تتعجبون من العنوان
من وصفي لكم بالأشباح
وأنا كذلك أتعجب منكم
من أنانيتكم
من بحثكم عن الذات
من تجاهل الآخرين
تغيبون طويلاً حتى نظن أنه حدث طارئ لا سمح الله
فنقلق عليكم
ونشتاقكم
ويدفعنا الحنين للبحث
والتقصي
والسؤال
ثم فجأة
تظهرون
فتردون على مواضيعكم القديمة ، أو الجديدة
وتختفون
عجباً لكم
ألم تروا من دخل نصوصكم
وقرأ لكم
وقدر أعمالكم
وأفادكم بنقده
فلماذا لا تفعلون المثل
لماذا لا تقرأون ؟
لا تسألون
لا تنتقدون
لا تثيرون النقاش
أو تطرحون الأسئلة
لماذا تدخلون وتخرجون
فلا يشعر بكم أحد
كأنكم محض وهم
أو طيف
أو كأنكم أشباح
لا أطمح من رسالتي إليكم
إلا أن أراكم هنا
وأن أعرف أنكم قرأتموها
وحتى وإن لم تردوا
سأعرف أن الرسالة وصلت ..
وربما
أقول ربما
تتغيرون ..
تعليق