أبكي، وقد التفت العائلة حول فراشي؛ سعداء ببتر " أنملة " إحساسي.
شرف ..لصابرين الصباغ
تقليص
X
-
تناقض المشاعر سمة من سمات المجتمعات الشرقية
فأول ما يخطر ببال عائلة الأنثى عند ولادتها
اختصار أنوثتها أو ربما إلغاؤها بالمرة ، أسلوب
حاول التعتيم على المعنى المخبوء في اللاوعي
عند الأنثى الشرقية التي يجـّـرم أنوثتها حال
ولادتها ، حاولت الكاتبة القديرة الابتعاد المكاني
فذكرت الأنمولة ، ولكن كلمة إحساسي غير
المكان ببراعة تتيح للكاتبة الهرب من قانون
العيب الشرقي / تحيتي .نثرت حروفي بياض الورق
فذاب فؤادي وفيك احترق
فأنت الحنان وأنت الأمان
وأنت السعادة فوق الشفق
-
-
الأستاذة صابرين الصباغ
طوى السر، ولف المعنى عنوانك الشاعري.
ما كانت العائلة لتجتمع سعيدة وأنت بيت القصيد حزين؛ لولا أن باتوا سكارى من نشوة طقوس اجتماعية ظنوها عين الشرف، ومقصده الأسنى،(بتر [أنملة]الإحساس) - تعبير راق ومناسب للمقام - فحق لك البكاء على حال عمها الجهل المركب.
فرسالة القصة لوحت من أعلى الجبل ببتر سيف الجهل المحكم قبضته، ورددها في تضامن صدى الجبال كفى جهلا!!!
هكذا تأتي العنونة الشعرية لتطوي سر بيت القصيد، وتنشر عبيقه لترش دلالات نص اللوحة بالضباب من غير حجب مكثفة، ليزداد قوس قزحها وضوحا وجمالية.
ورغم ما توحي به القصة وتنثره من دلالات، فقد تعثرت خطاك عن ولوج دكان الشاعرية لتستنير لآلئك بنورها الوهاج.
تعليق
-
-
- يمكن القول أننا فى هذا النص السردى أمام توظيف للاستعارة التصريحية ، بل يكاد يكون هذاالتوظيف هو العمود الرئيسى الذى يقوم عليه معمار النص ، ويتمحور حوله السياق الدلالى والجمالى
- حيث تمثل لفظة أنملة بما توحيه به من رهافة ورقة تليق ببوح أنثوى ، تمثل استعارة تصريحية للدلالة على عملية الختان كما هو جلى من سياق النص
- لكن المشكلة فى هذا التخييل عبر الاستعارة التصريحية أنه متصل بعلاقة المضاف إليه أى أننا نتلقى الاستعارة ليست عبر لفظة واحدة بل عبر سياق متصل لابد من تلقيه كاملا حتى تتحقق دلالة الاستعارة أى أننا نتلقى التخييل عبر علاقة المضاف إليه أيضا حيث نتلقى سياق " أنملة إحساسى "
- أى أن الإحساس الأنثوى كله بشتى مناحيه وتشعباته يختصر فى هذى الأنملة التى تصبح هنا عبر السياق بوابة كافة الإحساس .
- بما يجعلنا أمام كائن أنثوى ليس له القدرة على أن يحس ولا أن يشعر ولا ان يتفاعل مع الحياة إلا عبر هذى الأنملة وكيف لا وهى أنملة الإحساس
- فى الحقيقة يبدو لى هذا السياق مجحفا لإنسانية الأنثى فهى قادرة على أن تتفاعل وتبدع وتتناغم مع الحياة ، قادرة ككل كيان إنسانى حى على أن يحس بالحياة وبراحها الوسيع وحضورها البهى وحتى ولو تعرض لمثل هذا البتر ، فهذا البتر مهما بلغ من قوة ليس بقادر على أن يبتر الإحساس الإنسانى بشتى مناحيه ، الأنثى قد تتأذى نفسيا وسلوكيا لكنها ليست هشة لهذى الدرجة حتى تبتر كل إحساسها مع هذى الأنملة ، الأنثى ككيان إنسانى أقوى وأكثر صلابة مما تظهر هنا عبر الاستعارة
- بالطبع يمكن قراءة علاقة الإضافة عبر تأويل المضاف إليه فيكون التأويل ( أنملة إحساسى بأنوثتى ) لكن هذا التأويل فى الحقيقة يظل تأويلا فرعيا فى رأيى لدلالة واضحة يظهرها لنا السياق عبر قصر الإحساس من خلال علاقة الإضافة
- لذا يمكن القول أن الاستعارة التصريحية على المستوى الفنى تقدم لنا علاقة مشابهة دالة على شاعرية وتمكن من أدوات الصياغة الجمالية للصورة ، لكنها فى رأيى لا تملك أن تحتفظ بهذى البراعة الفنية حين تتصل لفظة الاستعارة بسياقها الذى ينتج دلالة ملتبسة تحمل اختزالا كبيرا للإحساس
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 65261. الأعضاء 8 والزوار 65253.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق