مشاركتي الأولى، أنتظر نقدكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن الحجي
    أديب وكاتب
    • 17-11-2011
    • 32

    مشاركتي الأولى، أنتظر نقدكم

    مرحبا
    أنا أشارك للمرة الأولى في هذا المنتدى
    وأرغب أن أعرض بعض ما كتبته للنقد من قبل المختصين وسأكون لكم شاكرا على الاهتمام
    أبدأ بقصة قصيرة كتبتها قبل عدة سنوات وهي بعنوان: الأصدقاء الثلاثة
    أترككم مع القصة.


    الأصدقاء الثلاثة
    بخطًى وئيدة يسير في وسط الظلام الحالك، ويحرص كل الحرص على أن يسير بأطراف أصابعه لئلا يُحدث أدنى ضجة قد تثير النيام فيؤدي ذلك إلى افتضاح أمره وبالتالي يتعرض لمطاردة مميتة قد تكلفه حياته، تسلل إلى غرفة مفتوحة الباب بكل هدوء ولمَّا تأكد من أن الرجل في رقاد لا صحوة منه مع زوجته الجميلة غادر الغرفة بذات الهدوء متوجهًا نحو المطبخ عله يجد مراده، تقدم حتى انكشفتْ له فتحة صغيرة تحت باب المطبخ إلا أنه تمكن من المرور منها بكل يسر، ثم ألقى نظرة فاحصة لكل شيء في المطبخ وبعد أن تأكد من أن مراده موجود بصورة وفيرة هتف بصوت أشبه بالهمس قائلاً: بِسْ.... هيا بنا يا شباب فالمكان آمن.
    حينها تقدم اثنان، أحدهما مقارب لضخامة الأول إلا أن البلادة كانت بادية على عينيه فقد كان أحولاً، بينما بدا الثاني يافعا في مقتبل العمر، تقدما بنفس الهدوء، وهمس الصغير: لا أعلم لم ورطتُ نفسي معكما؟!
    قال الأول وهو الرئيس: لا تكن جبانا يا أخي فالمكان آمن.
    - ألسنا نقوم بشيء ضد القانون؟!
    قال الأبله: أي قانون هذا؟!
    وقال الزعيم: أنا القانون هنا يا صغير.
    ثم أضاف: أليس من حقنا أن نعيش؟!
    قال الصغير: بلى ولكن ألا يمكننا العيش من دون أن نسطو على المنازل؟!
    - بالطبع لا يمكننا ذلك فالسماء لا تمطر طعامًا، إنما الطعام في المنازل، المنازل وحسب.
    وقال الأبله: كما أننا لسنا قططًا متشردة حتى نأكل من القمامة، إننا أشخاص محترمة لنا كرامة.
    قال الصغير بكثير شك: هل لنا كرامة؟!
    أجاب الأبله الأحول: إلى حد ما.
    وبينما هم منشغلون بالثرثرة، وإذا بالإنارة تكشفهم متلبسين بفعلتهم النكراء، لحظة صمت اجتاحت المكان نظروا فيها إلى الأعلى ليجدوا أن الزوجة تحدق بهم، ودون شعور منها صرخت المرأة صرخة مدوية صاخبة: آآآآآآآآه النجدة.
    وصعدتْ على أقرب كرسي رأته بينما ذُعر الثلاثة وحاروا ما يصنعون؟! وصاروا في "حيص بيص"، وفي محاولة أولى للفرار ارتطم الرئيس بالأبله إذ أن الأبله الأحول كان يحاول الهروب في الاتجاه الخاطئ، ونهض الزوج على إثر الصرخة المدوية وأسرع إلى المطبخ هاتفا: ما الأمر؟!
    بينما حاولوا مجدَّدًا الفرار فتمكن الرئيس والصغير من الفرار بينما بقي الأبله الأحول يدور في حلقة مفرغة باحثا عن الباب، أما عن الزوج فهتف حاملاً أقرب "مكنسة": لا تخافي يا حبيبتي سأقضي على الحقيرين....
    وفي خارج المنزل كان الرئيس والصغير في انتظار الأحول المعتوه بعد أن نجحا في الفرار، قال الصغير: هل تظنه سينجو؟!
    - أستبعد ذلك، إلا أني أرجو أن يتمكن من الفرار.
    - أدعو الله ألا يتورط.
    ثم أضاف الصغير: أنت السبب في ذلك.
    وبينما هما يتحدثان وإذا بالأحول قد أقبل خائر القوى مترنحًا ذات اليمين وذات الشمال، هتف الصغير: هل أنت بخير؟!
    - أي خير هذا لقد أعمل فيَّ عصا "المكنسة" حتى كدتُ أهلك، ولكني أعدكم أنني سأعود إلى ذلك المنزل اللعين وأخرِّب كل شيء تصل إليه أسناني.
    قال الزعيم: على كل حال الحمد لله على السلامة.
    ثم أضاف: إني أعرف منزلا قريبا من هذا المنزل أضمن ألا أحد فيه، فما رأيكما بمحاولة أخرى.
    قال المعتوه بعد أن أمسك بتلابيب الريِّس: وحق ذيلي الذي كاد يُقطع الليلة إنني منك براء أيها الجرذ، أنت تمضي لبالوعتك وأنا سأمضي لسنداسي فهذا فراق بيننا.
    وبعدها افترقوا ولم يلتقِ أحدهم بالأخر مطلقا.
    حسن الحجي
    15 / صفر / 1428هـ
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    #2
    الأستاذ الكريم حسن الحجي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أهلاً وسهلاً ومرحبًا بك في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
    راجيًا أن تلقى عندنا ما يلبي حاجتك وأن نجد بصحبتك المتعة والفائدة من قلمٍ نحسبه إن شاء الله قديرًا وملتزمًا..
    بخصوص قصّتك.. ننتظر معك أن يوليها المختصون في مجلس النقد العناية اللازمة وأن تسمع منهم ما يفيدك ويفيدنا جميعًا..
    وإلى لقاءٍ دائم..
    تحياتي لك
    تقديري ومحبتي
    ركاد أبو الحسن

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      تحياتى البيضاء

      أهلا بك أستاذ حسن فى ملتقاك وبين زملائك وإخوانك ، وبإذن الله أقرأ النص الليلة ويكون لى تعليق عليه ، كما أتمنى أن يقرأ زملاء آخرون النص ويتفاعلون معه وبإذن الله يكون تفاعلا طيبا كهذا النص الجميل

      تعليق

      • حسن الحجي
        أديب وكاتب
        • 17-11-2011
        • 32

        #4
        ركاد أبو الحسن
        أهلا وسهلا بك أخي الكريم
        أقدر ترحيبك واستقبالك الجميل
        أتمنى أن أجد بينكم أخوة لم تلدها أمي
        أسعدني التواصل معك
        ودمت بخير

        تعليق

        • حسن الحجي
          أديب وكاتب
          • 17-11-2011
          • 32

          #5
          الأستاذ محمد الصاوي
          كم انتظرناكم وما زلنا ننتظركم وننتظر نقدكم للقصة ولما سيليها من مشاركات
          أعتقد أنني سأنتمي إلى هذا المنتدى لأني أجد فيه أخوة مملوءة بالثقافة والأدب والأخلاق الكريمة
          أقدر اهتمامك
          وبانتظاركم على أتون من الجمر

          تعليق

          • حنين حمودة
            أديب وكاتب
            • 06-06-2010
            • 402

            #6


            اخي حسن،

            السلام عليكم ورحمة الله

            سأتشجع واصارحك برأيي من باب الأخوة، لا باب العلم، فما أنابأعلم منك.

            لغتك راقتني واسترسلت معي دون منغصات نحوية، وسكبك كانواعدا.

            وقفت هذه الوقفات البسيطة:


            تقدم حتى انكشفتْ له فتحة صغيرة تحت باب المطبخ إلا أنه تمكن منالمرور منها بكل يسر،

            من غير إلا فهو لص ويبحث عنها للتسلل. ما رأيك: فقفز، وتسللمنها بكل يسر.


            قائلاً: بِسْ.... هيا بنا يا شباب فالمكان آمن.

            بس تكفي.. وإلا يكشفون.

            الرئيس والزعيم.. كيف تميّز من الرأس؟ من الآمر هنا؟

            أن يدور كل هذا الحديث في هذه اللحظة يدعوك إلى عدمالتصديق، فمن الأجدر ان يدور بينهم قبل الإقدام على الخطوة


            وقال الأبله: كما أننا لسنا قططًا متشردة حتىنأكل من القمامة، إننا أشخاص محترمة لنا كرامة

            قد ينبع هذا الحديث من جرذ، لكن أبداً ليس من أبله.

            لماذا تصفه بالبله؟! قبلا قلت: بلادة يدل عليها الحول ثم المعتوه..

            كنت ساكون أسعد دون هذه التعابير..

            انتهت القصة بافتراق الزعيم والأحول، بقرار من الأحول الذيقررت انه أبله.. وفي الحقيقة البله هو بله الزعيم الذي قَبِل ويبدي استعدادهلإعادة الكرّة مع احول!

            ختاما لم نسمع رأي الصغير.. ومضى وكأنه ما كان!


            أتوقع من قصة كهذه أن تحرك من انفعالاتي صعودا أو نزولا.. فأنااتابع فلم كرتون.. لكني للأسف لم أنفعل ولم أبتسم حتى.


            أرجو ان تتقبل مني، وأن يدفعك تعليقي لتَجود وتُجوّد.

            شكرا لجمال روحك

            تعليق

            • ريما ريماوي
              عضو الملتقى
              • 07-05-2011
              • 8501

              #7
              انا بالعكس شعرت بخفّة النصّ وحيويته بل أحببته,
              أنتظر أساتذتنا النقّاد وردّهم,

              وأهلا وسهلا بك الأستاذ حسن الحجّي ومرحبا,

              أتمنّى أن يطيب بك المقام بيننا.

              تحياااتي.


              أنين ناي
              يبث الحنين لأصله
              غصن مورّق صغير.

              تعليق

              • حسن الحجي
                أديب وكاتب
                • 17-11-2011
                • 32

                #8
                حنين حمودة
                مرحبا بكم
                أقدر وجودكم ونقدكم

                سأتشجع واصارحك برأيي من باب الأخوة، لا باب العلم، فما أنابأعلم منك.
                أحترم رأيك وتواضعك

                لغتك راقتني واسترسلت معي دون منغصات نحوية، وسكبك كانواعدا.
                شكرا لك

                تقدم حتى انكشفتْ له فتحة صغيرة تحت باب المطبخ إلا أنه تمكن منالمرور منها بكل يسر،


                من غير إلا فهو لص ويبحث عنها للتسلل. ما رأيك: فقفز، وتسللمنها بكل يسر.
                لا أرى أن إلا تشكل مشكلة فالمقصود أنه تمكن من المرور على الرغم من كون الفتحة صغيرة وذلك لأنه جرذ، ولكن القارئ في هذه الجزئية لم يعرف بعد هويته لذلك جاءت مناسبة للسياق.

                قائلاً: بِسْ.... هيا بنا يا شباب فالمكان آمن.


                بس تكفي.. وإلا يكشفون.
                لا يمكن لحديثهم أن يكشفهم لأنه حديثهم شيء لو سلمنا أنهم يتحدثون لن يكون من سنخ حديث الإنسان قد يكون حديثهم بالإشارة أو الذبذبات وهو نوع من التواصل وما الحوار هنا إلا ترجمة لذلك الحديث.



                الرئيس والزعيم.. كيف تميّز من الرأس؟ من الآمر هنا؟
                لم أفهم السؤال
                معذرة

                أن يدور كل هذا الحديث في هذه اللحظة يدعوك إلى عدمالتصديق، فمن الأجدر ان يدور بينهم قبل الإقدام على الخطوة
                هذه ليست جريمة احترافية مخطط لها إنما هم جرذان وأدخلت عليهم بعض الخيال الكوميدي.


                وقال الأبله: كما أننا لسنا قططًا متشردة حتىنأكل من القمامة، إننا أشخاص محترمة لنا كرامة


                قد ينبع هذا الحديث من جرذ، لكن أبداً ليس من أبله.
                البله مراتب فلم تحكم أن هذا الجرذ مجنون، فلربما هو مصاب بأدنى درجات البله.

                لماذا تصفه بالبله؟! قبلا قلت: بلادة يدل عليها الحول ثم المعتوه..


                كنت ساكون أسعد دون هذه التعابير..
                كل هذه الكلمات تدور حول محور واحد أو كلها متقاربة المعنى

                انتهت القصة بافتراق الزعيم والأحول، بقرار من الأحول الذيقررت انه أبله.. وفي الحقيقة البله هو بله الزعيم الذي قَبِل ويبدي استعدادهلإعادة الكرّة مع احول!
                وجهة نظر أقدرها

                ختاما لم نسمع رأي الصغير.. ومضى وكأنه ما كان!
                أيضا لفتة جيدة سآخذها بعين الاعتبار


                أتوقع من قصة كهذه أن تحرك من انفعالاتي صعودا أو نزولا.. فأنااتابع فلم كرتون.. لكني للأسف لم أنفعل ولم أبتسم حتى.
                ربما قرأتها وأنت بمزاج سيء.
                على أية حال الأخت ريما ريماوي تخالفك الرأي
                وفي النهاية يتفاوت الأثر الذي يتركه أي عمل أدبي من شخص إلى آخر.


                أرجو ان تتقبل مني، وأن يدفعك تعليقي لتَجود وتُجوّد.
                بالتأكيد فأنا لم أضع الموضوع هنا إلا للنقد، وإني أحب أن أنتقد من المثقفين والمختصين أمثالك فذلك يدفعني للأمام.

                شكرا لجمال روحك
                العفو
                وشكرا لنقدك المثمر
                أنتظرك ناقدا فذا فيما سيأتي من مشاركاتي
                وجودك يهمني فلا تحرمناه.
                ودمتم بود

                تعليق

                • حسن الحجي
                  أديب وكاتب
                  • 17-11-2011
                  • 32

                  #9
                  ريما ريماوي
                  أحترم شخصكم الكريم
                  وجودكم معنا أسعدنا
                  وأحمد الله أن القصة نالت على إعجابك
                  أعدك أن ما سيأتي سيكون أجمل بإذن الله
                  أترقبكم في كل موضوع
                  وشكرا جزيلا للترحيب الجميل

                  تعليق

                  يعمل...
                  X