* المشهد الأول *
منظر المطر يهيّج بداخلي الأحساس بالوحده خصوصاً اذا هطل ليلاًوابل منه يصحبه الرعد والبرق.
كنت جالساً يوماً في شرفة البيت اتمتّع بمنظر المطر فانا اترقّب الشتاء بلهفه لأن ذلك المنظر الرائع يتكرر.كنت اراقب القناديل المعلّقه على اعمدة الشارع وكأنّ ضوءَها يغتسل بماء المطر.
في مثل هذه الأجواء التقينا لقاءنا الأوّل حين رأيتها واقفه دون شئ يقيها من
المطر كانت مبتلّه تماماً فنزلتُ من الشرفه مسرعاً يكاد قلبي يسبق اقدامي
انها فرصتي لأاتحلّى بالكرم.
احتضنتها دون تردد وادخلتها الى البيت وعلى الفور جففتها قريباً من المدفأه
وقدّمتُ لها الطعام……………………*
*
* المشهد الثاني *
عوّدتها ان تقتسم معي اللحم المشوي المتبّل بالملح والبهارات الهنديه.
كانت تسبقني في ليالي الشتاء خصوصاً الى فراشي فتتوسط وسادتي
وكأنّها هي صاحبة الفراش وأنا شخص طارئ عليه.فأضطر حين لاأجد متّسعاً
ان احملها فوق ذراعي..اُمَسّدُ على راسها واداعب شعرها شديد النعومه.
كنت اتعامل معها حتّى تبلغ اللطافةَ غايتها فيطيب لها المقام فتتمسّكُ بي اكثر وأكثر.
وحين برز بيننا الخلاف وهو انّي اسبقها في النوم دائماً واضطر احياناً الى انزالها الى الأرض لكنّها تعود مرةً اخرى وأخرى
واحياناً تصل المداعبه بيننا الى نهايه داميه عندما تغرز اضفارها بذراعي وهي تحاول العوده الى الفراش.
*
* المشهد الثالث *
كنت اعشق من الطيور طائر الكناري واشتهّى سماع تغريده في كل صباح
وأتفاءل عند سماع صوته فأخرج الى عملي مسروراً..لكنّي لم اجد لحد اليوم
تفسيراً لنظرات الحقد التي ترميها هذه المخلوقه لهذا الطائر الصغيرالجميل وهو يصدح بصوته في الأجواء فيظفي على الناس البهجه والحبور
ولأنّي اصبحت اخاف عليه منها رفعت القفص الى كلاّب مثبت في السقف
**
*
*
* المشهد الأخير *
وفي يوم من الأيام نسيت ان اعلّق القفص في مكانه قبل ان انام وكالعاده
سبقتني هي الى فراشي وراحت هي تداعبني هذه المره وتمسح رأسي
وتداعب شعري حتّى غلبني النوم.
استيقظت في الصباح الباكر مفزوعاً لأني تذكّرت ان القفص بقي على الأرض
فهرعت اطلبه ..لكنّ صَدمتي سَبقتني فوقفتُ مذهولاً انظرُ الى قفصٍ محطّم
وطائرٍ لم يبق منه الاّ الريش المتناثر.
لم اكن لأتصوّر يوماً ما ان يتحوّل ذلك المخلوق الذي اكرمتهُ
الى وحشٍ يغرز مخالبه في قلبي ليدميه ويقطع بأنيابهِ جثّة حبي
وسعادتي فيحيلهما الى اشلاء ممزّقه.
منظر المطر يهيّج بداخلي الأحساس بالوحده خصوصاً اذا هطل ليلاًوابل منه يصحبه الرعد والبرق.
كنت جالساً يوماً في شرفة البيت اتمتّع بمنظر المطر فانا اترقّب الشتاء بلهفه لأن ذلك المنظر الرائع يتكرر.كنت اراقب القناديل المعلّقه على اعمدة الشارع وكأنّ ضوءَها يغتسل بماء المطر.
في مثل هذه الأجواء التقينا لقاءنا الأوّل حين رأيتها واقفه دون شئ يقيها من
المطر كانت مبتلّه تماماً فنزلتُ من الشرفه مسرعاً يكاد قلبي يسبق اقدامي
انها فرصتي لأاتحلّى بالكرم.
احتضنتها دون تردد وادخلتها الى البيت وعلى الفور جففتها قريباً من المدفأه
وقدّمتُ لها الطعام……………………*
*
* المشهد الثاني *
عوّدتها ان تقتسم معي اللحم المشوي المتبّل بالملح والبهارات الهنديه.
كانت تسبقني في ليالي الشتاء خصوصاً الى فراشي فتتوسط وسادتي
وكأنّها هي صاحبة الفراش وأنا شخص طارئ عليه.فأضطر حين لاأجد متّسعاً
ان احملها فوق ذراعي..اُمَسّدُ على راسها واداعب شعرها شديد النعومه.
كنت اتعامل معها حتّى تبلغ اللطافةَ غايتها فيطيب لها المقام فتتمسّكُ بي اكثر وأكثر.
وحين برز بيننا الخلاف وهو انّي اسبقها في النوم دائماً واضطر احياناً الى انزالها الى الأرض لكنّها تعود مرةً اخرى وأخرى
واحياناً تصل المداعبه بيننا الى نهايه داميه عندما تغرز اضفارها بذراعي وهي تحاول العوده الى الفراش.
*
* المشهد الثالث *
كنت اعشق من الطيور طائر الكناري واشتهّى سماع تغريده في كل صباح
وأتفاءل عند سماع صوته فأخرج الى عملي مسروراً..لكنّي لم اجد لحد اليوم
تفسيراً لنظرات الحقد التي ترميها هذه المخلوقه لهذا الطائر الصغيرالجميل وهو يصدح بصوته في الأجواء فيظفي على الناس البهجه والحبور
ولأنّي اصبحت اخاف عليه منها رفعت القفص الى كلاّب مثبت في السقف
**
*
*
* المشهد الأخير *
وفي يوم من الأيام نسيت ان اعلّق القفص في مكانه قبل ان انام وكالعاده
سبقتني هي الى فراشي وراحت هي تداعبني هذه المره وتمسح رأسي
وتداعب شعري حتّى غلبني النوم.
استيقظت في الصباح الباكر مفزوعاً لأني تذكّرت ان القفص بقي على الأرض
فهرعت اطلبه ..لكنّ صَدمتي سَبقتني فوقفتُ مذهولاً انظرُ الى قفصٍ محطّم
وطائرٍ لم يبق منه الاّ الريش المتناثر.
لم اكن لأتصوّر يوماً ما ان يتحوّل ذلك المخلوق الذي اكرمتهُ
الى وحشٍ يغرز مخالبه في قلبي ليدميه ويقطع بأنيابهِ جثّة حبي
وسعادتي فيحيلهما الى اشلاء ممزّقه.
تعليق