تويت
الأرض
الأرض بدء البدء عندي
ومنذ البدء..الأرض أمي..
اسكن أحشاءها خلقا
وتسكن أعماقي عشقا
والمؤنة بيني وبينها تاريخ طويل
أسافر عبر شرايين جسمها..
أملك في يدي أربعة ألوان..
أحمر وأسود..
أخضر..وأبيض..
تملكني وترتسم على حبل غسيل..
وأضيع في طقوس مبهمة
ومعابد..غامضة..وتراتيل..
أتحسس قلبي..
أتحسس جرحا ينزف ودما يسيل..
لكنني برغم كل الطقوس.
والتعاويذ..
أرفض أن أكون أنا القتيل..
أرفض..وأرفض..
وأسافر عبر جسمي..
تستوقفني كل الخيول..
تستفسرني عن فرسانها..
أحرك رأسي بالرفض..
ويضيع الرفض نفسه بين ثنايا الصهيل..
فاحمل جسمي..
ثم أرفض ضياعي..
وأرفض دائما أن أكون أنا القتيل..
ويحملني الرفض..
يسألني بعضهم عن بطاقة تعريفي..
عن هويتي..
قلت الأرض هويتي..
وهويتي الأرض..
فلتمزقوا كل البطاقات..
فهي عندي خرائط لا لون لها ولا دليل..
أسافر عبر شرايين جسمها..
أحمل جسمي..
أحمل شراييني..
أحمل الرفض..
واسترجع ذاكرتي الموشومة..
ومراحل التآمر والترحيل..
وأقول الأرض جنسيتي..
وجنسيتي الأرض..لااقبل المساومة..
أغبياء تساومونني المستحيل..
ألف مرة...
الأرض بدء البدء عندي..
ومنذ البدء الأرض أمي..
ولن أقبل البديل...
الحاج قدور السوالي
تعليق