هرج بائن في القرية وكل أصحاب القرية يجرون في اتجاه واحد الأطفال والرجال والنساء وتتبعهم كلابهم وقططهم وتسمع نهيق الحمير واضحا من كل صوب وحدب والكلاب تجري وهي تنبح تثيرها حالة الهرج هذه ماذا يحدث في القرية الجميع يتساءل وتأتي الإجابة واضحة أيضا لا لبث فيها إسماعيل الحاجة " يتعارك " والغريب أن الناس رغم معرفتهم الحقيقة إلا أن حالة الجري ناحية مكان المعركة مستمرا وبنفس الحماس وكأن مشاهدة المعركة نفسها هي الهدف وكيف لا وهو الأكول مضرب الأمثال لم يستطع أحد من أبناء القرية أن يجاريه في الأكل حتى أصبح كالثور وزاده الله أن أعطاه طولا طبيعيا زاد عن المترين بقليل ولم ينس أبناء القرية أمه وهي تخبر الست "هانم " أم عبد العزيز جيرانهم أنها كانت تصنع الفطير المفروك لعَشَاء أبناءها الأربعة فقد حان وقت المغرب وهم على وشك المجئ من الحقل وكانت تخرج الفطير من الفرن وتضعه على " الطباعة" خلفها فجاء اسماعيل قبل أخوته بقليل فأتي ببعض السمن والعسل وكانت أمه قد اخرجت حوالى عشرة فطائر أكلهم إسماعيل وجلس يتناول من أمه ويغمس الفطير بالسمن ثم يغمسها في العسل ويلقيها في جوفه حتى أكل أربعين واحدة كاملة نظرت الأم خلفها ثم قالت فجأة
- إيه يا إسماعين يا ولدي أمال اخواتك هياكلوا إيه
فنظر إليها إسماعيل مندهشا ثم قال
- هه !! خلاص يمّ الحمدلله الحمدلله
ويضحك الجميع كثيرا على مثل هذه المواقف ، ويتندر بها أبناء القرية ، ويذكرون أيضا عمته آمنة عندما قالت له أن يقوم " بعزق " قراريطها الست وأعطته قيمة يوميتين كاملتين ذهب الى هناك وأخذ يضرب الأرض بفأسه الكبيرة ويخرج الدشم الكبيرة ويتركها على حالها دون أن يقوم بتكسير تلك الدشم وبعد أن إنتهي من القراريط ذهب الى عمته وأخبرها أنه إنتهي من المهمة فذهبت لترى ماذا فعل إسماعيل فرأت الأرض وقد تحولت الى دشم متراصة فقالت له
- إيه يا اسماعين يا ولدي الدشم دي
- يعني إيه
- دانت لو معملتهمش كان أحسن
فشوّح لها بيديه ومشى في القرية يقول بأعلى صوته " أنا غلطان وابن كلب ... أنا غلطان وابن كلب " وكلما رآه أحد من القرية سأله ماذا جري له فيقول :
"وانت مالك ياعم" أو "ملكيش دعوة يا ست انت " حسب السائل والموقف الذي يذكره كل أبناء القرية ضيف اسماعيل الذي قاتل من أجله حيث كان إسماعيل يعد نفسه من أصحاب الطرق الصوفية وقد كان يأتي بالنساء اللائي يعشن في هذا العالم الصوفي ليبتن عند إسماعيل خاصة اللائي لا سكن لهن ولا مأوى وتنام الواحدة منهن بجوار اسماعيل وبحكم بيئة الصعيد فإن البيت ليس فيه الكثير من الغطاء فيشترك إسماعيل مع الضيفة في الغطاء وعادة ما يكون حرام صنع من الصوف الخشن وفي الصباح تكون أمه قد أعدت له الماء الساخن وتأمره ان يستحم فيتعجب ويسالها عن السبب وكيف تظن بأولياء الله هذه الظنون فتقول له
- يا اسماعين يا ولدي انا شايفة طول الليل الغطا بيتحرك
فيستحم إسماعيل وتستحم المرأة الصوفية ولم تعرف أمه الى هذا اليوم هل وقع إسماعيل في الخطيئة أم لا ،
وضيف إسماعيل هذا الذي قاتل من أجله،، وجده إسماعيل رجلا مشعثا مغبرا لكنه يمسك قطعة حديدية في يده ويتكلم لغة غير التي يعرفها إسماعيل فظن أنه ولي من أولياء الله الصالحين أرسله الله مباشرة الى إسماعيل ، فأخذه الى البيت وكان قد تزوج وأمر من في البيت أن يجهزوا فاخر الطعام وامر زوجته أن تخبز رغم أنها فعلت ذلك ليلة أمس فحلف عليها بالطلاق أن تخبز وتطبخ من أجل ضيفه ففعلت وجاءه أحد اصدقاءه يسأل عنه فأدخله ليقوم بالترحيب بضيفه فسأله صاحبه عن الضيف فأخبره إسماعيل أنه ولي من أولياء الله الصالحين ، فعرف الرجل أنه احد الجنود الإسرائليين الذي سقطت طائرته في البلد وأخبر إسماعيل بذلك وقام الرجل وقال لإسماعيل أنه سيذهب الى النقطة ليخبر ضابط المباحث فقام إسماعيل الى صاحبه وأخذ شمروخه وانهال على صاحبه بالشمروخ قائلا
- هتبلغ عن ضيفي يا بن الكلب ، هتبلغ عن ضيفي يا بن الكلب
وظل يردد هذه الجملة ففر صاحبه منه وجاءت الشرطة وأخذت الجندي الإسرائلي وذهبت فظل يومين كاملين لا يأكل ولا يشرب رغم حبه الشديد للطعام بسبب هذا الموقف
ولم ينس ابن عم إسماعيل أنه عندما قام بحش قيراطا من البرسيم وحزم القيراط في حزمة واحدة كبيرة جدا ونادى على إسماعيل يساعده على رفع الحمل فوق الحمار فتعجب إسماعيل وقال لابن عمه
- ليه متقدرش تشيله وحدك
وسكت برهه ثم قال
- دأنا أشيله وحدي
فقال له ابن عمه
- طيب لو شلته روحة
ففعل إسماعيل وركب ابن عمه الحمار خاليا من أي حمل وذهب الى البيت وفكر بن عمه أنه لو مكان الحمار لشكر إسماعيل كثيرا
والناس في طريقهم لمكان المعركة كل كان يتذكر موقف خاص لإسماعيل ويضحك أو يبتسم ذهب الجميع فإذا باسماعيل يمسك عصاه ويطارد حماره والحمار لا يكف عن الجري والرفس إذا مالحقه إسماعيل وكإن المقاتلين لن يلتحما إلا في وجود الجمهور كاملا وعندما يقف الناس ويجتمعوا متحلقين يقفز إسماعيل قفزة قوية ماسكا حماره من رقبته ويلوي الرقبة فيقع الحمار أرضا ولكنه يرفس بقدميه فيتحاشي إسماعيل رفساته وهو يدس وجهه في رقبة الحمار والناس تصيح
- خلاص يا إسماعيل خلاص يا إسماعيل
فيقوم اسماعيل فجأة فيجرى الحمار نحو البيت ويجري اسماعيل نحو الناس الذين تحلقوا ...............
تمت
- إيه يا إسماعين يا ولدي أمال اخواتك هياكلوا إيه
فنظر إليها إسماعيل مندهشا ثم قال
- هه !! خلاص يمّ الحمدلله الحمدلله
ويضحك الجميع كثيرا على مثل هذه المواقف ، ويتندر بها أبناء القرية ، ويذكرون أيضا عمته آمنة عندما قالت له أن يقوم " بعزق " قراريطها الست وأعطته قيمة يوميتين كاملتين ذهب الى هناك وأخذ يضرب الأرض بفأسه الكبيرة ويخرج الدشم الكبيرة ويتركها على حالها دون أن يقوم بتكسير تلك الدشم وبعد أن إنتهي من القراريط ذهب الى عمته وأخبرها أنه إنتهي من المهمة فذهبت لترى ماذا فعل إسماعيل فرأت الأرض وقد تحولت الى دشم متراصة فقالت له
- إيه يا اسماعين يا ولدي الدشم دي
- يعني إيه
- دانت لو معملتهمش كان أحسن
فشوّح لها بيديه ومشى في القرية يقول بأعلى صوته " أنا غلطان وابن كلب ... أنا غلطان وابن كلب " وكلما رآه أحد من القرية سأله ماذا جري له فيقول :
"وانت مالك ياعم" أو "ملكيش دعوة يا ست انت " حسب السائل والموقف الذي يذكره كل أبناء القرية ضيف اسماعيل الذي قاتل من أجله حيث كان إسماعيل يعد نفسه من أصحاب الطرق الصوفية وقد كان يأتي بالنساء اللائي يعشن في هذا العالم الصوفي ليبتن عند إسماعيل خاصة اللائي لا سكن لهن ولا مأوى وتنام الواحدة منهن بجوار اسماعيل وبحكم بيئة الصعيد فإن البيت ليس فيه الكثير من الغطاء فيشترك إسماعيل مع الضيفة في الغطاء وعادة ما يكون حرام صنع من الصوف الخشن وفي الصباح تكون أمه قد أعدت له الماء الساخن وتأمره ان يستحم فيتعجب ويسالها عن السبب وكيف تظن بأولياء الله هذه الظنون فتقول له
- يا اسماعين يا ولدي انا شايفة طول الليل الغطا بيتحرك
فيستحم إسماعيل وتستحم المرأة الصوفية ولم تعرف أمه الى هذا اليوم هل وقع إسماعيل في الخطيئة أم لا ،
وضيف إسماعيل هذا الذي قاتل من أجله،، وجده إسماعيل رجلا مشعثا مغبرا لكنه يمسك قطعة حديدية في يده ويتكلم لغة غير التي يعرفها إسماعيل فظن أنه ولي من أولياء الله الصالحين أرسله الله مباشرة الى إسماعيل ، فأخذه الى البيت وكان قد تزوج وأمر من في البيت أن يجهزوا فاخر الطعام وامر زوجته أن تخبز رغم أنها فعلت ذلك ليلة أمس فحلف عليها بالطلاق أن تخبز وتطبخ من أجل ضيفه ففعلت وجاءه أحد اصدقاءه يسأل عنه فأدخله ليقوم بالترحيب بضيفه فسأله صاحبه عن الضيف فأخبره إسماعيل أنه ولي من أولياء الله الصالحين ، فعرف الرجل أنه احد الجنود الإسرائليين الذي سقطت طائرته في البلد وأخبر إسماعيل بذلك وقام الرجل وقال لإسماعيل أنه سيذهب الى النقطة ليخبر ضابط المباحث فقام إسماعيل الى صاحبه وأخذ شمروخه وانهال على صاحبه بالشمروخ قائلا
- هتبلغ عن ضيفي يا بن الكلب ، هتبلغ عن ضيفي يا بن الكلب
وظل يردد هذه الجملة ففر صاحبه منه وجاءت الشرطة وأخذت الجندي الإسرائلي وذهبت فظل يومين كاملين لا يأكل ولا يشرب رغم حبه الشديد للطعام بسبب هذا الموقف
ولم ينس ابن عم إسماعيل أنه عندما قام بحش قيراطا من البرسيم وحزم القيراط في حزمة واحدة كبيرة جدا ونادى على إسماعيل يساعده على رفع الحمل فوق الحمار فتعجب إسماعيل وقال لابن عمه
- ليه متقدرش تشيله وحدك
وسكت برهه ثم قال
- دأنا أشيله وحدي
فقال له ابن عمه
- طيب لو شلته روحة
ففعل إسماعيل وركب ابن عمه الحمار خاليا من أي حمل وذهب الى البيت وفكر بن عمه أنه لو مكان الحمار لشكر إسماعيل كثيرا
والناس في طريقهم لمكان المعركة كل كان يتذكر موقف خاص لإسماعيل ويضحك أو يبتسم ذهب الجميع فإذا باسماعيل يمسك عصاه ويطارد حماره والحمار لا يكف عن الجري والرفس إذا مالحقه إسماعيل وكإن المقاتلين لن يلتحما إلا في وجود الجمهور كاملا وعندما يقف الناس ويجتمعوا متحلقين يقفز إسماعيل قفزة قوية ماسكا حماره من رقبته ويلوي الرقبة فيقع الحمار أرضا ولكنه يرفس بقدميه فيتحاشي إسماعيل رفساته وهو يدس وجهه في رقبة الحمار والناس تصيح
- خلاص يا إسماعيل خلاص يا إسماعيل
فيقوم اسماعيل فجأة فيجرى الحمار نحو البيت ويجري اسماعيل نحو الناس الذين تحلقوا ...............
تمت
تعليق