اختيارات أدبيّة وفنّية 31-10-2011

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    اختيارات أدبيّة وفنّية 31-10-2011

    اختيارات أدبيّة وفنّية
    31-10-2011



    قبل المراثي . . بقليل !

    يَستعيدُ البحرُ حُبيباتِ الملحِ العالقةِ على جباهنا . .

    ويهجرنا . . مأخوذًا بصافراتِ السفن

    يَتركُ الجفافُ خرائِطَهُ على جلودِنا

    تُوزِّعُنا المواعيدُ على الكهوفْ

    ندفنُ ما يزيدُ عن حاجتنا من الوقتِ

    ونبحثُ عن مصدرٍ آخر . . للدوارْ

    الأرضُ تُشبهنا

    فدموعنا مالحةٌ . . ووجوهنا يابسة

    نَتكوَّرُ حولَ حِمَمِ أَنفاسنا

    ونمتطي مدارًا يؤهِّلُنا لمراوغةِ الفصول

    الشمسُ تصنعُ النهاراتِ بين النجومِ الميتة !

    الأرضُ تُجذِّرُ لثمارها بين الجُثث !

    ونحنُ . . نُثْبِتُ صوفيَّتَنا باللهاث !

    كُنَّا أَوسع من حَدَقةِ الحزنِ في عشِّ حمامةٍ ثكلى

    أكثرَ بُعدًا ، وبياضًا ، وعُقمًا . . من غيمةِ الصيف

    كانَ علينا أَنْ نَدَّخرَ بَعضَ حواسِّنا

    لكي نَنتشي بالغرق

    وأَنْ نُقنعَ الأَشجارَ أَنْ لا تَطردَ العصافيرَ . .

    لكي تملأَ الأَرضَ بالتوابيت

    المكانُ يتركُنا . . !

    يحملُ معه الظلالَ التي كنا نتصالحُ عليها . . مع الشمس

    يأْخذُ رسوماتِنا

    وَيتركُ النجومَ التي لم نكنْ نَراها . . حين كانْ

    هنا . . في "غَيابَت الجُبِّ"

    نلتقي - مصادفةً - مع الوقتِ

    نتحسَّسُ نواياهُ . .

    نَتخَفَّفُ من ذكرياتنا

    ونبحثُ عمَّنْ يبيعنا . . للحياة !

    http://www.youtube.com/watch?v=_wjpQix1COI&feature=related




    ولادات كاذبة
    مالكة حبرشيد


    تطأطيء الجبال الشامخة


    هاماتها ...

    حين تتناسل الولادات

    الكاذبة التي عرت عورتنا

    مخاض هنا ...مخاض هناك

    نزيف على امتداد

    مسافات القهر

    عند كل وجع هزيمة

    متوجة بزغاريد

    وثرثرات على جنبات القصيد

    هنا حلم ...هنا وهم

    هنا كوابيس تغلغلت

    في شريان النهار


    بالأمس البعيد

    زينا معصم الشمس

    ببراعم خضراء

    زخرفنا الخيوط بالقزح

    لكن الرياح

    داهمت الوجه الصبوح

    بالخدوش والتجاعيد

    قبل أن يصير

    ظل كل شيء مثله

    ليعتدل النور


    الصبر انزوى

    في غياهب الأرق

    ينشد ارتياحا

    على رقعة منسية

    بعدما أنهكه الركض

    على الزجاج الطحون


    على الحجر الصلد

    نامت صرخة

    حين هدهدها الخوف

    بين محراب الدم

    ومئذنة النار

    نقع العاديات

    أطلق بوق النفير

    بمقلاع آآآآآآه

    انطلقت من فم جنين

    أرضعه الحبل السري مرارة

    فاشتد عوده

    قبل الولادة

    ليعلن بدء العاصفة


    نهار اليوم

    ليل طويل

    وعرس لآمون العظيم

    فيه تتبرج النار

    تقرع الطبول

    لتخرج الثعابين من جحورها

    تؤدي رقصتها الأخيرة

    في ميدان انتصب فيه الضريح

    وزار أقيم لمخاض طال

    تسعة أجيال ونيف

    تسع خيبات

    وهزيمة تنتفض

    تزفر لحظاتها الأخيرة

    تكتب تاريخا جديدا

    بعشب الدماء

    على صفحات ذبائح

    ارتدت حلة الخلق

    حين منحت تأشيرة انبعاث

    الفضاء يرد صدى النوح

    القابلة لم تقطع بعد

    الحبل السري

    لكائن أعلن قبل البدء

    أنه مضغة ثائرة

    لا تسجد لآلهة

    يستهويها الانحناء

    في حدقات الظلام

    تخمش وجه الهواء

    بأظفار الهوان


    قد تمر البسمة اليوم

    على قرى بعيدة

    عميقة في النسيان

    لم يرها آمون

    ولا رسم ملامحها

    على خارطة الأمسيات

    التي لا تاريخ لها

    فظلت خارج القطيع

    صخرا صقيلا

    يقذف أصحاب الفيل

    http://www.youtube.com/watch?v=W7Xim...eature=related



    أعصاب الليل

    محمد ثلجي

    في العاشرة ليلاً
    صوتك رائع من خلال الهاتف يأتي
    شقيّاً خفيفاً يمرّ عبر الأسلاك
    مدرّبٌ كأنه على البقاء حيّاً قاب جسدين
    مثقلين بالنعاس والفراغ
    وأنت مبهورة مثلي
    بالساعات القليلة التي نحظى بها
    والرسائل التي نمزّقها على مدار الوقت
    لأنها ذكريات وحسب
    ماضٍ يعرقل الآتي
    أو أحد عشر حلماً


    في العاشرة ليلاً
    تتثائبين كأي سمكة للتوّ غادرت البحر
    تتمسّكين بعينين جاحظتين منهكتين بالظمأ المتراشق من تحتك
    ثمّ تنزلقين أمامي
    لأسبوع كاملٍ من البكاء الحرّ
    والصورة هذه الأياّم قاتمة جداً
    بليدة بالكاد واضحة البنفسج
    الصورة التي اقتبسناها سويّة
    وحففناها بأعصاب السكر والليل


    غرّدي أيتها الأشجار
    وانسجمي ..
    مع الريح في مؤخرة الفجر
    تهزّ عنقها راضخة للطبيعة
    أيتها الأشجار طويلة العنق
    أنت مثلي
    تصعدين برأسك للأعلى
    تاركة أقدامك مغروزة في الأرض
    فأي جنون هذا
    الذي تعوّدنا عليه
    في العاشرة ليلاً







    ذو الوجهِ المليحِ
    د. فوزي سليم بيترو


    مَنْ يَعْرِفُ
    كَيفَ تَنْهَضُ الكَآبَةُ ?
    كيفَ الجِيَاعُ يَنْتَفِضُونَ مِنَ التُّخْمَةِ
    وَعُسْرِ الوِلَادَةِ ؟
    مَنْ يَعْرِفُ
    مَنْ هُمْ يُطْفِئُونَ الشُّمُوعَ ؟
    منْ يعرفُ
    لماذَا تَحْبَلُ الإشَاعَةُ
    وتُنْجِبُ ؟

    الحالِمونَ وَحْدَهُم
    نائمونَ
    رحلتُهم ... طويلةٌ طويلةٌ
    وليلُهُم بِلا نُجُومٍ

    محطاتٌ كثيرةٌ
    هنا وهناك
    وعندَ كلِّ واحدةٍ
    ماسحُ أحذيةٍ
    ما نظرَ يوما نحو السماءِ
    يعرفُ السابلةَ
    فردا فردا
    ويذكرهم حذاءً حذاءً

    بائسٌ
    يمشي على قدميهِ
    وفوقَ كتفيهِ صَلِيبٌ
    نظراتُ الأطفالِ نَحْوَهُ
    كالسِّياطِ
    والليلُ في عينيهِ
    بستانُ شَوْكٍ

    كأنهُ خِنْزِيرٌ موصومٌ بالكفرِ
    مختومٌ فَمُهُ بالخمرِ
    ملاحَقٌ في الشوارعِ الغِضَابِ
    يَحْتَمِي مِنَ الكِلابِ ... بالذئابِ
    برودةُ الإسفلتِ معزوفة تَلبَسُ جَسَدَهُ
    وفي قلبهِ عِشْقٌ للموْتِ
    يطلبهُ في كلِّ صلاةٍ
    إذا عَطَشَ يَعْصِرُ الغَيْمََ
    ويأكلُ الطميَ إنْ جَاعَ
    لكنهُ لا يستجدِي الحُّبَّ منْ بخيلٍ
    هنا له ماضٍ
    ولن يتبخَّرَ

    فاجأهُ الموتُ
    كان فصلُ خريفٍ
    سلحفاتي في بياتِها
    والفراشَةُ شَرْنَقَةٌ
    ذلكَ كلُّ شيىءٍ
    ما هو
    سوى رقمٍ في الهامشِ المُهملِ
    من دفترِ التاريخِ

    يخافُ من العَتَمَةِ
    صغارِ الديدانِ
    الحشراتِ
    يختنقُ من الأماكنِ المُغْلَقةِ
    يعشقُ الفضاءاتِ الرحبةَ
    تحليقُ العصافيرِ حولهُ
    والفراشاتِ

    ما أجملَ الراحةَ بَعْدَ تَعَبٍ
    وما أروعَ العطشَ
    وأنتَ مدرِكٌ أنَّ هناكَ في نهايةِ الدَّرْبِ
    ماءٌ سلسبيلٌ

    زَفُّوهُ بثيابِ العُرْسِ
    رَقٌوْهُ
    من أعينِ الُحُسَّادِ
    منذرا جاء رحيلهُ
    لا بشيرا ليوم آتٍ
    في فمهِ كانتْ زهرةُ دفلى
    ثم نَبَتَتْ الأعشابُ

    جلسَ تحت شجرةِ الكينا
    يداوي وَجَعَهُ
    حدثَّهُ أيُّوبُ عَنْ مَجْزَرَةٍ
    عن ناسٍ سُكَارَى
    وما هم بسكارى
    عن رغيفِ الخُبْزِ
    كيفَ يشْنُقُ الجُوعَ ؟
    وعن الكلمة ِ
    كيف تخدعُ الجموعَ ؟
    وعن النجوعِ
    وكيف يُسَاقُ أهْلُهَا
    إلى سوق النُّخَاسَةِ ... عبيدا؟

    أعِرْنِي صَبْرَكَ يا أيوبُ
    هل تقدرُ على دفع الثمنِ ؟!
    ما هو اسْمُكَ يا ولدي ؟ تكلَّم
    كل الأسماء مِلْكِي
    إن لم تصدقْ
    اسألْ شواهدَ القبور
    زهورَ اللوْتَسِ ... طُيُورَ السّمَانِ
    اسألْ الربيعَ
    أقصِدُ ملَّتك ديانَتَك
    عقيدتَك
    ما تعبدُ

    كُلُّنَا منْ آدمَ
    وآدمُ من ترابٍ
    أنا من قُتِلَ على الهَوِيَّةِ
    لا على المصادفة
    لأن لي صوتُ قابلةٍ
    تسْحَبُ الفرحَ
    بيدي كفنٌ
    وبقلبي وهنُ العجائزِ
    أمسح الخطايا
    برداء المسيحِ
    الذي تراهنوا عليهِ
    وفاز به ... ذاك
    ذو الوجهِ القَبِيحِ



    ذاكرة سيزيفية الاشتعال..

    نجلاء مسكين


    في تجاويف الذاكرة
    يتمطى شبح بلادتي،
    يغازل الذبول
    لهفة نسيان ضرير..
    و في مقل الأمس
    يتوهج احتضار الأمل.
    يشتعل غيظ الثواني
    تتمرد رتابة اللحظات
    يتعرى جسد الصدمة..
    و الأنا القابعة في دياجير الذهول
    تعد وخزات الانتظار

    كم يكفي من عبرة تلطف طقس الاحتراق؟؟
    و القلب المتصدع..كم يكفيه من ألم؟؟

    يخط الشيب رأس الحقائق
    و الغضون.. تسطر محيا الأماني
    ...
    أنا المغتربة الأسطورة
    سليلة الانكسار المتجدد
    بوحي البكر.. تغتصبه الأقنعة
    تغريني بشاشة الحنظل
    يغويني همس الألغام

    على قارعة غبائي
    صلبوني..وزعوا أشلائي
    أحرقوا ما تبقى من شهيتي.

    أيتها الذاكرة الهشة
    تواري خلف الظلال
    عانقي دهشة مخاضي
    و اندثري..
    كم أشتهي فقدك
    أيتها المجنونة..
    دعيني أداعب جهلي
    أتبرج مزهوة
    بفستاني الشفاف
    و حذائي العالي
    أرى عمق وجعي.. و أتعالى
    أراقص نورسي ..
    أرافق قرصان حلمي
    إلى مرفئه الأخير.

    شهقتي السيزيفية
    إدمان ..
    و وشل بياضي صلاتي
    ...
    أيها الثرى المعبق بأنفاسي
    ..ألا يكفيك غبائي
    قربان ولاء؟؟
    و الصفد السرمدي في معصمي
    و لجام إبكامي...

    إليك ميثاق عشقي
    ألواني
    خرائط صمتي
    تعاويذ أواري
    شاهد لحدي
    خرافة انفجاري

    ثمالة ضعفي..ألا تكفيك؟؟
    أيتها الذاكرة الملعونة
    غجرية التفكير
    تريثي..
    اختاري من بين انتكاساتي
    ميناء..
    و لا تتكرري..

    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 31-10-2011, 18:06.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2

    وحدي تعلمتُ..
    باسل محمد البزراوي

    وحدي تعلّمتُ أنْ لا أشربَ الكدَرا
    إذا وردتُ ولا أبغي الهوى العكِرا.

    أيقنتُ أنّ هوايَ الصبحُ تألفهُ
    روحي فتسمو لهُ ما أمَّها سحَرا

    أغيبُ عن فلَك الأحلامِ راجفةً
    في كفِّ ليلٍ شكاهُ الهمُّ فامتطَرا

    فلستُ ممّنْ غواهُ الوهمُ إنْ هدرتْ
    بهِ العواصفُ أو أمّوا بهِ الحُفَرا

    أيقنتُ أنّي هنا لن أنحني وإذا
    ضاقتْ عليَّ فلنْ أستجديَ البشَرا

    ولن ألوكَ الذي اجترّوا على دَعةٍ
    ولن أكونَ كما كانوا لأنتصِرا

    ولن تفيءَ لروحي منهمُ سنةٌ
    ولن أفيء كما فاءوا فأعتكرا

    أنا الفقيرُ بطبعي لا تكابدُني
    إلاّ جراحٌ على وجهِ المدى نُذُرا

    ولن يليني كلامٌ باتَ معجمُهُ
    يشكُّ صدرَ الورى ناراً ليستعِرا

    أبيتُ أحلمُ حتى لا أرى وجعاً
    لنا يحلُّ ولا صوتاً لنا غبَرا

    ولا هواناً ولا ليلاً تسامرُهُ
    ريحٌ تهبُّ على أحداقنا سمَرا

    لنا المواضي ولا قدْراً يليقُ بما
    كنّا فكيفَ نلومُ القدُرَ والقدَرا

    لنا المواضي التي أبكتْ عواذلَها
    دماً , وأرختْ علينا حسنَها ستُرا

    فكيف تلهو بنا "الفيسبوك"تشربُنا
    روحاً ومعنىً فلا تبقي لنا أثرا؟

    فنحكمُ الليلَ في سحرِ الكلام ولا
    تكفّ عنّا أساريرُ النوى خطَرا

    فهل يُسوّدَ خدرُ الليلِ جذوَتنا
    وهل تبدّتْ لنا صحراؤنا بحَرا

    وهل تناءت بنا الأحلامُ مُكرهةً
    حتى تراءتْ على أبوابنا خفَرا

    نبكي وننشجُ لا يبدو لنا أملٌ
    عبرَ الظلامِ الذي أغرى بنا الخبَرا.

    يا قومُ,كونوا نعم,واستمطروا فرحاً
    من الغروب الذي أعمى بنا البصَرا

    ولا تبينوا ولا تستوقدوا وجعاً
    يئنُّ فينا, ويشكو السحْرَ والسحَرا

    من كانَ في ذنب الأيام منبرُهُ
    وكرٌ, تبدّى على أحلامنا قدَرا

    ومن تعامت عن الدنيا بصيرتُهُ
    وكلَّ دهراً أتى يستعذبُ النظّرا

    وغابَ كلّ الأولى كادوا الظلامَ فقد
    أنّ الزمانُ بهم فاستعذبوا الكدرا

    وسلَّ كلُّ جبانٍ من كنانته
    سهماً ليفتحَ في أوطاننا سقَرا

    يا قومُ, ماذا دهى الأيام تنكرنا؟
    أم أنّ نكرانها أضحى لنا خُمُرا؟

    فكيف نوقدُ نار الحقد من دمنا؟
    ونأسرُ الصبحَ كي نشفي به وتَرا

    ونعقدُ العزمَ أن نبقى على شفةٍ
    من الخرافاتِ نحيا زيفَها ونرى

    يا قومُ كنّا وكنّا ثمّ أمطرَنا
    حزنَ الحكايةِ برقٌ خلّبٌ عبَرا

    فلا يغيثُ الجوى الظمآنَ يُترعُهُ
    كأساً يروّ ي ثرى أشلائنا مطَرا






    شَيْخُ الْعُشَّاقِ...




    الْحُبُّ انْسَــــــــــابَ بِأَعْمَاقِي ...
    محمد نجيب بلحاج حسين


    يَسْقِي أَدْغَـــــــــــــــالَ الأَشْواقِ ...

    يَــــــــغْزُونِي ... يَمْلأُ أَوْعِيَتِي ...

    مِنْ أَعْلَى الرَّأْسِ إِلَى السَّاقِ ...

    طَاقَــــاتِي ... بَادَتْ وانهَارَتْ ...

    مِنْ كَثْرَةِ وَصْلِي ... وَعِنَاقِي ...

    وَ الْقَلْبُ يُقَــــــاسِي مُحْتَمِلاً ...

    أَقْسَى دَرَجَـــــــــــــــاتِ الإِرْهَاقِ ...

    خَمْسُــــــونَ خَرِيفًا مِنْ حُبٍّ ...

    جَعَلَتْنِي ... شَيْخَ الْعُشَّـــــــــــاقِ ...

    وَ الْحُبُّ انْسَابَ بِأَعْمَاقِي ...

    ***

    أَلْقَــــــــى فِي بَسْمَةِ مُلْهِمَتِي ...

    مَا يَعْدِلُ كُــــــــــــــــلَّ الأَرْزَاقِ ...

    أَلْقَى ... فِي الْعَيْنِ إِشَارَاتٍ ...

    بِحَلاَوَةِ نُـــــــورالإِشْرَاقِ ...

    الْهَمْسُ دَوَاءٌ لِسَقَـــــــامِي ...

    وَ الّلمْسُ ضِيَــــــــاءُ الأَحْدَاقِ ...

    أَعْلُـــــو بِالْحُبِّ ... إِلَى رُتَبٍ ...

    فِي أَعْلَــــــــــــى هَرَمِ الأَخْلاَقِ ...

    الْحُبُّ صِرَاطِي فِـــــــــــــي زَمَنٍ

    لاَ يَحْفَظُ عَهْدًا لِوِفَــــــــــــــــاقِ ...

    وَ الْحُبُّ انْسَابَ بِأَعْمَاقِي ...

    ***

    لاَ أَفْهَمُ ... سَعْيًا مُنْحَـــــرِفًا ...

    لِلْجِنْسِ ... بِلاَ أَيِّ مَــــــــــذَاقِ ...

    أَنْعَـــــــــــــــــــامٌ ... ثَقْفِزُ لاَهِثَةً ...

    فِي رِعْشَةِ زَيْفٍ ... وَنِفَــــــــاقِ ...

    الْحُبُّ ... مُعَــــــــــاهَدَةٌ وُثْقَى ...

    للرُّوحِ ... مَـــــــــعَ الْوِدِّ الرَّاقِي ...

    الْحُبُّ ... عَطَــــــــــاءٌ يَتَحَدَّى ...

    بِالصِّدْقِ حُدُودَ الآفَــــــــــاقِ ...

    الْحُبُّ ... وَلاَءٌ لاَ يَبْلـــــــــــــَى ...

    الْحُبُّ ... نَبِيــــــــــــــــلُ الأَعْرَاقِ ...

    وَ الْحُبُّ انْسَابَ بِأَعْمَاقِي ...




    بطاقة تعريف

    صادق حمزة منذر


    تكبلُني قيودُ العهدْ
    وتكتُبُ فِيَّا مَلحمةً بحجمِ الوُدْ
    أنا الباقي بلا أسماءَ تحملُني لأبعدِ حدْ
    حَرِيٌّ بالفضاءِ الرحبِ أن يأتي
    ليُمنَحَ من يديَّا المجدْ
    أنا المطبوعُ فوقَ الوَجْدْ
    أنا المُعْتَدْ
    أنا المطروحُ فوقَ مخازنِِ التفكيرِِ
    روحَ السردْ
    أنا الحرُّ الذي التحمتْ بهِ الأفكارُ
    وانطلقتْ تحثُّ الزَّندْ
    أنا المتبوعُ عندَ قوافلِ الإلهامِ
    نجمَ السَّعدْ

    أنا الحادي إذا ضُمَّتْ خُصورُ الوردْ
    أسبقُها وأحملُ عطرَها لمحافِلٍ أبعدْ
    أنا الساقي إذا عَطِشَتْ ورودُ الخدْ
    ويحملُني لموئِلِها سخاءُ مواسمي وشتائِيَ الأجوَدْ
    أنا السجّانُ والمسجونُ في ألمي
    أُقدِّمُ نَزفِيَ الدافي لشوكِ البَردْ
    وأسرِقُ حُزنَهُ الأوحدْ
    أنا البحرُ البليغُ مدىً
    ويسعدني انكفاءُ الشطِّ تحتَ مُرافَعاتِ المَدْ
    أنا الهمسُ الكَتومُ إذا تَخَفَّى باهتمامِ اليَدْ
    ويشغَلُني انطفاءُ الروحِ خلفَ الهاجسِ المُرتدْ
    ويطويني حُبورُ جَوارحِ امرأةٍ
    تَسلَّقَ جَمرَها مُبعَدْ
    وأَوقَدَ حَولَ مَعبدِها اختباراً مُقتضاهُ الرَّدْ
    تسلّلَ تحتَ سحرِ الليلِ يَدعونِي إلى المَعبدْ
    فلا أخْلُو بِمُنتَظِرِي وأُشعِلُ لَيلَهُ الأسودْ

    أنا المِيقاتُ تسمعُني القلوبُ
    وساعدُ العشاقِ بي يَشتدْ
    أُحرَّرُهُ ويُنصفُني إذا ما حانَ يومُ الوَعدْ
    ويُلهِبُني اجتياحُ الشوقِ كلَّ نوافذِ المَشهدْ
    فأغسلُ بالنقاءِ الحرِّ كلَّ مُتيَّمٍ مُجهَدْ
    أنا الأسعَدْ
    بما تُملِيهِ فاطِرَتي ولا تَزهَدْ
    أنا الأوقَدْ
    بما أَتلوهُ من ألمٍٍ وما أَشهَدْ
    أنا الميثاقُ تحملُهُ القلوبُ العُذْرُ إن تَسهَدْ
    أنا المزروعُ فوقَ البارِقِ المُمتَدْ
    أنا المسكوبُ في قلَمي
    ويا نُعُمِي
    وقد سمِعَتْ بياناتي أقاصي نَجْدْ



    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 31-10-2011, 20:10.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3



      كلمات للصباح

      سلام الكردي

      ذهبَت لتنسج من أوردتها رداءً للصغار..

      تقبل الأرض وتداعب الجدران برفق..تحاول القول لكن الكلمات لا تسعفها في اللحظة المناسبة..تريد التعبير بطريقة أو بأخرى..عن حياة جديدة تتسلل إلى جسدها..تريد أن تقول: أنها طفلة ولدت للتو..وحديقة ذات أرض خصبة..تريد أن تدعوهم للإزهار داخل اسوارها الوردية..
      وأنت,تستطيع أن تدرك الياسمين على جبينها بسهولة..وأن تقطف من كفيها اّلاف السنابل..
      لا زالت تتردد في اتخاذ قرارها الحاسم حول ما تريد تحضيره للعائلة المترفة بالحب..
      فهي تنوي ,ومنذ الليلة الفائتة,أن تجعل من صباح العيد,وقتاً مختلفاً بكل مافيه,زمناً جميلاً..تاريخاً يسجَّل في دفاتر الميلاد القادمة..
      وجبة واحدة..بثلاثين وجبة فائتة,تركتها العائلة حباً وطاعة لله سبحانه,تريد أن تصنع منها تذكاراً ماسياً,تقلده الصغير,في أوج رقصه فرحاً بالعيد,لا تستوقفه عن نشوته في الاستماع إلى المهللين والمكبرين عبر شاشة التلفاز..
      تقلده الصغيرة المختالة بشعرها المنسدل من أطراف الشمس ومنتصف القمر..
      وأن تصنع لزوجها المبتسم أثناء نومه,حلما قد تم تحقيقه بسهولة مطلقة,وترسم على وجنتيه المحمرتين إثر ما صنعته يد الحلاق وأدواته في الليلة الفائتة كل عام وأنت بخير..كل عام وأنت الملك,والمالك وشقيق النفس والجسد,تريد أن تقول له وتثور على خجلها المعتاد,كل عام وأنت حبيبي..لكنها تصمت ولا تأتي إلا بابتسامة تؤدي كل ذك بمهارة العاشق المرتبك..
      صباحكٍ عيد..
      صباحك الجمال بعينه..
      يا أم المؤمنين الصغار.
      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      يعمل...
      X