ذات فجر........

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منجية بن صالح
    عضو الملتقى
    • 03-11-2009
    • 2119

    ذات فجر........




    أقدم هذا النص لحضراتكم حتى يحظى بالنقد و إن شاء الله سيكون لي مداخلة حوله


    ذات فجر......

    عمر البوزيدي


    ذات فجر أيقظتني أرضعتني بعض زخّات القضية

    أشعلت قنديلها ذات ليل علقته فوق هامات الرّعّية

    رسمت بالقلب جرحا و نبعا و لهيبا من دماء عربية

    أقسم الشريان فينا معلنا ميلاد زلزال ووعي بالهوية

    ما تراني فاعل أماه فيك أأقبل خدّيك حبّا أم زناد البندقيّة؟؟

    كم عشقت الموت حين الوغى فأبى الموت تحقيق المنيّة

    أمّهات العرب تاج النصر وهلال التاج أمّ تونسية

    علّمتنا ذات صبح بسملة وبجوف ليل أرضعتنا الجزرية

    هكذا الثوّار يولدون عندنا ولغير وجه الله ما سلكوا ثنيّة

    أمّاه يا قسما أنيط بعهدتي فحملته وحفظته بمقامات عليّة

    هو النور والنجاة لدربنا ولكل ثنايا العمر جنّات مخمليّة

    أمّاه يا وطنا حبيبا مرتجى أنت الأمان والليالي السرمديّة

    تونس يا وطنا يشيب بداخلي وعلى كياني يطرح ثمرا نديّة

    ازرعوها أنجما وعطورا علّنا نجني بذورا ذات طلعات بهية

    التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 31-10-2011, 08:52.
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    الأخت منجية الغالية
    حين قرأت اسمك على النص ظننته لك فدخلت ، فوجدت نصا لم تحدد ملامحه ، ففي السطرين الأوليين بيتان موزونان من الشعر ، وما بعده خروج على الوزن الشعري بعضه يمكن إصلاحه وبعضه لا يمكن ، لم تحددي النص نوعا ليتم تطبيق قواعد محددة عليه ، وللأخ عمر الاحترام فلا يمكنني نقد نص لم يحدد نوعه .
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • منجية بن صالح
      عضو الملتقى
      • 03-11-2009
      • 2119

      #3


      أستاذي القدير عبد الرحيم محمود

      هذا النص هو خاطرة و نص نثري و أنا أتعامل مع روح النص و عمقه و الفكرة التي
      تناولها الكاتب أتواصل معها و أكتب حولها ما يجود به قلمي
      و هذه قراءتي للخاطرة


      ذات فــجــــــر.....

      عمـــــــر البـــــوزيـــــدي

      قـــــراءة لمنجيــــة بن صالـــح


      لليل ظلمة تحتوينا ذات منام يعيشنا غيب مجهول الملامح نتوق إلى رؤيته يفصح عن نفسه في مشهد نعيشه نتفيأ ظلاله لترسم شظايانا صورا هي من عالم الواقع لكن معانيها أخرى تسكن عتمة ليلنا و الوجود نتوق لمعرفة مفرداتها لسبر أغوار محتواها و التعرف على كنه وجودها لنتعلم ....ربما لنعلم ولو شذرات ضئيلة من عالم له روح و هوية ترسمنا مفرداته, تدركنا معانيه ,لتحاكينا و تحكي لنا عن الوجود عن إنسان هذا العالم الصغير بحجمه,الكبير بمحتواه الغيبي, ليكون قمة جبل جليد, له ثبوت و رسوخ على وجه بسيطة هي منه نراه يرجع إليها, ليكون ماء فوق الأرض و تحتها ينبع من أعماقها ليروي عطشها .....هكذا هو الإنسان يخلق من ماء الأرض ليعود إليها و بين ولادة و أخرى يعيش الحب و الحيرة الفرح و الحزن الجهل و المعرفة,مفارقات تحتويه ,تعيشه لا يعرف التعامل معها تحتضن مشاعرا تتصارع داخله, تشكل وجدانه, بيانه, أفعاله, لنراه يسلك دروب الحياة ليكون العارف الجاهل ,المحب الشرس, المقاتل المستكين, يحتويه الليل في واضح النهار ,و يعيش النهار في ظلمة الليل . يتداخل فيه عالم الغيب و الشهادة يدرك دون إدراك و يعي دون وعي ليكون مسلوب الإرادة ,يحدوه أمل و تعيشه مشاعر الإنسان العاقل تارة, التائه أخرى يجوب قفر نفسه باحثا عن نفس ملكها الخيال و عصفت بها رياح الهوى, لتكون أخرى تتغير تتبدل و لا تثبت على حال ,فهي الرحالة بين عوالم الخلق تسكن إليها ليتغذى الخيال من الخيال, و يتشكل الوجود البشري من غير الشرع الرباني.... هو التيه الذي يحتوينا لنفقد المرجعية و تطمس فينا معاني القيم الإنسانية تتخلق فينا أخرى تأخذنا إلى سراب نخاله ماء, نبحث عن الإرتواء من ماء آسن يشقينا مذاقه يعتل الجسم و ينشف العقل ليصبح عقيما مجردا من محتواه الفاعل القادر على الإدراك الفطري الواعي ليكون الإنسان مجرد كيان يفرز حركة و شظايا كلمات ,غادرتها الحياة لغياب المنطق المباشر للبيان و الفعل بالقيمة الإنسانية نَصيبنا من الميراث الآدمي الأَسمائي المنتقش في الذاكرة الفطرية و التي تأبى الإفصاح عن ذاتها مخافة أن يغتالها جهلنا

      نولد لنحيا و نحيا لنموت و بين الحياة و الموت يرتوى المخلوق من لبن أُم هي الأرض و الوطن و الإنسان و القضية و هوية تتقاسمها إنسانية معذبة لأنها تخلت عن جمال يسكنها و عن حب كبير رضعته من أم هي قنديل وجود و رحم احتوى إشراقة الروح و جمالا فطريا هو خلق بديع السموات و الأرض.... يتخلق الجسد و الكلام و البيان و المنطق ليرتوى من لبن معرفة حوت علم الأولين و الآخرين شكلها الحب و أحتضن مفرداته لبن أم هو غذاء جسم و روح فيه ظلمة و كثافة الطين و إشراقة نور الروح يتخلل الليل النهار ليستوى الإنسان على عرش البيان و لتكون للقضية هوية إنسانية لأجد نفسي أمام نص مشبع بأجمل المشاعر و أرقاها يشرق من خلاله نور فجر يضيء ما أبهم علينا من معالم طمسها جهلنا ليجعل من القضية شظية و من الشظية قضية ليتذكر الكاتب القدير عمر البوزيدي أنه تغذي على لبن أم ذات فجر عندما أشرق على حدقات جنين طفولته نور هو وعي بالقضية ليقول:

      ذات فجر أيقظتني أرضعتني بعض زخّات القضية
      أشعلت قنديلها ذات ليل علقته فوق هامات الرّعّية
      رسمت بالقلب جرحا و نبعا و لهيبا من دماء عربية
      أقسم الشريان فينا معلنا ميلاد زلزال ووعي بالهوية

      ينشأ الجنين في رحم أرض هو منها يستنشق عطرها و يرتوي من نبع فطرتها يعيش أفراحها, أتراحها ,شجونها ,يتخلق في بحر حب و صمت مشاعر ليس لها مدى, لينهل من أعماقه الزاخرة بالحياة و يتعلم كيف يكون وهو الذي لم ير نور الأرض بعد ,لـتصبح إشراقة الروح شمس نهاره و ضياء القمر ليله يتعاقب فيه و حوله الليل و النهار يحتضنه رحم و يتعلم من تجربة أم هي أرض خُصوبة و عطاء وكلمة منطق و عقل فكر يختزل تجارب الحياة تشقيه فيتفاعل معها ليكون الفاعل على أرض الإنسان و الكون .......
      نولد ليتلقفنا حضن أم تهدهدنا بسمتها و تطربنا نبرات صوتها المألوف لدينا لتتعلق الروح بالروح أكثر, تنمو بين أحضان أرض لتتعلق بأخرى أرحب و أشمل,لأقول كيف للأرض أن تَنبت من أرض لتنشأ فوق أخرى ؟ كيف للتجربة الإنسانية أن تترعرع في جنين هو طفل و إنسان خلق من أديم الأرض ليكون الوارث لملامح خليقة و أخلاق و فكر و منطق تعلم الأسماء و حذق التعامل معها ؟

      يقول لنا الأديب القدير عمر البوزيدي أن نور الفجر يشرق من بين جفون طفل تتفتح ليرتوي من زخات حليب اختزل مفردات القضية وهو الذي عاش في رحم أم قلبتها الأيام و الليالي على أرض الإنسان و البيان لتعرف أن لها قضية خلقت معها تحيا لحملها و فك رموز شفرتها وهي تورثها لفلذات أكبادها حتى لا ينقطع زخمها و يغتالها الغباء و الجهل الإنساني .
      للأم نور قنديل يشرق على ظلام جهلنا الدامس لندرك أن للمعرفة مفردات لا بد من اكتشافها و قراءة ما بين سطورها التي تشبه دروب الحياة التي يشقينا الطواف فيها و حولها, هو دور الأم الفاعل فينا و معنا فهي الراعية لأجيال هي رعية.... وهي الحاكمة فينا بما تورثنا إياه من خصال و ما نتعلمه في مدرسة الرحم .... وهي المتحكمة فينا بتربيتها للنشء و تضحيتها و تفانيها في تقويم أخلاق تكون تحت سلطة النفس و هواها, وهي نبع حب لا ينضب و معرفة لا تبلى و بحر زاخر بالحياة و العطاء, وهي الجمال و الصفاء منها نتعلم الحِلم و العلم و القيم الإنسانية التي تتغذى من نبعها البشرية......هي شريان الحياة الحامل لهوية الأرض و العرض ليكون هذا الإنسان المفكر العاقل الناطق ببيان نابع من أرض عربية حاملا لوعي الأمة بوحدة قضيتها و بمنهج حياة إنسانيتها الآدمية و التي اختزلها رحم هو لحواء أم البشرية جمعاء ,لنكون نحن الإنسان و البيان و المنطق القائد و المدافع عن حياة أمة و قيم إنسانية لها هوية عربية تشرق كقنديل له نور يحتضن الأرض و يحمي العرض و يقول الأديب عمر البوزيدي

      ما تراني فاعل أماه فيك أأقبل خدّيك حبّا أم زناد البندقيّة؟؟
      كم عشقت الموت حين الوغى فأبى الموت تحقيق المنيّة
      أمّهات العرب تاج النصر وهلال التاج أمّ تونسية

      يتماهى حب الأم مع حب الوطن لتكون الأرض هي الأرض, عرض متساكنيها من عرضها و حياتهم من حياتها ليتساءل الكاتب هل يُقَبل خديها حبا أم زناد البندقية؟
      للحب مفردات تضحية و عطاء يتمثلها الكاتب في قبلة على خد أرض الأمومة و أخرى من نصيب بندقية تذود عن الأرض و تحمي الأم و الطفل و الشيخ و كرامة لا يريد لها أن تُهدر لأن حياته من حياتها و هو العاشق للموت في سبيل الدفاع عن أم هي مقام جمع للهوية و الأصالة العربية فهي المختزلة لقيم إنسانية تتوارثها الأجيال ليتواصل رحم الأم برحم أرض منها العطاء و الخصوبة ومنها ينبع الحب ليكون سيلا يحث خطاه نحو بحر الأمومة الزاخر بالحياة
      أمهات العُرب هن تاج النصر ليكون الهلال أما تونسية من رحمها اندلعت ثورة الأحرار لتنتشر في العالم و على كرة أرضية تختزل الحياة تطوف بها و معها ليتحرر الإنسان من قمع الإنسان.... للحرية مرتكزات يقام عليها صرحها هي معرفة بقيم جُبل عليها الإنسان و أنتقش في فطرته كنزه الخفي وحدها الأم العارفة بسره تمتلك مفرداته تعلمها لنشء هو جزء من كيانها له نفس مخزونها و مواصفاتها و التي يفصح عنها النص ليقول:

      علّمتنا ذات صبح بسملة وبجوف ليل أرضعتنا الجزرية
      هكذا الثوّار يولدون عندنا ولغير وجه الله ما سلكوا ثنيّة

      خلق الإنسان من تراب ليكون له جسد وعقل و حركة على أرض الفكر و أخرى على أرض المحيط ليكون الواعي الجاهل ,و كأنه آخر ليس هو, يحركه موروث ثقافي حضاري له انتماء و هوية و معرفة تلقاها من أم نشأ في أحشائها ليتربى في حضنها لتتواصل المعرفة المختزلة بأخرى موجودة على أرض الواقع و في المحيط العائلي فكما تكون الأم تكون الأجيال هي المدرسة الحاضنة لهوية و جنس إنساني تفاعلت فيه و معه أحداث التاريخ و الجغرافيا ليكون وحدة معرفية فكرية دينية متكاملة لها فعل و حركة على الأرض تفصح عن كيان هو مخزون ثقافي عرفاني خاص حاملا في ثناياه بصمة أم هي فكر و هوية و طاقة معرفية فطرية و أخرى موروثة تشكل عقل و فكر الإنسان ليكون له الفعل و البيان هو لبن الأم الذي يتغذى منه الجسد و الروح وهو الحامل لحروف و معاني بسملة قرآن و بيان ثورة على موروث بشرية طغى و تجبر و ما عرف أن لله طريق و ثنية بل علم الإنسان مفردات هي الأقرب إلى الوثنية منها إلى المعرفة برب عادل و حكيم عالم

      أمّاه يا قسما أنيط بعهدتي فحملته وحفظته بمقامات عليّة
      هو النور والنجاة لدربنا ولكل ثنايا العمر جنّات مخمليّة
      أمّاه يا وطنا حبيبا مرتجى أنت الأمان والليالي السرمديّة

      الأم هي القَسم و الوطن و الأرض و العرض منها الحياة و إليها المآب نولد منها لنرجع إليها بعد أداء عهد و رسالة هي أمانة إنسان تعلم البيان من رب رحمن رحيم بعباده وضع أسبابه في خلقه بعد أن رسخ فيهم سنة خلقه لتكون فيهم مفردات العلم و الجهل النجاة و الغرق التعاسة و الفرح حتى يكون للاختيار معنى و للوجود حدود وحده الخالق المسير و الميسر لها
      هي الأم الوطن و الحبيبة و الرجاء و الأمان لبشرية أضاعت قاموس مفرداتها فشملها التيه و شكلها النسيان لقيم خلقت بها لتعيش من أجلها, وحدها الأم الجامعة لمقاماتها فهي من يحتوي خصوبة الأرض و عطاء السماء الحامل لسره في قطرة ماء بها ينبت الزرع و ينمو و يطرح محصوله تارة و جدبه أخرى رغم أنه من نفس الأرض , تختلف التربة ليختلف المحصول لأقول أن لحواء مواصفات جسدية واحدة لكن محصولها يختلف لتختلف الأجيال و تتباين باختلاف التربة المنبتة و الفكر الحادي لتربية أطفال فطرة اختلفت مواصفات تربتها من وطن لآخر و من بيئة لأخرى

      تونس يا وطنا يشيب بداخلي وعلى كياني يطرح أسرارا نديّة
      ازرعوها أنجما وعطورا علّنا نجني بذورا ذات طلعات بهية

      تتماهى طبيعة الإنسان مع طبيعة الكون لتختلف باختلافه يشيب الوطن فينا لنشيب من حمل وزر النفس و المحيط أو ربما هو تعلق الأرض بالأرض و حب الذات لأخرى من يجعل للفكر خصوبة و للساعد عطاء و للقلب نبض حياة يأسرنا بين ولادتين لا نعرف متى نكون و لا متى نغادر و لا متى ننتقل من عالم لآخر لتصحبنا صورة أم هي وطن يسكنه حب الجمال و بسمة حنان و لمسة وجدان حانية علمتنا و لم نعلم أشرقت بنورها على حدقات تطل منها روح هي حب محض و عطاء جم لا ينقطع مداه
      في الأم تنبت البذرة لتكون النجم و العطر و الأرض و سماها و الجنين و الطفل و الإنسان و بيانه و العقل و الفكر و النماء..... هي الأم منها يتفجر كل هذا العطاء المادي , الفكري و الوجداني ,هي الأرض و الفطرة و الشجرة و جذورها الممتدة عبر زمان التاريخ و أرض الجغرافيا تصحبنا إلى عهد الخلق الأول لنكون نحن و غيرنا جنين فطرة و طفل كبر فيه الإنسان وبيانه.
      هي تونس هذا البلد الصغير بحجمه ,الكبير بمحتواه الثوري و الوجداني, الثائر على طغيان الظلم و البهتان المزمجر شعبه بصرخة هي كلمة حق و بيان نختزل مفرداته لتعلمنا أم تونسية الهوية عربية الوجدان كيف تكون الفطرة مسلمة في زمن تعددت فيه الأديان و كيف نعبد خالق أرض علم الإنسان كيف يحافظ على العرض و يحمي النطفة في الأرحام ....
      التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 03-11-2011, 21:05.

      تعليق

      • عمرالبوزيدي
        أديب و شاعر
        • 24-07-2010
        • 70

        #4
        ذات فجر...
        كانت نسائم الإبداع تغتالني عبر كلمات ليست كالكلمات
        كانت حروفك سيّدتي تزيد المكان جلالا وبهاء
        كان الفجر يوشك على الطّلوع ليرسم للعالم بيانا آت من نبع كريم
        فرغم أنّ النقد كان خال أو هكذا شبّه لي من أيّ قلقلة أو إدغام
        لكنّه كان ينساب كجدول رقراق عبر شرايين وجداني
        كنت أراني في سماوات طباق وأنا ألتهم النّور المنبعث من بين المفردة والأخرى
        كنت أخالني عازما على انتاج قراءة أخرى وحين استفقت علمت بأن قراءتك النقدية
        ما كانت سوى إبداع آخر يستدعي التوقّف عنده وتعلّم بعض أدوات كنت أحتاجها
        حين الجدب ...
        شكرا لك الناقدة والمبدعة الرّائعة منجيّة بن صالح
        لا عدمنا وجودك سيدتي الكريمة

        تعليق

        • عادل الدرة
          أديب وكاتب
          • 02-06-2011
          • 34

          #5
          الاستاذة منجية بن صالح المحترمة
          النص ربما أعجبك لموضوعه لكن الغاية لا تبرر الوسيلة فالنص كما أراه قصيدة مرتبكة الوزن كما قال أستاذي عبد الرحيم محمود في السطر الاول وجدت خمس تفعيلات لبحر الرمل وفي السطر الثاني ست تفعيلات مع نقص سبب من التفعيلة الثالثة ثم هو يجري على بحر الرمل بكسور واضحة بالاضافة الى إلتزامه القافية وإلتزام القافية يقتل النص النثري ثم أن الكاتب لم يجنح الى النثر بقدر جنوحه للشعر فكيف تتعاملين مع النص بأنه نثري؟؟؟؟
          سؤال محيّر فعلا

          تعليق

          • عمرالبوزيدي
            أديب و شاعر
            • 24-07-2010
            • 70

            #6
            يقول أحد المفكّرين بأنّ العلم تذكّر والجهل نسيان وهذا ما يجعلني أعتقد حسب مداد قلمي المتواضع بأنّ حصر الإبداع في بوتقة تصنيفات معيّنة ومقنّنة يجعل المبدع تحت رحمة قوالب ينتفي معها عنصر الخلق والإبداع في حالات كثيرة
            وبما أن الناقد أو الأكاديمي المعاصر صار مدعوّا وبإلحاح إلى البحث في تطوير مجالات فنون النقد وأنواعه والبحث لديه وبالتالي في تفجير النصّ عبر إبراز مواطن الجمال فيه قبل الشّكل فما بالك باختراع تعلّات واهية هي إلى الوساطة والوصاية أقرب والّتي حسب اعتقادي طريقة بليت وآن أوان مراجعتها والقطع معها
            قبل أن تنتقل إليها رياح الثّورات والبحوث والمدارس الجديدة
            فالنصّ مهما كان نوعه أوشكله هو كائن حيّ كما جاء في عديد القراءات النقديّة للمبدعة منجيّة بن صالح وحيث أنّ المأمول هو هذا فلا مجال إذا إلى ملاحظات لا تستند لمرجعيات ثابتة وهي أن التزام القافية يقتل النص النثري وبإمكانكم البحث وإعادة البحث لتكتشفوا بأنّ عصر الالتزام بما لا يلزم هو في حدّ ذاته وقوف وصدّ وقطع الطريق أمام حرّية الإبداع كما أنّ
            الوصاية في الأدب ولّى عهدها ولم تعد من الأدب وأصوله
            فلا مجال لناقد ينأى بنقده عن نصوص لا توافق مزاجه...
            ولا مجال كذلك لفرض قافية وبحر على نصّ صرّحنا منذ البداية بأنّه نثري؟؟؟
            سؤال محيّر فعلا ...
            في النهاية كلّ الشكر للأستاذة والأديبة النّاقدة منجيّة بن صالح
            وكلّ التّقدير للأستاذين عبد الرّ حيم محمود وعادل الدرّة والمعذرة عن الإزعاج...
            التعديل الأخير تم بواسطة عمرالبوزيدي; الساعة 10-11-2011, 09:06.

            تعليق

            • منجية بن صالح
              عضو الملتقى
              • 03-11-2009
              • 2119

              #7
              الشاعر الكريم عادل الدرة



              سؤالي لحضرتك ما هي الغاية و ما هي الوسيلة في هذا المقام ؟ كانت غايتي تقديم قراءة لنص وصلني منه صدق مشاعر إنسانية و الوسيلة هي إحساس بالنص ألهمني الكتابة حوله

              أليس من حق الناقد تقديم قراءة لنص بقطع النظر عن جنسه و تصنيفه الأدبي؟ أليس كل ما يكتب من نصوص هو قابل للقراءة و نحن في منتدي أدباء و مبدعين؟ أم أن القراءة لا تكون إلا لأجناس أدبية معروفة و لكتاب و شعراء كبار؟ هل يعيب المشاعر الإنسانية و الفكرة وضعها في نص نثري أو شعري أو مقامة أو في أي نص كان؟

              و أقول أن الكتابة و الإبداع لا يعترف بالتصنيف و لا بأسماء من كتبها بل الفكرة هي التي تفرض نفسها على المتلقي و سبق أن كتبت في مقدمة المقال أني أتعامل مع روح النص و معناه و لا أتعامل مع قالبه و الذي لا يعني شيء سواء انه وعاء حامل لمحتوى و أنا أتعامل مع لب النص و روحه و ليس مع قشره

              نحن أمة إقرأ من المفروض أن نقرأ الكلمة و ما ورائها من معنى و روح و حركة و مشاعر كاتبها حتى نستطيع التقاط لحظة الإبداع التي حملته على الكتابة و التي إختزلت وجوده الإنساني الحي الذي أعطى الحياة لنصه

              لا أدرك قولك معنى "إلتزام القافية يقتل النص" كيف يموت نص تنبض فيه حياة مشاعر كاتب حمَّل كلماته صدقه و حبه للوطن و الأم و الأرض الولادة ؟كيف أن مجرد قافية تقتل المعنى و المشاعر و الحركة في النص؟ كيف لا تموت قصيدة الشعر و معاني كلماتها محددة الإقامة بين البحور و التفعيلة و القافية ؟ و مع ذلك هناك من الأشعار التي يحي إبداعها الوجدان و كأن فيها قلبا و روحا تحلق بك في سموات أخرى لا يعرف وجودها غيرها

              و أقول أني لست ضد التصنيف لكن تعاملي مع النص هو تعامل فكر و حركة و إحساس إنساني راق يستشف روح نص لها تواصل مع روح المتلقي لتكون القراءة ثمرة لقاء حياة بأخرى
              التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 10-11-2011, 20:40.

              تعليق

              يعمل...
              X