مازال يترقب .. المسافة بين وهجه و الطريق مستحيلة .. يكاد يبلع لسانه من اللهاث .. تتحرك أنامله باتجاه سلاحه .. الطلقات كلها لا تكفي .. و كل الهتافات السابقة لا تكفي .. تتحدث عن خطاياه كل الجموع الهادرة .. كل الجموع اجتمعت على رأسه .. ما عادت الذئاب تعوي .. وحده صوت الحماقة يتردد على مسامعه .. من أنت ؟ و من أين وجه المدينة ؟ ..
مازال يترقب .. و كان منذ زمن طويل لا يتردد .. تسقط على عينيه أضرحة الذين دفنوا على الأرض التي ما أرادت لهم سوى الحياة .. تخرج أشلاء الذين ما أرادوه يوما تقصف كل مواطنه .. و تبتاع كل قصوره و جواريه .. و تحرر كل الذين ما صفقوا لمعاليه .. تضطرب أنفاسه و تنقبض فرائصه .. و هو ما كان شيء يمنعه .. لا شيء يرعبه .. من أنت ؟ و من أين أتيت ؟ ..
ما زال يترقب .. من أين يبدأ ؟ و إلى أين يذهب ؟ و كل الأسئلة تختنق في حلقه .. كل الإجابات تتبخر و لا شيء سوى صوت الرصاص وقنابل تنفجر عبر كل دروب المدينة التي أنجبته .. هي نفس المدينة التي هجرته .. لا مأمن الآن .. لا مهرب مما كان .. قد فات كل الأوان .. قد فات وعيه أن يستعد للامتحان .. أن يدرب نفسه على تجرع بعضا من الهوان .. من أنت ؟ و مع من جئت ؟ ..
ما زال يترقب .. و ما زال لا يذكر و لا يتذكر .. ما زال يفكر .. و ما عاد يقدر .. ما عاد يأمر و ينهر .. ما عاد يتذمر .. ما عاد يبرر .. وكل الأحداث و التواريخ تتكرر .. عبر كل العصور تتشكل .. تتبلور .. مات الملك على رقعة الشطرنج لا جنود له .. هكذا هي لعبة الموت تدنو من مهجعه .. هكذا أصوات القادمين إليه تفزعه .. ما أقصر هذا العمر ما أتعبه .. ما أطول أيام الحساب ما أخسره .. من أنت ؟ و مع من كنت ؟ ..
ما زال يترقب .. و لا فرصة واحدة للنجاة تنصح باصطحابه .. ما زال يترقب .. و لا مكمن من الآتي الذي يسطع و يتمادى و يتقرر .. لا ملجأ .. لا مخرج .. لا و ألف لا .. ما زال يترقب .. تترجاه كل أفئدته أن دعني أيها الذي يرتعد .. من أنت ؟ و من أتيت ؟ من أنت ؟ و من أين بدأت ؟ من أنت ؟ و متى كنت ؟ من أنت و ماذا فعلت ؟
ما زال يترقب .. ما عاد يتحرك ......
تمت
رأس الخيمة
10/11/2011
مازال يترقب .. و كان منذ زمن طويل لا يتردد .. تسقط على عينيه أضرحة الذين دفنوا على الأرض التي ما أرادت لهم سوى الحياة .. تخرج أشلاء الذين ما أرادوه يوما تقصف كل مواطنه .. و تبتاع كل قصوره و جواريه .. و تحرر كل الذين ما صفقوا لمعاليه .. تضطرب أنفاسه و تنقبض فرائصه .. و هو ما كان شيء يمنعه .. لا شيء يرعبه .. من أنت ؟ و من أين أتيت ؟ ..
ما زال يترقب .. من أين يبدأ ؟ و إلى أين يذهب ؟ و كل الأسئلة تختنق في حلقه .. كل الإجابات تتبخر و لا شيء سوى صوت الرصاص وقنابل تنفجر عبر كل دروب المدينة التي أنجبته .. هي نفس المدينة التي هجرته .. لا مأمن الآن .. لا مهرب مما كان .. قد فات كل الأوان .. قد فات وعيه أن يستعد للامتحان .. أن يدرب نفسه على تجرع بعضا من الهوان .. من أنت ؟ و مع من جئت ؟ ..
ما زال يترقب .. و ما زال لا يذكر و لا يتذكر .. ما زال يفكر .. و ما عاد يقدر .. ما عاد يأمر و ينهر .. ما عاد يتذمر .. ما عاد يبرر .. وكل الأحداث و التواريخ تتكرر .. عبر كل العصور تتشكل .. تتبلور .. مات الملك على رقعة الشطرنج لا جنود له .. هكذا هي لعبة الموت تدنو من مهجعه .. هكذا أصوات القادمين إليه تفزعه .. ما أقصر هذا العمر ما أتعبه .. ما أطول أيام الحساب ما أخسره .. من أنت ؟ و مع من كنت ؟ ..
ما زال يترقب .. و لا فرصة واحدة للنجاة تنصح باصطحابه .. ما زال يترقب .. و لا مكمن من الآتي الذي يسطع و يتمادى و يتقرر .. لا ملجأ .. لا مخرج .. لا و ألف لا .. ما زال يترقب .. تترجاه كل أفئدته أن دعني أيها الذي يرتعد .. من أنت ؟ و من أتيت ؟ من أنت ؟ و من أين بدأت ؟ من أنت ؟ و متى كنت ؟ من أنت و ماذا فعلت ؟
ما زال يترقب .. ما عاد يتحرك ......
تمت
رأس الخيمة
10/11/2011
تعليق