أصابع الغثيان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    أصابع الغثيان

    مررتْ أناملها الرقيقة على الساعة برفق خوفاً من أن تخدشها بأظافرها .
    لا تعلم كم وقفتْ هناك كالبلهاء تنظر إلى عقارب الساعة متمنيةً أن تتحركْ بسرعة البرقْ.

    نظرَ إلى ظهرها بعدَ أنْ تركَ الجريدة تنسلُّ من بين أصابعه ،وقالَ لها
    بحزم :"الآن بإمكاننا التكلم بحرية يا عزيزتي ..تعالَي واجلسي قربي.."
    همستْ لها أعماقها : "قد أزفت ساعة الرحيل.."
    أمسكَ يدها اليسرى برفق ليتحسسَ الخاتم الذهبي الذي يلمع بإصبعها ،
    ثمَ قالَ لها مجدداً : "يجبْ أن توقفي هذه المهزلة ،فحياتك ليست صفحات
    جريدة تقلبينها كما أقلب أنا روتين حياتي البغيض .. انظري إلي.."
    وضعَ إبهامهُ تحتَ ذقنها :"قد أهملتك ساعة كاملة وأنا أطالع الجريدة..
    ولكن لا خبر فيها أهم مما ينتظرك .."
    حاولَ أن يقبل أناملها ولكنها أزاحتها قبلَ أن تلمس شفاهَهُ الباردة .
    نهضت مسرعة ..أغلقت الباب بعنف وكأنها تغلق ستاراً آخر جزء من مسرحية ماضيها.

    نهضَ من مكانه ..اتجهَ نحوَ النافذة يراقب خطواتها السريعة في الشارع ، ولم
    يلحظ أنها توقفت لثوانِ معدودة تراقبهُ والدموع تنهمر على خدودها ..
    صدرت تنهيدة لم يعلم من أصدرها -هوَ أم هيَ؟
    وجدَ نفسهُ يسقط رويداً ..رويداَ على الأرض بعدَ أن تناهى لسمعه صوت خافت..
    وصوت خشخشة جريدته ميتة التفاصيل ..
    ولم تزل عقارب الساعة ثابتة تأبى الإقلاع لمطار الغد.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبير هلال; الساعة 06-11-2011, 21:35.
    sigpic

  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميلة القديرة
    أميرة عبد الله
    والله فكرة النص رائعة
    رأيتها امرأة تقف على أبواب الحياة, مع زوجها
    يعاملها بحزم, وكما أوضحت إحدى الجمل.
    يتركها تنتظر ساعة, ربما كي يصدر أمرا لها.
    تكتبين أفكارا جميلة, فقط لو أنك تعتنين بطريقة الكتابة, وتقللين من ( الواوات )
    صدقيني اميره
    هنا أحسست بك كثيرا
    فقط عودي لنصك وحرريه من بعض القيود, ورتبي الجمل
    ربما خاصية النسخ لديك فيها خلل
    حدث هذا مرة معي, وكانت الفواصل وكلما غيرتها تخرج 0 إنكليزي ) ولحين صححت الأمر لاقيت الأمرين
    ودي ومحبتي لك وباقة جوري معها

    اليوم السابع

    اليوم السابع! تذكرني أمي دائما أني ابنة السابع من كل شيء! متعجلة، حتى في لحظة ولادتي! وأني أخرجت رأسي للحياة معاندة كل القوانين الفيسيولوجية، أتحداها في شهري السابع من جوف رحم أمي. في اليوم السابع من الأسبوع الساعة السابعة.. صباحا في الشهر السابع، من السنة! عقدة لا زمتني أخذت مني الكثير من بهجة حياتي، خاصة أن هناك سبع
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • فايزشناني
      عضو الملتقى
      • 29-09-2010
      • 4795

      #3

      أختي أميرة
      في ماضينا مررنا بتجارب مختلفة
      وربما مازلنا نتوق إلى معاودة التجربة
      ملت عتبات الانتظار
      وهرمنا من التردد
      شاخت أصابعنا وأصابها الدوار
      لحظات تكشفنا فيها عقارب الساعة الميتة
      نعاني الضجر وتخطفنا التفاصيل
      وقبل أن نسدل آخر ستار نتأكد من رصيد الأمل
      أحييك وكل عام وأنت بألف خير
      هيهات منا الهزيمة
      قررنا ألا نخاف
      تعيش وتسلم يا وطني​

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        وجدت الحب هنا
        لم يغادر
        رغم أن قرارا كان بضرورة الرحيل
        جسدت اللحظة السريعة بكل ما تحمل
        ربما تجاوزت توتر الحالة
        و حالة التردد
        و الضعف الذى كان مخفيا عن كليهما
        من ناحيتها و ناحيته
        و كأن القرار لم يكن لهما أبدا !

        استمتعت بهذه الكتابة كثيرا

        شكرا لك أستاذة

        تقديري و احترامي
        sigpic

        تعليق

        • سالم وريوش الحميد
          مستشار أدبي
          • 01-07-2011
          • 1173

          #5
          الأستاذة أميرة عبدالله
          أصعب شيء أن تكون المرأة مهملة
          أن تصبح كقطعة من أثاث المنزل .تترك كخادم ينتظر أوامر سيده
          فكم كانت مأساتها كبيرة رغم قرارها الصعب بالفراق
          إلا أنه ورغم إن الجريدة ليس فيها مايثير الانتباه ،كان لاه عنها بالقراءة
          و كانت تنتظر منه أن يتفوه بكلمة واحدة لتنهي حياة جامدة فيها المشاعر
          هي في حالة صراع واضطراب وهو يكلمها ببرود وكأن شيء لم يكن ،
          ينصحها بأن لاتكون
          حياتها كصفحات الجريدة تتبدل كلما فرغ من قراءتها ...
          كم هي مفارقة ذكية تلك التي أوجزت فيها ماأردت
          أن تطرحيه من أفكار في نصك الجميل
          الوقت والجريدة : مكابداتها ،ومشاعرها المكبوتة يقابلها ،
          برودة أعصابه وعدم أحساسه بالمسؤولية
          نص فيه الكثير من العمق والأحساس
          قصة ماتعة .. وأحساس مرهف . ودقة تصوير
          سلم يراعك أستاذة أميرة
          التعديل الأخير تم بواسطة سالم وريوش الحميد; الساعة 07-11-2011, 14:01.
          على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
          جون كنيدي

          الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

          تعليق

          • سمية البوغافرية
            أديب وكاتب
            • 26-12-2007
            • 652

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة
            مررتْ أناملها الرقيقة على الساعة برفق خوفاً من أن تخدشها بأظافرها .

            لا تعلم كم وقفتْ هناك كالبلهاء تنظر إلى عقارب الساعة متمنيةً أن تتحركْ بسرعة البرقْ.

            نظرَ إلى ظهرها بعدَ أنْ تركَ الجريدة تنسلُّ من بين أصابعه ،وقالَ لها
            بحزم :"الآن بإمكاننا التكلم بحرية يا عزيزتي ..تعالَي واجلسي قربي.."
            همستْ لها أعماقها : "قد أزفت ساعة الرحيل.."
            أمسكَ يدها اليسرى برفق ليتحسسَ الخاتم الذهبي الذي يلمع بإصبعها ،
            ثمَ قالَ لها مجدداً : "يجبْ أن توقفي هذه المهزلة ،فحياتك ليست صفحات
            جريدة تقلبينها كما أقلب أنا روتين حياتي البغيض .. انظري إلي.."
            وضعَ إبهامهُ تحتَ ذقنها :"قد أهملتك ساعة كاملة وأنا أطالع الجريدة..
            ولكن لا خبر فيها أهم مما ينتظرك .."
            حاولَ أن يقبل أناملها ولكنها أزاحتها قبلَ أن تلمس شفاهَهُ الباردة .
            نهضت مسرعة ..أغلقت الباب بعنف وكأنها تغلق ستاراً آخر جزء من مسرحية ماضيها.

            نهضَ من مكانه ..اتجهَ نحوَ النافذة يراقب خطواتها السريعة في الشارع ، ولم
            يلحظ أنها توقفت لثوانِ معدودة تراقبهُ والدموع تنهمر على خدودها ..
            صدرت تنهيدة لم يعلم من أصدرها -هوَ أم هيَ؟
            وجدَ نفسهُ يسقط رويداً ..رويداَ على الأرض بعدَ أن تناهى لسمعه صوت خافت..
            وصوت خشخشة جريدته ميتة التفاصيل ..

            ولم تزل عقارب الساعة ثابتة تأبى الإقلاع لمطار الغد.
            قصة جميلة بلغة غاية في الجمال
            استمتعت بالقراءة لك العزيزة أميرة عبد الله
            أول مرة أقرأ لك ولكني متأكدة أن في جعبتك المزيد من الإمتاع والجمال..
            أنتظر جديدك بشغف..
            محبتي ومزيدا من الإبداع

            تعليق

            • عبير هلال
              أميرة الرومانسية
              • 23-06-2007
              • 6758

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              الزميلة القديرة
              أميرة عبد الله
              والله فكرة النص رائعة
              رأيتها امرأة تقف على أبواب الحياة, مع زوجها
              يعاملها بحزم, وكما أوضحت إحدى الجمل.
              يتركها تنتظر ساعة, ربما كي يصدر أمرا لها.
              تكتبين أفكارا جميلة, فقط لو أنك تعتنين بطريقة الكتابة, وتقللين من ( الواوات )
              صدقيني اميره
              هنا أحسست بك كثيرا
              فقط عودي لنصك وحرريه من بعض القيود, ورتبي الجمل
              ربما خاصية النسخ لديك فيها خلل
              حدث هذا مرة معي, وكانت الفواصل وكلما غيرتها تخرج 0 إنكليزي ) ولحين صححت الأمر لاقيت الأمرين
              ودي ومحبتي لك وباقة جوري معها

              اليوم السابع

              http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...مد-نادر


              تواجد أكثر من رائع

              ونصائح قيمة للغاية

              لقد خففت الواوات

              وسأتدارك الأمر بقصصي الجديدة

              التي أتمنى أن تروق لذائقتكم

              محبتي وورودي

              همسة بالنسبة للفواصل لم أعلم

              ما قصدك

              ربما لدي تكون ظاهرة بشكل

              وبالملتقى بشكل آخر

              بصراحة هناك مفاجأت تترصدني حين

              أنزل قصصي بالملتقى

              بياسمين نقحت النص وأعدت تعديل الهمزات

              وغيرت جمل بقسمي بالملتقيات النسائية

              وتفاجأت حين نقلته أن كل ما صححته

              وقضيت عليه فترة طويلة ذهب أدراج الرياح


              محبتي للغالية

              وسعيدة لدعمك المتواصل لقلمي

              sigpic

              تعليق

              • وسام دبليز
                همس الياسمين
                • 03-07-2010
                • 687

                #8
                هي ومضة لكنها من ضوء استطعت بها كشف حقيقة مؤلمة ل امرأة مجردة من حقوقها إذا في كتم صوتها إهانة لحقها
                قصة جميلة والعنوان جميل ومنتقى ببراعة
                مودتي

                تعليق

                • عبير هلال
                  أميرة الرومانسية
                  • 23-06-2007
                  • 6758

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
                  أختي أميرة
                  في ماضينا مررنا بتجارب مختلفة
                  وربما مازلنا نتوق إلى معاودة التجربة
                  ملت عتبات الانتظار
                  وهرمنا من التردد
                  شاخت أصابعنا وأصابها الدوار
                  لحظات تكشفنا فيها عقارب الساعة الميتة
                  نعاني الضجر وتخطفنا التفاصيل
                  وقبل أن نسدل آخر ستار نتأكد من رصيد الأمل
                  أحييك وكل عام وأنت بألف خير


                  تواجد أكثر من رائع

                  أبهجني للغاية

                  القدير فايز

                  لك مني أرق تحياتي وأعطرها

                  وعميق شكري
                  sigpic

                  تعليق

                  • عبير هلال
                    أميرة الرومانسية
                    • 23-06-2007
                    • 6758

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    وجدت الحب هنا
                    لم يغادر
                    رغم أن قرارا كان بضرورة الرحيل
                    جسدت اللحظة السريعة بكل ما تحمل
                    ربما تجاوزت توتر الحالة
                    و حالة التردد
                    و الضعف الذى كان مخفيا عن كليهما
                    من ناحيتها و ناحيته
                    و كأن القرار لم يكن لهما أبدا !

                    استمتعت بهذه الكتابة كثيرا

                    شكرا لك أستاذة

                    تقديري و احترامي



                    شهادة تقدير من أستاذي القدير

                    ربيع أعتز بها

                    كم أبهجتني هنا!!

                    لك مني أرق تحياتي وأعطرها

                    مرفقة بعميق شكري
                    sigpic

                    تعليق

                    • أحمد عيسى
                      أديب وكاتب
                      • 30-05-2008
                      • 1359

                      #11
                      الأديبة الراقية : أميرة عبد الله
                      نص رائع وتجسيد مبدع للحظة خاطفة لكنها حياة بأكملها ، في حياة هذين ، وحياة الكثيرين غيرهم

                      أعجبني ما قرأت هنا

                      خالص التحايا
                      ومزيد من الابداع
                      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                      تعليق

                      • عبير هلال
                        أميرة الرومانسية
                        • 23-06-2007
                        • 6758

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
                        الأستاذة أميرة عبدالله
                        أصعب شيء أن تكون المرأة مهملة
                        أن تصبح كقطعة من أثاث المنزل .تترك كخادم ينتظر أوامر سيده
                        فكم كانت مأساتها كبيرة رغم قرارها الصعب بالفراق
                        إلا أنه ورغم إن الجريدة ليس فيها مايثير الانتباه ،كان لاه عنها بالقراءة
                        و كانت تنتظر منه أن يتفوه بكلمة واحدة لتنهي حياة جامدة فيها المشاعر
                        هي في حالة صراع واضطراب وهو يكلمها ببرود وكأن شيء لم يكن ،
                        ينصحها بأن لاتكون
                        حياتها كصفحات الجريدة تتبدل كلما فرغ من قراءتها ...
                        كم هي مفارقة ذكية تلك التي أوجزت فيها ماأردت
                        أن تطرحيه من أفكار في نصك الجميل
                        الوقت والجريدة : مكابداتها ،ومشاعرها المكبوتة يقابلها ،
                        برودة أعصابه وعدم أحساسه بالمسؤولية
                        نص فيه الكثير من العمق والأحساس
                        قصة ماتعة .. وأحساس مرهف . ودقة تصوير
                        سلم يراعك أستاذة أميرة


                        القدير ..الراقي

                        سالم

                        وتواجد أكثر من رائع

                        أبهجني أيما بهجة

                        وعطرَ كلماتي

                        لك مني أرق تحياتي
                        sigpic

                        تعليق

                        • د .أشرف محمد كمال
                          قاص و شاعر
                          • 03-01-2010
                          • 1452

                          #13
                          استمتعت بالتواجد هنا وبتلك المشاعر الفياضة
                          لكنني أري أن العنوان لم يخدم القصة
                          مع خالص تقديري واحترامي لقلمك المبدع
                          إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                          فتفضل(ي) هنا


                          ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                          تعليق

                          • عبير هلال
                            أميرة الرومانسية
                            • 23-06-2007
                            • 6758

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سمية البوغافرية مشاهدة المشاركة
                            قصة جميلة بلغة غاية في الجمال
                            استمتعت بالقراءة لك العزيزة أميرة عبد الله
                            أول مرة أقرأ لك ولكني متأكدة أن في جعبتك المزيد من الإمتاع والجمال..
                            أنتظر جديدك بشغف..
                            محبتي ومزيدا من الإبداع



                            الجميلة سمية


                            وتواجد أكثر من رائع

                            أبهجني أيما بهجة..

                            لك مني غاليتي

                            الود وأريج الورد

                            مرفق بعميق شكري
                            sigpic

                            تعليق

                            • عبير هلال
                              أميرة الرومانسية
                              • 23-06-2007
                              • 6758

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                              هي ومضة لكنها من ضوء استطعت بها كشف حقيقة مؤلمة ل امرأة مجردة من حقوقها إذا في كتم صوتها إهانة لحقها
                              قصة جميلة والعنوان جميل ومنتقى ببراعة
                              مودتي

                              غاليتي

                              وسام

                              وإطلالة أسعدت بها للغاية

                              لك مني أيتها الرقيقة

                              أرق تحياتي وأعطرها
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X