بعيدا في ليلة العيد

الليلةَ
كلُّ العالمِ يقفُ أمامي .. مُتَّشحاً بثيابِ العيدْ
ويُؤدي رقصةَ عشقي الماضي .. وأنا وحيدْ
..
الليلةَ
سحرُ الوردِ تَأَنّقَ مُختاراً عِطريْ
واستودَعَ في صمتيَ سِرّيْ
وتناسى كلَّ الغِلِّ الثائرِ ضدَّ عباراتِ التقليدْ ..
وأبقى وحيدْ


الليلة أعتزلُ الأزهارَ لألقى وَردةْ
قد عِشتُ لها دهراً أبعدني حِقدَهْ
الليلة
أهربُ من كلِّ أميراتِ الأرضِ
وأبقى وحيدأ أبحثُ عنكِ
كي أهديكِ آخرَ قُبلةْْ
أجمعُ في باقة أزهارٍ
كلَّ كلامٍ عَجزتْ أن تَحكيهِ المُقلَةْ
حينَ تمزقَتِ الآهاتُ بلا تنهيدْ
وأبقى وحيدْ
....
الليلة
حولَكِ يلتفُّ جميعُ الأصحابْ
ليُؤَدّونَ فروضَ الثَّروةِ بينَ يديكِ
ويدقّونَ على الأبوابْ
ويطوفونَ على الأعتابْ
وأنا أهربُ من عينيكِ لأبقى عنكِ بعيداً جداً
لا أملُكُ من أمري بُدّاً
وأراكِ من دونِ حجابْ
في قلبٍ غافٍ ووريدْ
.. وأبقى وحيدْ
.....
الليلةَ كلُّ العالمِ يرقصُ حَولَكْ
والليلة يستثنيني الرقصُ لديكِ
يستثنيني الفَرحُ لديكِ
يستثنيني الحبُّ لديكِ
وأنا دونَ هواكِ أَهلَكْ ..

الليلةَ يحتَفلُ الكونُ بميلادِكِ .. إلّايْ
وإليكِ تأتي سنينُ العمرِِ ومني تَهربُ دُنيايْ
وجميعُ فضاءاتِ الحُزنِ تفيضُ عليَّ تسدَّ رُؤايْ
تمنعني أن أتمنى في ليلةِ ميلادِكِ عمراً آخرْ
أو أنشدُ فيكِ أناشيدْ
وتُسائِلُني ماذا أُريدْ ..
وبعيدا عنكِ .. أبقى وحيدْ
.,.
كل عام وأنت العيد ..!!
...
الأخطل الأخير