مُحاولة تليين رَجُل صارم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جوانا إحسان أبلحد
    شاعرة
    • 23-03-2011
    • 524

    مُحاولة تليين رَجُل صارم

    دُونكَ نِثار جوريَّة على شرشف الغروب
    فالشمس خَرَزة عقيقيَّة بخاتم ٍنديٍّ
    يُمْهِر الضوء مِني لأوقاتكَ الداكنة
    يُؤَرِخ هزهزة الرَسغ الأنثوي لمروحة ليِّنة
    و رَضيَّة النسمة عندي لأنصال المروحة..
    جَلِيَّة بإلهام بنات النور
    تَحَسَّس..
    ثمة وَمضة لمُفردة " المرونة "
    تَنَفَّس..
    ثمة رذاذ يُرَطِّب الجَبْهة الجافة
    تَلَمَّس..
    ثمة ظِلال نيسانيَّة تتداخل مَعَ لون بِزَّتكَ العَسكريَّة
    رويدكَ يا مَهيب
    مروحتي
    أشارَتْ بالنهْج المُحَلَّى
    هُناك كعكة إسفنجيَّة الحَواس على طاولة دَمِثة
    هُناك شمعة أذابتْ قصيدة نزاريَّة في الشاي
    هُناك فيروز سَرمديَّة على شام fm
    هُناك دوائر سُوِّرَتْ برَمزيَّة الآس والثلج
    وهُناك أنا ..

    30 / شباط / ألفين ومرونة فِكْر
    التعديل الأخير تم بواسطة جوانا إحسان أبلحد; الساعة 23-07-2013, 00:52. سبب آخر: كتابة fm بــ ِ small letters
  • جوانا إحسان أبلحد
    شاعرة
    • 23-03-2011
    • 524

    #2

    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #3
      أستاذة جوانا

      أنت سيدة الجزالة والتوظيف الدقيق للكلمة وعمق الفكرة
      مع شاعريتك الرقيقة
      يخرج هذا المزيج المتخم بالجمال

      أسجل إعجابي

      تعليق

      • شيماءعبدالله
        أديب وكاتب
        • 06-08-2010
        • 7583

        #4
        هذه أنت نعم أنت بلحنك المميز للقصيد
        ببصمتك المعهودة والحرف طيع بنانك
        جميلة جميلة وثرية
        دائما أشتاق حرفك وأبحث عنه
        سلمت وسلم مدادك الموسر
        مودتي وشتائل الورد

        تعليق

        • فايزشناني
          عضو الملتقى
          • 29-09-2010
          • 4795

          #5

          جوانا القديرة
          ما بين حروفك شيئ رهيب... مهيب
          وعلى أثير شام fm
          تغني فيروز .... المحبة
          أطيعوها
          في زمن نحتاج فيه لرجل صارم
          يقود الحلم أو يتبناه
          سيدتي : خذي الحكمة من أفواه الأرانب
          وكل عام وأنت بألف خير
          هيهات منا الهزيمة
          قررنا ألا نخاف
          تعيش وتسلم يا وطني​

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            يُؤَرِخ هزهزة الرَسغ الأنثوي لمروحة ليِّنة
            و رَضيَّة النسمة عندي لأنصال المروحة..
            جَليَّة بإلهام بنات النور

            تحيتي لك غاليتي جوانا وحروفك الجميلة ونصك الراقي الذي حقق في جزئيات كثيرة منه جماليات الشعر لكن أرى أن هذا المقطع يحتاج إلى شيء مغاير في التوظيف اللغوي وأنت تعرفي رأي في البلاغة القديمة وتأييدي للمفردة البسيطة لأن قصيدة النثر وجدت لخلق بلاغة الصورة وليس بلاغة المفردة

            لك التقدير والاحترام وعيدك الفرح
            التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 05-11-2011, 21:16.
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • حكيم الراجي
              أديب وكاتب
              • 03-11-2010
              • 2623

              #7
              أستاذتي الغالية / جوانــــــــــــــــــا
              تطرقين على صلصال اللغة بمهامز ماهرة فتخرج الكلمات سافرة صبيحة ..
              أحييك على درر ذهبت ورائها شهقات ..
              محبتي وأكثر ..
              [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

              أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
              بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



              تعليق

              • جوانا إحسان أبلحد
                شاعرة
                • 23-03-2011
                • 524

                #8
                معذرة مِنْ نكهة الرذاذ الأول الأخ محمد الخضور , فالثاني شيماء ,
                فالثالث فايز ..
                فتدوين رؤية معينة ضرورة آنية
                قبلَ تلاشيها مِنْ جَبْهة القصيدة ..
                لِذا أراني أبدأ بنكهة الرذاذ الرابع , الأُخت نجلاء ..

                أهلاً عزيزتي وأهلاً بالرؤية مِنكِ ,
                عَنْ أنامل لم تعتنق قصيدة النثر البارحة..أقول :-
                على مَدِّ اِنغماسنا بالدوامة مِنها , اِنغماس الذائقة العامة بتبايُن رؤى ..
                هُناك ذائقة تَتَلمَّس الجماليَّة الكُليَّة مِنْ فكرة القصيدة أو حياكة الصُور..
                وهُناك ذائقة تَتَحسَّس جزئية معينة لاغير ,

                ورُبما هي ما يَؤَلِّب عندها آلية الرد دائماً..
                بالتالي تبقى الإنطباعات الشخصية شيء ..
                والرؤى التي تستند التنويه وفق معايير قصيدة النثر شيء آخر ..
                ويبقى النص ,
                نص الكاتب هو ,
                نبضهُ هو ,
                نكهتهُ هو ,
                عُصارة ذاكرتهُ هو , مِنْ رؤى وشاعريَّة وصياغة ومفردات ورسالة معينة ..
                وإلا كُنتُ سأُخالج الجليل القباني وأقول :- لماذا المرأة نهجاً بالشاعريَّة عندكَ ؟
                أو الجليل الجواهري وأقول :- لماذا الجزالة النيِّرة عندكَ ؟
                أو النفس الطويل لشوقي ..
                أو سلاسة الفكرة عِندَ عدنان الصائغ أو لاذع الفكرة عِندَ أدونيس ..إلخ
                هي النكهة الخاصة يا أُخت نجلاء ..
                وقد تجاذبنا بسالف قصيدة ذات النقاش وبانتْ جليَّة رؤية جوانا
                ورؤية نجلاء في آن ..
                :
                ( لأن قصيدة النثر وجدت لخلق بلاغة الصورة وليس بلاغة المفردة )
                هُنا أُطالع الترويج لرؤية مُربكة نوعاً ما ..
                بلاغة الصورة تلك..أنا أُسميها الصُور المُؤجَجَة وهنا لاجدال
                أنها ركيزة أساس بقصيدة النثر ..
                بينما النفي منكِ بــ ِ ( ليسَ ) ( وليسَ بلاغة المفردة )
                أستغربهُ وكثيراً ..
                فالبلاغة شيء والمفردات العتيقة شيء
                البلاغة مُفردة شمولية لجماليَّة صياغة وحصافة إملاء
                وحِسيَّة درامية حتى ..
                فكيفَ ننأى بها عَنْ هوية الشاعر الحصيف بصورة عامة
                وعوالم قصيدة النثر بصورة خاصة !
                إلا لو كانتْ قصيدة النثر كائناً لاينتمي للشِعر مثلاً ..
                ولاتستند اللغة بولادة هذا الكائن ..!!!!
                :
                ( يُؤَرِخ هزهزة الرَسغ الأنثوي لمروحة ليِّنة
                و رَضيَّة النسمة عندي لأنصال المروحة..
                جَليَّة بإلهام بنات النور )
                هل الجزئية هذهِ , لأنها بليغة باتتْ غير مُحبذة !!!!!!!
                ثُمَ مَنْ يَميدُ جازماً أن ( رضيَّة ) أو ( جليَّة ) أو ( رسغ )
                مفردات عتيقة !!!!! و أينَ البُرهان الأكاديمي على ذلك ؟!!!!
                وما البديل اليسير لمُفردة ( رسغ ) مثلاً ..؟!
                أو المُرادف اللغوي بصورة عامة ..؟!
                هو التوظيف عندي جاءَ بــ ِ ( رسغ ) وليسَ ( يَد )
                لمقرُبة الخاتم للرسغ وكذا استناد المُغاير بالصياغة..
                :
                مودتي وَ زهر البرتقال / جوانا

                التعديل الأخير تم بواسطة جوانا إحسان أبلحد; الساعة 06-11-2011, 07:43.

                تعليق

                • نجلاء الرسول
                  أديب وكاتب
                  • 27-02-2009
                  • 7272

                  #9
                  على مَدِّ اِنغماسنا بالدوامة مِنها , اِنغماس الذائقة العامة بتبايُن رؤى ..
                  هُناك ذائقة تَتَلمَّس الجماليَّة الكُليَّة مِنْ فكرة القصيدة أو حياكة الصُور..
                  وهُناك ذائقة تَتَحسَّس جزئية معينة لاغير ,
                  ورُبما هي ما يَؤَلِّب عندها آلية الرد دائماً..
                  بالتالي تبقى الإنطباعات الشخصية شيء ..
                  والرؤى التي تستند التنويه وفق معايير قصيدة النثر شيء آخر


                  صباحك الخير غاليتي جوانا
                  قد فهمت منك أن لك اعتراضا على أمرين أولهما كون توجهاتنا في قصيدة النثرمختلفة وقد ناقشانا هذا سابقا في نصك السابق وأن النقاش قد استوفى حقه واستغربتِ أني أصيغ نفس التعليق السابق وأكرره في نصك هذا .

                  والأمر الآخر غاليتي أنك تعترضي على طريقة تعليقي المجزأة للنص وكوني أحاول تعميم فكرة مربكة تروج عن انطباع شخصي لا أكثر ولا يمت لفنيات قصيدة النثر المتداولة والمعروفة .

                  غاليتي جوانا

                  إن تلك الملاحظات قد تسبب ضيقا للبعض بطريقة طرحها وإن كان طرحها لا يمس الكاتب أو النص أبدا .
                  وكوني في محط مسؤولية أدبية فهنا تقدم على المسؤولية الإدارية تماما , فما أطرحه عادة من تعليقات تعتمد على المعرفة والمعرفة هي الترجمة لمفهوم الشعر الحداثي الآن وليس الذائقة فقط . وإن كانت ردودي لا تواكب المدارس النقدية فأنا بالدرجة الأولى شاعرة عن كوني ناقدة والشاعر في بحث دؤوب عن مكامن الجمال في أي نص يقع تحت عينه .والرؤيا الحديثة للشعر هي رؤية كليا وليس رؤية جزئية وإن كان التعقيب على جزء محط الخلل فيه أو إسقاطة تخرب جو النص قليلا.
                  وليس معنى أن أقدم وجهة رؤيوية أن أحدد للشاعر كيف يكتب نصه أو أن يصيغ وفق رؤيتي فقط .هذا فهم خاطئ جدا لأن الوعي بقصيدة النثر لا يمكن حشره في عقل القارئ عنوة وإنما بطرح الأفكار وعلى المدى البعيد نجد لتلك الأفكار صداها على الفكر الذي يخالف توجهنا لو أردك ذلك .

                  إن الشعر غاليتي في قصيدة النثر هو شكل جديد مغاير عن القوالب الجاهزة وجاء ليكسر تلك الحواجز من خلال التجديد على مستوى الصياغة والصورة والمفردة بأن تكون في سياق حداثي بعيدا عن المفردة المرفهة البرجوازية والتي لا تحاكي الواقع الفعلي لهذا العالم .

                  ولأن المفهوم الحداثي لقصيدة النثر هو اعتماد ( قمامة اللغة ) أي الأشياء التي تكون مهملة في ذهن القارئ وإعادة توظيفها داخل سياق تصويري قوي يحقق تلك الدهشة من قراءة النص وهذه الدهشة عادة تكون نتيجة صدمة شعرية بين ما يتوقعه القارئ وبين مالا يتوقعه ويأتي دور الشاعر في ذلك عن طريق التوظيف الشعري. وهذا الرأي ليس بناء على الذائقة كما تفضلت بل هو رؤيا لكل محترف في قصيدة النثر التي تقبل التجديد في رؤاها وشكلها .وأضرب لك مثالا لهذا التوظيف في نصك فأنت اعتمدت هذه الآلية ( fm) فهي شيء عادي جدا ومهمل لا يفكر فيه أحد وأنت وظفته بطريقة جيدة لأن قصيدة النثر تعتمد اللامفكر به ( قمامة اللغة ).

                  لذا يكون تنويهي ليس لذات المفردة إنما للتوظيف لها لذا أقول( تحتاج إلى توظيف لغوي آخر) بمعنى كون كلمة رسغ بحد ذاتها عادية لكن السياق جعل منها مفردة تبعد عن جو قصيدة النثر الحداثي

                  ( يُؤَرِخ هزهزة الرَسغ الأنثوي لمروحة ليِّنة
                  و رَضيَّة النسمة عندي لأنصال المروحة..
                  جَليَّة بإلهام بنات النور )
                  هل الجزئية هذهِ , لأنها بليغة باتتْ غير مُحبذة !!!!!!!
                  أخبرك أني لا أنكر التوظيف للجمل البلاغية كليا لكن أن تكون بلاغية وإيحائية لشيء ما وتعطي مع التماهي والتصوير المشهدي نوعا من التناغم الكلي التخييلي.
                  وأما أن تكون بعض النصوص تعتمد في سياقها الجمل البلاغية فقط هنا لا يتوازى مع التجديد في قصيدة النثر التي كسرت كل الأشكال السابقة وقفزت بالصورة المشهدية عن الصورة البلاغية وكما ذكرت سابقا قصيدة النثر هي صورة كلية وليست صورة جزئية ننظر لكل جزء بمفرداته ونكتفي بها كالعمودي مثلا .لذا انتقلت الصورة من الجزء للكل من البلاغة للتصوير .

                  وأحيانا تكون بعض المفردات غريبة قديمة وغيرمتداولة والهدف منها هو فقط قاموسي لإثبات جدارة الكاتب بأنه يعرف الكثير من تلك المفردات القديمة وتوظيفها لقناعته بأنها مغايرة عن المألوف وهذا مفهوم خاطئ للتوظيف .

                  قد تكون وجهتي هي فتح باب الحوارات أكثر من توجيه الكاتب إلى طريقة ما- إقصائية لكل من يخالفها - وهذه التوضيحات أراها ضرورية للفائدة العلمية بهذا الفن الذي يعتمد على المعرفة بشكل كبير وقد أقدر بكل سهولة أن أقول كلمة واحدة وأخرج أو لا أعلق وهنا قد أسأت كثيرا لهذا الأدب كونه يستحق الكثير وتقديم المعرفة لا يضر أبدا كون المتلقي حر في تقبلها من عدمه . أما أن أتوقف عن تكرار التوجهات لنفس السقطات وأكتفي بملاحظة سابقة للكاتب هنا يعني أني رضيت بهذه الوجهة المغايرة لوجهتي وأرى أن من حق أي قارئ أن يقول ما يريد طالما أنه لا يمس الكاتب أو النص

                  حفظك الله وتحياتي
                  التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 06-11-2011, 14:20.
                  نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                  مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                  أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                  على الجهات التي عضها الملح
                  لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                  وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                  شكري بوترعة

                  [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                  بصوت المبدعة سليمى السرايري

                  تعليق

                  • جوانا إحسان أبلحد
                    شاعرة
                    • 23-03-2011
                    • 524

                    #10
                    ( قد فهمت منك أن لك اعتراضا على أمرين)..إلخ

                    أنا لا أعترض أنا أتحاور ..

                    :

                    ( فما أطرحه عادة من تعليقات تعتمد على المعرفة
                    والمعرفة هي الترجمة لمفهوم
                    الشعر الحداثي الآن وليس الذائقة فقط .
                    وإن كانت ردودي لا تواكب
                    المدارس النقدية فأنا بالدرجة الأولى شاعرة عن كوني ناقدة
                    )


                    أين البرهان الأكاديمي بإجماع مُعتنقي قصيدة النثر ,
                    أن الرؤية السالفة منكِ هي ترجمة
                    للمفهوم الحداثي ؟!
                    وأقصد بدلالة الإجماع ,
                    كالإجماع مثلاً على الحكائية أو المُباشرة أو الأغلال الساجعة
                    بأنها ليستْ مِن معايير قصيدة النثر ؟

                    وها أنكِ بذاتكِ تقولين :- ( ردودي لا تواكب المدارس النقدية )
                    فكيف لكِ صولجاناً نقدياً يجزم مسألة معينة , وأنتِ على حَدِّ قولكِ
                    ( بالدرجة الأولى شاعرة ) ؟!
                    :

                    ( والرؤيا الحديثة للشعر هي رؤية كليا وليس رؤية جزئية

                    وإن كان التعقيب على جزء محط الخلل فيه
                    أو إسقاطة تخرب جو النص قليلا. )

                    لو كانتْ كذلك مِنكِ .. لماذا رأيتُ النجلاء هُنا باقتطاع جزئية لاغير ؟!

                    وها أنكِ باعتراف ضمني أنها ( تُخرب جو النص )
                    كونها أعادَتْ النقاش في ذات الرؤية وقد اِستوفَتْ حقها بسالف قصيدة ..
                    :

                    ( وليس معنى أن أقدم وجهة رؤيوية أن أحدد للشاعر كيف يكتب نصه
                    أو أن يصيغ وفق رؤيتي فقط )

                    إذن اصراركِ على مُفردة ( رسغ ) باللامُحبذ .. ماذا أُسميهِ يا عزيزتي ؟

                    :

                    (الشعر غاليتي في قصيدة النثر هو شكل جديد مغاير عن القوالب الجاهزة
                    وجاء ليكسر تلك الحواجز من خلال التجديد على مستوى الصياغة والصورة
                    والمفردة بأن تكون في سياق حداثي بعيدا عن المفردة المرفهة البرجوازية
                    والتي
                    لا تحاكي الواقع الفعلي لهذا العالم .
                    )


                    مُجرد لَصقكِ عبارة ( القوالب الجاهزة ) على كُل شِعر غير قصيدة النثر

                    لهوَ تجني على دلالة الِشِعر بصورة عامة ..
                    هل نِتاج شاعر العمودية أو التفعيلة قالباً جاهزاً اشتراهُ مِنْ السوبر ماركت مثلاً..
                    ولم يُحْرِق فيهِ عُصارة نبض وفِكْر
                    !!!!!!!

                    لكِ أن تقولي مثلاً :- أنا أعشق قصيدة النثر لاغير ..
                    ومِنْ خلالها
                    سأكسر حاجزاً مُعيَّناً بالمُخيِّلة عندي أو بالشِعر حولي ..
                    هُنا أنتِ حُرَّة ولَنْ يلومكِ أحد..
                    بينما الجزم أن قصيدة النثر بشمولية تاريخها وكُتَّابها هي
                    كائناً مُتناحراً جاءَ ليكسر ويهدم و و و ..

                    هُنا اللامنطقية بتاتاً ..

                    ثُمَ مابالكِ بغالبية الكُتَّاب الأجلاء لقصيدة النثر تعتنق
                    رؤية تطوير القديم وليسَ كسره ..

                    :

                    ( ولأن المفهوم الحداثي لقصيدة النثر هو اعتماد ( قمامة اللغة ) أي
                    الأشياء التي تكون مهملة في ذهن القارئ )

                    ( قمامة اللغة )

                    كجوانا وأُكرر كجوانا , أراها عِبارة قاسية وغير لائقة بقدسية اللغة عندنا..
                    وطبعاً أنتِ حُرَّة بتوظيف المفردات عندكِ ..
                    وذات المُفردة لو وِظِّفَتْ بقصيدة مِنكِ ..
                    كجوانا , لَنْ أُساور الرد عليها
                    بذات الرؤية هُنا ..
                    لأنهُ كما وَردَ عَني سالفاً.. النص , نص الكاتب هو
                    .. نبضهُ هو..نكهتهُ هو ..إلخ
                    :

                    ( معنى كلمة رسغ بحد ذاتها عادية لكن السياق جعل منها مفردة

                    تبعد عن جو قصيدة النثر الحداثي )

                    أين البُرهان الأكاديمي أنَ مُفردة ( رسغ ) عادية ؟

                    أو أنها بَعُدَتْ عَنْ جو قصيدة النثر !!!!
                    أ ليسَ هذا انطباعاً شخصيَّاً عَنْ جزئية أو بالأحرى عُشريَّة !
                    وما الذي أبعدَها عَنْ جو قصيدة النثر برأيكِ
                    أ هيَ بالمحكية أو مشينة أو عتيقة جداً جداً ؟!!!!!
                    وأُكَرِر :- ما المُرادف الآخر لمفردة ( رسغ ) إن وِجِد , حتى لو كانَ
                    أكثر جماليَّة فنُوظِّفهُ !!!!!!!!
                    هي ( رسغ )
                    ما بالها ؟؟؟؟؟؟ مِنْ ماذا تشكو ؟؟؟؟؟؟؟؟




                    ثم ما هو المقياس ,
                    أن المفردات الفلانية ( عاديَّة ) أم لا ..
                    أو ( برجوازية مرفهة )..
                    أعظم فقهاء اللغة ما تجَرَّأ بصياغة توصيفات كهذهِ ..
                    :
                    ( وكما ذكرت سابقا قصيدة النثر هي صورة كلية
                    وليست صورة جزئية
                    ننظر لكل جزء
                    بمفرداته ونكتفي بها كالعمودي مثلا .لذا انتقلت الصورة من
                    الجزء للكل من البلاغة للتصوير .
                    )


                    ها أنتِ تقولين بكُليَّة الرؤية ..

                    وعجبي أني لا أتَلَمَّس مِنكِ إلا رؤى تستند الجزئيات عندي !!!!

                    وها أنتِ تُقحمين ذاتكِ بالذي تجهلينهُ ( العمودية ) !!!
                    مَنْ أينَ لكِ أن الذائقة العمودية تستند استقراءً جزئياً للقصيدة العمودية ؟
                    !
                    رويدكِ يا نجلاء .. رويدكِ ..

                    :
                    ( وأحيانا تكون بعض المفردات غريبة قديمة وغيرمتداولة والهدف منها
                    هو فقط
                    قاموسي لإثبات جدارة الكاتب بأنه يعرف الكثير من تلك المفردات القديمة
                    وتوظيفها لقناعته بأنها مغايرة عن المألوف وهذا مفهوم خاطئ للتوظيف .)

                    والله كُل كاتب حُر بمفرداتهِ ..

                    هل نقول لحصيفٍ ما :-
                    اِركن حَصافتكَ جانباً وهي المتبلورة مِنْ مجهودات إطلاع تقاطرَتْ الأرق والعَرَق ..
                    لأنَ فُلاناً يَتحَسَّس مِنها ويعتبرها كبرياءً عليهِ
                    ... !!!!!!!!!!!!

                    (وتوظيفها لقناعتهُ بأنها مغايرة عن المألوف
                    وهذا مفهوم خاطئ بالتوظيف )

                    ما بالكِ يانجلاء ؟ هوَ الشِعر بحدِّ ذاتهِ قناعة ذاتية
                    أم توظيفها مثلاً بقناعة مَنْ يُجاورهُ بالقصيدة أو يُقايضهُ بالرد
                    وطبعاً لايجب أن تكون مُغايرة عَنْ المألوف بَل جَمْعَنا يُقلِّد جَمْعَنا
                    وكأنَ كُل القسم الفلاني بالموقعِ الفُلاني قد دُوِّنَ بذات القلم
                    وأحدهم يَختلس مُفردة مِنْ هذهِ , أو يَفطِن على إيغال مِنْ ذاك إلخ

                    :
                    ( قد تكون وجهتي هي فتح باب الحوارات أكثر من توجيه الكاتب إلى
                    طريقة ما-
                    إقصائية لكل من يخالفها )

                    المارَّة هي الحَكَم ..

                    :
                    ( أما أن أتوقف عن تكرار التوجهات لنفس السقطات
                    وأكتفي بملاحظة سابقة للكاتب هنا يعني أني رضيت بهذه
                    الوجهة المغايرة لوجهتي )

                    ونعود لذات المُفرقعات بكلمات كبيرة :-
                    ( السقطات )
                    , ( الوجهة المغايرة لوجهتي ) ..
                    رويدكِ يا نجلاء .. رويدكِ ..
                    عوالم الِشعر لاتستند بتاتاً فكرة " مَنْ ليسَ مَعَنا فهو علينا "

                    وأقصد ( مَنْ مَعَنا ) بذات النمط الشاعري ,
                    حتى لاتأخذ المارَّة ظنون غير حقيقية ..
                    :
                    :
                    خِتاماً ..
                    هل الشاعريَّة مِنَّا بصورة عامة و القصيدة هُنا بصورة خاصة

                    توَكَّأتْ البَلاغة لاغير ..
                    ولاانزياح ..لاتكثيف .. لاصدمة على حَدِّ قولكِ ..
                    ولا شِعر بالمطلق ..

                    لاتعليق..
                    المارَّة هي الحَكَم..
                    :
                    مودتي وَ زهر البرتقال / جوانا
                    التعديل الأخير تم بواسطة جوانا إحسان أبلحد; الساعة 07-11-2011, 09:48.

                    تعليق

                    • نجلاء الرسول
                      أديب وكاتب
                      • 27-02-2009
                      • 7272

                      #11
                      (قد فهمت منك أن لك اعتراضا على أمرين)..إلخ

                      أنا لا أعترض أنا أتحاور ..

                      الشاعرة جوانا تحيتي لك وبعد..

                      أولا قدمت طرحي بناء على ردك الثاني في النص وقد تناقشنا بالرسائل وانتهى , لكن أجد في ردك رغم قولك أتحاور ولا أعترض نوعا من عدم الجدية في الحوار ونثر (أيكونة الإبتسامات ) وأنا حقيقة أتحفظ على مغزاها وبعض العبارات المبطنة تحمل أحيانا طابع السخرية وأحيانا طابع الهجوم وفي التحاور لابد أن نلتزم فيه بأدبيات الحوار لأننا في صفحة تخص نصا يقدر وله قيمته الأدبية فما تلمسته هو شخصنة في الرد ومحاولة لاصطياد أخطاء إن وجدت . وأنت كمشرفة كان من الممكن أن تأخذي الطرح بأكثر جدية وأكثر هدوء . وهنا أعتب عليك . فليست المسألة من يعري من ؟ أو من ينتصر أخيرا ؟ ففتح الباب لتقبل الرأي الآخر هو اختياري وليس إلزامي .

                      ---------------------------------------

                      والآن سأناقشك بالتفاصيل :

                      (فما أطرحه عادة من تعليقات تعتمد على المعرفة والمعرفة هي الترجمة لمفهوم الشعر الحداثي الآن وليس الذائقة فقط)

                      أين البرهان الأكاديمي بإجماع مُعتنقي قصيدة النثر ,
                      أن الرؤية السالفة منكِ هي ترجمة للمفهوم الحداثي ؟!
                      وأقصد بدلالة الإجماع ,
                      كالإجماع مثلاً على الحكائية أو المُباشرة أو الأغلال الساجعة
                      بأنها ليستْ مِن معايير قصيدة النثر ؟

                      الشاعرة جوانا ....
                      إن قصيدة النثر لا تلتزم بأي منطق أكاديمي ( برجوازي ) أواللغة التي تعتمد المصطلحات والبلاغة . فقصيدة النثر مشهدية تلتقط كل ما هو في الواقع .وبسؤال إي شاعر .. ماهي مصادر كتابتك والصور والدهشات التي تزرعها في نصك الأدبي ؟ سيجيب بأبسط إجابة بديهية لأنه مثقف كفاية وملك معرفية قد تتنوع بين العلمي والديني والاجتماعي والسياسي والسماوي أيضا .فهل كتابة الشعر تتطلب أن يكون الشاعر جاهلا ؟ وهل يمكن أن نكتب من فراغ ؟ ونحن قد نقرأ نصا نقول إن هذا النص مثقفا وهذا لأنه يفتح لعوالم معرفية عديدة .

                      وكيف للشاعر أن يكون حداثيا ويواكب التجديد في الشعر وهو ينغمس في ذات مجمدة! واستنفار الثقافة بمواردها هو ما يساعد الشاعر على توسيع آفاق النص ليعبر من ذاته لذات الآخرين والشاعر الحداثي هو شاعر مجدد غزير الثقافة التي لها امتدادات عميقة يفجر اللغة ليعبر عن آرائه وأفكاره مستوحيا من تلك المعرفة الثقافية والركائز الفلسفية في الحياة نمطه التعبيري والذي لا يعتمد على شعارات وتوجهات تفرض عليه ليأتي هو بدوره بما يملك من معرفة فيعيد خلقها من جديد لترسيخ مفاهيمه الخاصة وتوليد إبداعاته .

                      ويقول الدكتور حاتم صكر:
                      (هذا الشحوب الثقافي المشخّص ربما يرجع في أحد احتمالات وجوده إلى الانقطاع عن التثقف ،بوهم أن كفاحية قصيدة النثر ومروقها يشملان التداول التقليدي للثقافة ،ورفض التعامل معها كعنصر بنائي في النص. لذا تسود المهيمنة اللغوية في تلك النصوص).

                      ولن أنسى أن أورد تعريف بارت للحداثة والذي يعتبر منطقيا جدا في سن سنن الكتابة الإنفتاحية والتي تحمل رؤى وكم ثقافي جلل حيث عرف رولان بارت الحداثة :
                      (بأنها انفجار معرفي لم يتوصل الإنسان المعاصر إلى السيطرة عليه فيقول : " في الحداثة تنفجر الطاقات الكامنة ، وتتحررشهوات الإبداع في الثورة المعرفية مولدة في سرعة مذهلة ، وكثافة مدهشةأفكارا جديدة ، وأشكالا غير مألوفة ، وتكوينات غريبة ، وأقنعة عجيبة ، فيقف بعض الناس منبهرا بها ، ويقف بعضهم الآخر خائفا من هذا الطوفان المعرفي ).

                      ويعرض أدونيس في الفصل الثاني من الشعرية العربية للمبادئ الجمالية والنقدية التي نشأت بتأثير الدراسات القرآنية والتي أسست لحركة انتقال الشعر من الشفوية الجاهلية إلى شعرية الكتابة ويوجزها فيما يلي:
                      (الكتابة دون احتذاء نموذج سابق - الثقافة الواسعة للشاعر والناقد - تقييم النص الشعري في معزل عن فترته الزمنية(الكمال الفني ليس حكرا على الشعر القديم) اعتماد غموض النص وخلق عدة تأويلات له معيارا جماليا جديدا والابتعاد عن الوضوح الشفوي أن لا يهاب الشاعر في قصيدته من خرق الإجماع لصالح أولية حركية الإبداع والتجربة بحيث يبدو الشعر تجاوزا للنمطي والعادي ).

                      فكيف لنا أن نكتب دون وعي معرفي ثقافي ؟ وهو الركيزة الأولى للشعر والذي يساعدنا على التجديد وافتعال أشكال شعرية جديدة برؤى وتجارب مختلفة .

                      ويقول تدوروف أن شعرية النص لا تأتي من داخل النص بل تأتي من خارجه ويقصد ( أن تأتي من أدوات الشاعر المعرفية ) .

                      ----------------------------------

                      (وإن كانت ردودي لا تواكب
                      المدارس النقدية فأنا بالدرجة الأولى شاعرة عن كوني ناقدة)

                      وها أنكِ بذاتكِ تقولين :- ( ردودي لا تواكب المدارس النقدية )
                      فكيف لكِ صولجاناً نقدياً يجزم مسألة معينة , وأنتِ على حَدِّ قولكِ
                      ( بالدرجة الأولى شاعرة ) ؟!

                      الشاعرة جوانا ...
                      لا أحد يصل لدرجة الكمال أبدا سواء في النقد أو الشعر وأعتقد مقولتي السابقة كانت بناء على رأيك في أسلوبي حين راسلتني بقولك (والتنويه بهكذا ملاحظات غير وارد حتى بالنقد الأكاديمي ) .
                      إن مقاربتي النص تكون انطباعية وليست نقدية وأجمل من ينقد الشاعر هو الشاعر وليس الناقد وليس بمشرط الناقد . ومع ذلك إن غياب النقد جعل من الشاعر يقوم بهذه المهمة المزدوجة وأورد هنا دراسة عن الدكتور . بـوجمـعـة الـعـوفي - شاعر وناقد فني مغربي -
                      (أعتقد بأن الدافع الأساسي الذي جعل العديد من شعراء قصيدة النثر يتجهون إلى ممارسة نوع من \' التنظير النقدي \'، ليس هو \' التغطية على ضعف النصوص \' بل بسبب غياب النقد، أو كسله، أو صمته، أو تقصيره، أو حتى تجاهله العمد والمتعالي أحيانا، وسوء فهمه وتدبيره لتجربة قصيدة النثر. وقد كان طبيعيا أن يملأ الشعراء مساحة غادرها النقاد مجبرين وعن طواعية،

                      وأرجع إلى أهمية عنصر المعرفة والذي يحقق غايات كثيرة قد تكون شعرية ونقدية بذات الوقت) .

                      وكما قلت سابقا إن الرأي ليس بالضروري هو إلزامي والقارئ حر في تقبله من عدمه والأمر يرجع إلى مدى وعيه بهذا الفن . فالشاعرحين يملك أدواته ويتمكن منها يكون مرآة تعكس الشعر ومنجلا يحفر في النص عميقا لتتبع مصادر الجمال فيه أو هناته فهذا بالدرجة الأولى يعود إلى مدى ثقافة الشاعر فكريا وتنوعها سواء بمحاذات النقد أو إلى غير ذلك من الآداب والفنون وإن غاب التخصص الفعلي النقدي يبقى الجانب المعرفي دليلا جزئيا للإستقراء والذي يستهلم من الأسلوبية والدراسات والمدارس النقدية قواعد ومحاور هامة لترسيخ رؤيته للشعر .

                      ------------------------------------

                      ( والرؤيا الحديثة للشعر هي رؤية كليا وليس رؤية جزئية
                      وإن كان التعقيب على جزء محط الخلل فيه أو إسقاطة تخرب جو النص قليلا. )

                      لو كانتْ كذلك مِنكِ .. لماذا رأيتُ النجلاء هُنا باقتطاع جزئية لاغير ؟!
                      وها أنكِ باعتراف ضمني أنها ( تُخرب جو النص )
                      كونها أعادَتْ النقاش في ذات الرؤية وقد اِستوفَتْ حقها بسالف قصيدة ..

                      هنا لست مسؤولة عن سوء فهمك لمغزى كلامي فعبارة ( تخرب جو النص ) من الواضح أنها تعود على السقطة داخل النص وليس على المداخلة . وأنا حقيقة لا أعرف سبب عزوف الكثير عن الانفتاح على الرأي الآخر .
                      وبكل أريحية أليست التجربة تحتمل الصواب والخطأ ؟
                      والجزء المريض من الجسد لا يمكن قطعه أو تجزئته لكن يمكن أن يشار إليه وهذا ما يحدث حين نشير إلى سقطة ما لا نجزأ النص .

                      -----------------------------------------

                      ( وليس معنى أن أقدم وجهة رؤيوية أن أحدد للشاعر كيف يكتب نصه
                      أو أن يصيغ وفق رؤيتي فقط )

                      إذن اصراركِ على مُفردة ( رسغ ) باللامُحبذ .. ماذا أُسميهِ يا عزيزتي ؟

                      الشاعرة جوانا ...
                      إن كلمة رسغ هي كانت كمثال وليس إصرارا ولو راجعتي ردي جيدا سيظهر هذا لك جليا.
                      فأنت هنا تجاهلت النقطة الرئيسية في الحوار وهو هل توظيف السياق البلاغي يخدم النص في قصيدة النثر وأظني قد أجبتك سابقا في ردي ولن أعيد هنا .

                      (الشعر غاليتي في قصيدة النثر هو شكل جديد مغاير عن القوالب الجاهزة
                      وجاء ليكسر تلك الحواجز من خلال التجديد على مستوى الصياغة والصورة
                      والمفردة بأن تكون في سياق حداثي بعيدا عن المفردة المرفهة البرجوازية والتي
                      لا تحاكي الواقع الفعلي لهذا العالم .)

                      مُجرد لَصقكِ عبارة ( القوالب الجاهزة ) على كُل شِعر غير قصيدة النثر
                      لهوَ تجني على دلالة الِشِعر بصورة عامة ..
                      هل نِتاج شاعر العمودية أو التفعيلة قالباً جاهزاً اشتراهُ مِنْ السوبر ماركت مثلاً..
                      ولم يُحْرِق فيهِ عُصارة نبض وفِكْر !!!!!!!
                      لكِ أن تقولي مثلاً :- أنا أعشق قصيدة النثر لاغير ..
                      ومِنْ خلالها سأكسر حاجزاً مُعيَّناً بالمُخيِّلة عندي أو بالشِعر حولي ..
                      هُنا أنتِ حُرَّة ولَنْ يلومكِ أحد..
                      بينما الجزم أن قصيدة النثر بشمولية تاريخها وكُتَّابها هي
                      كائناً مُتناحراً جاءَ ليكسر ويهدم و و و ..

                      هُنا اللامنطقية بتاتاً ..


                      المتتبع لتطور الشعر سيفهم جيدا كيف أن قصيدة النثر حطمت القوالب الجاهزة والتي تعتمد على القافية والوزن ( فالشاعر الذي يكتب العمودي عنده قوالب جاهزة مسبقة أي العروض فيبدأ في البناء عليها )وقصيدة النثر شاعرها يكتب من اللاشيء ويعتمد على معرفته وعلى قدرته على توظيف الفلسفات والأسطورة في الشعر وبعيدا عن أي شيء جاهز فهو دائما يحاول البحث ويدخل مزالق جديدة بدون بوصلة والجميل أنه لا يصل . وهذا الخروج أحدث تغييرا على مستوى الصورة والدلالة والتركيب والانزياح فهو ليس تجني بينما هو واقع فرضه علينا التجديد .


                      ------------------------------------------

                      ثُمَ مابالكِ بغالبية الكُتَّاب الأجلاء لقصيدة النثر تعتنق
                      رؤية تطوير القديم وليسَ كسره ..

                      إن توظيف الموروث يكون جماليا ورؤيويا وليس لغويا
                      ولك أن ترجعي إلى تجربة أدونيس في ذلك وغيره .
                      أعيد وأكرر إن غياب المعرفة من أحد الأسباب التي تضع هكذا إشكاليات في وجه التجديد الشعري والتي تعطي الفهم الخاطئ للتوظيف . لأن الشعر هو معرفة تنبع من تأمل للذات المبدعة .

                      ------------------------------------

                      ( ولأن المفهوم الحداثي لقصيدة النثر هو اعتماد ( قمامة اللغة ) أي
                      الأشياء التي تكون مهملة في ذهن القارئ )
                      ( قمامة اللغة )
                      كجوانا وأُكرر كجوانا , أراها عِبارة قاسية وغير لائقة بقدسية اللغة عندنا..
                      طبعاً أنتِ حُرَّة بتوظيف المفردات عندكِ ..
                      وذات المُفردة لو وِظِّفَتْ بقصيدة مِنكِ ..
                      كجوانا , لَنْ أُساور الرد عليها بذات الرؤية هُنا ..
                      وأنهُ كما وَردَ عَني سالفاً.. النص , نص الكاتب هو.. نبضهُ هو..نكهتهُ هو ..إلخ

                      كما قلتِ أخت جوانا حرية التعبير تكفل ذلك فهنا فرق بين التركيز على المضمون والشكل , كوني وضحت سابقا بأنه مصطلح مجازي لا أكثر وأظهرت حيثياته في ردي السابق .

                      -----------------------------------

                      ( معنى كلمة رسغ بحد ذاتها عادية لكن السياق جعل منها مفردة
                      تبعد عن جو قصيدة النثر الحداثي )

                      أين البُرهان الأكاديمي أنَ مُفردة ( رسغ ) عادية ؟
                      أو أنها بَعُدَتْ عَنْ جو قصيدة النثر !!!!
                      أ ليسَ هذا انطباعاً شخصيَّاً عَنْ جزئية أو بالأحرى عُشريَّة !
                      وما الذي أبعدَها عَنْ جو قصيدة النثر برأيكِ
                      أ هيَ بالمحكية أو مشينة أو عتيقة جداً جداً ؟!!!!!

                      وأُكَرِر :- ما المُرادف الآخر لمفردة ( رسغ ) إن وِجِد , حتى لو كانَ
                      أكثر جماليَّة فنُوظِّفهُ !!!!!!!!
                      هي ( رسغ )
                      ما بالها ؟؟؟؟؟؟ مِنْ ماذا تشكو ؟؟؟؟؟؟؟؟

                      التوظيف الجيد هو ما يمنح المفردة قوتها داخل السياق فالمفردة ليست قوية في ذاتها. (السياق هوالذي يبلورشكل النص النهائي ويكسب المفردات صبغة بلاغية أو صبغة تصويرية حداثية .
                      ويتحدث الغذامي ويقول: إذن يمكننا القول بأن قصيدة لنثر ليست إلا شكلا من أشكال التعبير عن الحداثة كما هو تعبير أدونيس- الصدمة)
                      فكيف لصيغ بلاغية أن تعطي هذه الصبغة الحداثية دون توظيف جيد لها وأقصد أن يكون هناك تناغما كليا نتيجة الإيحاء داخل الجمل البلاغية يتناغم كليا مع التصوير هناك وهذا لم تحدثه الجزئية المقتبسة سابقا مني محط الخلاف بل كانت جملة بلاغية لذا كان تعليقي بإعادة التوظيف .

                      ----------------------------------

                      ثم ما هو المقياس ,
                      أن المفردات الفلانية ( عاديَّة ) أم لا .. أو ( برجوازية مرفهة )..
                      أعظم فقهاء اللغة ما تجَرَّأ بصياغة توصيفات كهذهِ ..

                      إن قصيدة النثر جاءت بانقلاب شعري ضد المدرسة البرناسية وجاءت بتأسيس نوعية جديدة في الكتابة مغاير عن الشعر المترف البرجوازي في ذاك الوقت حيث جاءت لتتحدث عن التفاصيل واليومي وهي قصيدة ضد كل ما هو مترف . واللغة البرجوازية هي لغة مرفهة على مستوى رؤيتها وتعبيراتها لأن الشاعر عندما يتكلم عن حبيبته وعن الحب والخيانة إلخ .... - ما يسمى بالمتعاليات - فليس بمفهوها الطبقي فهو يعتبر شاعرا مرفها ورؤيته لا تأسس لشيء فهي مجرد انفعالات. لكن قصيدة النثر تكون على ستوى رؤيوي وعلى مستوى المعنى تتطرق إلى معاناة وهدفها تأسيسي وليس هدفا بلاغيا لغويا , لأنها تعتمد على رؤيتها وتجلياتها وهدفها الأول هو المعنى ورؤيتها وبعد ذلك يقع توظيف اللغة من أجل هذا الشيء .

                      -----------------------------------------

                      ( وكما ذكرت سابقا قصيدة النثر هي صورة كلية وليست صورة جزئية
                      ننظر لكل جزء بمفرداته ونكتفي بها كالعمودي مثلا .لذا انتقلت الصورة من
                      الجزء للكل من البلاغة للتصوير . )

                      ها أنتِ تقولين بكُليَّة الرؤية ..
                      وعجبي أني لا أتَلَمَّس مِنكِ إلا رؤى تستند الجزئيات عندي !!!!
                      وها أنتِ تُقحمين ذاتكِ بالذي تجهلينهُ ( العمودية ) !!!
                      مَنْ أينَ لكِ أن الذائقة العمودية تستند استقراءً جزئياً للقصيدة العمودية ؟!
                      رويدكِ يا نجلاء .. رويدكِ

                      الشاعرة جوانا...
                      ليس فرضا علي أن أوضح تاريخ حياتي وكتاباتي وقراءاتي وبالتالي كيف افترضت أني أجهل العمودي ولم أكتبه هو والتفعيلة أو غيرها من الأشكال الأدبية أستغرب فعلا !

                      وسأوضح مجددا :
                      إن الصورة في البيت العمودي هي صورة جزئية فلو قرأت مثلا بيتا واحدا من صدر وعجز تشعري بأن المقطع اكتمل لأن الصورة تعتمد على قرب الدلالات فيسهل فك شفرتها وتكتفي بذاتها بخلاف التصوير والصورة المشهدية في قصيدة النثر فهي صورة كلية لابد أن تتعمقي أكثر في النص ككل لتلتقطي مدلولاته وتحاولي مقاربته.

                      ---------------------------------

                      ( وأحيانا تكون بعض المفردات غريبة قديمة وغيرمتداولة والهدف منها هو فقط قاموسي لإثبات جدارة الكاتب بأنه يعرف الكثير من تلك المفردات القديمة وتوظيفها لقناعته بأنها مغايرة عن المألوف وهذا مفهوم خاطئ للتوظيف .)

                      والله كُل كاتب حُر بمفرداتهِ ..
                      هل نقول لحصيفٍ ما :-
                      اِركن حَصافتكَ جانباً وهي المتبلورة مِنْ مجهودات إطلاع تقاطرَتْ الأرق والعَرَق ..
                      لأنَ فُلاناً يَتحَسَّس مِنها ويعتبرها كبرياءً عليهِ ... !!!!!!!!!!!!

                      ما بالكِ يانجلاء ؟ هوَ الشِعر بحدِّ ذاتهِ قناعة ذاتية
                      أم توظيفها مثلاً بقناعة مَنْ يُجاورهُ بالقصيدة أو يُقايضهُ بالرد
                      وطبعاً لايجب أن تكون مُغايرة عَنْ المألوف بَل جَمْعَنا يُقلِّد جَمْعَنا
                      وكأنَ كُل القسم الفلاني بالموقعِ الفُلاني قد دُوِّنَ بذات القلم
                      وأحدهم يَختلس مُفردة مِنْ هذهِ , أو يَفطِن على إيغال مِنْ ذاك إلخ

                      أخبرك أن المفردة في النص توظف داخل سياق ما لتحدث خلقا شعريا جديدا , وإحداث صدمة لتلك الرؤى , وليس للإستعراض اللغوي وأن أذهب إلى أقرب قاموس لأستوضح معناها وهنا يكمن الخلل في فهم توظيف المفردات فليس هو تحسس شخصي إنما هو تحسس جمالي كلي للإستقراء . ويندرج تحت هذا أيضا استعراض المصطلح داخل النص . وسأحيلك إلى مفهوم اللامفكر فيه (قمامة اللغة ) .

                      ---------------------------------------

                      ( قد تكون وجهتي هي فتح باب الحوارات أكثر من توجيه الكاتب إلى
                      طريقة ما- إقصائية لكل من يخالفها )
                      ( أما أن أتوقف عن تكرار التوجهات لنفس السقطات
                      وأكتفي بملاحظة سابقة للكاتب هنا يعني أني رضيت بهذه
                      الوجهة المغايرة لوجهتي )

                      المارَّة هي الحَكَم ..


                      ونعود لذات المُفرقعات بكلمات كبيرة :-
                      ( السقطات ) , ( الوجهة المغايرة لوجهتي ) ..
                      رويدكِ يا نجلاء .. رويدكِ ..
                      عوالم الِشعر لاتستند بتاتاً فكرة " مَنْ ليسَ مَعَنا فهو علينا "

                      وأقصد ( مَنْ مَعَنا ) بذات النمط الشاعري ,
                      حتى لاتأخذ المارَّة ظنون غير حقيقية ..

                      الشاعرة جوانا ....
                      أي تجربة تقبل الخطأ والصواب فليس هناك النص الكامل أبدا والرؤيا ليست بسبب اختلاف النمط فقط أو الذائقة إنما في التوظيف الجيد داخل السياق في النص الشعري هو سبب الحوار وإبداء ملاحظة عليه كما ذكرت سابقا قد تسبب للبعض الامتعاض لكونهم لا يتقبلوا الرأي الآخر وهو كما قلتُ نتاج معرفة عن الشعر ومفهومه لا أكثر وليس عن تحيز سلطوي أو إقحام لفكرة بالعنوة فهذا فهم خاطئ للرد .

                      --------------------------------

                      خِتاماً ..
                      هل الشاعريَّة مِنَّا بصورة عامة و القصيدة هُنا بصورة خاصة
                      توَكَّأتْ البَلاغة لاغير ..
                      ولاانزياح ..لاتكثيف .. لاصدمة على حَدِّ قولكِ ..ولا شِعر بالمطلق ..

                      أرجع وأقتبس لك ردي السابق لأن سؤلك لا يستقيم
                      يُؤَرِخ هزهزة الرَسغ الأنثوي لمروحة ليِّنة
                      و رَضيَّة النسمة عندي لأنصال المروحة..
                      جَليَّة بإلهام بنات النور

                      تحيتي لك غاليتي جوانا وحروفك الجميلة ونصك الراقي الذي حقق في جزئيات كثيرة منه جماليات الشعر لكن أرى أن هذا المقطع يحتاج إلى شيء مغاير في التوظيف اللغوي وأنت تعرفي رأي في البلاغة القديمة وتأييدي للمفردة البسيطة لأن قصيدة النثر وجدت لخلق بلاغة الصورة وليس بلاغة المفردة
                      لك التقدير والاحترام وعيدك الفرح
                      --------------------------------------

                      لاتعليق..
                      المارَّة هي الحَكَم..
                      مودتي وَ زهر البرتقال / جوانا

                      إن الانفتاح على الرأي الآخر يبدأ بالذات قبل الكتابة وحين يصعب ذلك كيف سنفسر النتاج الإدبي والذي يعتبر مرآتنا التعبيرية ؟! وهذه ليست تهمة بل هي عثرة قد تصادف أي شاعر ويحتاج إلى حكمة لتخطيها لو فهم الشاعر بأن عليه مهمة البحث الدائمة وأن وصوله والتلويح بذلك الوصول كإيعاز نهائي هي بداية النهاية له شعريا .
                      فالتواصل النتي قد يحقق جزء من هذا البحث عن طريق تعانق الأفكار وتعدد الرؤى فطرح الآراء تساعده في تقليص فجوة البحث وتأطيرها نوعا ما فلم لا يستفاد من هذا بدل التهجم والإقصاء بدافع أشياء ذاتية قيسقط بسبب هذه العثرة أو يتراجع أشواطا كبيرة عن الرؤيا الحداثية للشعر !؟

                      ولن أغفل أن أورد بأن أصل كلمة شعر باليواناية هي الخلق والخلق يتطلب رؤيا ومعرفة وأدوات معرفية وليس البلاغة لأن البلاغة تفسد النص وهي يمكن أن يتعلمها الجميع لكن لا نتعلم الشعر . فلابد أن يكون تناغما بين الشكل والمضمون .

                      شكرا واحترامي
                      التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 13-11-2011, 21:45.
                      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                      على الجهات التي عضها الملح
                      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                      شكري بوترعة

                      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                      بصوت المبدعة سليمى السرايري

                      تعليق

                      • جوانا إحسان أبلحد
                        شاعرة
                        • 23-03-2011
                        • 524

                        #12
                        أهلاً بالأُخت نجلاء للمرةِ الثالثة ..
                        ويبدو لأنها ( ثالثة ) جاءتْ وماجتْ بكُل ماهو مُسجى أمام عيني الآن
                        نعم أنا مِنْ جماعة المتشائمين بالرقم 3
                        والآن تَنبَّهتُ أن القصيدة بِحدِّ ذاتها أُدْرِجَتْ مِني بيوم 3
                        ههههه يا لِحَظها التعس النحس..
                        رُبما لو ظَهَرتْ بغير دَلالة 3 , لرَقَّتْ ورَاقتْ بعين النجلاء أو غيرها ..
                        ( مجرد سطور للمزاح لذائقة تتقبَّل المزاح )..

                        نعم يا نجلاء كما وَرَدَ مِني ..وكما اِقتبستهِ أنتِ ..
                        أنا لا أعترض .. أنا أتحاور ..
                        ورُغمَ ذلكَ كُنَّا بتوصيفكِ ..
                        مِنْ اللاجدين , اللامنفتحين , اللاواعين ,
                        والمتهجمين , المتناحرين , الساخرين , المواربين , المشخصنين , و , و , و , و
                        حتى آخر الشريط مِنْ النعوت السلبيَّة عَنْ غير وَجْه حق أو عين موضوعيَّة ..
                        :
                        مَنْ لهُ الأحقيَّة بالتحفظ و الاعتراض والامعتاض الآن ..
                        أنا أم أنتِ ؟
                        ورغم ذلكَ أراني أُكرر :- أنا لا أعترض .. أنا أتحاور ..
                        وأهلاً بكِ رابعة وخامسة وسادسة

                        لأنَ الحوار مِنَّا بصورة عامة يستند تسليط ( spot light) على رؤية , رؤية
                        مِنْ المتحاور معنا ومناقشتها ..نعم مُجرد مناقشتها لا أكثر ..
                        كُنَّا مِنْ صيادي الأخطاء و مختلقي الإحراج لهُ !!!!!!!!
                        طيب , لماذا لايَتنبَّه هو , وقبل نفثهِ السطور , أن يُشذِّب ردهُ مِنْ كُل
                        عِبارة أو رؤية
                        لامنطقيَّة قبلَ أن يتجاذبها الآخر ,
                        بالذي يقصد هو , أو غير ما يقصد هو..
                        وهُنا تعتمد على الصياغة الجَليَّة للرؤية ..

                        تقولين :-
                        ( فما تلمسته هو شخصنة في الرد ومحاولة لاصطياد أخطاء إن وجدت )

                        شخصنة ؟!
                        أ ليستْ هذي الردود دوِّنتْ عَنْ شخص نجلاء الرسول أم غيرها ..؟
                        وأوتوماتيكياً تجاذُب التواصل معها , هو مُناقشة شخص نجلاء الرسول
                        وما تؤمِن بهِ نجلاء الرسول وما تحاول الترويج لهُ ..

                        وطبعاً بآلية ردودها ..
                        هي حُرَّة بالذي تُؤمِن على آخر الخط ..
                        هي حُرَّة بالذي تُروِّج لهُ على آخر الخط ..

                        ومابالكم وأنا على أرضيَّة صفحتي أنا .. لاصفحة لآخر أو تفاعلية عامَّة..
                        لا أتمتَّع حتى بتوظيف مايحلو لقلمي في القصيدة ,
                        لأنهُ آجلاً موعودة بقنطار تلاسن وتقليل وَهَج وتعكير أجواء صفحة وحياة..

                        ستقولون :- ما بالكِ ..أنتِ حُرَّة , وهي حُرَّة , وكُلنَّا أحرار
                        أجل , أجل , أجل , وهو كذلك .. ولااعتراض ..لااعتراض ..
                        ولكن , لكم مُراجعة ردودي هُنا وبقصيدة سالفة ,
                        والتي جاءتْ بإطار مَرن و تحاوري وحُر نوعاً ما

                        إلامَ آلتْ .. أو ستؤول ..؟!

                        لي رغبة أن أُشارككم بقصةٍ ما :-
                        كانَ ياما كانَ بقصيدة مِني وَلجَ أحدهم وتناول جزئية على أنَ
                        المُفردات الفلانية غير نحوية أصلاً ومغلوطة إعرابياً ..
                        وكانَ ياما كان باليوم التالي وَضَّحتُ لهُ أنها نحوية , والقاموس هو الحَكَم
                        وعَنْ ذائقة لاتتبجَّح بالذي تعرف رُغم أنها قد تعرف ..
                        استعنتُ بشاعرة سامقة دكتوراه باللغة العربية للتأكُّد ..
                        وصدقاً أكَّدَتْ الصواب مِني نحوياً وإعرابياً , وبرسالة خاصة لا أكثر..
                        فلستُ مِنْ مُحبي التلاسن بصورة عامة والتلذذ بتأنيب الآخر
                        باختلاق جدلٍ غير متكافئ القوى ..
                        ويومها مجرد كتابة ردَّنا وإبراز ما يجلو الخطأ ,
                        هاجَ و ماجَ و وارَبَ الموضَّح ,وصَرَّحَ أنهُ لَنْ يدخل مُجدداً أي قصيدة مِني ..
                        وألصَقَ بِحقِّنا الدلالة اليسيرة المنوال والتداول وهي بأننا لانتقبَّل الرأي الآخر ..

                        نعم ما أسهلها يا هذا..
                        وأحدهم يُحاوركَ بمنطقيَّة ذائقة أو بأدلة أكاديمية دامغة ..
                        أن تُوارب إحراجكَ و سطورهُ والمارَّة بمقولة :-
                        أنتَ لا تتقبَّل الرأي الآخر , أنتَ انفعالي , أنتَ هجومي ..
                        معَ أنهُ بالحقيقة هو بموقع الدفاع بهيكلية الصفحة منطقيَّاً..
                        وأنتَ الداخل عليهِ بالحِوار أو الثناء أو الإسفاف .. إلخ

                        بشأن أيكونة الإبتسامة ( ) يا نجلائي ..
                        طيب ماذا أفعل لكِ ,
                        وأنتِ لاتعلمين أنها أيكونة تُعبِّر عَنْ انشراح الشخص لاغير ..
                        وعتيقة بآليات الماسنجر والتواصل بصورة عامة ..
                        وللعلم هُناك أيكونة معينة للسخرية ,وهُناك لكُل حالة إنسانية أيكونة خاصة
                        لكِ مُراجعتها والوقوف على تفاصيلها ..
                        أم أنهُ إلصاق بجوانا ما تنأى عَنهُ جوانا .. والسلام ..

                        هي أيكونة الإبتسامة مِني سالفاً , كدلالة مرونة أو سرور ذائقة بالتواصل ,
                        أو لا انفعال أو تعصُّب أو تحسُّس بالصفحة هُنا..
                        ماذا أفعل لو أنكِ أدركتِها بغير ما أقصد ..

                        فرُغم الردود التي أحرَقنا فيها حُشاشة فِكْر..
                        لأنها أمانة معرفيَّة بالنسبة للمارَّة
                        مِنْ جِهة ,
                        وشفافيَّة التواصل مع نجلاء مِنْ جهة ثانية..

                        آلتْ الآن وبنقرة كيبورد إلى اللاجدية ..!!!!!!!!!

                        لابأس يانجلاء ..لابأس ..
                        والمارَّة هي الحَكَم ..

                        أيضاً أراني إليكِ بشُكراً كبيرة جَراء البحث ( النِتي ) على حَدِّ قولكِ
                        واستجلاب خُلاصة مقالات و رؤى لرواد قصيدة النثر بصورة عامة ..
                        وطبعاً هي ذات فائدة لي وللمارَّة ..
                        فكُل ما وَردَ .. كانَ بهيئة الجواب منكِ على السؤال مِني :-

                        أين البرهان الأكاديمي بإجماع مُعتنقي قصيدة النثر ,
                        أن الرؤية السالفة منكِ هي ترجمة للمفهوم الحداثي ؟!
                        وأقصد بدلالة الإجماع ,
                        كالإجماع مثلاً على الحكائية أو المُباشرة أو الأغلال الساجعة
                        بأنها ليستْ مِن معايير قصيدة النثر ؟

                        ورغم كُل ذلكَ , كجوانا لاأتلَمَّسَها بإجماعٍ معين كنهجٍ يُحتذى بهِ
                        كما نحتذي باللاحكائية أو اللامُباشرة أو اللاسجع عندنا ..

                        وبشأن العمودية أنا كُنتُ أقصد لو أننا لا نعتنق أو نُدرِك ماهيَّة العمودية

                        لا نُقحم ذواتنا بالذي نجهلهُ نسبياً ..
                        وعلم العروض ليسَ قالباً جاهزاً للشاعرية العمودية يا نجلاء
                        بقدر ماهو نسقاً هيكلياً لاأكثر ..

                        هي ( الرسغ ) أو بالأحرى توظيف الرسغ , ماراقَ لكِ ولنْ يروق ..

                        أجل أدركتُ هذا ..أدركتُ هذا ..

                        وتبقى رؤيتي هي ذاتها ..

                        قصيدة النثر جاءتْ لتطوير القديم لا كسرهِ ..
                        وحتى لو أنها تَعمَّدتْ فكرة الكسر في الغرب ,
                        فعندنا نحنُ لَنْ تهنأ بالقبول و السلام إلا مِنْ خلال التناغم معَ جماليات الشِعر
                        بصورة عامة..لو أردنا لها توصيفها بالشِعر..

                        وجماليات الشِعر أراها بقاسم مُشترك على اختلاف معاييرها بألوان القصيدة
                        (عمودية أم تفعيلية أم قصيدة نثر ) ..
                        الشاعريَّة أولاً , والوجدانيَّة النيِّرة ,
                        وضرورة الصبغة البلاغية ولو بدرجة متوسطة نوعاً ما ..
                        فعندي أجمل قصيدة نثرية تنقض جماليَّة العُمق مِنها ..
                        بمجرد الأخطاء الإملائية أو رثاثة صياغة ..

                        وأهلا بكِ دائماً
                        يا نجلاء ,
                        وبشأن العتب مِنكِ على جوانا , أو العتب مِني على نجلاء

                        لا بأس عزيزتي ..
                        لنا باجتراح ممحاة دَمِثة مِنْ كليْنا , تُمحي كُل دَلالة رماديَّة إن وِجِدتْ ..
                        ونُبقِي فقط على السطور النيِّرات للفائدة المعرفيَّة وسلوكيات البياض ..

                        مودتي وَ زهر البرتقال / جوانا
                        التعديل الأخير تم بواسطة جوانا إحسان أبلحد; الساعة 08-11-2011, 11:01.

                        تعليق

                        • محمد خالد النبالي
                          أديب وكاتب
                          • 03-06-2011
                          • 2423

                          #13
                          الاخت جوانا احسان


                          نص معبّق بأريج النبض

                          وروح هائمة انثالت على السطور

                          انت مبدعة دوما في نثر الحرف

                          أعجبتني هذه الحروف لما تحمل من جمال المفردة

                          خالص احترامي
                          https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                          تعليق

                          • نجلاء الرسول
                            أديب وكاتب
                            • 27-02-2009
                            • 7272

                            #14
                            وأهلا بكِ دائماً يا نجلاء ,
                            وبشأن العتب مِنكِ على جوانا , أو العتب مِني على نجلاء

                            لا بأس عزيزتي ..
                            لنا باجتراح ممحاة دَمِثة مِنْ كليْنا , تُمحي كُل دَلالة رماديَّة إن وِجِدتْ ..
                            ونُبقِي فقط على السطور النيِّرات للفائدة المعرفيَّة وسلوكيات البياض ..

                            الشاعرة جوانا
                            اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية
                            شكرا غاليتي
                            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                            على الجهات التي عضها الملح
                            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                            شكري بوترعة

                            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                            بصوت المبدعة سليمى السرايري

                            تعليق

                            • د. محمد أحمد الأسطل
                              عضو الملتقى
                              • 20-09-2010
                              • 3741

                              #15
                              الأستاذة جمانا
                              عيدك مبارك
                              نص جميل ويحمل بصمتك الشفيفة الرائعة
                              أحب أن أقرأ لك واستمتعت قهوتي بمواكبة شاعريتك
                              تقديري وحناء مزهرة
                              شكرا لهذا القلم بين يديك
                              قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                              موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                              موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                              Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                              تعليق

                              يعمل...
                              X