أمنيات موءودة في مدافن الغربة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سالم وريوش الحميد
    مستشار أدبي
    • 01-07-2011
    • 1173

    أمنيات موءودة في مدافن الغربة

    أمنيات موءودة في مدافن الغربة
    قصة قصيرة
    بعد سنين الغربة عاد لينفث تنين فسقه ، عاد محملا بأكياس من نفايات الغرب ،وركام الحضارات ، شد العزم أن يشيع كل ما أعجب به ، من عري فاضح ، وما أنبهر به ،أشكال الغانيات ، ونساء: بضائع للرجال في أسواق النخاسة ،لم ير غير جمال لغابات من السيقان الملفوفة ، وصدور ناهده ، . قبل أن يرحل كون فكرة في داخله وآمن بها إيمانا أعمى بل عشقها ، جاهر بها أصدقاءه ، حسدوه على حلم ما كان يحلم به لولا رغبة أبيه
    (هو ذا الغرب بكل مفاتنه رغد في العيش، وحرية تقطع الأنفاس) ( العن جوع السنين ، وحرمان الأيام ، والعن الشرق وعتمة لياليه)
    ،هكذا قالوا له ، فانطلق يسبح في يم غير محكوم ،
    حدث شقيقته عن بحور الخمر وليال تزينها أقمار النساء ، عن الحب المجاني المباح ، عن شواطئ العراة ،عن كل شيء، إلا شهادة ؛ كانت حلم والده قبل أن يموت ، فقد طواها في درج آمال كانت ولن تكون ، تأمل في البوم الصور ، نظرت أخته إلى قدود مياسة تنبعث منهن رائحة الفجور ، راح يسترجع ذكريات كل واحدة منهن ، وحكاياته معهن ، طافت الفتاة في بحر خيالها ، ما عادت تنظر إلى تلك الرسوم تخيلتهن جبلا من الجليد يمتطيه الرجال ،
    نظرت إلى أخيها ، تقيأت كل أفكارها وما كان بخلدها يدور، رمت بذكرياته.
    راحت تلقي حبوب الدخن لطيور الحب ، أصواتها تشيع الحياة في أروقة هذا البيت الكئيب ، استهجنت منظر أخيها متمددا على فراش بلا ساتر يحجب قبحه المقيت ، نظرت إلى رسم أبيها الموشح بالسواد، جلست كعادتها على كرسي أمام تلك اللوحة، ترجع برأسها للوراء عاد ت بها السنون ،إلى أيام حملت عبق الآمال ،وأحلاما كانت نذر نجاح ، أمها ترمي بدلو ماء وراءه، (تعويذة الرجوع )، مست على شعرها ولمحت منه ابتسام ( التمس منها الدعاء ) آخر كلمات قالها وطار ،
    (النت) ينقل إليهم أخباره ،كإعلام مخادع ينقل النصر المزعوم ، ويخفي كل اندحار ، الآمال تكبر ، والأماني كل يوم في ازدياد ، تخيلوه طه قاهر الظلام ، أو مجدي يعقوب ، أو زها حديد أسطورة الزمان الجديد ، رنت إلى الحزن في عيون أبيها وكأنه ينظر خيبة أخيها العائد من بحر المجون ، إلى أحلامه التي وأدت وإياه ، إلى صبر السنين الذي تمازج وآلامه وذلك المرض العضال ، كان لا يحلم ببصيص أمل بالشفاء، بل بعودة أبنه يحمل شهادة الطب ، لكنه مات قبل أن يصدم ، مسحت الدموع من عينيها.ارتشفت قدحا من الشاي، رائحة عطر الشاي تنفذ إلى داخلها فتنعشها .. اقتربت من أخيها وبصوت معاتب رقيق ،
    قالت
    :أين الشهادة ، أين حلم أبي ....؟!
    ولكنها وقبل أن ينطق ، فجأة وكأن شيئا تحرك في أعماقها ، أوقد فيها نارا بدت تتلظى، طاقات كامنة جعلتها تثور كإعصار ،جاء كلامها كفرقعة بالون (أنت قاتل أبي ..فقد باع حياته للمرض مقابل أن تحصل على شهادة ) ضحك بصوت عالي وقال :- هذا ثمن غبائه ...!
    نظرت إليه بحنق ، تمنت أن تصفعه على وجهه ، أن تبصق عليه ، هالها أن يتفوه بمثل هذا الكلام عن أبيها ، خرجت إلى فناء الدار راحت ترنو إلى كلب صغير يلعب في الحديقة ، اقترب منها يهز ذيله ، تمرغ في الأرض ، وبدا يثب نحوها ، الليل يحمل نسائم باردة ، يثير الفراغ وعتمة الليل ، رعب المكان والزمان ، تسبح في بحر خيالاتها ، عن عودة حبيبها الذي يدرس تخصصا دقيقا في علم تشريح الأعصاب ، بعد نيله شهادة (الدكتوراه )، تزوج أبحاثه ودراساته ، أنسته كل شيء حتى حبيبة طفولته ، خطيبته التي تركها في وطنه، كشجرة قميئة ، حيث يقيم في هولندا ،يعمل، ويدرس ، في لجة انشغاله، نسي أنّ قلبا خافقا لازال في انتظاره ، تقدم العمر بها ، وكادت أن تسلم نفسها لليأس ، حرمت شغب الأطفال ، شقاوتهم، ضحكات تملأ عليها البيت، فاستسلمت لقدرها ، بين فينة وأخرى يعطيها جرعة أمل موهوم ، يرسل إليها بخطاب يزرع الأمل في حنايا ضلوعها فتنتظر ذلك اليوم الموعود ، فتلك الغيوم التي تلبدت بها السماء ستولد مزنا بعد مخاض عسير .. قد تورق الأشجار بعد الخريف ، الحب لن يغلفه النسيان ، ( هكذا تقول )ورغم شوقها والتياعها إلا أنها ، لا تستعجله القدوم ، بل تتمنى له النجاح رغم ما فعل بها النوى من مكابدا ت ، وحسرات تجثم على صدرها، وآلام صار القلب مكمنا لها ، مستودعا لعشق أمين ، خزن ملايين الذكريات والأماني ، لحبيب أخذته الغربة وعاشت على صدى ذكراه .
    لم تأبه لبرودة الجو .سارت متأرجحة الأفكار بين أخيها الذي ضيعته الغربة ، وبين حبيبها الذي أوجدت الغربة منه عالما يشار له بالبنان ،
    كان الشارع فارغا إلا من سيارات تخطف أضوائها الأبصار .تمر كلمح البرق ثم تختفي ...
    ترنيمات موسيقية أشبه بالهلوسة السمعية، كانت تطوف برأسها تخيلت نفسها (مايسترو) تقود (أوركسترا ) موسيقية تخيلت نفسها راقصة باليه في رائعة (جايكوفسكي)كسارة البندق ،كم حلمت أن يكون لها شأن في عالمها هذا المزدحم بالتناقضات ،
    ، أ لا تعيش( بوهيمية) أخيها ، حياة بلا منهجية لا يقيم وزنا لعرف ولا لدين ..
    حطت آمالها ، وأحلامها من برجها العاجي
    على
    ارض الواقع، وركنت إلى حزن عميق حين قال لها مصرا .....
    :- سأبيع البيت ...!
    أظلمت الدنيا ، في عينيها ، كاد أن يغشى عليها ، ودت أن تتقيأ كل ما في جوفها ، في هذه اللحظة بالذات ،
    أحست أنها بحاجة لحبيبها مثنى أن تشكوه ظلم الأيام ،وجور الزمان،
    تمنت أن أبيها لم يمت ،
    تمنت أن أخيها لم يعد.
    تمنت أن تشق الأرض وتبتلعها ....
    :- لا لن يباع البيت، فهو داري وقراري ، هنا ضحكي وبكائي، هنا آمالي وأحلامي ....
    فرت من عينها دمعة أحست بها ساخنة على وجنتيها وشعرت بها مرة تلذع لسانها ... رنا أليها بتحد ، وقال مؤكدا
    :- سأبيع البيت وسأسافر فقد مللت ، قبور الأحياء هذه .. لا طعم للحياة هنا. ....!
    أخذ حجة البيت وهم بالخروج ، كان في داخلها إصرار غريب لم يثني عزمها برده عن ما يبتغي ، قاومته بكل ما أوتيت من قوة ، كادت أن تتمزق حجة البيت بين أيديهما دفعها بكل قسوة ارتطم رأسها بالنافذة، كاد أن يغمى عليها ، الحجة لازالت بيدها أحست بوهن في جسدها ، تراخت قليلا ،و بلا شعور، ودون تفكير أعطت الحجة إليه أخذها بيده، فعلت وجهه بشائر الانتصار ، استدار نحو الباب ومسك قبضته للخروج..ودون وعي، هوت على أم رأسه بتمثال برونزي ، فسقط على الأرض.. لم يع شيئا حوله ..تدفق الدم من رأسه، كون له بركة صغيرة ...
    نقلوه إلى المستشفى ، غارق بدمائه،جلست تغني بوجع، راحت تمسح الغبار الذي علا صورة أبيها ، وأشعلت شمعة استذكار، وعود بخور ، اليوم مات أبيها وانقطع الرجاء ، اليوم أوصدت كل الأبواب .
    انطلقت سيارة الشرطة تبدد السكون بنذير منبهاتها ، نظرت إلى البيت الذي هجرته الأنفاس وثمة أمل بأن تعيد إليه الحياة ......... ستكون طيور الحب بانتظارها ، وسيبقى بيت أبيها هذا أيكها الذي لابد وإليه تعود.. سمعت زقزقة العصافير نغمة يتردد صداها بإلحاح في مخيلتها .. أدركت ألا أحد لها بعد هذا اليوم ، أخيها بين الحياة والموت ، وهي لا تعرف كم ستبقى في طوامير السجون .. طلبت من الضابط أن يعود .. توسلت إليه أن يعود بها إلى بيتها .. عاد مشفقا بعد أن أكثرت الرجاء ..ركضت مسرعة نحو القفص أطلقت كل ما فيه من طيور ،ففرت على غير هدى ، راحت تدور مضطربة ، لم تألف الحرية منذ أن ولدت ، وشيئا فشيئا راحت تختفي عن الأنظار أحست براحة ، أغمضت عينيها وهي تأخذ نفسا عميقا، أنعشتها رائحة الأرض المخضبة برشات من المطر الربيعي ، والتي غسلت كل الأشجار فبدت نضرة تعكس أشعة المصابيح بضوء تشتت خيوطه .
    رأته يقف عند مستطيل الباب؛ مثنى بطوله الفارع وبملامحه التي لم تغيرها السنون ، وتلك الابتسامة التي لا يعرف كنهها ، فاجأها بطلته البهية ، عقدت الدهشة لسانها ، ركضت نحوه ألقت بجسدها إليه ، أحست بدفء أنفاسه ، شعرت بحرارة تشع من جسده ، بكت بكاء مرا ، وبصوت متهدج اختلط بنشيجها الحزين قالت ( أبعد هذا الكم من السنون أتيت .....؟ آه.. كم اشتقت إليك ..!، كم سهرت وأنا أناجي خيالك ، كم أتعبني طول الانتظار ، كنت لا أنصت إلا للحن عزفك الأزلي فأوصدت قلبي بالوفاء لذكراك، عاش هذا القلب لك ولن يكون إلا إليك )
    شعر بدموعها تمتزج وذلك العرق المتصبب منه ، أحس بارتعاش في جسده ، تمنى أن يشاركها البكاء تمنى إن يطول اللقاء .. قال بصوت خافت بدا وكأنه احتضار مريض
    :- لقد حصلت على ما كنت أطمح إليه ، من أجلك أنت، كنت أشعر بعذاباتك ، أشعر بحزنك الدائم .. عدت لأرمم كل ما ثلم الدهر ، لنتزوج... لأبدد الانتظار بعد طول الصبر، جئت لأرضك البور لأعيد لها الحياة ،
    مسكها الضابط من يدها سحبها عنوة ،ظلت ممسكة بيد مثنى ، تمنت إن يطول احتضانه لها ....تمنت أن تغفو بين ذراعيه ..لكن الضابط جرها بقوة فتخلصت من يد مثنى ، عيناها شاخصة نحوه ، ركض خلفهم ، دون شعور ، صرخ بأعلى صوته
    :- سعا...................د
    أركبوها سيارة الشرطة
    وتواروا عن الأنظار
    على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
    جون كنيدي

    الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    مساء الخير أخي سالم

    عساك بخير و سعادة !

    ألم أقرأ هذه القصة سابقا ؟
    أظنني قرؤتها ذات مساء / صباح هنا
    فى هذا الملتقى .. !
    ألم أقل لك كم أنت مرهف و جميل
    و أن لغتك الجميلة فى تحسن مطرد ؟!

    و لكن انتاج القصص القديمة يحتاج للكثير لتبدو جديدة تماما
    من خلال ما نحدد من زاوية رؤية مغايرة
    و ربما العبور على بعض الأحداث .. أقول ربما
    فهذه قصة أيضا شهدناها فى السينما عشرات المرات ، و إن اختلف السبب
    و اختلاف السبب لا يغير من الحقيقة شيئا

    على كل حال
    جميل .. أن تكتب
    و جميل أن تخوض التجربة بقوة و إرادة

    نصف العمل تحديدا كان خاليا من الأخطاء ( و لا تغضب من ذكر الاخطاء ، فنحن نتعلم معا )
    تخطف أضوائها الأبصار : الأضواء هنا فاعل فتكون الهمزة على هذا الرسم : أضواؤها
    لم يتني : لم هنا جازمة فتكون : يثن
    نقلوه ...... ، غارق بدمائه : غارق هنا حال منصوبة : غارقًا
    مات أبيها : أبيها هنا فاعل فقد وقع عليه الموت فتكون : مات أبوها ( من الأسماء الخمس )
    ترى ........... ، أخيها بين الحياة و الموت : أخيها : مفعولا به فتكون : أخاها

    كن بخير صديقي

    محبتي

    sigpic

    تعليق

    • أحمد عيسى
      أديب وكاتب
      • 30-05-2008
      • 1359

      #3
      الأستاذ القدير : سالم وريوش الحميد
      مشهد درامي مؤثر حقاً ، وقصة صيغت باقتدار
      لا أعرف لماذا شعرت ببعض المبالغة
      أم أن الواقع يكون بهذه القسوة أحياناً ؟
      هل تصل به الجرأة ليحدث شقيقته عن نزواته
      أيسب والده المتوفي الذي قضى وهو يبحث عن سعادته
      وأمام شقيقته
      أيكون بكل هذا الجحود
      أيفكر برمي أخته بالشارع
      نعم ربما يوجد مثل هذا
      وأكثر
      لكني لا أحتمل الفكرة وحسب
      تؤلمني
      وتوجعني
      حتى مجرد التفكير فيها

      ألمي هذا دليل على قدرتك
      وعلى ولوج قصتك لروح من يقرأها
      وقدرتها على التأثير

      أحييك أستاذي
      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

      تعليق

      • سالم وريوش الحميد
        مستشار أدبي
        • 01-07-2011
        • 1173

        #4
        مشاركة

        الأستاذ الكبير ربيع عقب الباب
        مساء الخير عليك، وعلى أهل مصر
        أستاذنا الكبير
        لم أشأ أن أعرض نصوصي عليك لا لشيء إلا لكوني أهاب الوصول إلى عتبة دارك.. ولكنك كنت السباق بالفضل دوما ، فمررت
        على هذا النص، فكان هو يوم عيد حقيقي لي ، لا تعرف كم كانت فرحتي ،وأنا
        أقرأ كلماتك ، صدق إني ما اعتمر قلبي إلا بالحب والإكبار والاحترام لشخصك الكريم والذي كان خير عون لي ، كنت تلقي بنصحك وتوجيهاتك لا تبغي إلا التقويم وتصحيح الخطأ وترميم النص، وقد أثر بي ذلك أيما تأثير بل لملم شتات فكري ورتبها وهذبها لتكون اللبنة الأولى بالبنيان ، فحين أراجع ماكتبته الآن وما كتبته بالأمس أجد فرقا كبيرا
        أستاذي الكبير
        سبق وأن كتبت هذا النص ولكني سرعان ما طلبت من الأستاذة ريما بعد أن قرأت مشاركتك وعدم إعجابك بالنص بسحبها ،
        لقد رأيت في نقدك قسوة أثارت شجوني وآلمتني حينها ، ولكني لم أعرف إن هذا النقد هو الذي رسم الطريق لي لإعادة صياغتها من جديد وبأسلوب آخر ، وبرؤيا جديدة ليكون ترتيبها ثالثا في مسابقات ذهبيات أدبيه ...
        أن النقد البناء يمكنه أن يفعل شيئا .. يمكنه أن يصنع أديبا ، الناقد كالجراح الماهر لا يشخص ويحدد الداء فقط بل يصف الدواء الناجع الشافي ..
        وفي تعليق آخر لك حول كثرة الأخطاء عندي أقسمت أن لا أعاود
        النشر حتى أتقن همزات الوصل والقطع ، وكان لي ذلك فقد تخلصت تقريبا من هذه الأخطاء ،
        أستاذي العزيز
        إن من لا يتقبل مشورة الغير لا يمكن أن يكون ناجحا مهما أُتي من علم وأدب ....
        شكرا سيدي لقد أزحت هما كان
        جاثما على صدري ، سؤال يدور في خلدي :هو لم أستاذ ربيع لا يكتب عني ...؟وأمنية أمني بها النفس هو رضاك عما أكتب .. فيكون ذلك منتهى سعادتي
        مع خالص التحيات والمودة
        على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
        جون كنيدي

        الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #5
          مررت لأحيّيك أخي سالم ..
          و أقول لك أكتب و أكتب ..
          فلك قلمٌ يستطيع أن يبدع أكثر ..
          في رأيي لو كان العنوان أمنيات موءودة فقط لكان أجمل ..
          أو ..مدافن الغربة ..ربما ..
          أتمنى أن أقرأ لك الجديد ..
          تحية و تقدير.
          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • سالم وريوش الحميد
            مستشار أدبي
            • 01-07-2011
            • 1173

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
            الأستاذ القدير : سالم وريوش الحميد
            مشهد درامي مؤثر حقاً ، وقصة صيغت باقتدار
            لا أعرف لماذا شعرت ببعض المبالغة
            أم أن الواقع يكون بهذه القسوة أحياناً ؟
            هل تصل به الجرأة ليحدث شقيقته عن نزواته
            أيسب والده المتوفي الذي قضى وهو يبحث عن سعادته
            وأمام شقيقته
            أيكون بكل هذا الجحود
            أيفكر برمي أخته بالشارع
            نعم ربما يوجد مثل هذا
            وأكثر
            لكني لا أحتمل الفكرة وحسب
            تؤلمني
            وتوجعني
            حتى مجرد التفكير فيها

            ألمي هذا دليل على قدرتك
            وعلى ولوج قصتك لروح من يقرأها
            وقدرتها على التأثير

            أحييك أستاذي
            الأستاذ الكبير أحمد عيسى
            السلام عليكم ، صباح الخير
            لقد لاحظت شيئا من خلال مداخلتك الرائعة أنك تضع حكمة تلستوي كتوقيع لك وتطبقها كقياس ناجح
            ((ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي))
            وكأنك تريد أن تؤكد في تساؤلاتك أن مايجب أن يكون علية الكاتب هو ترك جزء من جسده جزء من روحة
            في نصه حتى يكون مطابقا للواقع، لذا فإن أي كاتب إن لم يكتب بعمق أحاسيسه تراه لن يكون مؤثرا ،
            ولن يترك بصمة أو أثرا في حياة القارئ ، أستاذي نحن في مجتمع كثير التناقضات ،نتشابه بالعموم ولكن نختلف بالجزيئيات البسيطة
            وترى النفس البشرية الواحدة فيها تناقض وازدواجية تصل إلى حد الخصام ،لما أملاه علينا واقع التحولات والتغيير في هيكلية بنى المجتمع الجديد
            المبني على أسس دخيلة وغير علمية ، لذا ليس غريبا أن تجد مثل هذه النماذج في مجتمعاتنا بل تفوقها بشاعة ....
            أستاذي الراقي كان المجتمع العربي موحدا بطموحاته وأفكاره ، لكون الهجمات كانت خارجية ، لم تؤثر في بنى الإنسان الداخلية
            قبل فترة قرأت موضوع عن الأمثال الشعبية الفلسطينية والعراقية ، ووجدت فيها تشابها كبيرا إلى حد التطابق في الكثير من الأمثال
            هذا يعني إن جرحنا كان واحد ا، وأملنا كان واحدا ، وأفكارنا كانت واحد ة .واليوم موجودة هذه الأفكار لكنها لم تك بقوة وتأثير الأمس
            أستاذي العزيز أنا لم أخرج من الموضوع الذي طرحته لأنك أثرت ، بل جليت ماكان يعتمر به صدري من بوح ، ففاضت بي مشاعري
            (( أستاذي العزيز سأعد هذه الأمثال لأنشرها في هذا الملتقى ))
            أشكرك على مرورك الكريم وسرني أن أكسب أديب كبير مثلك كمعجب و كصديق .. دام التواصل
            على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
            جون كنيدي

            الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

            تعليق

            • سالم وريوش الحميد
              مستشار أدبي
              • 01-07-2011
              • 1173

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
              مررت لأحيّيك أخي سالم ..
              و أقول لك أكتب و أكتب ..
              فلك قلمٌ يستطيع أن يبدع أكثر ..
              في رأيي لو كان العنوان أمنيات موءودة فقط لكان أجمل ..
              أو ..مدافن الغربة ..ربما ..
              أتمنى أن أقرأ لك الجديد ..
              تحية و تقدير.
              أستاذه آسيا رحاحليه
              شكرا لمرورك الكريم هذا ، وتلك الكلمات الراقية التي
              كتبتيها عن عملي
              ، واللذان سيعطياني العزم على أن أقدم المزيد
              فالمرآة التي أرى بها
              و المعيار الذي أكيل به أعمالي ، هما رأيكم توجيهاتكم السديدة
              قد أسعد لكلمة مديح ، ولكن إكتمال سعادتي هو أن ترتقي أعمالي
              لذائقة فنية راقية ،وذات إحساس مرهف مثل أستاذتنا الكبيرة
              آسيا رحاحلية
              خالص الود والمحبة
              التعديل الأخير تم بواسطة سالم وريوش الحميد; الساعة 19-11-2011, 01:11.
              على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
              جون كنيدي

              الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                الزميل القدير
                سالم وريوش الحميد
                نص مؤلم فعلا
                احداث دامية ونهاية موجعة
                الغربة ( قد ) تفقد البعض إنسانيتهم
                لاحظت أن بعض الناس تتغير حين تعيش فترة طويلة في البلدان الغربية فيصبحون متلجدي العواطف, وتضعف لديهم الروابط الأسرية
                نص جميل
                لكني وجدت ومضة النهاية ( نمطية ) تحتاج منك لتعديل
                تحتاج لدهشة تتركها
                ربما لو أنك تركت ( مثنى ) يصرخ وصوت سيارة الشرطة تغطي على صوته أو أي نهاية غير هذه المنهجية .
                لو أنك تركت البطلة يهييأ لها أنها رأته.
                حقيقة لا أدري مؤكد أنت أعرف بالنص لأنك كاتبته وهي لواعجك
                لكني أحببت كل هذه الروح المقاومة لتلك البطلة
                ومضة العصافير جاءت جميلة جدا وفيها دفء
                ودي ومحبتي لك من الحبيبة بغداد
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #9
                  الزميل القدير
                  سالم وريوش الحميد
                  استوحشت الملتقى بدونك
                  أين أنت زميلي
                  هل أنت مريض؟
                  زعلان؟
                  متعب؟
                  أم أن الملل منا أصابك
                  ودي ومحبتي لك
                  أحببت أن أسأل عنك فعدت لنصك


                  عصيان

                  عصيان جن جنوني لم أقل لكم إِني لست مجنونة.. صحيح!!؟ بالتأكيد كلا.. لأني لم أكن كذلك مطلقا صحوت اليوم ووجدت نفسي هكذا..!! حانقة متمردة ومجنونة!! وفي داخلي ثورة يَضطرم أُوَارها.. أحسست بكراهية لكل القيود التي قيدت نفسي فيها، بمحض إرادتي، وحياتي الرتيبة المملة التي تشبه ناعورة.. تدور .. وتدور.. وتدور ولا شيء غير ذلك. زواجي آآآه..
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  يعمل...
                  X