مواهب الغدر..ق.ق.ج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صدى الخالدي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 25

    مواهب الغدر..ق.ق.ج

    * المشهد الأول *
    منظر المطر يهيّج بداخلي الأحساس بالوحده خصوصاً اذا هطل ليلاًوابل منه يصحبه الرعد والبرق.
    كنت جالساً يوماً في شرفة البيت اتمتّع بمنظر المطر فانا اترقّب الشتاء بلهفه لأن ذلك المنظر الرائع يتكرر.كنت اراقب القناديل المعلّقه على اعمدة الشارع وكأنّ ضوءَها يغتسل بماء المطر.
    في مثل هذه الأجواء التقينا لقاءنا الأوّل حين رأيتها واقفه دون شئ يقيها من
    المطر كانت مبتلّه تماماً فنزلتُ من الشرفه مسرعاً يكاد قلبي يسبق اقدامي
    انها فرصتي لأاتحلّى بالكرم.
    احتضنتها دون تردد وادخلتها الى البيت وعلى الفور جففتها قريباً من المدفأه
    وقدّمتُ لها الطعام……………………*
    *
    * المشهد الثاني *
    عوّدتها ان تقتسم معي اللحم المشوي المتبّل بالملح والبهارات الهنديه.
    كانت تسبقني في ليالي الشتاء خصوصاً الى فراشي فتتوسط وسادتي
    وكأنّها هي صاحبة الفراش وأنا شخص طارئ عليه.فأضطر حين لاأجد متّسعاً
    ان احملها فوق ذراعي..اُمَسّدُ على راسها واداعب شعرها شديد النعومه.
    كنت اتعامل معها حتّى تبلغ اللطافةَ غايتها فيطيب لها المقام فتتمسّكُ بي اكثر وأكثر.
    وحين برز بيننا الخلاف وهو انّي اسبقها في النوم دائماً واضطر احياناً الى انزالها الى الأرض لكنّها تعود مرةً اخرى وأخرى
    واحياناً تصل المداعبه بيننا الى نهايه داميه عندما تغرز اضفارها بذراعي وهي تحاول العوده الى الفراش.
    *
    * المشهد الثالث *
    كنت اعشق من الطيور طائر الكناري واشتهّى سماع تغريده في كل صباح
    وأتفاءل عند سماع صوته فأخرج الى عملي مسروراً..لكنّي لم اجد لحد اليوم
    تفسيراً لنظرات الحقد التي ترميها هذه المخلوقه لهذا الطائر الصغيرالجميل وهو يصدح بصوته في الأجواء فيظفي على الناس البهجه والحبور
    ولأنّي اصبحت اخاف عليه منها رفعت القفص الى كلاّب مثبت في السقف
    **
    *
    *
    * المشهد الأخير *
    وفي يوم من الأيام نسيت ان اعلّق القفص في مكانه قبل ان انام وكالعاده
    سبقتني هي الى فراشي وراحت هي تداعبني هذه المره وتمسح رأسي
    وتداعب شعري حتّى غلبني النوم.
    استيقظت في الصباح الباكر مفزوعاً لأني تذكّرت ان القفص بقي على الأرض
    فهرعت اطلبه ..لكنّ صَدمتي سَبقتني فوقفتُ مذهولاً انظرُ الى قفصٍ محطّم
    وطائرٍ لم يبق منه الاّ الريش المتناثر.
    لم اكن لأتصوّر يوماً ما ان يتحوّل ذلك المخلوق الذي اكرمتهُ
    الى وحشٍ يغرز مخالبه في قلبي ليدميه ويقطع بأنيابهِ جثّة حبي
    وسعادتي فيحيلهما الى اشلاء ممزّقه.
    التعديل الأخير تم بواسطة صدى الخالدي; الساعة 09-11-2011, 08:44.
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    صدى الخالدي
    هذه عاقبة من يأوي ( القطط ) هاهاهاها
    نص جميل لكنه ينتمي للقصة القصيرة زميلي
    قرأت شبيهة لها منذ زمن ( ليس تماما طبعا ) لكن أيضا كان النص يحكي بكل حب, لنجد أنه يحب قطة.
    سأنقله هناك كي يلقى حقه من المتابعة بعد إذنك لأنه لا ينتمي لل ق ق ج

    ودي ومحبتي لك

    اليوم السابع

    اليوم السابع! تذكرني أمي دائما أني ابنة السابع من كل شيء! متعجلة، حتى في لحظة ولادتي! وأني أخرجت رأسي للحياة معاندة كل القوانين الفيسيولوجية، أتحداها في شهري السابع من جوف رحم أمي. في اليوم السابع من الأسبوع الساعة السابعة.. صباحا في الشهر السابع، من السنة! عقدة لا زمتني أخذت مني الكثير من بهجة حياتي، خاصة أن هناك سبع
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • يوسُف سُلطان
      عضو الملتقى
      • 12-10-2010
      • 79

      #3
      تأمّلتُها بعدَ قراءتها الأولى
      ناضجة ولكن ليس جدا
      قصيرة ولكن ليس جدا

      لو أضفنا بعض توابِل الربط والعَقد .. لصارت أشهى قصّة .
      ثمّ
      المشاهد جاءت واضحة جميلة يَنقُصها الغموض ، مع ذلك نشعُر أنّها تُجهدُ سطرها لتوصل لنا العُمق والعِبر ... لماذا ؟
      أشكرك مع التشجيع الكثير لامكاناتك
      َ
      التعديل الأخير تم بواسطة يوسُف سُلطان; الساعة 09-11-2011, 16:40.
      [FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][B][SIZE=6][I][FONT=comic sans ms][COLOR=black] قَتَلُوهُ ..
      وَ جَاءوا عَلَى قَصِيدِهِ بِدَمـ [عٍ] كَذِبْ !!
      [/COLOR][/FONT][/I][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]

      تعليق

      • مها راجح
        حرف عميق من فم الصمت
        • 22-10-2008
        • 10970

        #4
        قصة قصيرة جميلة ولطيفة لو كانت مترابطة بلا اجزاء
        اسلوب مشوق وبسيط
        سلم القلم استاذ صدى
        تحيتي
        رحمك الله يا أمي الغالية

        تعليق

        • صدى الخالدي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 25

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
          الزميل القدير
          صدى الخالدي
          هذه عاقبة من يأوي ( القطط ) هاهاهاها
          نص جميل لكنه ينتمي للقصة القصيرة زميلي
          قرأت شبيهة لها منذ زمن ( ليس تماما طبعا ) لكن أيضا كان النص يحكي بكل حب, لنجد أنه يحب قطة.
          سأنقله هناك كي يلقى حقه من المتابعة بعد إذنك لأنه لا ينتمي لل ق ق ج

          ودي ومحبتي لك

          اليوم السابع

          http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...مد-نادر

          الأخت عائدة
          ----------
          لك من مدينة التآخي أجمل تحية
          وشكرا للطافة ردك.

          تعليق

          • صدى الخالدي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 25

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة يوسُف سُلطان مشاهدة المشاركة
            تأمّلتُها بعدَ قراءتها الأولى
            ناضجة ولكن ليس جدا
            قصيرة ولكن ليس جدا

            لو أضفنا بعض توابِل الربط والعَقد .. لصارت أشهى قصّة .
            ثمّ
            المشاهد جاءت واضحة جميلة يَنقُصها الغموض ، مع ذلك نشعُر أنّها تُجهدُ سطرها لتوصل لنا العُمق والعِبر ... لماذا ؟
            أشكرك مع التشجيع الكثير لامكاناتك
            َ
            الأخ يوسف
            ----------
            قفشاتك النقدية جميلة وجديرة بالعناية

            شكرا

            تعليق

            • صدى الخالدي
              عضو الملتقى
              • 07-05-2011
              • 25

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
              قصة قصيرة جميلة ولطيفة لو كانت مترابطة بلا اجزاء
              اسلوب مشوق وبسيط
              سلم القلم استاذة صدى
              تحيتي
              استاذة؟
              كيف لو لم نك زملاء في موقع القصة العربية
              على اية حال:-
              شكرا وأكثر
              لإطراءك ولطافة ردك
              أخوك

              تعليق

              • ريما ريماوي
                عضو الملتقى
                • 07-05-2011
                • 8501

                #8
                نعم أعجبتني .. مع الأخذ بالاعتبار آراء الزملاء
                الأستاذ صدى الخالدي شكرا لك.
                تقديري.


                أنين ناي
                يبث الحنين لأصله
                غصن مورّق صغير.

                تعليق

                • صدى الخالدي
                  عضو الملتقى
                  • 07-05-2011
                  • 25

                  #9
                  الأخت الأديبة ريما

                  شكرا لكرم مرورك

                  تعليق

                  يعمل...
                  X