مشاهدات حقيقيه من اليابان
(كنا في بعثة لليابان)
بلد العجائب والغرائب وهذه مشاهدات كنت شاهد عيان عليها
***********
في القطار كنت لاتجد اثنين يتكلمون بصوت مسموع ، معظمهم يحمل كتابه ويقرأ بصمت ،/ يعرف متى يصل المحطة التي يريدها وينزل بكل هدوء بعد أن يطبق كتابه ويتأبطه
***********
أكثر اليابانيين لايستخدمون السيارات في تنقلاتهم القريبة حيث تجدهم يستخدمون الدراجات الهوائية ويعتبروها جزء من رياضتهم المفضلة

************
نسينا مئة ين وهو مايعادل اربع دولارات لم نأخذها من البائعة بعد شهرين عدنا وجدناها ملفوفة بورقة ومركونه جانبا ومكتوب عليها المبلغ يعود لأجانب ....

*************
نسينا كاميرا وأدوات تصوير ومواد أخرى ، وعند وصولونا الفند ق تذكرنا
الحاجات المفقودة ، كان (السوبر ماركت) حينها مغلق سألنا الحارس ، بأي طابق ثم صعد معنا ولم يسألنا عن نوع المواد ولا عن شكلها ، وجدناها مغطاة بمنديل مع كلمة اعتذار ،
***********************
الياباني يشكرك لأنك وثقت به وسألته ، فتجده يكثر الإنحناء والابتسام في سبيل
أن يوصل تلك الرسالة قبل أن يجيبك على سؤالك
***********************
أكثر الصفات التي يكرهها هي الكذب والخيانة والتقاعس في العمل والآمبالاة
ففي مصانعهم لاتفرق بين العامل والمهندس ولاتجد مسؤول يحاسب عامل
يجده جالسا أوتاركا عمله،لأنه متأكد إنه ما ترك العمل إلا لسبب معقول ...
***********
شعب يرتبط تقدمه بتواضعه وبساطته حتى في ملبسه ومأكله ، شعب نظيف للغاية صادف إني رميت بورقة بحجم حبة الحمص وأذا برجل كبير السن يلهث ورائي ليعيدني مسافة مئة وخمسون مترا تقريبا ويأمرني بحمل تلك القصاصة ويشير لي بوضعها في سلة المهملات ....
*******************
لايشعر ذوي الأحتياجات الخاصة بأي فرق بينهم وبين السويين من الناس
كنا في حديقة نتمتع بمنظر تفتح الساكورا وأذا بمعلمة ومعها عدد من الأطفال
المنغوليين يلعبون الكرة الطائرة ، ماأثارني حقا هو التزامهم بقوانين الحديقة لاأحد يقطع ورده ، وحين تناولوا طعامهم كل ألقى ببقايا الأكل في كيس قمامة
قرب المعلمة ، ولما أزفت ساعة الرحيل حملت المعلمة الكيس معها لتلقيه خارج المتنزه ....أنهم شعب يبعث على الدهشة ....
*********************************

ترك متبرع مجهول مبلغ عشرة ملايين ين ياباني اي ما يعادل 131 الف دولار مقدم كتبرع للجهات الخيرية في حمام (تواليت) عمومي.
ووجد المبلغ مع رسالة تقول انه يجب ان يمنح كتبرع لضحايا الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان في مارس/اذار الماضي.
ووجدت الاوراق المالية ملفوفة بعناية في كيس تسوق بلاستيكي في حمام عمومي للمعوقين في قاعة مدينة ساكادو في ضواحي طوكيو.
وتقول الملاحظة المرفقة مع المبلغ: "انا وحيد دائما ولا حاجة لي بهذا المال".
وقالت قاعة المدينة إنها ستسلم المال إلى الصليب الاحمر اذا لم يتقدم اي شخص للمطالبة بالمبلغ خلال 3 اشهر.
ويقول المسؤولون في المدينة إن المتبرع المجهول قد دخل وخرج من المكان دون ان ينتبه اليه احد.
ويقول مراسل بي بي سي في طوكيو رونالد بيرك إن محنة الزلزال وتسونامي اللذين دمرا المناطق الساحلية الشمالية الشرقية في مارس/اذار قد ابرزت نماذج رائعة للكرم والامانة في اليابان.
تبرعات غريبة
"انا وحيد دائما ولا حاجة لي بهذا المال"
من رسالة المتبرع الياباني المجهول
وسبق ان عثر على مبلغ 50 مليون ين من الاوراق النقدية في المناطق التي تضررت في الكارثة، وتم تسليمه الى الشرطة. كما استعيد مبلغ 30 مليون كاملا بعد أن عُثر عليه وسط الانقاض.
وليست هذه المرة الاولى التي يقوم فيها محسنون باختيار الحمامات العامة لترك مبالغ نقدية، ففي عام 2007 ، ترك 400 مظروف غفل من العنوان يحتوي كل منها على مبلغ 10 الاف ين من الاوراق النقدية في حمامات في بنايات المجلس المحلي في عموم البلاد.
وفي الوقت نفسه، وجد 18 من سكان عمارة في طوكيو ما مجموعه 1.8 مليون ين ياباني وضعت في مظاريف في صناديقهم البريدية.
كما رمي مبلغ ما يقارب من مليون ين ياباني من إحدى الشقق في عمارة فوق سطح دكان.
ويبدو ان معظم هذه المبالغ قد تم تسليمه الى الشرطة، ولكن لم يتم اكتشاف من هم هؤلاء المحسنين الغريبين؟

كانت ستكون هذه هي أخلاقنا ،والتي بها سنوصف كمسلمين بين الأمم، لو سرنا على الطريق الإسلامي المستقيم ،والذي يحثنا على حسن السلوك والإيثار والصدقة والنظافة ،وطلب العلم .لكن أوما إننا شعب لايريد أن يتعلم ،فعلى غيرنا فلتتجسد الأخلاق الطيَبة .هنيئا لهم ....وعقبالنا.