عزّات...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خضر سليم
    أديب وشاعر
    • 25-07-2009
    • 716

    عزّات...

    "مرّي عن قبري واندهي باسمي..تتحرك عظامي وابيحيا جسمي" بهذه الكلمات كان عزات يتغنى في جلسة سمر أصيلة في رحاب الجامعة ذات يوم حيث كنا ندرس سوياً .. أنا .. وهوَ .. وحسين نحن الأصدقاء الثلاثة ,حينها كنتُ اتساءلُ في نفسي " لماذا يشدو بهذه الكلمات بالذات , ويكررها من حين ٍ لآخر ؟ " لم أ ُدرك كُنه تلك العبارة من شابٍ وسيم في ريعان الشباب , يمتلىء حيوية ونشاطاً ..ويفيض المرح ُ من عينيه .
    أنهينا الدراسة وغادرنا الجامعة بعد أن ودّع كل منا الآخر,وذهب كل واحدٍ إلى بلدته ,ومرت الأيام والأشهرلم نلتق ِ .. حتى صادف ذات يوم في إحدى المناسبات أن قابلت صديقي حسين ,وسألته عن أخبار صديقنا عزات فأحزنني ما سمعته عن ذلك الصديق.., تنهد حسين وصمت قليلآ ًثم قال : "الله يرحمه "..ماذا تقول ؟ هل مات عزات ؟ نعم يا صديقي لقد وُجِدَتْ جُثته على شاطىء البحر.. فنُسِجَتْ حول وفاته الروايات..ماذا ..؟ و كيف ؟..قال حسين بكلمات حزينة :" إحدى الروايات تقول أنه انتحر غرقاً في البحر-سيما وأنه شاب يجيد السباحة ! ..رواية أخرى تقول أنه ربما مات بسكتة قلبية وهو يسبح في البحر ...وآخرون يعتقدون .. ربما كان له أعداء قتلوه ورموه في البحر , ...ولكن يقال أنهم وجدوا تحت وسادته في تلك الليلة قُصاصة مرسوماً فيها ضريح تحفَّه أشجار النخيل وتحوم فوقه الطيور البيضاء.
    رجعَت بي الذاكرة إلى الوراء ..تذكرتُ تلك الكلمات التي كان يرددها عزات :" مُرِّي عن قبري ..واندهي باسمي..تتحرك عظامي وابيحيى جسمي "..
    التعديل الأخير تم بواسطة خضر سليم; الساعة 11-11-2011, 12:58.
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    خضر سليم
    ويبقى موته سر الأسرار
    أحببت ذلك لأن الأسرار دوما تجعلنا نتعلق فيها
    نتمحور حولها وننسج القصص بشأنها
    رأيت بداية النص فلسفة شعرية محببة أدخلتني عبر عوالم لست أدري كيف أصنفها
    هل هي الماورائيات أم ماذا
    النص عبارة عن سؤال كبير يثير الدهشة والفضول
    لكن
    ومضة النهاية وإن بدت قضائية خاشعة
    لم أشعر أنها ومضة
    وهذا ليس له علاقة بأي شيء
    هو رأي أدبي بحت
    ودي ومحبتي لك


    نافذتي والليل


    نافذتي والليل نافذتي والليل وتراتيل أمي، وحكاية لجدتي روتها لنا ألف مرة ونحن صغار نجتمع حول نار المدفأة بليالي الشتاء الباردة، فاغري الأفواه مشدوهين نستمع لقصة الفارس الشجاع الذي عشقته رغما عني، مذ سمعتها تحكي لنا قصته. وأتخيل نفسي تلك الحبيبة التي يعشقها، وضفائري مازالت جدتي تضفرها بيديها المرتعشتين، وهو يمتطي صهوة جواده
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      نعم قصّة حلوة وأعتقد أنّها واقعيّة, وأنا مثلك أيّ شيء لا أفهمه في الحياة,
      لا أفتأ أحلّله وأبحث في أسبابه, وأكمل ثغراته من ذات نفسي!!
      من التساؤلات التي رأيتها هنا ومحاولة منّي لتجميع
      الصور المفكّكة استنتجت أنّه كان يحب فتاة لم
      تبادله الحب, فقررّ أن ينتحر فمات غرقا,
      آملا أن تتذكّره في مماته بعد أن
      تجاهلته في حياته,,
      \
      القصة جميلة والصياغة محكمة
      ولكني أميل إلى ما ذهبت إليه الأستاذة
      عائدة بخصوص القفلة, ومن الممكن أنت
      تخلص إلى نتيجة ما لكونك عندك ميزة معرفته.
      شكرا لك استمتعت هاهنا.
      مودتي وتقديري.
      تحياااتي.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • وسام دبليز
        همس الياسمين
        • 03-07-2010
        • 687

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة خضر سليم مشاهدة المشاركة
        "مرّي عن قبري واندهي باسمي..تتحرك عظامي وابيحيا جسمي" بهذه الكلمات كان عزات يتغنى في جلسة سمر أصيلة في رحاب الجامعة ذات يوم حيث كنا ندرس سوياً .. أنا .. وهوَ .. وحسين نحن الأصدقاء الثلاثة ,حينها كنتُ اتساءلُ في نفسي " لماذا يشدو بهذه الكلمات بالذات , ويكررها من حين ٍ لآخر ؟ " لم أ ُدرك كُنه تلك العبارة من شابٍ وسيم في ريعان الشباب , يمتلىء حيوية ونشاطاً ..ويفيض المرح ُ من عينيه .
        أنهينا الدراسة وغادرنا الجامعة بعد أن ودّع كل منا الآخر,وذهب كل واحدٍ إلى بلدته ,ومرت الأيام والأشهرلم نلتقي .. حتى صادف ذات يوم في إحدى المناسبات أن قابلت صديقي حسين ,وسألته عن أخبار صديقنا عزات فأحزنني ما سمعته عن ذلك الصديق.., تنهد حسين وصمت قليلآ ًثم قال : "الله يرحمه "..ماذا تقول ؟ هل مات عزات ؟ نعم يا صديقي لقد وُجِدَتْ جُثته على شاطىء البحر.. فنُسِجَتْ حول وفاته الروايات..ماذا ..؟ و كيف ؟..قال حسين بكلمات حزينة :" إحدى الروايات تقول أنه انتحر غرقاً في البحر-سيما وأنه شاب يجيد السباحة ! ..رواية أخرى تقول أنه ربما مات بسكتة قلبية وهو يسبح في البحر ...وآخرون يعتقدون .. ربما كان له أعداء قتلوه ورموه في البحر , ...ولكن يقال أنهم وجدوا تحت وسادته في تلك الليلة قُصاصة مرسوم فيها ضريح تحفَّه أشجار النخيل وتحوم فوقه الطيور البيضاء.
        رجعَت بي الذاكرة إلى الوراء ..تذكرتُ تلك الكلمات التي كان يرددها عزات :" مُرِّي عن قبري ..واندهي باسمي..تتحرك عظامي وابيحيى جسمي ".. فهل كان يشعر بدنو الأجل ؟...وأين هي التي يريدها أن تمر بقبرة.. ولماذا ؟ وهل كان واثقاً بأنه سيكون قريباً في القبر؟ ...تساؤلات مازالت تحيرني , وتثير فضولي وشجوني.. لكنني لا أملكُ إلا أن أقول : "الأعمــــار بيد اللــه " .
        فعلا علينا أن نبحث عن جواب فالقصة تنتهي لتترك سؤال في داخلنا دون أن تعطينا خيط للوصول

        تعليق

        • أمين خيرالدين
          عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
          • 04-04-2008
          • 554

          #5
          الأخ خضر سليم
          قال نزار قباني:
          "في جثة القتيل تكمن الحقيقة"
          يموت المرء وتبقى أسراره حية بعده
          تشغلنا
          فنحيك حولها الحكايات والإشاعات كما يحلو لنا
          قصة ممتعة
          سردا مشوقا
          وحبكة متقنة
          وقفلة ناجحة


          تحياتي
          وودي
          [frame="11 98"]
          لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

          لكني لم أستطع أن أحب ظالما
          [/frame]

          تعليق

          • خضر سليم
            أديب وشاعر
            • 25-07-2009
            • 716

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            الزميل القدير
            خضر سليم
            ويبقى موته سر الأسرار
            أحببت ذلك لأن الأسرار دوما تجعلنا نتعلق فيها
            نتمحور حولها وننسج القصص بشأنها
            رأيت بداية النص فلسفة شعرية محببة أدخلتني عبر عوالم لست أدري كيف أصنفها
            هل هي الماورائيات أم ماذا
            النص عبارة عن سؤال كبير يثير الدهشة والفضول
            لكن
            ومضة النهاية وإن بدت قضائية خاشعة
            لم أشعر أنها ومضة
            وهذا ليس له علاقة بأي شيء
            هو رأي أدبي بحت
            ودي ومحبتي لك


            نافذتي والليل


            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...

            تعليق

            • خضر سليم
              أديب وشاعر
              • 25-07-2009
              • 716

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
              فعلا علينا أن نبحث عن جواب فالقصة تنتهي لتترك سؤال في داخلنا دون أن تعطينا خيط للوصول
              شكراً لمرورك ...تحياتي..

              تعليق

              • خضر سليم
                أديب وشاعر
                • 25-07-2009
                • 716

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                نعم قصّة حلوة وأعتقد أنّها واقعيّة, وأنا مثلك أيّ شيء لا أفهمه في الحياة,
                لا أفتأ أحلّله وأبحث في أسبابه, وأكمل ثغراته من ذات نفسي!!
                من التساؤلات التي رأيتها هنا ومحاولة منّي لتجميع
                الصور المفكّكة استنتجت أنّه كان يحب فتاة لم
                تبادله الحب, فقررّ أن ينتحر فمات غرقا,
                آملا أن تتذكّره في مماته بعد أن
                تجاهلته في حياته,,
                \
                القصة جميلة والصياغة محكمة
                ولكني أميل إلى ما ذهبت إليه الأستاذة
                عائدة بخصوص القفلة, ومن الممكن أنت
                تخلص إلى نتيجة ما لكونك عندك ميزة معرفته.
                شكرا لك استمتعت هاهنا.
                مودتي وتقديري.
                تحياااتي.
                الأخت ..ريما الراقية : هي فعلاً قصة حقيقية ...عايشتها ...وهذه التساؤلات هي نبض الشارع في ذلك الوقت...لك احترامي .
                التعديل الأخير تم بواسطة خضر سليم; الساعة 11-11-2011, 12:52.

                تعليق

                • جودت الانصاري
                  أديب وكاتب
                  • 05-03-2011
                  • 1439

                  #9
                  قص جميل وسلس اخ خضر
                  ومع قصر النص وتكثيفه ,,,
                  بعث في نفسي الكثير من التساؤلات وهذه تحسب لك
                  ابدعت ونتواصل
                  لنا معشر الانصار مجد مؤثل *** بأرضائنا خير البرية احمدا

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    أهلا صديقي الجميل

                    و يبقى عزات فى ضمائرنا
                    و مواله شاهدا على وجوده فينا

                    قصة جميلة لو وقفنا عند تذكر الترنيمة الحزينة و فقط دون تبرير أو محاولة فهم تنتهي بكلمة الاعمار بيد الله .. تكئة لا مبرر لها ، و دائما الموت خير دليل على حكمة الله و القضاء بيده
                    هنا وجدت كلمتين تحتاجان تصليح : لم نلتقي .. و أيضا كلمة ( مرسوم ) صفة لمنصوب
                    الجزء الذي أطلب حذفه هو :
                    فهل كان يشعر بدنو الأجل ؟...وأين هي التي يريدها أن تمر بقبره.. ولماذا ؟ وهل كان واثقاً بأنه سيكون قريباً في القبر؟ ...تساؤلات مازالت تحيرني , وتثير فضولي وشجوني.. لكنني لا أملكُ إلا أن أقول : "الأعمــــار بيد اللــه "

                    كل سنة و انت طيب عزيزي
                    و عيد سعيد

                    sigpic

                    تعليق

                    • خضر سليم
                      أديب وشاعر
                      • 25-07-2009
                      • 716

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة جودت الانصاري مشاهدة المشاركة
                      قص جميل وسلس اخ خضر

                      ومع قصر النص وتكثيفه ,,,
                      بعث في نفسي الكثير من التساؤلات وهذه تحسب لك

                      ابدعت ونتواصل
                      أخ جودت ...مرورٌ جميل ..أحييك ..وأشكرك..

                      تعليق

                      • خضر سليم
                        أديب وشاعر
                        • 25-07-2009
                        • 716

                        #12
                        [quote=ربيع عقب الباب;746558]أهلا صديقي الجميل

                        و يبقى عزات فى ضمائرنا
                        و مواله شاهدا على وجوده فينا

                        قصة جميلة لو وقفنا عند تذكر الترنيمة الحزينة و فقط دون تبرير أو محاولة فهم تنتهي بكلمة الاعمار بيد الله .. تكئة لا مبرر لها ، و دائما الموت خير دليل على حكمة الله و القضاء بيده
                        هنا وجدت كلمتين تحتاجان تصليح : لم نلتقي .. و أيضا كلمة ( مرسوم ) صفة لمنصوب
                        الجزء الذي أطلب حذفه هو :
                        فهل كان يشعر بدنو الأجل ؟...وأين هي التي يريدها أن تمر بقبره.. ولماذا ؟ وهل كان واثقاً بأنه سيكون قريباً في القبر؟ ...تساؤلات مازالت تحيرني , وتثير فضولي وشجوني.. لكنني لا أملكُ إلا أن أقول : "الأعمــــار بيد اللــه "

                        كل سنة و انت طيب عزيزي
                        و عيد سعيد


                        أميرُ العاشقين ..قد أتيتُ مبايعاً ..وهذي وفود البوحِ قد بايعت معي..
                        مرحباً بالربيع ..يزورُ كرمتي ..فتزدهي حسناً ..وتتيه دلالاً..وتعبقُ عطراً..
                        نعم..أخذت ملاحظاتك القديرة بجدية ...ونفذتها ...وهي حقيقةً تستحق الإحترام..شكراً لك ..ولمرورٍ أسعدني..وعيدك أحلا وأجمل..
                        التعديل الأخير تم بواسطة خضر سليم; الساعة 11-11-2011, 13:18.

                        تعليق

                        • عبير هلال
                          أميرة الرومانسية
                          • 23-06-2007
                          • 6758

                          #13
                          قصة مؤلمة للغاية

                          أديبنا القدير خضر

                          للأسف الشديد

                          لا توجد في الحياة إلا بالنادر

                          النهاية السعيدة

                          يبدو أن عزات كان يعاني

                          من حالة نفسية صعبة

                          ولم يجد من يقف بجانبه

                          بالفعل فبحالة يأس انتحر

                          تقبل مروري المتواضع

                          على قصتك الواقعية

                          لك مني أرق تحياتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • خضر سليم
                            أديب وشاعر
                            • 25-07-2009
                            • 716

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة
                            قصة مؤلمة للغاية

                            أديبنا القدير خضر

                            للأسف الشديد

                            لا توجد في الحياة إلا بالنادر

                            النهاية السعيدة

                            يبدو أن عزات كان يعاني

                            من حالة نفسية صعبة

                            ولم يجد من يقف بجانبه

                            بالفعل فبحالة يأس انتحر

                            تقبل مروري المتواضع

                            على قصتك الواقعية

                            لك مني أرق تحياتي
                            ..أهلاً بك أخت أميرة ...ومرحباً بمرورك العطر ...أرق التحايا لك.

                            تعليق

                            يعمل...
                            X