مررتْ أناملها الرقيقة على الساعة برفق خوفاً من أن تخدشها بأظافرها .
لا تعلم كم وقفتْ هناك كالبلهاء تنظر إلى عقارب الساعة متمنيةً أن تتحركْ بسرعة البرقْ.
لا تعلم كم وقفتْ هناك كالبلهاء تنظر إلى عقارب الساعة متمنيةً أن تتحركْ بسرعة البرقْ.
نظرَ إلى ظهرها بعدَ أنْ تركَ الجريدة تنسلُّ من بين أصابعه ،وقالَ لها
بحزم :"الآن بإمكاننا التكلم بحرية يا عزيزتي ..تعالَي واجلسي قربي.."
همستْ لها أعماقها : "قد أزفت ساعة الرحيل.."
أمسكَ يدها اليسرى برفق ليتحسسَ الخاتم الذهبي الذي يلمع بإصبعها ،
ثمَ قالَ لها مجدداً : "يجبْ أن توقفي هذه المهزلة ،فحياتك ليست صفحات
جريدة تقلبينها كما أقلب أنا روتين حياتي البغيض .. انظري إلي.."
وضعَ إبهامهُ تحتَ ذقنها :"قد أهملتك ساعة كاملة وأنا أطالع الجريدة..
ولكن لا خبر فيها أهم مما ينتظرك .."
حاولَ أن يقبل أناملها ولكنها أزاحتها قبلَ أن تلمس شفاهَهُ الباردة .
نهضت مسرعة ..أغلقت الباب بعنف وكأنها تغلق ستاراً آخر جزء من مسرحية ماضيها.
بحزم :"الآن بإمكاننا التكلم بحرية يا عزيزتي ..تعالَي واجلسي قربي.."
همستْ لها أعماقها : "قد أزفت ساعة الرحيل.."
أمسكَ يدها اليسرى برفق ليتحسسَ الخاتم الذهبي الذي يلمع بإصبعها ،
ثمَ قالَ لها مجدداً : "يجبْ أن توقفي هذه المهزلة ،فحياتك ليست صفحات
جريدة تقلبينها كما أقلب أنا روتين حياتي البغيض .. انظري إلي.."
وضعَ إبهامهُ تحتَ ذقنها :"قد أهملتك ساعة كاملة وأنا أطالع الجريدة..
ولكن لا خبر فيها أهم مما ينتظرك .."
حاولَ أن يقبل أناملها ولكنها أزاحتها قبلَ أن تلمس شفاهَهُ الباردة .
نهضت مسرعة ..أغلقت الباب بعنف وكأنها تغلق ستاراً آخر جزء من مسرحية ماضيها.
نهضَ من مكانه ..اتجهَ نحوَ النافذة يراقب خطواتها السريعة في الشارع ، ولم
يلحظ أنها توقفت لثوانِ معدودة تراقبهُ والدموع تنهمر على خدودها ..
صدرت تنهيدة لم يعلم من أصدرها -هوَ أم هيَ؟
وجدَ نفسهُ يسقط رويداً ..رويداَ على الأرض بعدَ أن تناهى لسمعه صوت خافت..
وصوت خشخشة جريدته ميتة التفاصيل ..
ولم تزل عقارب الساعة ثابتة تأبى الإقلاع لمطار الغد.
يلحظ أنها توقفت لثوانِ معدودة تراقبهُ والدموع تنهمر على خدودها ..
صدرت تنهيدة لم يعلم من أصدرها -هوَ أم هيَ؟
وجدَ نفسهُ يسقط رويداً ..رويداَ على الأرض بعدَ أن تناهى لسمعه صوت خافت..
وصوت خشخشة جريدته ميتة التفاصيل ..
ولم تزل عقارب الساعة ثابتة تأبى الإقلاع لمطار الغد.
تعليق