07/aj/4t/etch-marble-tiles-800x800.jpg');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:75%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                            حفنة من غبار الطريق
                            وصدى ...أذناك مستقره
                            فاكتب على حائط فقد الذاكرة ، ما تراه
                            حاول قراءة قصيدة فرعونية
                            لم يفتح بابها حجر رشيد
                            ثم امش
                            فقط امش
                            فيدور ماء البحر
                            وتغني فيروز
                            لا تنم...قبل مشهدك الأخير
                            اجلس على مقعد من نور
                            ....فجادت الملائكة
                            وعظم أمرك على باب الخليفة
                            فسدوا الطرقات
                            سقط رأسك في ورد ...تلاه راهب
                            وظننا أن الشيخ قائله
                            يا من يجاورني
                            والنار....آكلتي
                            دعني
                            ثم دعني
                            فما زالت خطيئة واحدة
                            أنا وحيها
                            سكينها المبتور من شجرة
                            لا تلد إلا دما
                            ثم....ابك
                            فأنت وحيد
                            كإله خلق
                            فاختلف من خلق في من خلق
                            ثم اصعد
                            قدماك طاهرتان
                            وقد تيممت ضوءا
                            ويممت ...حيث أنا





                            الشاعر والناقد الراحل زياد هديب

                            De. Souleyma Srairi
                            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #44
                              [table1="width:92%;background-image:url('http://i.ehow.com/images/a07/aj/4t/etch-marble-tiles-800x800.jpg');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:75%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



                              صحْوة ُالحُطام ِ

                              فاطمة الز هراء العلوي




                              ...تمُد ثغْرها ريح ُ الحِصار
                              لما تبقى من عـُبور السمراء
                              وسراب ُ المساء مؤتزرا بالوشاة
                              يعاقرُ مُجونا دمَها البريء....

                              ضائعان
                              أنت وأنا
                              في صحوة الحطام
                              ضائعان
                              ما بين فكـّين: موت ٌ وقبضة ُ أغْـراب ٍ
                              نصوغ ُ القصائد َ
                              نصطـَدم بفوضاها
                              تنكرها الشمس ُ
                              ويدمننا الخريف ...

                              في الصحوة نمارسُ لعبة الانتظار
                              يأتي الليل وحيدا مـُتجردا من سلاحه المعتاد...
                              والجراح ُ حافية تشرئبّ فتنة ً
                              منذ عهد قديم...

                              هات كفك يا صديقي
                              نرسم ظـِلا لا يأمره دهـرٌ
                              المواسم ُ حَـسِيرة ٌ
                              المواسم ُ نـَوح
                              المواسم غبينة
                              تنخر ما تبقى من مماليك النهار...

                              لهْفنا مقصوصُ الجناح
                              يرابض حنقا وطنا
                              كانت تضطرب لسماعه الحدود ُ

                              من قال:
                              عصبة الجراح أزرنا ؟؟
                              من استباح شرقنا تماديا؟؟
                              من قال :
                              إن شهوة القـَبـَلية تراكمت في النسيان؟؟
                              من استباح عورة َ الجسد ؟؟
                              من حرض الصبر على الجفاء
                              و قد كان لنا مـُلاقيا؟؟...








                              De. Souleyma Srairi
                              [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              • سليمى السرايري
                                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                                • 08-01-2010
                                • 13572

                                #45
                                [table1="width:92%;background-image:url('http://i.ehow.com/images/a07/aj/4t/etch-marble-tiles-800x800.jpg');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:75%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]




                                أجيبي إذ ســــألتكِ

                                : هــل صحيح حديثك الناسَ :
                                أنى أكون زهــراء ،
                                ونُقشَ في جلـدي زجاجٌ ،
                                ولم أُعصر بالدفءِ ،
                                وما عــدتُ من المعصراتِ في وطني ،
                                وفارضــةٌ أنا في العتًي والخــواء ‘
                                داكــنٌ لوني ،
                                أســتجدي حرثَ الحُلـــمِ ،
                                و لا أسرُّ الناظـــرين ...؟!
                                قلت : كذلكِ وعدُ ربكِ هو عليه هين...
                                ولأنكِ في الغسق
                                أنا
                                كنت في الشفق
                                وما عدت أرى
                                خمرني منك الوسق
                                فانبرى
                                ظلك في المرآة :
                                ظلا غارقا ونورا يظل الورا،
                                وثملتُ أنا في غياب...
                                ويحدثُ :
                                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أن ينام ألمي
                                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ ووجعي
                                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي مشفى
                                أو عراء ،
                                عندما أمتص ذلك الخيط الخفي الفاصل بين :
                                صحوتي
                                ويقظتي

                                بأثـــــر البنــــــــــــج :
                                أنك الزاوية الصعبة في سقف نظرتي
                                وأفقي
                                في لب عاصفة الوغى ؛
                                فتتولفين على هيئة زهراء...
                                فلا تكلي
                                أو تشربي ؛
                                حتى أساقط في مسافات مسامات ناعسات دواءا ثجاجا ‘
                                فنامي
                                وقري
                                عينا
                                فأنت الغطاء واللثام
                                عندها لا خوف يؤذيني ‘
                                ولا طقطقات النجار في مدائن خشب الأشجار القديمة،ونبش الحفار في الترب العتيقة...
                                وأحن لأمي
                                ويطهرني البكـــــــــــاء
                                مثل رضيعٍ في سرير نجح بعد طول عناء :
                                في اصطياد صوت خشخشة عُلقت بأعلاه هــئ هئــ ها ها...
                                وفرحةَ أمــه بصيده :
                                يا بعدي يا ولدي سرك أنك حللت لغز الصوت في جلد الدمية...؟!
                                كذلكِ أنا :
                                ثملت
                                لما
                                نجحت
                                في عزف ما مر من بين أطراف شعرك :
                                من دفء
                                وما طاب به العليل
                                من هواء
                                ودواء
                                آهٍ ثم آهٍ
                                لو تُقبلين....!!






                                للدكتور الشاعر والكاتب عوض بديوي


                                De. Souleyma Srairi
                                [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                                تعليق

                                يعمل...
                                X