ريحُ الأمكنة .. بعض من تجلي الأجنحة !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    ريحُ الأمكنة .. بعض من تجلي الأجنحة !!

    ريحُ الأمكنةِ .. بعضٌ من تجلي الأجنحة !

    تتهالكُ أجنحةُ الطيرِ
    متهاديةً
    لا شيءَ يمنحُها
    حقَّ اللجوءِ
    إلي ما كانَ
    ليس غيرُ عينينِ نضاحتينِ بالسخريةِ
    تزفرُ الحزنَ في شهقتي
    ولا تملُّ رسمَ متاهةِ ولادتها
    بعالمي
    ثم تلطمُ ناصيتي بصمتِها المدهشِ
    و تبحرُ في نأيها !

    من كان حاوٍ
    ومن كان ببلاهتِهِ
    خيوطُ اللُّعبةِ ؟
    المدىَ فسيحٌ
    والغوايةُ مابين أصابعهِ
    و القبعةِ
    سماءٌ من الوهمِ الملونِ
    و شتلاتٌ مما خلَّفَ القيظُ
    متناثرةٌ
    مبعثرةٌ
    متآكلةٌ
    قلبُها ضائقٌ بفتيلِ آخرِ ضوءٍ في زجاجةِ الوقتِ
    باهتٌ مشعلُها
    وهزيعُ زيتِها يناهضُ الريحَ
    و لا يكادُ يضئُ !

    أجنحةٌ تتهاوى
    مقصوصةَ الحلمِ
    زغبُها يابسٌ
    إلا من الوهمِ
    ما بين قُبرةٍ
    وسدرةٍ
    يتسللُ تغريدٌ و نحيبٌ و نعيقٌ وزفيفٌ
    هديلٌ وهديرٌ وزئيرٌ
    و تسبيحةٌ
    و أنتَ في فوضى
    تحنُّ لمستحيلٍ
    تودُّ لو قايضتُه بدمٍ يتعكّزُكَ
    تعكَّزُه .. سيان
    الصورةُ مضحكةٌ تمامًا
    فاضحكْ كثيرًا .. قبل طي السحبِ !

    غربتي
    ذاتُها غربةُ الأجنحةِ
    توقٌ لرحيلٍ مبهرٍ
    لا يعني شيئًا لأحدٍ
    ربما يلونُ قاعَ الكوبِ
    أو يبلِّلُ أوردةَ ورقةٍ ضامرةٍ
    ببعضِ سخافاتي
    و أشعاري البليدةِ
    أو يمنحُ هذا الهباءَ تذكرةَ هجرةٍ
    متسعًا مرهقًا
    تشغلُه ذاتُ الأجنحة
    وذانيك اللعبةِ
    وبنفسِ اللونِ المخاتلِ
    لكن .. بقليلٍ من رضا
    من جسارةِ الإفكِ
    ليس تعنيه شهادةُ الوهمِ
    بلوغَ الأربِ
    من سيرٍ حسنٍ
    أو سلوكٍ خربٍ
    و الطريقُ محضُ سؤالٍ يلتهمُه العبثُ !

    فانثرْ بعضَ الرمادِ لهوجِ الريحِ
    لتظلَ عيونُ الأماكنِ غافيةً
    يقتاتُها الرمدُ
    و تخطئُها الأجنحةُ
    فقط .. عليك بساقِ الكهفِ
    لينخَ كجملٍ أضناه السفرُ
    كي لا يشغلُك المنفى
    حين تربتُ لحيتك الشعثاءَ
    وتميسُ أجنحةَ رأسِك الطائرةَ
    على لسعِ العيونِ و الأسئلةْ
    : لمن .. و الأجنحةُ كلُّها مهيضةٌ .. ذابلةْ ؟!
    sigpic
  • حنان علي
    أديب وكاتب
    • 20-07-2010
    • 92

    #2
    عمت صباحا
    وكأني أقرائك للمرة الأولى.!.!؟
    لم ابلغ شيء..!!
    آو هو بله؛
    وغربه مني لترك تعاطي الأدب
    ولكن آثرت أرد كي القي تحيه
    حييه من معلمي وأستاذي
    طبت
    لا أعلم أيهما يرتوي من الآخر

    تعليق

    • مها منصور
      أديبة
      • 30-10-2011
      • 1212

      #3
      ربما غيّرت وجهتها حين غادرت !!
      وربما أزعجتها التمتمة ..
      فيبست أوراقها بين الذهاب والعودة ..
      وأبحرت بصمتٍ في سكون ِالمعمعة ..
      انكشف الغطاء عن بؤسها
      ففضلت الرحيل دون أن تهمس !

      استجديت السُحبَ أن تُمطر
      ولكنها أبت ..

      رغم التجريد إلا إني استشعرتُ حُسنها ..
      استمتعت بقراءتها ..

      تقديري ...

      تعليق

      • شيماءعبدالله
        أديب وكاتب
        • 06-08-2010
        • 7583

        #4
        مرحبا بالأستاذ القدير ربيع عبد الرحمن وحيا الله الحضور العطر
        كما اعتدنا من نصوصك الألق والروعة والإبداع
        نص فيه رمزية عالية ودلالات قوية تبصم بالألف أنها محتوى قصيدة نثرية.
        نص يضعنا في طرق البعثرة ويبرز لنا تشعب وفوضوية كل ماحولنا
        يزفر الوجع ليتمخض الألم من عباب الفتنة المنتشرة في كل مكان
        وجدت صرخة من أنين مكبوت أزفرتها حروفا مستنكرة ..
        أوغلت في الوجع بروعة حرف وسطوة الكلمات
        تحية تليق مع فائق التقدير

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حنان علي مشاهدة المشاركة
          عمت صباحا
          وكأني أقرائك للمرة الأولى.!.!؟
          لم ابلغ شيء..!!
          آو هو بله؛
          وغربه مني لترك تعاطي الأدب
          ولكن آثرت أرد كي القي تحيه
          حييه من معلمي وأستاذي
          طبت
          غاليتي حنان
          أهلا بك .. و مرحبا
          بمرورك من هنا .. أفتقد حضورك منذ وقت طويل ، أفتقد أخبار إيلاف .. و كيف أصبحت ؟
          أخبارك عائلتك الجميلة
          ليتك تركت رسالة لأقف على أحوالكم
          يوركت
          و بوركت إيلاف و كل من يحبك !

          تقديري و احترامي
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مها منصور مشاهدة المشاركة
            ربما غيّرت وجهتها حين غادرت !!
            وربما أزعجتها التمتمة ..
            فيبست أوراقها بين الذهاب والعودة ..
            وأبحرت بصمتٍ في سكون ِالمعمعة ..
            انكشف الغطاء عن بؤسها
            ففضلت الرحيل دون أن تهمس !

            استجديت السُحبَ أن تُمطر
            ولكنها أبت ..

            رغم التجريد إلا إني استشعرتُ حُسنها ..
            استمتعت بقراءتها ..

            تقديري ...
            شكرا أستاذة مها على جمال ما نثرت هنا
            و على قراءتك و ذوقك الرفيع

            تقبلي خالص احترامي و تقديري
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
              مرحبا بالأستاذ القدير ربيع عبد الرحمن وحيا الله الحضور العطر
              كما اعتدنا من نصوصك الألق والروعة والإبداع
              نص فيه رمزية عالية ودلالات قوية تبصم بالألف أنها محتوى قصيدة نثرية.
              نص يضعنا في طرق البعثرة ويبرز لنا تشعب وفوضوية كل ماحولنا
              يزفر الوجع ليتمخض الألم من عباب الفتنة المنتشرة في كل مكان
              وجدت صرخة من أنين مكبوت أزفرتها حروفا مستنكرة ..
              أوغلت في الوجع بروعة حرف وسطوة الكلمات
              تحية تليق مع فائق التقدير
              هو وجع السنين
              و العمر المولي .. و الروح التي نالت خطوب الوقت
              و اجترار مر منهك
              حين نصطدم بالحلم .. و حين نكتشف أنه مهيض الجناح
              صورة مضحكة .. أليس كذلك
              في غاية الإيلام ... و لكن .. فى نهاية الأمر لا يكون سوى الرضا ، أو ضرب الرأس فى الصخر !!!

              تقديري و احترامي لحضورك الجميل
              التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 15-11-2011, 09:21.
              sigpic

              تعليق

              يعمل...
              X