أوراق مسافرة عدد 30 - الشاعرة الجميلة مالكة حبرشيد والأستاذ ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    أوراق مسافرة عدد 30 - الشاعرة الجميلة مالكة حبرشيد والأستاذ ربيع عقب الباب


    [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:black;"][cell="filter:;"]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

    بقلم سليمى السرايري



    هذا المدى فاتحا ذراعيه لفارسين يحملان
    سرّ الأحلام...
    بدء الفصول..

    والحروف التي لم تسجّل بعد.



    هنا، عند إيقاع القلوب العاشقة للجمال
    هنا، القمر يطلّ علينا من بيته الورديّ
    هنا الشمس تقترف لغة الدفء
    يردّان الغيوم إلى الرحيل
    يعانقان غصون الإبداع
    فتنوّر أشجار اللوز.


    هنا

    سنبلات باسقات
    ابتسامات عصافير ملوّنة
    مدن ترقص على كفّيهما
    يرثان السماء كي تطير إليهما الحروف كما الفراشات.



    قصائدهما مثيرة للشجن لكن هذا الشجن اذا مُزج بالكلمة أصبح شعرا جميلا
    يقطر روعة وينضج كل يوم بأسباب الابداع
    فالشاعر الحق لا يمكن أن يسكت ولو كان في سجن مظلم
    الشاعر الحقيقي لا يختنق بالعبارة الحرّة انما هو قادر على خنق السجن
    مهما كان نوعه، بحريّة الكتابة


    للكلام أجنحة اذا ما خرج من الشاعر طار وحلّق ،
    هكذا هذين الفارسين
    يمنحان لنا الورد والياسمين
    لنقطف ما تبقى من الزمن الجميل

    فارسان يبتكران أسطورة جديدة
    للحقائب الضاحكة الباكية،
    لأوراق مسافرة تضيء في المسافات.

    كلمات تطوف حول المعنى كطواف الأرض بالشمس حول المجرّة.

    هنا لحظة الدهشة والانخطاف المفاجئ تجاه كل ما هو أصيل وثابت
    ممّا يمثّل فرصة الاحتماء داخل دهليز الذات الهاربة إلى الغموض
    فنستمع إلى صدى أنين غريب في هذه الأوراق.

    إلى أغنيات ملأى بالصدف
    إلى طيور تخيط البحر بالسماء






    موّالٌ خفيف من الزمن الجميل يصّاعدُ من عمق السكون

    عصافيرٌ تعبرُ من هنا و تترك وراءها لوحات ملوّنة.
    هكذا جاء الربيع يعبرُ كلّ الثنايا، ويفتح ألفَ شرفة لقصائد ٍ لم تأت بعد...

    تهرع إليه التفاصيل فتطوف الكلمات على الحجرات بداخله.

    فبأيّ حرف ترسم ملامحَ القصيدة أيّها الشاعر؟



    مالكة الكلمات، تقف على صدفة فوق الموج،
    ترفرف نحوها الحروف بأجنحة الطوفان.

    لهذه الشاعرة مملكة لا يدخلها إلاّ من عانق قصائدها وتشبّع بجمالها ..


    في طريقها، يتجدّد العشب وتضحك حفرة في الحديقة




    من هنا سيطل علينا فارسان جديدان ..


    فـــــي :







    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    أوراق مســــــــافرة


    فانتظرونــــــــا


    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 12-11-2011, 16:26.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2

    [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:black;"][cell="filter:;"]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



    الشاعرة المتميّزة :
    مالكة حبرشيد


    الأديب الكبير الأستاذ :
    ربيع عقب الباب




    الورقة الأولى
    ربيع عقب الباب


    وددت لو غنيتك ..
    لآخر رمق فى القصيدة ،
    دون خدش وجنة النهر ..
    ببعض النزق ، وبعض الحجارة !
    أحرر وعول ذاكرتي ..
    من حصارك ؛
    سعيا إلى سمو نشدت ،
    ودفء براءة ..
    على مدارج الرفيف ،
    فى زغب طيور ..
    فخخت نبضها ؛
    فأوقعت النبل ،
    و أسرفت فى لهوها !!


    يُعد نزقه لرحيله المحلق !
    أرأيت كيف أبدلتْ سيف الحماقة ،
    وعبأته لحتفه ؟!
    فى رحيله الأخير ..
    يودع عذراء بلاهته ،
    طاويا جناحيه على
    : صرة تتموج بأنفاس وردته ،
    بضع سنين هرأها الأسر ،
    وبعض فتات رحيق لمدينة ..
    أعطى لها مولدا ،
    وعنوان صبابة !
    ( يا عذراء أثينا،
    أعيدي إليّ قلبي! )


    الورقة الأولى
    مالكة حبرشيد

    تجيئني ....

    بعد ألف موت

    بنفس الملامح التي نقشت

    ذات حلم على شاشة الأفق

    تنزل على صفحة قلبي

    مثل النبوءة

    تشتعل الروح

    بيارق لهب

    تهديني سنبلة حب

    يرويها الغياب


    أناديك

    من طلوع الشوق

    إلى ذبول الصمت

    أين أنت ....؟

    يا حلمي الأوحد ...

    يا هذا المؤرق في الليل...

    كيف أسافر فيك ؟

    كيف أرويني منك ؟

    مهما رشفت

    من زهر النأي

    الجفاف مقيم


    أمتطي الشوق

    ألوي قرون الخجل

    ألاحق طائر الفنيق

    وسط الليل العنكبوتي

    قد يتفتح برعم حرف

    قد يساقط ثمرا

    يغذي جوعي المزمن

    وما يزال ....؟



    بالأمس تقاربت النجوى

    تعانقت سحب البعاد

    تسامرت حروفنا العجفاء

    تبعثرنا حد التشظي

    تناثر كريستال قلبي

    كيف ألملمني ....؟

    كيف أعيدني إلي ؟

    وروحي تجمح للرحيل ؟



    قالت الغجرية للفجر

    حين دغدغت جسم الرمل =

    ستحيا زهرة نار

    لا يرويها غير الاحتراق

    وهذا قلبي يعرج بحمد الحب

    يقرأ التراتيل

    يبايع قاتله

    يستجدي رسل الخطيئة

    الذين لم يظهروا

    أن يجعلوا للروح المعذبة مسلكا

    نحو نبع الحياة

    قبل فوات الاوان



    الورقة الثانية
    ربيع عقب الباب

    من يصلح تهتك أوتار عزفك في دمي
    ذاك البندول المحترق بصمت يتيم
    دون أن تعيّره عيناك
    ولو بنظرة عابرة

    بين الدموع و الدماء لم تعد فواصل
    ما بين الحزن و الفرح
    ألف واق و واق !!

    مسدي حزني
    أو أججي موتي
    لا تقليني معلقا فى سديم الجرح
    بألف موت و موت !!

    أحتاج تصحيحي
    رسم الدوائر و النقاط
    تلك الأقواس الفارغة إلا من العدم
    بعض ترانيم تعشقتها
    كتلميذ خائب
    لم يع من درسه سوى أنك
    مدى يتسع بي أو يضيق
    أتحرش به
    آخذه بين جناحيّ
    يأخذني كما يشتهي
    تمتزج روحانا حين يكون دمي خيطا يصلني بك !!

    أحتاجني جديدا
    و لو كنت كريها و آبقا
    كما احتياجي إليك !!

    سئمت لغات لم تصلني بك
    تشظيات على أعتاب غيابك
    لكتيس
    ماركيز
    بوشكين
    لوركا
    دنقل
    المتنبي
    المجنون ..
    ما عاد سواه
    يذكي خطيئتي
    يمنحني حق الانتحار على ما أبقيت لي
    فهلا ألقيت بظلك ..
    قبل احتراق مدائني ؟!



    الورقة الثانية
    مالكة حبرشيد

    في محراب عينيك
    تذوب المسافات
    من دفء الحروف
    تتفسخ القيود
    معلنة رفضها
    لاحكام الزمن المرتجلة
    يرتفع الابتهال
    دعوات على شرفات الانتظار
    الممتد على شطآن الغربة
    من سدول الليل
    تفيض الذكرى
    على جنبات القصيد
    تهتز الاغنيات
    زخات تروي حقول النجوى
    تزهر زغاريد
    حبلى بانغام الحب
    تكبر ...تتفرع
    في ربوع الجسد

    للصمت هنا
    دفء ...
    رعشة...
    مدت جسورها
    في كل اتجاه
    لتشد الرحل نحو البر الثاني
    حيث الهمهمات
    تعمر الاحلام في الشجر
    ها انت تتجلى
    على وجه الهدير
    ملامح باسمة
    تنظر الي
    على الموج ارسم خارطة
    الوعد الذي كان
    ويبقى الشفق شاهدا
    على احتراق مازال
    يشتد في الشريان

    قد نلتقي ...
    قد ينثرني الشوق
    زنبقة في بستان الهوى
    وقد اغدو قبل الغروب
    شاعرا جوالا
    يردد مواله الحزين
    في مواسم الحنين

    حبات الرمل تتسلقني
    رغوة الموج تعلق بي
    الحروف تتشبث بذاكرة
    اعلنت الرحيل
    يمر طيفك
    في شفق الصمت الجريح
    يمد يده نحو يساري
    ترقص الرياح
    على اوتار البكاء

    تصرخ ....=
    اين انت يا صوتي البعيد
    انت الذي يتكلم مثل روحي ؟
    مغمور تحت الصمت
    وضوء الهواجس
    المدجج بالنهار
    اينك حبيبي ...؟
    اسرج نورك السري
    مد خيوط اللهفة
    ليبتل ريق الشوق
    فالقصيد في آخره
    يدعو الصدفات المستلقية
    على الشاطيء المهجور
    لتحضر عرسا بهيجا
    من قوس قزح



    الورقة الثالثة
    ربيع عقب الباب


    1
    فلنعصر عناقيد الوهم إذن
    نعتقها
    سنة و سنين
    لأفراس الحنين
    حتى لا يكسرنا جموحها المرتقب
    فلا سأم
    لالا .. لا .. لا ندم
    و لو أشرق القيظ تباريحه
    وجيعا ..
    و غزير موجدة
    أو
    تناثر ذاك الوهج
    هذيانا و نجوي و بعض دم
    نهدي للنار
    للريح
    للمدي المجنون كحافلة انتحر سائقها
    أجنحة الحلم ..
    كفراشات
    أسقطت الخامل فينا
    و لم تعترف إلا بجاذبية اللهب
    و الانصهار عشقا !

    2

    الاحتراق ..
    غابات ..
    اترعت بالمنى
    و السبايا
    مسافات ضاقت بخرائط النارنج
    و الزيتون و حساب اللئام
    لم تأبه لأمر القرى
    غريبة تركض فى منافي الغيم
    عبر ابتهالات الندى
    تتهاطل
    كلما سنت الريح أنيابها
    طوت ضلعها
    فى فيضها صمتا عاصفا
    يتلوه صمت عاصف
    فسهد جامح
    فالتهاب جلد الليل
    و أقواس النهار غير القزحية
    مهر ..
    مكمم
    مكبل
    يغمض الروح مرغما
    يعانق ..
    الفناء و النرجس !

    3

    ما بين التلاقي
    و الرحيل
    شمطاء حنّتْ قلبها بالسر
    حطّتْ
    كبدَ الكونِ في سلةٍ
    كنستْ فضاءَ الربع
    و بإصبعٍ راودته عن نفسه

    تُؤسس ما بين
    قوسِ الشمس و اختلاجةِ الشجر
    ثلةٌ من أخيارٍ
    تستدِرُ ضرعَ السماء
    برضابِ القمر حين يختلجُ
    تلوّنُ أجنحةَ الفراشاتِ
    قبل موسمِ التزهير
    تناجي أحلامَ الغجر
    كما تبدعُ أوهامَ جابو و ستورياس و السياب و دوريش
    و ميدان التحرير ..
    فى تلك الربوع
    ما بين معصمي و انفراجة شفتيها
    نزوعٌ مشرقٌ
    من زوابعِ النبض
    وتهافتِ الروح
    حُممُ موجداتٍ
    عناقٌ بين دمعةٍ و قطرةِ حنين
    التباسُ الحلمِ بالكابوس
    صهيلُ الشوقِ في صدرينِ
    و قلبينِ
    و روحينِ
    و عينينِ
    و السبيلُ .. اشتباهاتٌ
    أفقٌ يتسعُ
    أفقٌ ينحسرُ
    سماءُ تبتعدُ
    سماءٌ تحطُّ حيث هي
    رجاءٌ يذبحُ
    وشقاءٌ ينبجسُ كعيونِ المهل
    يستنزفُ ما زيّن له هواه
    من انتهاكاتٍ
    خصّبها القدرُ
    بيدٍ معصوبةِ القلب
    و عينٍ رخاميةٍ
    لا تحسُّ
    لا تنكسرُ
    حين يكونُ البرقُ مدينةً
    وقلبًا يرتجُ في كفيكِ
    لا تشتلي نخيلَ الرحيلِ
    وتظلين عليه قائمةً
    حتى ينع ..
    ويؤتي طرحَه
    كساحرة ..
    أتاها سخط السماء !



    الورقة الثالثة
    مالكة حبرشيد


    أين أنت ....
    يا شهد الحياة المستحيل ....؟
    يا نديم صبابتي
    يا مناي في يم الشجون ؟
    عناقيد شوقي تتدلى
    بها يستظل الحنين
    يولي عيونه قبلة الروح


    يطارد الحلم
    وهو في الجسد مقيم
    يندف فوق حقول النجوى
    يرش ماء الحياة
    على وجه الموت
    أجمع عمرا من حروف
    زادا من انتظار
    أشد الرحل
    نحو المحال

    الأشياء حولي حزينة
    تقلب الصفحات المتآكلة
    تهتك السر المكنون
    فقد فاض الكيل بالصمت
    ما عاد يقوى السكوت

    يترقرق الدمع
    ينسجك موالا
    من خيوط فؤادي المكلوم
    تنتكس الفرحة
    ترفض حقن الصبر
    مهدئات الوهم


    أطياف ابتسامة تتجلى
    تغيب ...
    يتورد الشجون براعم
    في حقول الجسد
    أزرع وسط الحريق بنفسجة
    أسقيها عذب الذي كان


    أحشد الابجديات
    من الصمت ...الى الظلام ...الى الألم.
    أمد الجسور في كل اتجاه
    بحثا عن أرض لقاء
    أراوغ الصدى
    أحضن السراب
    ألفظه...
    أعود اليه منهكة
    على الشفة ابتسامة رحيل


    تنكسر أجنحة الحلم
    ينوح زهر الياسمين
    يستقبل فصل الحزن
    يدق على شاشة الأفق
    ملحمة الموت





    الورقة الرابعة

    ربيع عقب الباب



    أسألني :

    كيف تركتني مستباحا

    لعنكبوت يعبث فى محبرة الوريد

    ويرسم عبث المتاهة ؟!


    تنام وسادتي مبللة بالتواطؤ

    ويبكى جلدي رعشة ..

    رشقها تشرين أرقها

    ليثمر السنطُ المدى

    ينام على جذع صفصف ..

    مشبوحا باللظى

    فتضج جرار ألمي ..

    اختناقا من هجير صبابتى

    واشتعالي !


    فأنقضها كما غزلٍ

    أكتب بسمتي ريحا

    يشذبنى كعود نعناع ..

    غير قابل للعناق ؟!


    أغافلني

    لتدخلني جديدا دونما ألم ..


    وما أدرى

    بأن الطين يسقى الوردة ..

    يجليها

    .. فتسلك نبضة الرئة

    تبنى لها بيتا من الآجر

    تغفو رحيقا ..

    يشاطرنى النهايات ؟!


    أسألني ..

    كيف وهما عانقته لدورة صغرى

    فى جبين الوقت ..

    أدرت له طقوسا

    ومواقيت عصية ..

    روضتها شموسا ..

    وأقمارا .. وفصولا

    لا يغاضبها آذار

    و لا تزاحمها خماسينُ

    إلا اشتعالا وبهاء ؟!


    لأجل ماذا أشقيتني ؟!

    تُعطن السمومَ فى قاع نورسها

    تجرعنى شقاءً ..

    فاق سكينا يخز قلب وردة !

    تُشظى آنية دمى

    بما لا أهجو من فتنة الريح ..


    قبضة تكفى !

    ولا تكف ؛

    كجلاد حزم الشهيق

    وثنى الأظافر فى لهاث الصمت

    لحتفى المرسوم ..

    دون شهود

    ولا حتى عمامة شيخ ؟!


    أسألني ..

    فقط أسألني

    فقد شلت جذور التآويل

    وعبرت فلول الطيور

    اقتلعت آخر نتف الرحيق ..

    و ما كان يقذى العين

    يبكيها ..

    وارتحلت غيمات ،

    صفا خدٌ حزون ..

    بعين الرضي تجلت

    خيوط المس

    وانحلت

    فتساقط الوحل ضحوكا

    إذ رام عنصره ..

    وكم بكى و أبكاني

    حنينا كان يسلخه

    يباكته و يضنيه ..

    فيشقينى

    ويحرقنى :


    وهمي المجدولُ

    أرسف نيرَ وردة ..

    ولا أدرى ..

    أنه فيها ؟!





    الورقة الرابعة
    مالكة حبرشيد

    أحتفي بانقلاب الريح
    حين تعصف بحروف
    غير كل الأبجديات
    أستأنس بعاصفة كلمات
    مضمخة بنبض حي
    يحملني إليك
    مهرة متيمة
    ترمح في حقول المنى
    أنحاز
    إلى شمس الحرف
    وخضرة الإحساس الذي
    يؤرخ لمجد الشعر
    وثورة الحب
    هو البيان المعتق
    منك....إليك..
    يختزل مسافات المستحيل
    يضيء فيافي الأرواح المعذبة
    التي صوبت سماواتها
    نحو قبلة ظل
    لا ينجلي
    رغم عتمات الديجور
    يداعب ضفاف النوى
    ليزهر الصمت
    مواويل ...أغنيات
    من الزمن الجميل


    كن مطرا ...
    كن بروقا غزيرة
    تصب في نهرهذيان
    أغمض جفنيك
    يأتيك الحلم زخات
    تنير دهاليز الأنواء
    تكنس عن جبهة الحزن
    أرق الليالي
    وأنين الصدى الممتد
    ستفيض أنهار الشموس
    من بريق عينيك
    على ضوئها
    أكتب فوق سجى الليل
    قصيدة مدرجة
    بياسمين العشق
    ولؤلؤ الحنين




    الورقة الخامسة
    ربيع عقب الباب


    لحبك حبيبي ..

    لذة الإبحار في الغيم
    و البحار
    و السفر إلى منابع العالم
    وأول الحكايات


    حكاية لازوردية
    قلب حبيبي
    يسكن كف قمر غاف
    يضخ أنفاسه اللاهبة
    فينبت ألف جناح و جناح
    أكون غيمة على هدب ذات القمر!


    يامن مررتم
    دون أن تسألوا
    لمن الأنفاس
    ذاك العبق الضحوك
    لمن تراقص النعناع و الياسمين
    أغلق أهدابه على كرمة سحر
    امتزجت بالندى
    ثم شفت كغلالة
    ونامت في عيونه ..

    كليلة غير عابرة


    لمن هذه الترانيم
    يا بنات الحقول
    إني أرى فيها شجرا محلقا
    و طيرا يتمايل
    فراشات ترسم ألوانها على النجوم
    كما أراني حروفا تتهاطل
    تحيل القيظ سرمدا ..

    من جنون اللحظة

    خذيني على معصمك
    هدهدي ذاك الألم
    مسدي بعضي ببعضي
    و اشهقي شهقتين
    واحدة لي
    و أخرى لموتي
    و اكتبي كلمتين
    واحدة لي
    و أخري لبعثي
    و ارسمي على جبهتك
    قلبا
    يلف غمامة روحي
    يختلج ما تبقى
    و هل تبقي
    مني
    سواكِ ؟


    الورقة الخامسة
    مالكة حبرشيد


    أنا الأنوثة أعلن
    أني أغتسل كل فجر
    بندى الكلمات التي تفجرت منك
    ...حين اخضر بين يديك الغمام
    أشهد أن احتراقي
    ينمو ...يسطع ..
    على امتداد احساس
    يخترق الجهات الأربع
    يقتحم العروق
    ليسكن نبض الحلم
    أريجا ينعش
    دورة الدم

    ملء الوريد أصرخ
    فيك ...منك ...
    أحبك ....أغنية
    تنشر عبق الهمس
    في صباحات الدمع
    المتيبس على خدود السهر
    أحبك ....قافلة حنين
    تبلسم حمى الليالي
    التي يشتد فيها الوجع
    على شرفات الرماد
    لعينيك يسافر صوتي
    يغمر مسافات الغربة
    مثل ائتلاف الندى
    في جفون الصباح
    قد نلتقي عند منعطف الأنين
    في مناخ أكثر ملاءمة
    لاستخدام الحواس
    وترتيب النبض الذي
    اختل ايقاعه ذات فوضى
    سأكون القصيدة
    وأنت الناي الحزين
    ستوحدنا أغنية الموت
    في الهواء الطلق
    لمدن يحكمها الحجر الصلد
    وقوانين الضجر اللعين

    من يدري ....
    قد تذكر أنفاسنا المتقطعة
    هؤلاء المسافرين
    في محطات الهوس
    بميعاد ربيع
    يزغرد فيه الورد
    يغمر شوارع الذات
    بملحمات العشق
    حينها ستتخذ اللغة
    شكلها المستقيم
    ولن نفكر في مساءات
    تمرست في اغتيال
    حواس ما فتئت
    تذرع الحياة
    رغم ...ورغم ...ورغم......؟
    ستكون آخر السماوات الطريق
    وبعض ابتهالات
    تدفيء صقيع الاحتضار
    الراكض خلف ضوء الحياة
    قد تسقط دمعات بين الأقدام
    وقد تنبعث الأرواح
    من لوحات أعياها تسول العابرين
    ابتسامة ...حبا ...ونبيذا
    يغنيها عن لحظات
    يتصبب فيها الهذيان عرقا
    وهو يكتب آخر مرثيات
    لصباح لم يعد له
    بد من الغياب....










    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    أوراق مســــــــافرة

    تصميم سليمى
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 12-11-2011, 20:41.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      [frame="15 90"]

      ربيع عقب الباب


      وددت لو غنيتك ..
      لآخر رمق فى القصيدة ،
      دون خدش وجنة النهر ..
      ببعض النزق ، وبعض الحجارة !
      أحرر وعول ذاكرتي ..
      من حصارك ؛
      سعيا إلى سمو نشدت ،
      ودفء براءة ..
      على مدارج الرفيف ،
      فى زغب طيور ..
      فخخت نبضها ؛
      فأوقعت النبل ،
      و أسرفت فى لهوها !!


      يُعد نزقه لرحيله المحلق !
      أرأيت كيف أبدلتْ سيف الحماقة ،
      وعبأته لحتفه ؟!
      فى رحيله الأخير ..
      يودع عذراء بلاهته ،
      طاويا جناحيه على
      : صرة تتموج بأنفاس وردته ،
      بضع سنين هرأها الأسر ،
      وبعض فتات رحيق لمدينة ..
      أعطى لها مولدا ،
      وعنوان صبابة !
      ( يا عذراء أثينا،
      أعيدي إليّ قلبي! )

      [/frame]

      [frame="13 90"]

      مالكة حبرشيد


      تجيئني
      ....

      بعد ألف موت
      بنفس الملامح التي نقشت
      ذات حلم على شاشة الأفق
      تنزل على صفحة قلبي
      مثل النبوءة
      تشتعل الروح
      بيارق لهب
      تهديني سنبلة حب
      يرويها الغياب

      أناديك
      من طلوع الشوق
      إلى ذبول الصمت
      أين أنت ....؟
      يا حلمي الأوحد ...
      يا هذا المؤرق في الليل...
      كيف أسافر فيك ؟
      كيف أرويني منك ؟
      مهما رشفت
      من زهر النأي
      الجفاف مقيم

      أمتطي الشوق
      ألوي قرون الخجل
      ألاحق طائر الفنيق
      وسط الليل العنكبوتي
      قد يتفتح برعم حرف
      قد يساقط ثمرا
      يغذي جوعي المزمن
      وما يزال ....؟


      بالأمس تقاربت النجوى
      تعانقت سحب البعاد
      تسامرت حروفنا العجفاء
      تبعثرنا حد التشظي
      تناثر كريستال قلبي
      كيف ألملمني ....؟
      كيف أعيدني إلي ؟
      وروحي تجمح للرحيل ؟


      قالت الغجرية للفجر
      حين دغدغت جسم الرمل =
      ستحيا زهرة نار
      لا يرويها غير الاحتراق
      وهذا قلبي يعرج بحمد الحب
      يقرأ التراتيل
      يبايع قاتله
      يستجدي رسل الخطيئة
      الذين لم يظهروا
      أن يجعلوا للروح المعذبة مسلكا
      نحو نبع الحياة
      قبل فوات الاوان

      [/frame]


      [frame="15 90"]


      ربيع عقب الباب


      من يصلح تهتك أوتار عزفك في دمي

      ذاك البندول المحترق بصمت يتيم
      دون أن تعيّره عيناك
      ولو بنظرة عابرة

      بين الدموع و الدماء لم تعد فواصل
      ما بين الحزن و الفرح
      ألف واق و واق !!

      مسدي حزني
      أو أججي موتي
      لا تقليني معلقا فى سديم الجرح
      بألف موت و موت !!

      أحتاج تصحيحي
      رسم الدوائر و النقاط
      تلك الأقواس الفارغة إلا من العدم
      بعض ترانيم تعشقتها
      كتلميذ خائب
      لم يع من درسه سوى أنك
      مدى يتسع بي أو يضيق
      أتحرش به
      آخذه بين جناحيّ
      يأخذني كما يشتهي
      تمتزج روحانا حين يكون دمي خيطا يصلني بك !!

      أحتاجني جديدا
      و لو كنت كريها و آبقا
      كما احتياجي إليك !!

      سئمت لغات لم تصلني بك
      تشظيات على أعتاب غيابك
      لكتيس
      ماركيز
      بوشكين
      لوركا
      دنقل
      المتنبي
      المجنون ..
      ما عاد سواه
      يذكي خطيئتي
      يمنحني حق الانتحار على ما أبقيت لي
      فهلا ألقيت بظلك ..
      قبل احتراق مدائني ؟!

      [/frame]


      [frame="13 90"]

      مالكة حبرشيد

      في محراب عينيك
      تذوب المسافات
      من دفء الحروف
      تتفسخ القيود
      معلنة رفضها
      لاحكام الزمن المرتجلة
      يرتفع الابتهال
      دعوات على شرفات الانتظار
      الممتد على شطآن الغربة
      من سدول الليل
      تفيض الذكرى
      على جنبات القصيد
      تهتز الاغنيات
      زخات تروي حقول النجوى
      تزهر زغاريد
      حبلى بانغام الحب
      تكبر ...تتفرع
      في ربوع الجسد

      للصمت هنا
      دفء ...
      رعشة...
      مدت جسورها
      في كل اتجاه
      لتشد الرحل نحو البر الثاني
      حيث الهمهمات
      تعمر الاحلام في الشجر
      ها انت تتجلى
      على وجه الهدير
      ملامح باسمة
      تنظر الي
      على الموج ارسم خارطة
      الوعد الذي كان
      ويبقى الشفق شاهدا
      على احتراق مازال
      يشتد في الشريان


      قد نلتقي ...
      قد ينثرني الشوق
      زنبقة في بستان الهوى
      وقد اغدو قبل الغروب
      شاعرا جوالا
      يردد مواله الحزين
      في مواسم الحنين

      حبات الرمل تتسلقني
      رغوة الموج تعلق بي
      الحروف تتشبث بذاكرة
      اعلنت الرحيل
      يمر طيفك
      في شفق الصمت الجريح
      يمد يده نحو يساري
      ترقص الرياح
      على اوتار البكاء

      تصرخ ....=
      اين انت يا صوتي البعيد
      انت الذي يتكلم مثل روحي ؟
      مغمور تحت الصمت
      وضوء الهواجس
      المدجج بالنهار
      اينك حبيبي ...؟
      اسرج نورك السري
      مد خيوط اللهفة
      ليبتل ريق الشوق
      فالقصيد في آخره
      يدعو الصدفات المستلقية
      على الشاطيء المهجور
      لتحضر عرسا بهيجا
      من قوس قزح


      [/frame]


      [frame="15 90"]

      ربيع عقب الباب


      1
      فلنعصر عناقيد الوهم إذن
      نعتقها
      سنة و سنين
      لأفراس الحنين
      حتى لا يكسرنا جموحها المرتقب
      فلا سأم
      لالا .. لا .. لا ندم
      و لو أشرق القيظ تباريحه
      وجيعا ..
      و غزير موجدة
      أو
      تناثر ذاك الوهج
      هذيانا و نجوي و بعض دم
      نهدي للنار
      للريح
      للمدي المجنون كحافلة انتحر سائقها
      أجنحة الحلم ..
      كفراشات
      أسقطت الخامل فينا
      و لم تعترف إلا بجاذبية اللهب
      و الانصهار عشقا !

      2

      الاحتراق ..
      غابات ..
      اترعت بالمنى
      و السبايا
      مسافات ضاقت بخرائط النارنج
      و الزيتون و حساب اللئام
      لم تأبه لأمر القرى
      غريبة تركض فى منافي الغيم
      عبر ابتهالات الندى
      تتهاطل
      كلما سنت الريح أنيابها
      طوت ضلعها
      فى فيضها صمتا عاصفا
      يتلوه صمت عاصف
      فسهد جامح
      فالتهاب جلد الليل
      و أقواس النهار غير القزحية
      مهر ..
      مكمم
      مكبل
      يغمض الروح مرغما
      يعانق ..
      الفناء و النرجس !

      3

      ما بين التلاقي
      و الرحيل
      شمطاء حنّتْ قلبها بالسر
      حطّتْ
      كبدَ الكونِ في سلةٍ
      كنستْ فضاءَ الربع
      و بإصبعٍ راودته عن نفسه

      تُؤسس ما بين
      قوسِ الشمس و اختلاجةِ الشجر
      ثلةٌ من أخيارٍ
      تستدِرُ ضرعَ السماء
      برضابِ القمر حين يختلجُ
      تلوّنُ أجنحةَ الفراشاتِ
      قبل موسمِ التزهير
      تناجي أحلامَ الغجر
      كما تبدعُ أوهامَ جابو و ستورياس و السياب و دوريش
      و ميدان التحرير ..
      فى تلك الربوع
      ما بين معصمي و انفراجة شفتيها
      نزوعٌ مشرقٌ
      من زوابعِ النبض
      وتهافتِ الروح
      حُممُ موجداتٍ
      عناقٌ بين دمعةٍ و قطرةِ حنين
      التباسُ الحلمِ بالكابوس
      صهيلُ الشوقِ في صدرينِ
      و قلبينِ
      و روحينِ
      و عينينِ
      و السبيلُ .. اشتباهاتٌ
      أفقٌ يتسعُ
      أفقٌ ينحسرُ
      سماءُ تبتعدُ
      سماءٌ تحطُّ حيث هي
      رجاءٌ يذبحُ
      وشقاءٌ ينبجسُ كعيونِ المهل
      يستنزفُ ما زيّن له هواه
      من انتهاكاتٍ
      خصّبها القدرُ
      بيدٍ معصوبةِ القلب
      و عينٍ رخاميةٍ
      لا تحسُّ
      لا تنكسرُ
      حين يكونُ البرقُ مدينةً
      وقلبًا يرتجُ في كفيكِ
      لا تشتلي نخيلَ الرحيلِ
      وتظلين عليه قائمةً
      حتى ينع ..
      ويؤتي طرحَه
      كساحرة ..
      أتاها سخط السماء !
      [/frame]

      [frame="13 90"]

      مالكة حبرشيد



      أين أنت ....
      يا شهد الحياة المستحيل ....؟
      يا نديم صبابتي
      يا مناي في يم الشجون ؟
      عناقيد شوقي تتدلى
      بها يستظل الحنين
      يولي عيونه قبلة الروح


      يطارد الحلم
      وهو في الجسد مقيم
      يندف فوق حقول النجوى
      يرش ماء الحياة
      على وجه الموت
      أجمع عمرا من حروف
      زادا من انتظار
      أشد الرحل
      نحو المحال

      الأشياء حولي حزينة
      تقلب الصفحات المتآكلة
      تهتك السر المكنون
      فقد فاض الكيل بالصمت
      ما عاد يقوى السكوت

      يترقرق الدمع
      ينسجك موالا
      من خيوط فؤادي المكلوم
      تنتكس الفرحة
      ترفض حقن الصبر
      مهدئات الوهم


      أطياف ابتسامة تتجلى
      تغيب ...
      يتورد الشجون براعم
      في حقول الجسد
      أزرع وسط الحريق بنفسجة
      أسقيها عذب الذي كان


      أحشد الابجديات
      من الصمت ...الى الظلام ...الى الألم.
      أمد الجسور في كل اتجاه
      بحثا عن أرض لقاء
      أراوغ الصدى
      أحضن السراب
      ألفظه...
      أعود اليه منهكة
      على الشفة ابتسامة رحيل


      تنكسر أجنحة الحلم
      ينوح زهر الياسمين
      يستقبل فصل الحزن
      يدق على شاشة الأفق
      ملحمة الموت


      [/frame]

      [frame="15 90"]


      ربيع عقب الباب



      أسألني :
      كيف تركتني مستباحا
      لعنكبوت يعبث فى محبرة الوريد
      ويرسم عبث المتاهة ؟!

      تنام وسادتي مبللة بالتواطؤ
      ويبكى جلدي رعشة ..
      رشقها تشرين أرقها
      ليثمر السنطُ المدى
      ينام على جذع صفصف ..
      مشبوحا باللظى
      فتضج جرار ألمي ..
      اختناقا من هجير صبابتى
      واشتعالي !

      فأنقضها كما غزلٍ
      أكتب بسمتي ريحا
      يشذبنى كعود نعناع ..
      غير قابل للعناق ؟!

      أغافلني
      لتدخلني جديدا دونما ألم ..

      وما أدرى
      بأن الطين يسقى الوردة ..
      يجليها
      .. فتسلك نبضة الرئة
      تبنى لها بيتا من الآجر
      تغفو رحيقا ..
      يشاطرنى النهايات ؟!

      أسألني ..
      كيف وهما عانقته لدورة صغرى
      فى جبين الوقت ..
      أدرت له طقوسا
      ومواقيت عصية ..
      روضتها شموسا ..
      وأقمارا .. وفصولا
      لا يغاضبها آذار
      و لا تزاحمها خماسينُ
      إلا اشتعالا وبهاء ؟!

      لأجل ماذا أشقيتني ؟!
      تُعطن السمومَ فى قاع نورسها
      تجرعنى شقاءً ..
      فاق سكينا يخز قلب وردة !
      تُشظى آنية دمى
      بما لا أهجو من فتنة الريح ..

      قبضة تكفى !
      ولا تكف ؛
      كجلاد حزم الشهيق
      وثنى الأظافر فى لهاث الصمت
      لحتفى المرسوم ..
      دون شهود
      ولا حتى عمامة شيخ ؟!

      أسألني ..
      فقط أسألني
      فقد شلت جذور التآويل
      وعبرت فلول الطيور
      اقتلعت آخر نتف الرحيق ..
      و ما كان يقذى العين
      يبكيها ..
      وارتحلت غيمات ،
      صفا خدٌ حزون ..
      بعين الرضي تجلت
      خيوط المس
      وانحلت
      فتساقط الوحل ضحوكا
      إذ رام عنصره ..
      وكم بكى و أبكاني
      حنينا كان يسلخه
      يباكته و يضنيه ..
      فيشقينى
      ويحرقنى :

      وهمي المجدولُ
      أرسف نيرَ وردة ..
      ولا أدرى ..
      أنه فيها ؟!
      [/frame]


      [frame="13 90"]
      مالكة حبرشيد


      أحتفي بانقلاب الريح
      حين تعصف بحروف
      غير كل الأبجديات
      أستأنس بعاصفة كلمات
      مضمخة بنبض حي
      يحملني إليك
      مهرة متيمة
      ترمح في حقول المنى
      أنحاز
      إلى شمس الحرف
      وخضرة الإحساس الذي
      يؤرخ لمجد الشعر
      وثورة الحب
      هو البيان المعتق
      منك....إليك..
      يختزل مسافات المستحيل
      يضيء فيافي الأرواح المعذبة
      التي صوبت سماواتها
      نحو قبلة ظل
      لا ينجلي
      رغم عتمات الديجور
      يداعب ضفاف النوى
      ليزهر الصمت
      مواويل ...أغنيات
      من الزمن الجميل


      كن مطرا ...
      كن بروقا غزيرة
      تصب في نهرهذيان
      أغمض جفنيك
      يأتيك الحلم زخات
      تنير دهاليز الأنواء
      تكنس عن جبهة الحزن
      أرق الليالي
      وأنين الصدى الممتد
      ستفيض أنهار الشموس
      من بريق عينيك
      على ضوئها
      أكتب فوق سجى الليل
      قصيدة مدرجة
      بياسمين العشق
      ولؤلؤ الحنين


      [/frame]

      [frame="15 90"]
      ربيع عقب الباب


      لحبك حبيبي ..

      لذة الإبحار في الغيم
      و البحار
      و السفر إلى منابع العالم
      وأول الحكايات


      حكاية لازوردية
      قلب حبيبي
      يسكن كف قمر غاف
      يضخ أنفاسه اللاهبة
      فينبت ألف جناح و جناح
      أكون غيمة على هدب ذات القمر!


      يامن مررتم
      دون أن تسألوا
      لمن الأنفاس
      ذاك العبق الضحوك
      لمن تراقص النعناع و الياسمين
      أغلق أهدابه على كرمة سحر
      امتزجت بالندى
      ثم شفت كغلالة
      ونامت في عيونه ..

      كليلة غير عابرة


      لمن هذه الترانيم
      يا بنات الحقول
      إني أرى فيها شجرا محلقا
      و طيرا يتمايل
      فراشات ترسم ألوانها على النجوم
      كما أراني حروفا تتهاطل
      تحيل القيظ سرمدا ..

      من جنون اللحظة


      خذيني على معصمك
      هدهدي ذاك الألم
      مسدي بعضي ببعضي
      و اشهقي شهقتين
      واحدة لي
      و أخرى لموتي
      و اكتبي كلمتين
      واحدة لي
      و أخري لبعثي
      و ارسمي على جبهتك
      قلبا
      يلف غمامة روحي
      يختلج ما تبقى
      و هل تبقي
      مني
      سواكِ ؟
      [/frame]

      [frame="13 90"]
      مالكة حبرشيد


      أنا الأنوثة أعلن
      أني أغتسل كل فجر
      بندى الكلمات التي تفجرت منك
      ...حين اخضر بين يديك الغمام
      أشهد أن احتراقي
      ينمو ...يسطع ..
      على امتداد احساس
      يخترق الجهات الأربع
      يقتحم العروق
      ليسكن نبض الحلم
      أريجا ينعش
      دورة الدم

      ملء الوريد أصرخ
      فيك ...منك ...
      أحبك ....أغنية
      تنشر عبق الهمس
      في صباحات الدمع
      المتيبس على خدود السهر
      أحبك ....قافلة حنين
      تبلسم حمى الليالي
      التي يشتد فيها الوجع
      على شرفات الرماد
      لعينيك يسافر صوتي
      يغمر مسافات الغربة
      مثل ائتلاف الندى
      في جفون الصباح
      قد نلتقي عند منعطف الأنين
      في مناخ أكثر ملاءمة
      لاستخدام الحواس
      وترتيب النبض الذي
      اختل ايقاعه ذات فوضى
      سأكون القصيدة
      وأنت الناي الحزين
      ستوحدنا أغنية الموت
      في الهواء الطلق
      لمدن يحكمها الحجر الصلد
      وقوانين الضجر اللعين

      من يدري ....
      قد تذكر أنفاسنا المتقطعة
      هؤلاء المسافرين
      في محطات الهوس
      بميعاد ربيع
      يزغرد فيه الورد
      يغمر شوارع الذات
      بملحمات العشق
      حينها ستتخذ اللغة
      شكلها المستقيم
      ولن نفكر في مساءات
      تمرست في اغتيال
      حواس ما فتئت
      تذرع الحياة
      رغم ...ورغم ...ورغم......؟
      ستكون آخر السماوات الطريق
      وبعض ابتهالات
      تدفيء صقيع الاحتضار
      الراكض خلف ضوء الحياة
      قد تسقط دمعات بين الأقدام
      وقد تنبعث الأرواح
      من لوحات أعياها تسول العابرين
      ابتسامة ...حبا ...ونبيذا
      يغنيها عن لحظات
      يتصبب فيها الهذيان عرقا
      وهو يكتب آخر مرثيات
      لصباح لم يعد له
      بد من الغياب....



      [/frame]
      التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 12-11-2011, 18:26.

      تعليق

      • ظميان غدير
        مـُستقيل !!
        • 01-12-2007
        • 5369

        #4
        نثر مذهل
        للاستاذ الاديب ربيع عقب الباب
        وللاستاذة مالكة حبرشيد

        كم أمتعانا والله....سلمت يا استاذة سليمى لحسن التقديم
        تحيتي
        نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
        قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
        إني أنادي أخي في إسمكم شبه
        ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

        صالح طه .....ظميان غدير

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
          نثر مذهل
          للاستاذ الاديب ربيع عقب الباب
          وللاستاذة مالكة حبرشيد

          كم أمتعانا والله....سلمت يا استاذة سليمى لحسن التقديم
          تحيتي
          [frame="2 90"]
          أستاذي ضميان

          شكرا لمرورك وتشجيعك لنا

          أجل نصوص رائعة وهذا ليس غريبا عن الأديب الكبير ربيع عقب الباب ولا عن الشاعرة الرقيقة مالكة حبرشيد.

          أرجو حضورك في الصالون الصوتي1 في تمام الحادية عشرة لمتابعة القراءات,

          لك شكري وامتناني
          [/frame]
          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 12-11-2011, 19:00.
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • خالدالبار
            عضو الملتقى
            • 24-07-2009
            • 2130

            #6
            كانت ......زهرة تشدو الندى واشراقة تضيء لها دروب الهوى اريجها الرند.
            كان ....أكثر عمقا ..تلبية الدعوة يجرجر ذلك النداء بين يديه الابتسامة .
            - يرفضان الصمت .
            -والالم برواز الصورة المعطاة..والنزف حبٌ مكبرٌ لهذا الجمال.
            -الامل ..ربيع مخضر...وهما الازاهير .
            *روعة وانسجام بين الحرف والنزف
            أسجل اعجابي بالشاعرين
            ودي ووردي ومحبتي
            التعديل الأخير تم بواسطة خالدالبار; الساعة 12-11-2011, 20:42.
            أخالد كم أزحت الغل مني
            وهذبّت القصائد بالتغني

            أشبهكَ الحمامة في سلام
            أيا رمز المحبة فقت َ ظني
            (ظميان غدير)

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              آسف أستاذة مالكة أن فاتني هذا العرس
              و هي ظروف خارجة عن إرادتي
              حتمها قدر
              و عللها غيابي
              ما قصدت ما كان
              و لكن هكذا شاء الله

              آسف لكم أساتذتي الأعزاء
              و إن كان من الواجب تأجيل القراءة ليوم قادم أمر ميسور و مطلوب
              و لكن لكم ما شئتم و لله مشيئته

              مرة أخري .. كم أحبكم !
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                رحلة رهينة الغياب ( أوراق مشتركة مع الشاعرة الكبيرة مالكة حبرشيد )

                رحلة رهينة الغياب

                أوراق مشتركة

                مع الشاعرة الكبيرة / مالكة حبرشيد


                وددت لو غنيتك ..
                لآخر رمق فى القصيدة ،
                دون خدش وجنة النهر ..
                ببعض النزق ، وبعض الحجارة !
                أحرر وعول ذاكرتي ..
                من حصارك ؛
                سعيا إلى سمو نشدت ،
                ودفء براءة ..
                على مدارج الرفيف ،
                فى زغب طيور ..
                فخخت نبضها ؛
                فأوقعت النبل ،
                و أسرفت فى لهوها!!


                يُعد نزقه لرحيله المحلق !
                أرأيت كيف أبدلتْ سيف الحماقة ،
                وعبأته لحتفه ؟!
                فى رحيله الأخير ..
                يودع عذراء بلاهته ،
                طاويا جناحيه على
                :
                صرة تتموج بأنفاس وردته ،
                بضع سنين هرأها الأسر ،
                وبعض فتات رحيق لمدينة ..
                أعطى لها مولدا ،
                وعنوان صبابة !
                (
                يا عذراء أثينا،
                أعيدي إليّ قلبي! )
                تجيئني ....
                بعد ألف موت
                بنفس الملامح التي نقشت
                ذات حلم على شاشة الأفق
                تنزل على صفحة قلبي
                مثل النبوءة
                تشتعل الروح
                بيارق لهب
                تهديني سنبلة حب
                يرويها الغياب

                أناديك
                من طلوع الشوق
                إلى ذبول الصمت
                أين أنت ....؟
                يا حلمي الأوحد ...
                يا هذا المؤرق في الليل...
                كيف أسافر فيك ؟
                كيف أرويني منك ؟
                مهما رشفت
                من زهر النأي
                الجفاف مقيم

                أمتطي الشوق
                ألوي قرون الخجل
                ألاحق طائر الفنيق
                وسط الليل العنكبوتي
                قد يتفتح برعم حرف
                قد يساقط ثمرا
                يغذي جوعي المزمن
                وما يزال ....؟


                بالأمس تقاربت النجوى
                تعانقت سحب البعاد
                تسامرت حروفنا العجفاء
                تبعثرنا حد التشظي
                تناثر كريستال قلبي
                كيف ألملمني ....؟
                كيف أعيدني إلي ؟
                وروحي تجمح للرحيل ؟


                قالت الغجرية للفجر
                حين دغدغت جسم الرمل =
                ستحيا زهرة نار
                لا يرويها غير الاحتراق
                وهذا قلبي يعرج بحمد الحب
                يقرأ التراتيل
                يبايع قاتله
                يستجدي رسل الخطيئة
                الذين لم يظهروا
                أن يجعلوا للروح المعذبة مسلكا
                نحو نبع الحياة
                قبل فوات الاوان
                من يصلح تهتك أوتار عزفك في دمي
                ذاك البندول المحترق بصمت يتيم
                دون أن تعيّره عيناك
                ولو بنظرة عابرة

                بين الدموع و الدماء لم تعد فواصل
                ما بين الحزن و الفرح
                ألف واق و واق !!

                مسدي حزني
                أو أججي موتي
                لا تقليني معلقا فى سديم الجرح
                بألف موت و موت !!

                أحتاج تصحيحي
                رسم الدوائر و النقاط
                تلك الأقواس الفارغة إلا من العدم
                بعض ترانيم تعشقتها
                كتلميذ خائب
                لم يع من درسه سوى أنك
                مدى يتسع بي أو يضيق
                أتحرش به
                آخذه بين جناحيّ
                يأخذني كما يشتهي
                تمتزج روحانا حين يكون دمي خيطا يصلني بك !!



                أحتاجني جديدا
                و لو كنت كريها و آبقا
                كما احتياجي إليك !!

                سئمت لغات لم تصلني بك
                تشظيات على أعتاب غيابك
                لكتيس
                ماركيز
                بوشكين
                لوركا
                دنقل
                المتنبي
                المجنون ..
                ما عاد سواه
                يذكي خطيئتي
                يمنحني حق الانتحار على ما أبقيت لي
                فهلا ألقيت بظلك ..
                قبل احتراق مدائني ؟!
                في محراب عينيك
                تذوب المسافات
                من دفء الحروف
                تتفسخ القيود
                معلنة رفضها
                لاحكام الزمن المرتجلة
                يرتفع الابتهال
                دعوات على شرفات الانتظار
                الممتد على شطآن الغربة
                من سدول الليل
                تفيض الذكرى
                على جنبات القصيد
                تهتز الاغنيات
                زخات تروي حقول النجوى
                تزهر زغاريد
                حبلى بانغام الحب
                تكبر ...تتفرع
                في ربوع الجسد

                للصمت هنا
                دفء ...
                رعشة...
                مدت جسورها
                في كل اتجاه
                لتشد الرحل نحو البر الثاني
                حيث الهمهمات
                تعمر الاحلام في الشجر
                ها انت تتجلى
                على وجه الهدير
                ملامح باسمة
                تنظر الي
                على الموج ارسم خارطة
                الوعد الذي كان
                ويبقى الشفق شاهدا
                على احتراق مازال
                يشتد في الشريان


                قد نلتقي ...
                قد ينثرني الشوق
                زنبقة في بستان الهوى
                وقد اغدو قبل الغروب
                شاعرا جوالا
                يردد مواله الحزين
                في مواسم الحنين

                حبات الرمل تتسلقني
                رغوة الموج تعلق بي
                الحروف تتشبث بذاكرة
                اعلنت الرحيل
                يمر طيفك
                في شفق الصمت الجريح
                يمد يده نحو يساري
                ترقص الرياح
                على اوتار البكاء

                تصرخ ....=
                اين انت يا صوتي البعيد
                انت الذي يتكلم مثل روحي ؟
                مغمور تحت الصمت
                وضوء الهواجس
                المدجج بالنهار
                اينك حبيبي ...؟
                اسرج نورك السري
                مد خيوط اللهفة
                ليبتل ريق الشوق
                فالقصيد في آخره
                يدعو الصدفات المستلقية
                على الشاطيء المهجور
                لتحضر عرسا بهيجا
                من قوس قزح

                فلنعصر عناقيد الوهم إذن
                نعتقها
                سنة و سنين
                لأفراس الحنين
                حتى لا يكسرنا جموحها المرتقب
                فلا سأم
                لالا .. لا .. لا ندم
                و لو أشرق القيظ تباريحه
                وجيعا ..
                و غزير موجدة
                أو
                تناثر ذاك الوهج
                هذيانا و نجوي و بعض دم
                نهدي للنار
                للريح
                للمدي المجنون كحافلة انتحر سائقها
                أجنحة الحلم ..
                كفراشات
                أسقطت الخامل فينا
                و لم تعترف إلا بجاذبية اللهب
                و الانصهار عشقا !

                الاحتراق ..
                غابات ..
                اترعت بالمنى
                و السبايا
                مسافات ضاقت بخرائط النارنج
                و الزيتون و حساب اللئام
                لم تأبه لأمر القرى
                غريبة تركض فى منافي الغيم
                عبر ابتهالات الندى
                تتهاطل
                كلما سنت الريح أنيابها
                طوت ضلعها
                فى فيضها صمتا عاصفا
                يتلوه صمت عاصف
                فسهد جامح
                فالتهاب جلد الليل
                و أقواس النهار غير القزحية
                مهر ..
                مكمم
                مكبل
                يغمض الروح مرغما
                يعانق ..
                الفناء و النرجس !


                ما بين التلاقي
                و الرحيل
                شمطاء حنّتْ قلبها بالسر
                حطّتْ
                كبدَ الكونِ في سلةٍ
                كنستْ فضاءَ الربع
                و بإصبعٍ راودته عن نفسه

                تُؤسس ما بين
                قوسِ الشمس و اختلاجةِ الشجر
                ثلةٌ من أخيارٍ
                تستدِرُ ضرعَ السماء
                برضابِ القمر حين يختلجُ
                تلوّنُ أجنحةَ الفراشاتِ
                قبل موسمِ التزهير
                تناجي أحلامَ الغجر
                كما تبدعُ أوهامَ جابو و ستورياس و السياب و دوريش
                و ميدان التحرير ..
                فى تلك الربوع
                ما بين معصمي و انفراجة شفتيها
                نزوعٌ مشرقٌ
                من زوابعِ النبض
                وتهافتِ الروح
                حُممُ موجداتٍ
                عناقٌ بين دمعةٍ و قطرةِ حنين
                التباسُ الحلمِ بالكابوس
                صهيلُ الشوقِ في صدرينِ
                و قلبينِ
                و روحينِ
                و عينينِ
                و السبيلُ .. اشتباهاتٌ
                أفقٌ يتسعُ
                أفقٌ ينحسرُ
                سماءُ تبتعدُ
                سماءٌ تحطُّ حيث هي
                رجاءٌ يذبحُ
                وشقاءٌ ينبجسُ كعيونِ المهل
                يستنزفُ ما زيّن له هواه
                من انتهاكاتٍ
                خصّبها القدرُ
                بيدٍ معصوبةِ القلب
                و عينٍ رخاميةٍ
                لا تحسُّ
                لا تنكسرُ
                حين يكونُ البرقُ مدينةً
                وقلبًا يرتجُ في كفيكِ
                لا تشتلي نخيلَ الرحيلِ
                وتظلين عليه قائمةً
                حتى ينع ..
                ويؤتي طرحَه
                كساحرة ..
                أتاها سخط السماء !
                أين أنت ....
                يا شهد الحياة المستحيل ....؟
                يا نديم صبابتي
                يا مناي في يم الشجون ؟
                عناقيد شوقي تتدلى
                بها يستظل الحنين
                يولي عيونه قبلة الروح


                يطارد الحلم
                وهو في الجسد مقيم
                يندف فوق حقول النجوى
                يرش ماء الحياة
                على وجه الموت
                أجمع عمرا من حروف
                زادا من انتظار
                أشد الرحل
                نحو المحال

                الأشياء حولي حزينة
                تقلب الصفحات المتآكلة
                تهتك السر المكنون
                فقد فاض الكيل بالصمت
                ما عاد يقوى السكوت

                يترقرق الدمع
                ينسجك موالا
                من خيوط فؤادي المكلوم
                تنتكس الفرحة
                ترفض حقن الصبر
                مهدئات الوهم


                أطياف ابتسامة تتجلى
                تغيب ...
                يتورد الشجون براعم
                في حقول الجسد
                أزرع وسط الحريق بنفسجة
                أسقيها عذب الذي كان


                أحشد الابجديات
                من الصمت ...الى الظلام ...الى الألم.
                أمد الجسور في كل اتجاه
                بحثا عن أرض لقاء
                أراوغ الصدى
                أحضن السراب
                ألفظه...
                أعود اليه منهكة
                على الشفة ابتسامة رحيل


                تنكسر أجنحة الحلم
                ينوح زهر الياسمين
                يستقبل فصل الحزن
                يدق على شاشة الأفق
                ملحمة الموت

                أسألني :
                كيف تركتني مستباحا
                لعنكبوت يعبث فى محبرة الوريد
                ويرسم عبث المتاهة ؟!

                تنام وسادتي مبللة بالتواطؤ
                ويبكى جلدي رعشة ..
                رشقها تشرين أرقها
                ليثمر السنطُ المدى
                ينام على جذع صفصف ..
                مشبوحا باللظى
                فتضج جرار ألمي ..
                اختناقا من هجير صبابتى
                واشتعالي !

                فأنقضها كما غزلٍ
                أكتب بسمتي ريحا
                يشذبنى كعود نعناع ..
                غير قابل للعناق ؟!

                أغافلني
                لتدخلني جديدا دونما ألم ..

                وما أدرى
                بأن الطين يسقى الوردة ..
                يجليها
                ..
                فتسلك نبضة الرئة
                تبنى لها بيتا من الآجر
                تغفو رحيقا ..
                يشاطرنى النهايات ؟!

                أسألني ..
                كيف وهما عانقته لدورة صغرى
                فى جبين الوقت ..
                أدرت له طقوسا
                ومواقيت عصية ..
                روضتها شموسا ..
                وأقمارا .. وفصولا
                لا يغاضبها آذار
                و لا تزاحمها خماسينُ
                إلا اشتعالا وبهاء ؟!

                لأجل ماذا أشقيتني ؟!
                تُعطن السمومَ فى قاع نورسها
                تجرعنى شقاءً ..
                فاق سكينا يخز قلب وردة !
                تُشظى آنية دمى
                بما لا أهجو من فتنة الريح ..

                قبضة تكفى !
                ولا تكف ؛
                كجلاد حزم الشهيق
                وثنى الأظافر فى لهاث الصمت
                لحتفى المرسوم ..
                دون شهود
                ولا حتى عمامة شيخ ؟!

                أسألني ..
                فقط أسألني
                فقد شلت جذور التآويل
                وعبرت فلول الطيور
                اقتلعت آخر نتف الرحيق ..
                و ما كان يقذى العين
                يبكيها ..
                وارتحلت غيمات ،
                صفا خدٌ حزون ..
                بعين الرضي تجلت
                خيوط المس
                وانحلت
                فتساقط الوحل ضحوكا
                إذ رام عنصره ..
                وكم بكى و أبكاني
                حنينا كان يسلخه
                يباكته و يضنيه ..
                فيشقينى
                ويحرقنى :

                وهمي المجدولُ
                أرسف نيرَ وردة ..
                ولا أدرى ..
                أنه فيها ؟!

                أحتفي بانقلاب الريح
                حين تعصف بحروف
                غير كل الأبجديات
                أستأنس بعاصفة كلمات
                مضمخة بنبض حي
                يحملني إليك
                مهرة متيمة
                ترمح في حقول المنى
                أنحاز
                إلى شمس الحرف
                وخضرة الإحساس الذي
                يؤرخ لمجد الشعر
                وثورة الحب
                هو البيان المعتق
                منك....إليك..
                يختزل مسافات المستحيل
                يضيء فيافي الأرواح المعذبة
                التي صوبت سماواتها
                نحو قبلة ظل
                لا ينجلي
                رغم عتمات الديجور
                يداعب ضفاف النوى
                ليزهر الصمت
                مواويل ...أغنيات
                من الزمن الجميل


                كن مطرا ...
                كن بروقا غزيرة
                تصب في نهرهذيان
                أغمض جفنيك
                يأتيك الحلم زخات
                تنير دهاليز الأنواء
                تكنس عن جبهة الحزن
                أرق الليالي
                وأنين الصدى الممتد
                ستفيض أنهار الشموس
                من بريق عينيك
                على ضوئها
                أكتب فوق سجى الليل
                قصيدة مدرجة
                بياسمين العشق
                ولؤلؤ الحنين
                لحبك حبيبي ..
                لذة الإبحار في الغيم
                و البحار
                و السفر إلى منابع العالم
                وأول الحكايات
                حكاية لازوردية
                قلب حبيبي
                يسكن كف قمر غاف
                يضخ أنفاسه اللاهبة
                فينبت ألف جناح و جناح
                أكون غيمة على هدب ذات القمر!
                يامن مررتم
                دون أن تسألوا
                لمن الأنفاس
                ذاك العبق الضحوك
                لمن تراقص النعناع و الياسمين
                أغلق أهدابه على كرمة سحر
                امتزجت بالندى
                ثم شفت كغلالة
                ونامت في عيونه ..
                كليلة غير عابرة
                لمن هذه الترانيم
                يا بنات الحقول
                إني أرى فيها شجرا محلقا
                و طيرا يتمايل
                فراشات ترسم ألوانها على النجوم
                كما أراني حروفا تتهاطل
                تحيل القيظ سرمدا ..
                من جنون اللحظة
                خذيني على معصمك
                هدهدي ذاك الألم
                مسدي بعضي ببعضي
                و اشهقي شهقتين
                واحدة لي
                و أخرى لموتي
                و اكتبي كلمتين
                واحدة لي
                و أخري لبعثي
                و ارسمي على جبهتك
                قلبا
                يلف غمامة روحي
                يختلج ما تبقى
                و هل تبقي
                مني
                سواكِ ؟
                !
                أنا الأنوثة أعلن
                أني أغتسل كل فجر
                بندى الكلمات التي تفجرت منك
                ...
                حين اخضر بين يديك الغمام
                أشهد أن احتراقي
                ينمو ...يسطع ..
                على امتداد احساس
                يخترق الجهات الأربع
                يقتحم العروق
                ليسكن نبض الحلم
                أريجا ينعش
                دورة الدم

                ملء الوريد أصرخ
                فيك ...منك ...
                أحبك ....أغنية
                تنشر عبق الهمس
                في صباحات الدمع
                المتيبس على خدود السهر
                أحبك ....قافلة حنين
                تبلسم حمى الليالي
                التي يشتد فيها الوجع
                على شرفات الرماد
                لعينيك يسافر صوتي
                يغمر مسافات الغربة
                مثل ائتلاف الندى
                في جفون الصباح
                قد نلتقي عند منعطف الأنين
                في مناخ أكثر ملاءمة
                لاستخدام الحواس
                وترتيب النبض الذي
                اختل ايقاعه ذات فوضى
                سأكون القصيدة
                وأنت الناي الحزين
                ستوحدنا أغنية الموت
                في الهواء الطلق
                لمدن يحكمها الحجر الصلد
                وقوانين الضجر اللعين

                من يدري ....
                قد تذكر أنفاسنا المتقطعة
                هؤلاء المسافرين
                في محطات الهوس
                بميعاد ربيع
                يزغرد فيه الورد
                يغمر شوارع الذات
                بملحمات العشق
                حينها ستتخذ اللغة
                شكلها المستقيم
                ولن نفكر في مساءات
                تمرست في اغتيال
                حواس ما فتئت
                تذرع الحياة
                رغم ...ورغم ...ورغم......؟
                ستكون آخر السماوات الطريق
                وبعض ابتهالات
                تدفيء صقيع الاحتضار
                الراكض خلف ضوء الحياة
                قد تسقط دمعات بين الأقدام
                وقد تنبعث الأرواح
                من لوحات أعياها تسول العابرين
                ابتسامة ...حبا ...ونبيذا
                يغنيها عن لحظات
                يتصبب فيها الهذيان عرقا
                وهو يكتب آخر مرثيات
                لصباح لم يعد له
                بد من الغياب....


                بين الأزرق و الأحمر
                ريشة يمامة
                ترش ألوانها
                بقدرة و جمال
                فنانة ساحرة
                " سليمي "
                إيقاع وتشكيل متقن

                التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 14-11-2011, 10:20.
                sigpic

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #9
                  تحية تقدير للجمال
                  أستاذنا الربيع الأخضر والشاعرة الرقيقة مالكة
                  لقاء جميل ونَفَسٌ شاعري طويل
                  وعمق وروعة

                  فاتني حضور الأمسية للأسف

                  لكما التقدير والمحبة

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10
                    أوراق مسافرة عدد 30 الشاعرة الرقيقة مالكة حبرشيد والأديب ربيع عقب الباب

                    سيدي الفاضل الأستاذ ربيع

                    مع تحيّاتي لجمال وروعة حرفكما أنت و الأخت مالكة حبرشيد, فإنّ هذه المشاركة هي خاصة ببرنامج أوراق مسافرة والتي لم يمض على ادراجها هناك سوى ثلاث ساعات.
                    و وجدتك تعيد ادراجها هنا ، وهذه أوّل مرة تقع بعد أن قدمتُ أكثر من خمسين شاعر وشاعرة في برنامج أوراق مسافرة.

                    فأتساءل ما الفائدة أن نكرر ما نكتبه في أقسام الملتقى المختلفة.


                    و هنا الرابط الموضوع في برنامج أوراق مسافرة.
                    بقلم سليمى السرايري (http://www.al-wed.com/pic-vb/872.gif) هذا المدى فاتحا ذراعيه لفارسين يحملان سرّ الأحلام... بدء الفصول.. والحروف التي لم تسجّل بعد. (http://www.al-wed.com/pic-vb/872.gif) هنا، عند إيقاع القلوب العاشقة للجمال هنا، القمر يطلّ علينا من بيته الورديّ هنا الشمس تقترف لغة الدفء يردّان الغيوم


                    شكرا لكم .
                    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 12-11-2011, 23:51.
                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      آسف أستاذة مالكة أن فاتني هذا العرس
                      و هي ظروف خارجة عن إرادتي
                      حتمها قدر
                      و عللها غيابي
                      ما قصدت ما كان
                      و لكن هكذا شاء الله

                      آسف لكم أساتذتي الأعزاء
                      و إن كان من الواجب تأجيل القراءة ليوم قادم أمر ميسور و مطلوب
                      و لكن لكم ما شئتم و لله مشيئته

                      مرة أخري .. كم أحبكم !

                      نقدّر ظروفك أستاذي ربيع وكنا لآخر لحظة ننتظر قدومك لذلك لم نؤجل الموضوع لأننا لا نعلم أنّك لن تحضر.
                      لذلك لم نرتّب لبرنامج آخر.
                      وعموما الأستاذة الشاعرة الكبيرة مالكة حبرشيد كانت حاضرة مشكورة ونصوصك كانت حاضرة بقوّة أيضا وغاية في الابداع ، أضاف إليها الدكتور فوزي قراءة متميّزة جدّا مشكورا على ذلك..
                      وكثيرا ما يقع هذا الغياب أستاذي، لظروف تحصل مع الضيف في آخر لحظة مثل انقطاع الكهرباء أو فصل النت.
                      وكما بيّنتُ لك أستاذي العزيز ربيع، الهدف من البرنامج أن يكون ارتجالي أو قريب من الارتجال
                      وهناك كثير من الأخوة الذين استضفناهم، قاموا بالارتجال أثناء البرنامج.
                      وشكرا لمتابعتك لبرنامجنا وعموما أنا وصادق كنا نتوخى دائما في اعداد هذا البرنامج الحوار الشعري الباشر بين الضيفين حيث كنا نتلقى أعمالهم الشعرية قبل البرنامج بوقت قصير في أفضل الأحوال.
                      وتستطيع أن تلاحظ هذا من خلال موعد ادراجات الشعرية للضيوف التي كانت في معضمها قبل موعد البرنامج بوقت قصير جدا.
                      وكما يعرف الأخوة الافاضل تنسيق هذا المتصفّح يأخذ مني جهدا كبيرا و وقتا طويلا فقط لأقدّم لكم الأفضل والأروع في حلّة راقية وكما تقول حضرتك لأنّي أحبّكم ولكن يا أستاذي دون ان تقدم لي كلمة شكر واحدة على هذا بل شعرت بغضبك الشديد ونقلك الموضوع إلى متصفّح آخر في الملتقى.

                      شكرا جزيلا لقبول استضافتنا وهذا شرف لنا فكما يعرف الجميع لك قلم مبدع لا يشقّ له غبار
                      ومشاركتك لنا في برنامج أوراق مسافرة أسعدتنا كثيرا.

                      فائق التحيّات والتقدير.

                      التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 13-11-2011, 11:47.
                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة خالدالبار مشاهدة المشاركة
                        كانت ......زهرة تشدو الندى واشراقة تضيء لها دروب الهوى اريجها الرند.
                        كان ....أكثر عمقا ..تلبية الدعوة يجرجر ذلك النداء بين يديه الابتسامة .
                        - يرفضان الصمت .
                        -والالم برواز الصورة المعطاة..والنزف حبٌ مكبرٌ لهذا الجمال.
                        -الامل ..ربيع مخضر...وهما الازاهير .
                        *روعة وانسجام بين الحرف والنزف
                        أسجل اعجابي بالشاعرين
                        ودي ووردي ومحبتي


                        شكرا لمرورك الطيّب من هذا المتصفّح أستاذنا الشاعر المبدع خالد البار
                        فائق التقدير

                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • مالكة حبرشيد
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 28-03-2011
                          • 4544

                          #13


                          صباح الخير عزيزتي سليمى



                          صباح الذوق الرفيع والقلب المرهف الحساس
                          الذي يعرف كيف يغزل الكلمات ويضعها في
                          حلة انيقة تليق بالاحتفال ....والفرحة ...واللمة الجميلة الدافئة
                          لا اعرف كيف اشكرك ايتها الرائعة على كل ما قمت به من جهد
                          من اجل سهرة راقية تجمع الاحبة والاصدقاء في جو نظيف
                          تعمه الكلمة الراقية والمشاعر الصادقة
                          فكانت مقدمتك لوحة رائعة غطت بجمالها الوارف كل اطراف المكان
                          لا يفوتني ان أشكر الاستاذ صادق على حضوره الكريم والقوي
                          والمفيد بما قام به من نقد بناء وتحليل رائع للقصائد التي استطاع
                          بفكره الخلاق والمبدع ان يربط بين المداخلات حتى صارت متلاحمة
                          كانما كتبت يقلم واحد ونبض واحد
                          شكرا سليمى الجميلة ...كل ما ادخلته من جمال على القصائد هنا في المتصفح
                          اعرف اني اتعبتك كثيرا ...لاني مازلت لا اجيد التعامل مع الجهاز
                          واشكر من هذا المنبر كل الحضور ...كل من شارك براي او كلمة
                          او مداخلة ...فقد شعرت باني محاطة بحب كبير لمسته من الجميع
                          رغم كل المسافات
                          واعود لاقول ان كل ذلك بفضل مجهوداتك عزيزتي سليمى
                          وحسن اعدادك وتقديمك
                          اتمنى لك المزيد من التالق والنجاح في نشر المحبة والوئام في ربوع العالم العربي.



                          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 13-11-2011, 13:02.

                          تعليق

                          • أحمد عبد الرحمن جنيدو
                            أديب وكاتب
                            • 07-06-2008
                            • 2116

                            #14
                            [frame="10 90"]
                            دخلت السهرة وأنا لا أعرف شيئا عنها وبعد مرور دقائق صرت في صلب الموضوع
                            انتاج سخي بأسلوب مائز ورؤية ثقافية منبثقة من مداد روح
                            وقلم عقل
                            أدهشتني السهرة بجمالياتها وأسلوب حواريتها الشعرية
                            ومازاد من دهشتي هنا هذه الصفحة الراقية التصميم الأنيقة الشكل
                            القريبة من القلب مع قصائدها الرائعة المعبرة.







                            [/frame]
                            التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 13-11-2011, 16:20.
                            يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
                            يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
                            إنني أنزف من تكوين حلمي
                            قبل آلاف السنينْ.
                            فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
                            إن هذا العالم المغلوط
                            صار اليوم أنات السجونْ.
                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                            ajnido@gmail.com
                            ajnido1@hotmail.com
                            ajnido2@yahoo.com

                            تعليق

                            • صادق حمزة منذر
                              الأخطل الأخير
                              مدير لجنة التنظيم والإدارة
                              • 12-11-2009
                              • 2944

                              #15

                              كانت أمسية راقية .. جمعتنا حول قلمين أخضرين
                              احتضنتهما القلوب ..كتبا بحروف ماسيية ..
                              كان لنا شرف الضيافة ..
                              غاب الربيع بصوته .. وحضر بنبضه .. ولم تغب خيالاته المفعمة بالغناء الشجي
                              بقيت أوتاره الذهبية تصدح ملء الأمسية .. تشبع الوقت بعبق " الآن " المستمرة
                              كان لمالكة حضور مضاعف ارتقى بثوب السماحة اللؤلؤي مسرح الدهشة ..
                              اشتعلت على قيثارتها السحرية .. ملاحم الاشتقاق الأُنسي
                              لآخر مواسم العذوبة ..
                              كنا وكانت ليلة ساحرة تستأثر بالبريق الحميم ..

                              شكرا لكل من شاركنا هذه المغامرة ..





                              تعليق

                              يعمل...
                              X