تويت
اللِباس إللي باس باس
اللِباس إللي باس باس
محمد سليم:
لا تضحك منّي أرجوك,,ولا تتهمني بالعته أو ما شابه ذلك و,,العياذ بالله,,فقط تأمل معي تلك الصورة؛محمد سليم:
أحد الإخوان أخذ( الجماعة) زوجاته الأربع إلى رحلة ببلاد الفِرنّجة..وتحت علم من معالمها السياحية..هن رغبن..وربما فحلهن رغب أن يلتقط لهن صورة تذكارية!.. أخذ ذيل دشداشته حتى ظهر سرواله ..جثا على ركبتيه وهن شاخصات مبتسمات تحت خمارهن,,وألتقط صورة تذكارية للحريم؟ من أخمص الرأس إلى ما تحت القدمين,, بدون نقاش البتة,,هو حر وليصورهن كيف شاء وأنّا شاء ....فقط تخيّل معي ما ستئول إليه الصورة بعد التحميض والطبع إن شاء الله؟!,,بالطبع الصورة ظهرت بالألوان الطبيعية..بسْ!(أربع حاجات كده سواد في سواد مرصوصات وكأنهن زكائب حنطة أو أجولة شعير),,بسْ؟,,الصورة(بدون رائحة نسوان بالمرّة) وقطعاً لن نعرف أيهن نعمات ومن منهن أم الخير سعادات..,,تأملت الصورة مدة ساعتين في جو ماطر عاصف تغمرني الضحكات.....,,و
كفكفت دموعي ثم ذهبت مع حالي إلى يافطات الأحزاب المصرية المعلقة على جدران الساحات والمُشرعة بالميادين كدعاية انتخابية,,رأيتُ عجيبة من عجائب ثورتنا المصرية وما أكثر غرائبها..,,نعم نعم هو بالضبط ما ذهب إليه خيالك..سيدة ثيّب أو.. فتاة بِكر.. الله أعلم..مُرشحة لعضوية مجلس الشعب ولا يظهر بالصورة غير عينين خلف نظارة سوداء!,,وتحت الصورة انتخبوا الوردة,,..اقتربت أكثر كي أتأكد بنفسي أنها وردة..إذ ربما أمنحها صوتي نكاية بفلول الحزب الوطني المُنحلْ,,إلا وأحدهم شدني من قبّة قميصي وصرخ صرخة..لم أدر إلا وأنا تحت قدميه خجلا مما أقدمت عليه.......,,و
تركت أخينا حارس الوردة السوداء مع أطيب التمنيات أن
تمثلنا الوردة وأخواتها ببرلمان الثورة القادم,,وعدت أسأل نفسي أليس من حقي شرعاً أن أرى الكفين والوجه في مقابل صوتي الانتخابي الحر؟,,و..حالما وضعت علامة الاستفهام خلف سؤالي إلا رأيت الشيخ (عوضين) فوق الحائط بلحمه وشحمه وتحت قدميه انتخبوني خير من يمثلكم للمجلس..تسمرت مكاني.. وألتفت يمنة ويسرة ثم سألته بشويش خالص وبِرُكب سائبة: القُبلة حلال وألا حرام يا سيّدنا؟,,وبالطبع لم يلتفت لي وظل ملطوعا على الجدار..,,و
درت أنا في تخيلات وأسئلة لا حصر لها..,,هل سـ
تُضاف مادة بالدستور تحدد لون لباس المرأة؟وماذا لو اختلفت أمزجة الرجال في لون,نعومة, طول وعرض اللباس,,وهل سـتُسن قوانين لتهذيب ألبسة النساء والرجال الخليعة؟..وماذا لو أعترض العلمانيون والليبراليون وأصرّوا على القيام بمظاهرة مليونية لخلع اللباس بالمرة أو التظاهر بمليونية بدون لباس؟ على قاعدة كل واحد حر في لباسه ولباس زوجه..,,وهل ســ ينقسم مجلسنا الموقر لمجلسين مجلس نسوي يطالب بتجريم الزوجة الثانية ومجلس رجالي بسراويل يطالب بتعدد الزوجات وما ملكت يمينه..وماذا لو خرج علينا رئيس مجلس الشعب وقال المجلس سيد قراره والنسوة الكاسيات العاريات لهن الصفوف الأولى كما يفعل سائقي الميكروباصات الخلابيص؟أو صرخ فيهن الأخوات الحريم بآخر الردهة,,.....و
لمّا مللت من كثرة الأسئلة بلا أجوبة..,,
تركت شيخنا الوقور واقفاً على الحوائط وما زلت أهذي بمزاج عال؛
اللباس إللي إللي باس باس ..والقُبلة القبلة للي باس باس......و... بسْ....خلااااااص...
17/11/2011 حكايا ساخرة
تعليق