من أيـنَ أبـدأ ســادتي
-------------------------
بـعـدَ ارتســام ِالكـون في ظــلِّ الغـَسـَـقْ
ومنـابع الســحر المُـطـَـرَّز ِبالمــدى
أصــداء ذاتي قـدْ توارتْ
ضـمـنَ أطيــاف النبيذ ْ
كـأسـي شــهيدٌ في خـِبــاء الظــلِّ
يـســتـجـدي معــابر مـُقـلتي
يـمشــي الهـوينى في مزيج الخمــر أو
ســرداب جــذر الـدالـية ْ
لـتـَعيشَ أحلامي الجريئـة في مســام بصـيرتي
عند النسـائم في مساءٍ عانق السـحر
الذي قـدْ جـاء من عرس القـمـــر
دنيا بهائي فـوق غيمة خاطــري
ترســو لتأخــذ ما تـبـعثـرَ
من خـوافــق غـفــلـتي
دنـيــا بهـائي أو ملامحُ صـورتي
لا تركبُ الأنــواء في دنيا القـلــق
لكنهـا أرستْ حـيـــائي في ربيــع ٍ
هـدْهَــدَ الـطيبَ الذي أهــدى الرؤى
فهيَ البداية كي أصــلْ .
معَ أنَّ خــوفي مرســـلٌ
في طعـــم مـلـــح الذاكـــرة
مـُتـَورِّمٌ في خافـقـي مـُتـَــدَثـِـرٌ
في كـلِّ أنـواع ِالظـــلامْ
مـُتـَــوغـلٌ في خيـبـَتـي , تســري بها
ترتـيـلة ٌسـَـكـَنـَتْ أنـايَ الحـائـــرة ْ
في كـلَِ يـوم ٍتـهـمـُسـينَ حـزينـة ً
ســكـرى بأنـواء الـحـواس ,
فوراءِ مـاءِ الكأس تـقـبــعُ صـورتي
وضـِفـافُ وقـتـي تـرتمي في غـنـــوةٍ
جاءت لـتحيـى في حــواف الكأس كي
ترقى شــرائعُ بـوحـهــا .
يسـمو شــهيق الخـمـــر في دنِّ الرؤى
أو في صــدى أطيــافـهــا
لا تســالوا كأسي الذي ســرق الأماســي
من رهـيـفِ مشـــاعـري
وتمـلـمـَلـَتْ فيهـا حـــروفي
في اســتـبـاق الصـمـتِ في آهاتهـا
لا تســألوا الـكـأس الذي قرأ المعـــاني
في مســاء من زوايا غـربـتـي
لا تســألوا وجـَــعَ الأمـاني كيف أنـِّي
أســتـَردُ الـوعـيَ من عــرس ٍ
بروح الـدالـيـــة ْ
فـتـَرقـَّـبوا مـنـِّـي ســـموَّ الحـــرف
أو مســعى لـبـــوح ٍقـدْ تـوارى
بين أحـــلام الضــياء
وضـمـن ظـِــلِّ مشــاعري
من حـــرص كأس ٍحائـــر ٍيرجـــو
وجـــودي في مســامات الألـــقْ
-----------------------
سمير سنكري
تعليق