اختيارات أدبيّة وفنّية
31-10-2011

قبل المراثي . . بقليل !
http://www.youtube.com/watch?v=_wjpQix1COI&feature=related

ولادات كاذبة
مالكة حبرشيد
http://www.youtube.com/watch?v=W7Xim...eature=related

أعصاب الليل
محمد ثلجي
في العاشرة ليلاً
صوتك رائع من خلال الهاتف يأتي
شقيّاً خفيفاً يمرّ عبر الأسلاك
مدرّبٌ كأنه على البقاء حيّاً قاب جسدين
مثقلين بالنعاس والفراغ
وأنت مبهورة مثلي
بالساعات القليلة التي نحظى بها
والرسائل التي نمزّقها على مدار الوقت
لأنها ذكريات وحسب
ماضٍ يعرقل الآتي
أو أحد عشر حلماً
في العاشرة ليلاً
تتثائبين كأي سمكة للتوّ غادرت البحر
تتمسّكين بعينين جاحظتين منهكتين بالظمأ المتراشق من تحتك
ثمّ تنزلقين أمامي
لأسبوع كاملٍ من البكاء الحرّ
والصورة هذه الأياّم قاتمة جداً
بليدة بالكاد واضحة البنفسج
الصورة التي اقتبسناها سويّة
وحففناها بأعصاب السكر والليل
غرّدي أيتها الأشجار
وانسجمي ..
مع الريح في مؤخرة الفجر
تهزّ عنقها راضخة للطبيعة
أيتها الأشجار طويلة العنق
أنت مثلي
تصعدين برأسك للأعلى
تاركة أقدامك مغروزة في الأرض
فأي جنون هذا
الذي تعوّدنا عليه
في العاشرة ليلاً

ذاكرة سيزيفية الاشتعال..
نجلاء مسكين
في تجاويف الذاكرة
يتمطى شبح بلادتي،
يغازل الذبول
لهفة نسيان ضرير..
و في مقل الأمس
يتوهج احتضار الأمل.
يشتعل غيظ الثواني
تتمرد رتابة اللحظات
يتعرى جسد الصدمة..
و الأنا القابعة في دياجير الذهول
تعد وخزات الانتظار
كم يكفي من عبرة تلطف طقس الاحتراق؟؟
و القلب المتصدع..كم يكفيه من ألم؟؟
يخط الشيب رأس الحقائق
و الغضون.. تسطر محيا الأماني
...
أنا المغتربة الأسطورة
سليلة الانكسار المتجدد
بوحي البكر.. تغتصبه الأقنعة
تغريني بشاشة الحنظل
يغويني همس الألغام
على قارعة غبائي
صلبوني..وزعوا أشلائي
أحرقوا ما تبقى من شهيتي.
أيتها الذاكرة الهشة
تواري خلف الظلال
عانقي دهشة مخاضي
و اندثري..
كم أشتهي فقدك
أيتها المجنونة..
دعيني أداعب جهلي
أتبرج مزهوة
بفستاني الشفاف
و حذائي العالي
أرى عمق وجعي.. و أتعالى
أراقص نورسي ..
أرافق قرصان حلمي
إلى مرفئه الأخير.
شهقتي السيزيفية
إدمان ..
و وشل بياضي صلاتي
...
أيها الثرى المعبق بأنفاسي
..ألا يكفيك غبائي
قربان ولاء؟؟
و الصفد السرمدي في معصمي
و لجام إبكامي...
إليك ميثاق عشقي
ألواني
خرائط صمتي
تعاويذ أواري
شاهد لحدي
خرافة انفجاري
ثمالة ضعفي..ألا تكفيك؟؟
أيتها الذاكرة الملعونة
غجرية التفكير
تريثي..
اختاري من بين انتكاساتي
ميناء..
و لا تتكرري..
31-10-2011

قبل المراثي . . بقليل !
يَستعيدُ البحرُ حُبيباتِ الملحِ العالقةِ على جباهنا . .
ويهجرنا . . مأخوذًا بصافراتِ السفن
يَتركُ الجفافُ خرائِطَهُ على جلودِنا
تُوزِّعُنا المواعيدُ على الكهوفْ
ندفنُ ما يزيدُ عن حاجتنا من الوقتِ
ونبحثُ عن مصدرٍ آخر . . للدوارْ
الأرضُ تُشبهنا
فدموعنا مالحةٌ . . ووجوهنا يابسة
نَتكوَّرُ حولَ حِمَمِ أَنفاسنا
ونمتطي مدارًا يؤهِّلُنا لمراوغةِ الفصول
الشمسُ تصنعُ النهاراتِ بين النجومِ الميتة !
الأرضُ تُجذِّرُ لثمارها بين الجُثث !
ونحنُ . . نُثْبِتُ صوفيَّتَنا باللهاث !
كُنَّا أَوسع من حَدَقةِ الحزنِ في عشِّ حمامةٍ ثكلى
أكثرَ بُعدًا ، وبياضًا ، وعُقمًا . . من غيمةِ الصيف
كانَ علينا أَنْ نَدَّخرَ بَعضَ حواسِّنا
لكي نَنتشي بالغرق
وأَنْ نُقنعَ الأَشجارَ أَنْ لا تَطردَ العصافيرَ . .
لكي تملأَ الأَرضَ بالتوابيت
المكانُ يتركُنا . . !
يحملُ معه الظلالَ التي كنا نتصالحُ عليها . . مع الشمس
يأْخذُ رسوماتِنا
وَيتركُ النجومَ التي لم نكنْ نَراها . . حين كانْ
هنا . . في "غَيابَت الجُبِّ"
نلتقي - مصادفةً - مع الوقتِ
نتحسَّسُ نواياهُ . .
نَتخَفَّفُ من ذكرياتنا
ونبحثُ عمَّنْ يبيعنا . . للحياة !
http://www.youtube.com/watch?v=_wjpQix1COI&feature=related

ولادات كاذبة
مالكة حبرشيد
تطأطيء الجبال الشامخة
هاماتها ...
حين تتناسل الولادات
الكاذبة التي عرت عورتنا
مخاض هنا ...مخاض هناك
نزيف على امتداد
مسافات القهر
عند كل وجع هزيمة
متوجة بزغاريد
وثرثرات على جنبات القصيد
هنا حلم ...هنا وهم
هنا كوابيس تغلغلت
في شريان النهار
بالأمس البعيد
زينا معصم الشمس
ببراعم خضراء
زخرفنا الخيوط بالقزح
لكن الرياح
داهمت الوجه الصبوح
بالخدوش والتجاعيد
قبل أن يصير
ظل كل شيء مثله
ليعتدل النور
الصبر انزوى
في غياهب الأرق
ينشد ارتياحا
على رقعة منسية
بعدما أنهكه الركض
على الزجاج الطحون
على الحجر الصلد
نامت صرخة
حين هدهدها الخوف
بين محراب الدم
ومئذنة النار
نقع العاديات
أطلق بوق النفير
بمقلاع آآآآآآه
انطلقت من فم جنين
أرضعه الحبل السري مرارة
فاشتد عوده
قبل الولادة
ليعلن بدء العاصفة
نهار اليوم
ليل طويل
وعرس لآمون العظيم
فيه تتبرج النار
تقرع الطبول
لتخرج الثعابين من جحورها
تؤدي رقصتها الأخيرة
في ميدان انتصب فيه الضريح
وزار أقيم لمخاض طال
تسعة أجيال ونيف
تسع خيبات
وهزيمة تنتفض
تزفر لحظاتها الأخيرة
تكتب تاريخا جديدا
بعشب الدماء
على صفحات ذبائح
ارتدت حلة الخلق
حين منحت تأشيرة انبعاث
الفضاء يرد صدى النوح
القابلة لم تقطع بعد
الحبل السري
لكائن أعلن قبل البدء
أنه مضغة ثائرة
لا تسجد لآلهة
يستهويها الانحناء
في حدقات الظلام
تخمش وجه الهواء
بأظفار الهوان
قد تمر البسمة اليوم
على قرى بعيدة
عميقة في النسيان
لم يرها آمون
ولا رسم ملامحها
على خارطة الأمسيات
التي لا تاريخ لها
فظلت خارج القطيع
صخرا صقيلا
يقذف أصحاب الفيل

أعصاب الليل
محمد ثلجي
في العاشرة ليلاً
صوتك رائع من خلال الهاتف يأتي
شقيّاً خفيفاً يمرّ عبر الأسلاك
مدرّبٌ كأنه على البقاء حيّاً قاب جسدين
مثقلين بالنعاس والفراغ
وأنت مبهورة مثلي
بالساعات القليلة التي نحظى بها
والرسائل التي نمزّقها على مدار الوقت
لأنها ذكريات وحسب
ماضٍ يعرقل الآتي
أو أحد عشر حلماً
في العاشرة ليلاً
تتثائبين كأي سمكة للتوّ غادرت البحر
تتمسّكين بعينين جاحظتين منهكتين بالظمأ المتراشق من تحتك
ثمّ تنزلقين أمامي
لأسبوع كاملٍ من البكاء الحرّ
والصورة هذه الأياّم قاتمة جداً
بليدة بالكاد واضحة البنفسج
الصورة التي اقتبسناها سويّة
وحففناها بأعصاب السكر والليل
غرّدي أيتها الأشجار
وانسجمي ..
مع الريح في مؤخرة الفجر
تهزّ عنقها راضخة للطبيعة
أيتها الأشجار طويلة العنق
أنت مثلي
تصعدين برأسك للأعلى
تاركة أقدامك مغروزة في الأرض
فأي جنون هذا
الذي تعوّدنا عليه
في العاشرة ليلاً

ذو الوجهِ المليحِ
د. فوزي سليم بيترو
مَنْ يَعْرِفُ
كَيفَ تَنْهَضُ الكَآبَةُ ?
كيفَ الجِيَاعُ يَنْتَفِضُونَ مِنَ التُّخْمَةِ
وَعُسْرِ الوِلَادَةِ ؟
مَنْ يَعْرِفُ
مَنْ هُمْ يُطْفِئُونَ الشُّمُوعَ ؟
منْ يعرفُ
لماذَا تَحْبَلُ الإشَاعَةُ
وتُنْجِبُ ؟
الحالِمونَ وَحْدَهُم
نائمونَ
رحلتُهم ... طويلةٌ طويلةٌ
وليلُهُم بِلا نُجُومٍ
محطاتٌ كثيرةٌ
هنا وهناك
وعندَ كلِّ واحدةٍ
ماسحُ أحذيةٍ
ما نظرَ يوما نحو السماءِ
يعرفُ السابلةَ
فردا فردا
ويذكرهم حذاءً حذاءً
بائسٌ
يمشي على قدميهِ
وفوقَ كتفيهِ صَلِيبٌ
نظراتُ الأطفالِ نَحْوَهُ
كالسِّياطِ
والليلُ في عينيهِ
بستانُ شَوْكٍ
كأنهُ خِنْزِيرٌ موصومٌ بالكفرِ
مختومٌ فَمُهُ بالخمرِ
ملاحَقٌ في الشوارعِ الغِضَابِ
يَحْتَمِي مِنَ الكِلابِ ... بالذئابِ
برودةُ الإسفلتِ معزوفة تَلبَسُ جَسَدَهُ
وفي قلبهِ عِشْقٌ للموْتِ
يطلبهُ في كلِّ صلاةٍ
إذا عَطَشَ يَعْصِرُ الغَيْمََ
ويأكلُ الطميَ إنْ جَاعَ
لكنهُ لا يستجدِي الحُّبَّ منْ بخيلٍ
هنا له ماضٍ
ولن يتبخَّرَ
فاجأهُ الموتُ
كان فصلُ خريفٍ
سلحفاتي في بياتِها
والفراشَةُ شَرْنَقَةٌ
ذلكَ كلُّ شيىءٍ
ما هو
سوى رقمٍ في الهامشِ المُهملِ
من دفترِ التاريخِ
يخافُ من العَتَمَةِ
صغارِ الديدانِ
الحشراتِ
يختنقُ من الأماكنِ المُغْلَقةِ
يعشقُ الفضاءاتِ الرحبةَ
تحليقُ العصافيرِ حولهُ
والفراشاتِ
ما أجملَ الراحةَ بَعْدَ تَعَبٍ
وما أروعَ العطشَ
وأنتَ مدرِكٌ أنَّ هناكَ في نهايةِ الدَّرْبِ
ماءٌ سلسبيلٌ
زَفُّوهُ بثيابِ العُرْسِ
رَقٌوْهُ
من أعينِ الُحُسَّادِ
منذرا جاء رحيلهُ
لا بشيرا ليوم آتٍ
في فمهِ كانتْ زهرةُ دفلى
ثم نَبَتَتْ الأعشابُ
جلسَ تحت شجرةِ الكينا
يداوي وَجَعَهُ
حدثَّهُ أيُّوبُ عَنْ مَجْزَرَةٍ
عن ناسٍ سُكَارَى
وما هم بسكارى
عن رغيفِ الخُبْزِ
كيفَ يشْنُقُ الجُوعَ ؟
وعن الكلمة ِ
كيف تخدعُ الجموعَ ؟
وعن النجوعِ
وكيف يُسَاقُ أهْلُهَا
إلى سوق النُّخَاسَةِ ... عبيدا؟
أعِرْنِي صَبْرَكَ يا أيوبُ
هل تقدرُ على دفع الثمنِ ؟!
ما هو اسْمُكَ يا ولدي ؟ تكلَّم
كل الأسماء مِلْكِي
إن لم تصدقْ
اسألْ شواهدَ القبور
زهورَ اللوْتَسِ ... طُيُورَ السّمَانِ
اسألْ الربيعَ
أقصِدُ ملَّتك ديانَتَك
عقيدتَك
ما تعبدُ
كُلُّنَا منْ آدمَ
وآدمُ من ترابٍ
أنا من قُتِلَ على الهَوِيَّةِ
لا على المصادفة
لأن لي صوتُ قابلةٍ
تسْحَبُ الفرحَ
بيدي كفنٌ
وبقلبي وهنُ العجائزِ
أمسح الخطايا
برداء المسيحِ
الذي تراهنوا عليهِ
وفاز به ... ذاك
ذو الوجهِ القَبِيحِ

د. فوزي سليم بيترو
مَنْ يَعْرِفُ
كَيفَ تَنْهَضُ الكَآبَةُ ?
كيفَ الجِيَاعُ يَنْتَفِضُونَ مِنَ التُّخْمَةِ
وَعُسْرِ الوِلَادَةِ ؟
مَنْ يَعْرِفُ
مَنْ هُمْ يُطْفِئُونَ الشُّمُوعَ ؟
منْ يعرفُ
لماذَا تَحْبَلُ الإشَاعَةُ
وتُنْجِبُ ؟
الحالِمونَ وَحْدَهُم
نائمونَ
رحلتُهم ... طويلةٌ طويلةٌ
وليلُهُم بِلا نُجُومٍ
محطاتٌ كثيرةٌ
هنا وهناك
وعندَ كلِّ واحدةٍ
ماسحُ أحذيةٍ
ما نظرَ يوما نحو السماءِ
يعرفُ السابلةَ
فردا فردا
ويذكرهم حذاءً حذاءً
بائسٌ
يمشي على قدميهِ
وفوقَ كتفيهِ صَلِيبٌ
نظراتُ الأطفالِ نَحْوَهُ
كالسِّياطِ
والليلُ في عينيهِ
بستانُ شَوْكٍ
كأنهُ خِنْزِيرٌ موصومٌ بالكفرِ
مختومٌ فَمُهُ بالخمرِ
ملاحَقٌ في الشوارعِ الغِضَابِ
يَحْتَمِي مِنَ الكِلابِ ... بالذئابِ
برودةُ الإسفلتِ معزوفة تَلبَسُ جَسَدَهُ
وفي قلبهِ عِشْقٌ للموْتِ
يطلبهُ في كلِّ صلاةٍ
إذا عَطَشَ يَعْصِرُ الغَيْمََ
ويأكلُ الطميَ إنْ جَاعَ
لكنهُ لا يستجدِي الحُّبَّ منْ بخيلٍ
هنا له ماضٍ
ولن يتبخَّرَ
فاجأهُ الموتُ
كان فصلُ خريفٍ
سلحفاتي في بياتِها
والفراشَةُ شَرْنَقَةٌ
ذلكَ كلُّ شيىءٍ
ما هو
سوى رقمٍ في الهامشِ المُهملِ
من دفترِ التاريخِ
يخافُ من العَتَمَةِ
صغارِ الديدانِ
الحشراتِ
يختنقُ من الأماكنِ المُغْلَقةِ
يعشقُ الفضاءاتِ الرحبةَ
تحليقُ العصافيرِ حولهُ
والفراشاتِ
ما أجملَ الراحةَ بَعْدَ تَعَبٍ
وما أروعَ العطشَ
وأنتَ مدرِكٌ أنَّ هناكَ في نهايةِ الدَّرْبِ
ماءٌ سلسبيلٌ
زَفُّوهُ بثيابِ العُرْسِ
رَقٌوْهُ
من أعينِ الُحُسَّادِ
منذرا جاء رحيلهُ
لا بشيرا ليوم آتٍ
في فمهِ كانتْ زهرةُ دفلى
ثم نَبَتَتْ الأعشابُ
جلسَ تحت شجرةِ الكينا
يداوي وَجَعَهُ
حدثَّهُ أيُّوبُ عَنْ مَجْزَرَةٍ
عن ناسٍ سُكَارَى
وما هم بسكارى
عن رغيفِ الخُبْزِ
كيفَ يشْنُقُ الجُوعَ ؟
وعن الكلمة ِ
كيف تخدعُ الجموعَ ؟
وعن النجوعِ
وكيف يُسَاقُ أهْلُهَا
إلى سوق النُّخَاسَةِ ... عبيدا؟
أعِرْنِي صَبْرَكَ يا أيوبُ
هل تقدرُ على دفع الثمنِ ؟!
ما هو اسْمُكَ يا ولدي ؟ تكلَّم
كل الأسماء مِلْكِي
إن لم تصدقْ
اسألْ شواهدَ القبور
زهورَ اللوْتَسِ ... طُيُورَ السّمَانِ
اسألْ الربيعَ
أقصِدُ ملَّتك ديانَتَك
عقيدتَك
ما تعبدُ
كُلُّنَا منْ آدمَ
وآدمُ من ترابٍ
أنا من قُتِلَ على الهَوِيَّةِ
لا على المصادفة
لأن لي صوتُ قابلةٍ
تسْحَبُ الفرحَ
بيدي كفنٌ
وبقلبي وهنُ العجائزِ
أمسح الخطايا
برداء المسيحِ
الذي تراهنوا عليهِ
وفاز به ... ذاك
ذو الوجهِ القَبِيحِ

ذاكرة سيزيفية الاشتعال..
نجلاء مسكين
في تجاويف الذاكرة
يتمطى شبح بلادتي،
يغازل الذبول
لهفة نسيان ضرير..
و في مقل الأمس
يتوهج احتضار الأمل.
يشتعل غيظ الثواني
تتمرد رتابة اللحظات
يتعرى جسد الصدمة..
و الأنا القابعة في دياجير الذهول
تعد وخزات الانتظار
كم يكفي من عبرة تلطف طقس الاحتراق؟؟
و القلب المتصدع..كم يكفيه من ألم؟؟
يخط الشيب رأس الحقائق
و الغضون.. تسطر محيا الأماني
...
أنا المغتربة الأسطورة
سليلة الانكسار المتجدد
بوحي البكر.. تغتصبه الأقنعة
تغريني بشاشة الحنظل
يغويني همس الألغام
على قارعة غبائي
صلبوني..وزعوا أشلائي
أحرقوا ما تبقى من شهيتي.
أيتها الذاكرة الهشة
تواري خلف الظلال
عانقي دهشة مخاضي
و اندثري..
كم أشتهي فقدك
أيتها المجنونة..
دعيني أداعب جهلي
أتبرج مزهوة
بفستاني الشفاف
و حذائي العالي
أرى عمق وجعي.. و أتعالى
أراقص نورسي ..
أرافق قرصان حلمي
إلى مرفئه الأخير.
شهقتي السيزيفية
إدمان ..
و وشل بياضي صلاتي
...
أيها الثرى المعبق بأنفاسي
..ألا يكفيك غبائي
قربان ولاء؟؟
و الصفد السرمدي في معصمي
و لجام إبكامي...
إليك ميثاق عشقي
ألواني
خرائط صمتي
تعاويذ أواري
شاهد لحدي
خرافة انفجاري
ثمالة ضعفي..ألا تكفيك؟؟
أيتها الذاكرة الملعونة
غجرية التفكير
تريثي..
اختاري من بين انتكاساتي
ميناء..
و لا تتكرري..
تعليق