أنواع السرقة الأدبية
الضرب الأول: وهو أن يأخذ الثاني من الأول المعنى واللفظ معا جميعا، وسندعوه نحن بالغصب؛
الضرب الثاني: أن يأخذ المعنى وأكثر اللفظ، وهو مذموم لدى كثرة مقدار ما يؤخذ، ومحمود عند بيان التصرف به والإدخال عليه، وهو ما دعاه النقاد العرب بالسلخ؛
الضرب الثالث: أن يأخذ المعنى ويستخرج منه ما يشبهه، وهذا من أذقها مذهبا، وأحسنها صورة وسندعوه بالمشابهة؛
الضرب الرابع: أن يأخذ المعنى مجردا من اللفظ، وهذا لا يكاد يأتي إلا قليلا، وسندعوه باستسقاء المعنى؛
الضرب الخامس: أن يأخذ المعنىويسيرا من اللفظ، وذلك من أقبح السرقات؛ وسندعوه مجارات لقدامة العرب بتلفيق المعنى؛
الضرب السادس: أن يأخذ المعنى فيقلبه، وذلك محمود، ويخرجه حسنه عن معنى السرقة وندعوه بالقلب؛
الضرب السابع: أن يأخذ بعض المعنى وهذا الضرب محمود، وسندعوه بالاستلهام؛
الضرب الثامن: أن يأخذ المعنى فيزيد عليه معنى أخر، وهذا الضرب لا يكون إلا حسنا، وسندعوه بالزيادة أو التوسع؛
الضرب التاسع: أن يأخذ المعنى فيكسبه عبارة أحسن من الأولى؛ وهذا هو المحمود الذي حسنه من باب يخرجه من السرقة وسندعوه بالإعادة؛
الضرب العاشر: أن يأخذ المعنى ويسكبه سكبا وذلك من أحسن السرقات، وندعوه بالتكثيف؛
الضرب الحادي عشر: أن يكون المعنى عاما فيجعله خاصا، أو بالعكس، وهذا من السرقات التي يتسامح فيها؛وسندعو الصنيعين بالتعميم والتخصيص؛
الضرب الثاني عشر : أن يزيد المعنى بيانا مع المساواة في أصله ولا يطلق عليه البديعي حكما ولعله مما تسامحت فيه العرب، وسندعوه بالجلو؛
الضرب الثالث عشر: وهو اتحاد الطريق واختلاف المقصد، ويمكن أن يبلغ الشاعر فيه غاية الإحسان وسندعوه بالمفارقة؛
الضرب الرابع عشر وهو قلب الصورة الحسنة إلى صورة قبيحة، ويدعى مسخا؛
الضرب الخامس عشر: وهو قلب الصورة القبيحة صورة حسنة ولا يسمى مسخا لأنه محمود والمسخ مذموم ونسميه بالتجميل.
نقلا عن كتاب " أدونيس منتحلا" بتصرف لطيف