جاء العيد
والعيد في بلادي مختلف
العيد في بلادي ليس فرحا لكنه أمل
فكيف يكون الفرح وما من بيت الا وفيه ذكريات
ذكريات لشهيد أو أكثر
ذكريات لجريح ربما صار معاقا
ذكريات لأسير يقبع خلف قضبان الزنازين
واذا لم يكن كذلك فهو عيد فقر ويتامى وحصار وارامل
في بلادي كثير من الناس لا يرون اللحم الا في محلات الجزارة
في العيد كثيرون لا يذوقون طعم الفاكهة
فكيف لا يكون العيد مختلفا في بلادي
العيد في بلادي أم تنتظر فلذة كبدها الذي سافر قهرا
العيد في بلادي أنثى تنتظر حبيبها الذي هاجر قسرا
العيد في بلادي غربة داخل النفس كما الغربة داخل الوطن
لكن العيد في بلادي رغم كل ذلك أمل وحلم
أمل بربيع حقيقي تورق الاشجار فيه دونما احتلال وسجان وعسكر
وحلم بقيام لدولة مستقلة بها نفخر


فيا أيها الاحبة لا تنغصوا علينا حلمنا أكثر
حين يأتي العيد وأنتم بعيدون عنا
حين ياتي العيد ولا تعبرونا بتهنئة ودعاء بأن نتحرر

كل عام وأنتم الى الله أقرب وأتمنى أن نصلي العيد القادم في رحاب المسجد الاقصى وما ذلك على الله بعزيز