عام الفيل
الفيل,, والاحباش ,, والحقد الدفين
والصخب
والخنجر
الغائر حتى الغمد في الضلوع
والنصب
يغتصب الواحات, والسكون
من قدسية المخاض
في جزيرة
العرب
وارتعشت مكة كالعصفور
في يد الجنود
وابرهة يختال كالطاووس في
طرب
وسيد العرب
يلملم الخيول والسيوف للقتال
لكن لا رجال
فالجبن اضحى مطبقا , وفرّت الجموع
للشعاب حين خارت
الركب
وانهزم العرب
وعذرهم ,,, انّا قليل,, والقليل
مُستلب
لم يبق في مكة الا الخوف,, والرياح
تصفق الابواب,,, والانعام
تنتهب
وها ابو رغال يرشد الجنود ,, للبيوت
لأقدس البيوت , ما اغباه!
كي,, يجني
ذهب
ويظهر السيد من جديد,,,في وقار,,
لا شيء الا ,,, ادمعا
ورب
يحمل مولودا يتيما في قماط
يرمق السماء,, في خشوع
أمطري
هل يا ترى ستمطر السماء؟
ومن عجب
تجتمع الطيور كالغمام , ترجم الجنود
سبحانك الله,,, المغيث
عبد المطلب
*******************
واليوم
عاد الفيل والجراد,, من جديد
أبرهة وآخرون غيره,,,
تصوّروا,,, ابا رغال ذلك القديم
نفسه ,, يمثّل العرب
جامعة العرب
تحشّد الجموع والاطماع والغزاة
تصطحب الجنود صوب الشام والبيوت
لتحرق الاخضر واليابس والنخيل
والرطب
هل
يا ترى سترجع الطيور؟؟؟
ويستجيب الله للداعي إذا
طلب؟
نعم
نعم سيستجيب الله لكن,,
لا طيور , بل رجال إن
رغب
من كل فج صابرين يأتوك كموجات
غضب
مسربلين بالاكفان لا يخيفهم
لهب
من كل جبّار, عنيد ,, ساعة اللقاء
كالوقب
سينفضون الذل عن جباهنا
وصبغة الاخفاق من تقادم
الحقب
وهم عرب خير عرب
لا من خشب
تعليق