الرقم الصعب
غادرت ليلى وأيام الصبا---- وارتمى القلب بأحضان الشجن
بعد أن كان رقيقا ,,خافقا------- يهب البهجة أهداب الوسن
واستحال الوجد همّا جارفا----- ليس للصبوة بل حب الوطن
كم سكبنا الدمع في محرابه -------- ورويناه دما يوم المحن
وطني يا غابة من نرجس------ بعثرت أزهارها شتى الفتن
مذ علي غاب عن محرابه------ وثوى الغمد حسام ابن يزن
أجدبت صحراؤنا من يأسها ----حين عافتها كريمات المزن
وحبسنا الدين في قارورة---------- وهجرناه وقد مرّ الزمن
أيها الباحث في إخفاقنا----------- تشغل البال بأسباب الوهن
ليست العلة في تعدادنا ----------- انما العلة من صال وجن
صفّق الجمهور مجنونا به ---------- وغدا يدعو لتأليه خدن
ذات يوم جمدت ساعاته --------- وتوارى هاربا ذاك الوثن
فإذا أوطاننا في قبضة -------------- لا نوازيها بعلم أو بفن
وبدونا رحّلا من جهلنا ------------- وتعثرنا بأذيال الدجن
وتشبثنا كطير يائس ------------ فقد الريش وقد شاخ البدن
وانقضت تسع عجاف صعبة--- ذاق يعقوب بها مر الحزن
يتبارى البعض في إذلاله --- ورؤى التقسيم بانت في العلن
أيها الساعي الى تمزيقنا -------- لأقاليم ألست ابن الوطن؟
كنت تدعونا إلى توحيده -------- ما الذي غيّرك اليوم إذن
وشعاراتك في آذاننا ------- وانطلت حتى على أهل الفطن
كم تفاءلنا وصفّقنا لها ----------- وانتخبناك بلا شك وظن
وتركنا خلفنا في غفلة ------- مرجعيات ,, وما أفتى سدن
قد حسبناك نبيا ثائرا ------------ فاذا أنت : خيال للوثن
بصريح القول هذا ردنا------ قاطع: يا سيدي كلا ولن
واحد لا نرتضي تقسيمه ------ وغدا تكشف عورات الفتن
فاتق الله بدعواك فقد ----- تخسف الأرض بمن خان اللبن
لم يستطع صعود النخله فقرر قطعها
****************************
غادرت ليلى وأيام الصبا---- وارتمى القلب بأحضان الشجن
بعد أن كان رقيقا ,,خافقا------- يهب البهجة أهداب الوسن
واستحال الوجد همّا جارفا----- ليس للصبوة بل حب الوطن
كم سكبنا الدمع في محرابه -------- ورويناه دما يوم المحن
وطني يا غابة من نرجس------ بعثرت أزهارها شتى الفتن
مذ علي غاب عن محرابه------ وثوى الغمد حسام ابن يزن
أجدبت صحراؤنا من يأسها ----حين عافتها كريمات المزن
وحبسنا الدين في قارورة---------- وهجرناه وقد مرّ الزمن
أيها الباحث في إخفاقنا----------- تشغل البال بأسباب الوهن
ليست العلة في تعدادنا ----------- انما العلة من صال وجن
صفّق الجمهور مجنونا به ---------- وغدا يدعو لتأليه خدن
ذات يوم جمدت ساعاته --------- وتوارى هاربا ذاك الوثن
فإذا أوطاننا في قبضة -------------- لا نوازيها بعلم أو بفن
وبدونا رحّلا من جهلنا ------------- وتعثرنا بأذيال الدجن
وتشبثنا كطير يائس ------------ فقد الريش وقد شاخ البدن
وانقضت تسع عجاف صعبة--- ذاق يعقوب بها مر الحزن
يتبارى البعض في إذلاله --- ورؤى التقسيم بانت في العلن
أيها الساعي الى تمزيقنا -------- لأقاليم ألست ابن الوطن؟
كنت تدعونا إلى توحيده -------- ما الذي غيّرك اليوم إذن
وشعاراتك في آذاننا ------- وانطلت حتى على أهل الفطن
كم تفاءلنا وصفّقنا لها ----------- وانتخبناك بلا شك وظن
وتركنا خلفنا في غفلة ------- مرجعيات ,, وما أفتى سدن
قد حسبناك نبيا ثائرا ------------ فاذا أنت : خيال للوثن
بصريح القول هذا ردنا------ قاطع: يا سيدي كلا ولن
واحد لا نرتضي تقسيمه ------ وغدا تكشف عورات الفتن
فاتق الله بدعواك فقد ----- تخسف الأرض بمن خان اللبن
لم يستطع صعود النخله فقرر قطعها
****************************
تعليق