"مرّي عن قبري واندهي باسمي..تتحرك عظامي وابيحيا جسمي" بهذه الكلمات كان عزات يتغنى في جلسة سمر أصيلة في رحاب الجامعة ذات يوم حيث كنا ندرس سوياً .. أنا .. وهوَ .. وحسين نحن الأصدقاء الثلاثة ,حينها كنتُ اتساءلُ في نفسي " لماذا يشدو بهذه الكلمات بالذات , ويكررها من حين ٍ لآخر ؟ " لم أ ُدرك كُنه تلك العبارة من شابٍ وسيم في ريعان الشباب , يمتلىء حيوية ونشاطاً ..ويفيض المرح ُ من عينيه .
أنهينا الدراسة وغادرنا الجامعة بعد أن ودّع كل منا الآخر,وذهب كل واحدٍ إلى بلدته ,ومرت الأيام والأشهرلم نلتق ِ .. حتى صادف ذات يوم في إحدى المناسبات أن قابلت صديقي حسين ,وسألته عن أخبار صديقنا عزات فأحزنني ما سمعته عن ذلك الصديق.., تنهد حسين وصمت قليلآ ًثم قال : "الله يرحمه "..ماذا تقول ؟ هل مات عزات ؟ نعم يا صديقي لقد وُجِدَتْ جُثته على شاطىء البحر.. فنُسِجَتْ حول وفاته الروايات..ماذا ..؟ و كيف ؟..قال حسين بكلمات حزينة :" إحدى الروايات تقول أنه انتحر غرقاً في البحر-سيما وأنه شاب يجيد السباحة ! ..رواية أخرى تقول أنه ربما مات بسكتة قلبية وهو يسبح في البحر ...وآخرون يعتقدون .. ربما كان له أعداء قتلوه ورموه في البحر , ...ولكن يقال أنهم وجدوا تحت وسادته في تلك الليلة قُصاصة مرسوماً فيها ضريح تحفَّه أشجار النخيل وتحوم فوقه الطيور البيضاء.
رجعَت بي الذاكرة إلى الوراء ..تذكرتُ تلك الكلمات التي كان يرددها عزات :" مُرِّي عن قبري ..واندهي باسمي..تتحرك عظامي وابيحيى جسمي "..
أنهينا الدراسة وغادرنا الجامعة بعد أن ودّع كل منا الآخر,وذهب كل واحدٍ إلى بلدته ,ومرت الأيام والأشهرلم نلتق ِ .. حتى صادف ذات يوم في إحدى المناسبات أن قابلت صديقي حسين ,وسألته عن أخبار صديقنا عزات فأحزنني ما سمعته عن ذلك الصديق.., تنهد حسين وصمت قليلآ ًثم قال : "الله يرحمه "..ماذا تقول ؟ هل مات عزات ؟ نعم يا صديقي لقد وُجِدَتْ جُثته على شاطىء البحر.. فنُسِجَتْ حول وفاته الروايات..ماذا ..؟ و كيف ؟..قال حسين بكلمات حزينة :" إحدى الروايات تقول أنه انتحر غرقاً في البحر-سيما وأنه شاب يجيد السباحة ! ..رواية أخرى تقول أنه ربما مات بسكتة قلبية وهو يسبح في البحر ...وآخرون يعتقدون .. ربما كان له أعداء قتلوه ورموه في البحر , ...ولكن يقال أنهم وجدوا تحت وسادته في تلك الليلة قُصاصة مرسوماً فيها ضريح تحفَّه أشجار النخيل وتحوم فوقه الطيور البيضاء.
رجعَت بي الذاكرة إلى الوراء ..تذكرتُ تلك الكلمات التي كان يرددها عزات :" مُرِّي عن قبري ..واندهي باسمي..تتحرك عظامي وابيحيى جسمي "..
تعليق