تويت
إلى متى هذاالجنون؟
أتنفس عبق نفورها
وأنا المغمور بأمواج الشجون
أتوجسُ مني ...أتلمّسُ عتبات الرضا
متسللاً بين أروقة الظنون
أستَرِقُ السمْعَ في صمت البهاء
يكبلني قيدُ جموحِها
يلجمُني حديث عينيها
ألبي متململاً.. طائعاً سر النداء
فاجَأني السؤال ... وأنا أعلم بالجواب
فاجأني مبتدئاً من حيث إنتهاء
وفي مَعين هذا النُبْلِ الأصيل...
تَبْتَـلّ جوارحي عطشاً
يتدفق سرا باللقيا شلال ماء
وأتفيأ ظلاً كان بالأمس هنا
واليوم قبضُ ريحٍ وخواء
بين ضفّتِيْ عينيها
أنْهَلُ ريق الذكرى نهلا دون ارتواء
هالكٌ مَن تاه في بيدائها .. لا جِدال
وفي بهْوِها هذا الصباح
وقفْتُ .. مبهوراً .. متبتلاً.. فَعَزَّ المقال
كدرويشٍ في زمْرةِ الزوار والمداح
وأنا الذي قسْراً أفاق في غَمْرةِ السُّكْرِ المُباح
دّنْدّن السُّمِّارُ بوحيٍ.... من نشيدِ العشقِ في سَمْتِ الرَّوَاح
هالكٌ مَن تاه في بيدائها .. لا جِدال
وأنا الغريق في لُجةِ الحسنِ المُدَجّج بالدلال
يرميني بلحْظٍ... تِلْوَ تبسُّمٍ ماضي السلاح
وأنا الغريق في لُجةِ الحسنِ المُدَجّج بالدلال
يرميني بلحْظٍ... تِلْوَ تبسُّمٍ ماضي السلاح
فمضيتُ .. أحُثٌّ الخُطَى ... لا أبالي كُنْهَ المآل
ويبقى السؤال.. يحيرني ... يفاجؤني:
إلى متى أمتطي متْن الإرتحال ؟
***
جلال داود
تعليق