بَلَوْتُ النَّاسَ ما صَادَفْتُ عَدْلاً
وَ لاحَ الظُّلْمُ مُؤتَلِقَ الشِّعارِ
فلي رد يليق به ..
تحياتي يا ضديقي
أخا الإسلام " محمّد العرافي "
تحيّة طيّبة و بعد
كيف أعتذر عن بيت لم يخرج عمَّا جاءت به الآيات البيّنات في سورة الشُّعراء : ( وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ ،
إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ .)
إنّ جميع الشعراء لن يخرجوا أبداً عمَّا جاء في كتاب الله الكريم من تفصيل في شأن الشّعر و الشعراء
و البيت فيه ابتهالٌ إلى الله بأن أعدّ في من يرضاهم من الشّعراء ،
و القصيدة بجوهرها و مقاصدها لم تحد عن الحدود الّتي خطَّتها الآيات الكريمة ،
فالآيات قد ذكرت جواز الانتصار من الظلم ، و قد وقع عليّ ظلم ما ،
و استعلى عليّ أحدهم فكان أن استعليت عليه بالمثل ( و جزاءُ سيِّئةٍ سيِّئةٌ مثلُها )
و قد ذكرت الظُّلم ببيت ثمّ أشرت إلى ما ورد في الحديث الشّريف
( اتّقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله وعزَّتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين )
وقوله صلى الله عليه وسلم ( اتَّقوا دعوةَ المظلومِ فإنَّها تصعدُ الى السَّماء كأنَّها شرارة )
فذلك قولي ( و ليلٍ نور ظلمته بروقي ) و أمَّا قولي
( بثثتك في الغياهب يا شجوني ) فكناية عن الدّعاء و الصّلاة
و لفتة قصيرة في لفظ سواء فهي لا تعمّ بالضّرورة يا أخي الكريم
و أحبّ أيضاً أن أشير إلى أمرٍ قد يريح و يزيل الغشاوة و هو أنّ القصيدة قديمة ،
قبل دخولي المنتديات و مسودّتها المهترئة لا تزال بحوزتي .
و كنت و لا أزال أكنّ للجميع هنا و في سائر المواقع الخير و المحبّة و الاحترام و لم أسئ إلى أحد
فعسى أن أن نكون جميعاً ممّن يرضاهم الله من الشّعراء يا أخا الإسلام
و كن دوماً بحفظ الله و رعايته و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التعديل الأخير تم بواسطة زياد بنجر; الساعة 24-11-2011, 15:41.
الأخ الحبيب والشاعر المبدع زياد بنجر من الجيد أن تثير القصيدة جدلا , لأن هذا يعني أنها أحدثت صدمة إيجابية للمتلقين دفعتهم لإبداء رأيهم , وهذا يعني أنها قصيدة تستحق القراءة والاهتمام . أنا أوافق على بعض النقاط التي أثاروها وأختلف مع بعضها الآخر, مع أنني أرى أنها بكل مافيها قطعة فنية من شاعر كبير . أولا أنا أوافق مع الأخت آسيا بخصوص اللغة الشعرية في جزئية منها وهي أن تكون مسايرة لروح العصر , وهذا نقاش قد خضناه من قبل فالشاعر ينظم الشعر لأهل عصره , هذا كمبدأ عام في كتابة الشعر , ولكنني كما قررت سابقا فإن الرغبة في الإبداع الشعري قد تجبرالشاعر أن يسلك دروبا مختلفة قد يراها البعض غريبة شاذة للوهلة الأولى ولكنه سيدرك بعد التمعن والتدبر أنه أمام إبداع من نوع جديد , إن اللاعب الماهر هو الذي يلعب في المركز الذي يجيد اللعب فيه ففي كرة القدم مثلا تختلف مهارة المدافع عن المهاجم عن الجناح عن لاعب الوسط وهكذا , وكذلك الأمر في الشعر , كل شاعر يكتب في المجال الأدبي أو الحيز الإبداعي الذي يجيده , ومهما كانت دائرة الإبداع التي يجيد اللعب فيها ضيقة فإن الشاعر المبدع ينجح في إيصال رسالته , والمقياس هنا مدى نجاح الشاعر في جلب المتلقين إلى دائرته الإبداعية التي يجيد العمل فيها , فالشاعر زياد بنجر يجد نفسه مسؤولا عن اللغة العربية لغة القرآن الكريم لذلك فهو يحاول إحياءها بهذه القصائد المتفوقة لغويا , ولأنه تمكن من شد المتلقين إلى مايكتبه من خلال مثابرته واجتهاده فهم يجتهدون أيضا في محاولة قراءة شعره وفهم الكلمات الغريبة من لغتنا العربية الجميلة التي تحفل بها قصائده , وهذا طبعا يكون في القصائد التي تحتمل هذا النوع من اللغة الشعرية الصعبة أي القصائد التي تحمل نفسا إبداعيا , أما القصائد الأخرى التي يكتبها في موضوعات تهم الشريحة الأكبر من المتلقين كالقصائد الدعوية فهو يكتبها بلغة سهلة تصل إلى الجميع . أما بالنسبة إلى الملاحظة التي أبداها الأخ حسن مشكورا وتتعلق بموضوع القصيدة واعتراضه على ماجاء فيها من فخر فأقول الموضوع الأساسي الذي يعالجه النص كما أرى هو موضوع العتاب الغزلي الذي جاء حادا وقاسيا , ونحن نعلم أن الأحبة غالبا ماتفخر بنفسها أمام الشريك وهذا ليس عيبا بل هو طبع بشري , لذلك أعتقد أن النص جاء ردا على حادثة معينة أو موقف ما في وقت ما ولم يقصد الشاعر به التعالي على الآخرين , وطبعا بعد أن قرأت رد الأستاذ زياد على صديقه الشاعر محمد العرافي تأكدت من هذا الأمر وهو كما شرح في الرد شطحة شعرية من شطحات الشعراء , والبيت الذي اعترض عليه الشاعر محمد العرافي يشفع له البيت الذي سبقه . أما عن القصيدة نفسها , فبالرغم من كل الاعتراضات على لغتها إلا أنني أراها غاية في الانسياب الشعري والجمال الأدبي ولم أشعر وأنا أقرؤها بأية صعوبة في فهم مضامينها بل أحسست أنني أمام مقطوعة بالغة الحسن والجمال , وكيف لا ونحن نلمس ذلك العمل الفني الرائع في كل بيت فيها , ولنقرأ هذين البيتين وماحملاه من صورة شعرية متفوقة :
وهما يذكرانني ببيت المتنبي الذي يقول فيه : والظلم من شيم النفوس فإن تجد == ذا عفة فلعلة لايظلم ففيهما نظرة متشائمة بعيدة عن الفطرة البشرية , فقد فطر الله سبحانه وتعالى النفس البشرية على العدل وحب الخير والعمل به . أخي الشاعر المبدع زياد بنجر بك يحلو القصيد ويسمو الشعر وتعلو اللغة العربية . دمت بحفظ الله تعالى مبدعا كبيرا
أعرف أنّ الشاعر القدير زياد بنجر سوف يسمح لي ببعض التساؤل هنا.. و أرجو أن لا يعتبر ذلك من باب التطفّل على الشعراء و لكن عشقي للشعر يجعلني فضولية و أريد التعلّم .. بصراحة أجد القصيدة غامضة كانّها من عصر آخر.. و فيها مفردات غريبة - عليّ أنا طبعا .. و من البداية أحسست بغرابة العبارة حننتُ عليك ب .. وفي البيت : وَ آذَنْتُ الْخَمائلَ بِانْهِماري أعرف أننا نقول آذنتِ الشمسُ بالمغيب مثلا ../ أو أذنتُ له بالسفر .. إذا ربما الأصح ..أذنتُ للخمائل بانهماري / أو آذنتِ الخمائلُ بانهماري .. بغض النظر عن المعنى إذ كيف تؤذن الخمائل بالإنهمار .؟ و في البيت .. وَ أَزْجَيْتُ الْبَشَائِرَ مُرْهَفَاتٍ مرهف أي رقيق الإحساس فكيف تكون البشائر مرهفة ؟ ولا أدري لماذا تذكّرت هنا قول المتنبي : و نرتبط السّوابق مقرباتٍ .. ربما بسبب الوزن ..أو البحر.. أريد أن أسأل الإخوة الشعراء الكرام الذين مرّوا من هنا.. هل نستطيع اعتبار قصيدة ما ناجحة و رائعة و هل قرّاء اليوم يفقهون معنى مفردات مثل : آرام / احورار / نميري / ازوراري / ... بغض النظر عن غرابة و غموض المعنى في كثير من الأبيات .. بالنسبة لي طبعا .. هذا رأيي بصراحة ..و أود أن أفهم فقط.. و طبعا هذا لا ينقص قيد أنملة من تقديري و احترامي و إعجابي بالشاعر زياد بنجر. تحية و تقدير.
إذا كان على المتلقّي أن يفتح القاموس في كل مرة لكي يبحث عن معنى كلمة ما ؟ أم أنّ مثل هذه القصيدة هي للنخبة ؟
دعي القراء يفتحون القواميس يا آسيا رحاحلية..لا ضرر في ذلك
ذلك ايجابي ومفيد ..منها يتعلمون مفردات ومصطلحات جديدة
قصيدة مثل قصيدة زياد بنجر تعتبر احياء للغة وللشعر هناك من يكتب بطريقة سهلة وهناك من يكتب حسب طريقة القدامى وتلك مدارس شعرية واذواق ...لا نعتبر اي جانب من الجانبين على خطا
لكن التزام الشاعر باللغة الاصيلة المتينة يعتبر احياء للغة ويحسب نقطة اضافية
واحياء اللغة واجب مهم
فمع احياء اللغة نستطيع ان نكون قريبين من لغة القرآن
لغة القرآن الميسرة ولاحظي قولي انها ميسرة فهي عكس لغةالشعر الجاهلي الصعب ...فهي لغة سهلة لكن الغالبية ضيعها ..وصار ايضا يرى صعبا ماهواسهل منها وبسبب ذلك صرنا نعانى من فهم القرآن ولانستطيع ان نتدبر اياته
ضاع من أغلبنا الفهم الصحيح للقرآن وآيات الله
وربما بعد سنين .سنحتاج لمترجمين للغة القرآن
فعلينا ان نشكر الشاعر كونه يعيد اللغة ويحاول احيائها
لان اللغة العربية اصبحت لغة اخرى بسبب التهميش والاهمال
لذا عليك ان تشدي على يد من يكتب بطريقة الاستاذ زياد بنجر فهي خدمة للغويين ولمن يريدون الانتصار للغة العربية
اما عن شاعريته واستخدامه للمعاني
لاسيما في قوله البشائر مرهفات...
فهو استخدام صحيح ولابد من استخدام الخيال من القارئ
ومثل هذا تجدينه في كثير من الاشعار ...اذهبي لادب الخواطر وقصائد النثر الواضحة والسهلة في لغتها فتجدي مثل هذا...فلا تنكري قول زياد بشائر مرهفات ...وفي ادب الخواطر وقصائد النثر هناك من يستخدم مثل هذا ويقول ..بكى القمر ...أو احترق الماء رغم ان القمر ليس له عيون والماء لا يحترق لكن علينا استخدام الخيال لكي نرى الصورة بشكل واضح كما يريدها الشاعر
تحيتي لك وأظن ان الشاعر زياد بنجر كفى ووفى في رده
نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
إني أنادي أخي في إسمكم شبه
ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا صالح طه .....ظميان غدير
شاعرنا الكبير الأخ زياد بنجر ما أبهى ما تفيض به قريحتك وما يتأجج داخل نبضك الشعر ها هنا ينتشي ببديع صوره بوركت أيها الشاعر الشاعر على رهافة حرفك تقديري ومحبتي ركاد أبو الحسن
حيَّاك الله شاعرنا و أستاذنا الرّاقي
" ركاد حسن خليل "
سعيدٌ بك و بحضورك المشرق في الأبيات
و ثناء المبدعين شرفٌ لي و أعتزُّ به جدّاً
تقبّل خالص شكري و امتناني و عاطر الودّ و الدّعوات
أخي الشاعر الرائع زياد بنجر
السلام عليكم
قصيدة تنبض بهاءً وجمالاً
في لغتها المنسابة بسلاسة وسهولة,,
وصورها الراقية,,
ومعانيها السامية,,,
أحييك بكل الودّ.
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته حيَّا الله أستاذنا الحبيب و الشاعر السامق الباسل
" باسل البزراوي "
سعيدٌ بأنوارك في الصّفحة و بثنائك الكريم على الأبيات
و نحن في شوقٍ إلى إبداعاتك يا شاعرنا
أشكرك جزيل الشكر و تقبّل خالص الودّ و التّقدير
التعديل الأخير تم بواسطة زياد بنجر; الساعة 26-11-2011, 07:30.
الشاعر زياد بنجر
إذا ضربنا صفحا عن هذه اللغة الصعبة التي اعتمدتها في هذه القصيدة , والتي لايفهمها أغلب القراء , فإن الموضوع التي تتناوله أيضا من المواضيع الغير محبذة في الشعر الحديث , فنحن لانقبل الفخر من شاعر كبير له تاريخ مجيد كالمتنبي , فكيف نقبله منك .
والأمر الثاني اختيارك لبعض الكلمات التي يلتيس المعنى فيها على القارئ مثل كلمة غراري في هذا البيت :
طبعا المعنى المقصود هو النوم , ولكن فسر ذلك لقارئ عادي .
ثم ألا ترى معي أنك قد بالغت في الفخر إلى حد الغرور وأنت تقول :
وَ كُنْتُ بِها الْهَدِيرَ وَ ضِفَّتَيْهِ
فَمُؤْتَلَفٌ وَ آرامُ احْوِرارِ
تَنَضَّرَ بِي الْجَمَالُ عَلى الرَّوابي
فَفِيمَ تُراهُ يَنْفَعُها انْحِسارِي ؟
وبالغت في التهديد وأنت تقول :
إِذا أبْغَضْتِنِي فَتَجَنَّبِيني
وَ لا تَقَعِي بِضُرِّكِ فِي أَسَاري
وجاوزت حد الفخر إلى حدود الرجل الخارق وأنت تقول :
إذا ما ارْتَدّ طَرْفٌ عَنْ شُعَاعِي فَذلِكُمُو تَطَاوُلَهُ انْتِهَاري
إذا الْعَيْنُ السَّقيمةُ أَنْكَرَتْني فَلَيْسَ شِفاؤُها إِلاَّ ازْدِهاري
ثم ترفعت على الجميع وأنت تقول : سَوَائِيَ مَنْ يَهِيمُ بِكُلِّ وَادٍ وَ هَا أَنا في ذُرَى الْفَلَكِ الْمُدارِ ومع ذلك فأنا معجب بقدرتك اللغوية العالية التي أغبطك عليها , كذلك أنا معجب بأبياتك الشعرية وصورها وألفاظها التي نحتها من جبلك اللغوي الصخري كقولك :
تَزاوَرْ بِي عَنِ الْمُزْوَرِّ عنِّي
إِبائيَ ثُمَّ لا تُقِمِ ازْوِراري
تلاعب عجيب بالكلمات فيه صنعة واضحة .
تحيتي وإعجابي
حيَّاك الله أخي الأستاذ " حسن عليّ "
إنّ أصدق الشعر أستاذي الكريم هو ما حكى تجربة حقيقيّة يمرّ به الإنسان
و هذه القصيدة ردّة فعل و انفعالٌ طبيعيّ أشرت إلى أسبابه في أحد الرّدود
فأنا لم أفخر من الباب للطاقة كما يقول العوام .
المفردة ( غرار ) قد أتَّفق معك باقتراحك أن أضع معناها في هامشٍ للقصيدة
و لكن ليس تماما فالموقع هنا متخصِّص يعجّ بالأدباء و الشعراء و لا ينبغي أن نكسل في طلب العلم
فعليَّ إذا لم أفهم مفردة أن أسعى وراءها قبل أن أنتقد من جاء بها .
عودة إلى ( غرار ) فهي مفردة جميلة لفظاً و معنى و حسن أن نعيد إحياء اللغة أستاذي الكريم .
البيتان : وَ كُنْتُ بِها الْهَدِيرَ وَ ضِفَّتَيْهِ
فَمُؤْتَلَفٌ وَ آرامُ احْوِرارِ
تَنَضَّرَ بِي الْجَمَالُ عَلى الرَّوابي
فَفِيمَ تُراهُ يَنْفَعُها انْحِسارِي ؟
وصفت هنا بالمبالغة في الفخر .. فاسمح لي أن أخالفك
فالهدير و ضفَّتيه تصفان النّهر و هو مثل العطاء اللا محدود و المحبّة ببثِّه الحياة فيما حوله
فيكون ملتقى للأحبّة و المواعد ، فلم لا أذكّر من أحبّ بصدق عاطفتي ؟
ملاحظتك الأخيرة في البيت : تَزاوَرْ بِي عَنِ الْمُزْوَرِّ عنِّي
إِبائيَ ثُمَّ لا تُقِمِ ازْوِراري
فأشكرك على استحسانك البيت و لكنِي لم أتكلَّفه بل عنّ لذهني كلمعة برق سبقت قافيته مطلعه
أمَّا عن باقي الملاحظات فإنِّي أرجو منك قراءة الشّرح الجميل للقصيدة الَّذي تفضَّل به أستاذنا الكبير
" توفيق الخطيب " فقد أنصف رعاه الله القصيدة و كشف عنها الظلمات فجزاه الله خير الجزاء
و أشكرك أخيراً جزيل الشكر على ما أثنيت و على ملاحظاتك أيضاً
دمت بحفظ المولى الكريم
إذا كان على المتلقّي أن يفتح القاموس في كل مرة لكي يبحث عن معنى كلمة ما ؟ أم أنّ مثل هذه القصيدة هي للنخبة ؟
دعي القراء يفتحون القواميس يا آسيا رحاحلية..لا ضرر في ذلك
ذلك ايجابي ومفيد ..منها يتعلمون مفردات ومصطلحات جديدة
قصيدة مثل قصيدة زياد بنجر تعتبر احياء للغة وللشعر هناك من يكتب بطريقة سهلة وهناك من يكتب حسب طريقة القدامى وتلك مدارس شعرية واذواق ...لا نعتبر اي جانب من الجانبين على خطا
لكن التزام الشاعر باللغة الاصيلة المتينة يعتبر احياء للغة ويحسب نقطة اضافية
واحياء اللغة واجب مهم
فمع احياء اللغة نستطيع ان نكون قريبين من لغة القرآن
لغة القرآن الميسرة ولاحظي قولي انها ميسرة فهي عكس لغةالشعر الجاهلي الصعب ...فهي لغة سهلة لكن الغالبية ضيعها ..وصار ايضا يرى صعبا ماهواسهل منها وبسبب ذلك صرنا نعانى من فهم القرآن ولانستطيع ان نتدبر اياته
ضاع من أغلبنا الفهم الصحيح للقرآن وآيات الله
وربما بعد سنين .سنحتاج لمترجمين للغة القرآن
فعلينا ان نشكر الشاعر كونه يعيد اللغة ويحاول احيائها
لان اللغة العربية اصبحت لغة اخرى بسبب التهميش والاهمال
لذا عليك ان تشدي على يد من يكتب بطريقة الاستاذ زياد بنجر فهي خدمة للغويين ولمن يريدون الانتصار للغة العربية
اما عن شاعريته واستخدامه للمعاني
لاسيما في قوله البشائر مرهفات...
فهو استخدام صحيح ولابد من استخدام الخيال من القارئ
ومثل هذا تجدينه في كثير من الاشعار ...اذهبي لادب الخواطر وقصائد النثر الواضحة والسهلة في لغتها فتجدي مثل هذا...فلا تنكري قول زياد بشائر مرهفات ...وفي ادب الخواطر وقصائد النثر هناك من يستخدم مثل هذا ويقول ..بكى القمر ...أو احترق الماء رغم ان القمر ليس له عيون والماء لا يحترق لكن علينا استخدام الخيال لكي نرى الصورة بشكل واضح كما يريدها الشاعر
تحيتي لك وأظن ان الشاعر زياد بنجر كفى ووفى في رده
شكرا لك أخي العزيز على التوضيح..
طرحت السؤال لأنّي أردت أن أعرف فقط ...
و قلت أنّ بعض المفردات فيها غريبة عنّي أنا ، حتى لا أعمّم
و كان في قولي شيء من التواضع لأنّي و الحمد لله أمتلك شيئا من ناصية اللغة العربية
التي أعشقها كلّها سواءً كانت سهلة أم صعبة ، قديمة أو حديثة .
لم أقل أنّ هناك خطأ و لم أقلّل من شأن القصيدة و لا من شعر الأخ زياد ..أبدا.
لكنّي شخصيا أحب حين أعيد قراءة قصيدة ما لأكثر من مرّة أن يكون ذلك لأنّها سحرتني
و شدّتني بجمالها ككلّ لا لأنّي لم أفهم معانيها و أنّها استعصت عليّ .
و هذا ما حصل معي حين قرأت القصيدة لأوّل مرّة ..
شدّتني و في نفس الوقت أحسست بنوع من القلق فأعدت قراءتها أكثر من مرّة ..
هذا ما قصدته بالغموض و الصعوبة ..
أنا فعلت ذلك لأني أعشق الشعر وشعر الأخ زياد
و لكن قاريء آخر ربما يقلب الصفحة و لا يعود للقصيدة لأنّها استعصت على فهمه .
لا أريد سوى الإنتصار للغة العربية و أحلم بأن تتبوأ أرفع المنازل بين اللغات . و أنا في نصوصي القصصية أهتم بها و أراهن عليها أحيانا على حساب الفكرة أو الحدث ..
هذا ما أردت قوله و آسفة على تأخّري في شكرك على الرد لأني لم أقرأه سوى الآن .
تحية و تقدير .
يظن الناس بي خيرا و إنّي
لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
القصيدة جبل إبداعي شامخ
وما ذلك على زياد بغريب
وردود شاعرنا عبد اللطيف كانت قمة في الذوق والصفاء
كما أن مداخلات الفاضلة آسيا أضافت ردودا وتعاليق راقية
قضيت في الصفحة أكثر من ساعتين وسأعود
ما أروعكم يا أبناء الملتقى
تحياتي العطرة
[align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
الميدة - تونس[/align]
حيَّا الله شاعرنا الأصيل " فتحي المنيصير "
سعيدٌ بإطلالتك العزيزة بعد غيابٍ طال
أشكرك أخي لعطر الثّناء و لكرم القراءة و التّواصل
دمت بحفظ المولى الكريم و رعايته
الأخ الحبيب والشاعر المبدع زياد بنجر من الجيد أن تثير القصيدة جدلا , لأن هذا يعني أنها أحدثت صدمة إيجابية للمتلقين دفعتهم لإبداء رأيهم , وهذا يعني أنها قصيدة تستحق القراءة والاهتمام . أنا أوافق على بعض النقاط التي أثاروها وأختلف مع بعضها الآخر, مع أنني أرى أنها بكل مافيها قطعة فنية من شاعر كبير . أولا أنا أوافق مع الأخت آسيا بخصوص اللغة الشعرية في جزئية منها وهي أن تكون مسايرة لروح العصر , وهذا نقاش قد خضناه من قبل فالشاعر ينظم الشعر لأهل عصره , هذا كمبدأ عام في كتابة الشعر , ولكنني كما قررت سابقا فإن الرغبة في الإبداع الشعري قد تجبرالشاعر أن يسلك دروبا مختلفة قد يراها البعض غريبة شاذة للوهلة الأولى ولكنه سيدرك بعد التمعن والتدبر أنه أمام إبداع من نوع جديد , إن اللاعب الماهر هو الذي يلعب في المركز الذي يجيد اللعب فيه ففي كرة القدم مثلا تختلف مهارة المدافع عن المهاجم عن الجناح عن لاعب الوسط وهكذا , وكذلك الأمر في الشعر , كل شاعر يكتب في المجال الأدبي أو الحيز الإبداعي الذي يجيده , ومهما كانت دائرة الإبداع التي يجيد اللعب فيها ضيقة فإن الشاعر المبدع ينجح في إيصال رسالته , والمقياس هنا مدى نجاح الشاعر في جلب المتلقين إلى دائرته الإبداعية التي يجيد العمل فيها , فالشاعر زياد بنجر يجد نفسه مسؤولا عن اللغة العربية لغة القرآن الكريم لذلك فهو يحاول إحياءها بهذه القصائد المتفوقة لغويا , ولأنه تمكن من شد المتلقين إلى مايكتبه من خلال مثابرته واجتهاده فهم يجتهدون أيضا في محاولة قراءة شعره وفهم الكلمات الغريبة من لغتنا العربية الجميلة التي تحفل بها قصائده , وهذا طبعا يكون في القصائد التي تحتمل هذا النوع من اللغة الشعرية الصعبة أي القصائد التي تحمل نفسا إبداعيا , أما القصائد الأخرى التي يكتبها في موضوعات تهم الشريحة الأكبر من المتلقين كالقصائد الدعوية فهو يكتبها بلغة سهلة تصل إلى الجميع . أما بالنسبة إلى الملاحظة التي أبداها الأخ حسن مشكورا وتتعلق بموضوع القصيدة واعتراضه على ماجاء فيها من فخر فأقول الموضوع الأساسي الذي يعالجه النص كما أرى هو موضوع العتاب الغزلي الذي جاء حادا وقاسيا , ونحن نعلم أن الأحبة غالبا ماتفخر بنفسها أمام الشريك وهذا ليس عيبا بل هو طبع بشري , لذلك أعتقد أن النص جاء ردا على حادثة معينة أو موقف ما في وقت ما ولم يقصد الشاعر به التعالي على الآخرين , وطبعا بعد أن قرأت رد الأستاذ زياد على صديقه الشاعر محمد العرافي تأكدت من هذا الأمر وهو كما شرح في الرد شطحة شعرية من شطحات الشعراء , والبيت الذي اعترض عليه الشاعر محمد العرافي يشفع له البيت الذي سبقه . أما عن القصيدة نفسها , فبالرغم من كل الاعتراضات على لغتها إلا أنني أراها غاية في الانسياب الشعري والجمال الأدبي ولم أشعر وأنا أقرؤها بأية صعوبة في فهم مضامينها بل أحسست أنني أمام مقطوعة بالغة الحسن والجمال , وكيف لا ونحن نلمس ذلك العمل الفني الرائع في كل بيت فيها , ولنقرأ هذين البيتين وماحملاه من صورة شعرية متفوقة :
وهما يذكرانني ببيت المتنبي الذي يقول فيه : والظلم من شيم النفوس فإن تجد == ذا عفة فلعلة لايظلم ففيهما نظرة متشائمة بعيدة عن الفطرة البشرية , فقد فطر الله سبحانه وتعالى النفس البشرية على العدل وحب الخير والعمل به . أخي الشاعر المبدع زياد بنجر بك يحلو القصيد ويسمو الشعر وتعلو اللغة العربية . دمت بحفظ الله تعالى مبدعا كبيرا
توفيق الخطيب
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته
الأخ الغالي الحبيب و أستاذنا السامق الأريب " توفيق الخطيب "
حيَّاك الله تعالى و أهلاً بروعتك و بأنوارك
إنَّ هذا الجمال الَّذي نجده في رؤاك النَّقديّة لمدعاة فخر و اعتزاز للملتقى بأسره
لما حباك الله من سداد الرّأي و البصيرة و سعة الأفق و الشموليّة و الإحاطة
و عن نفسي أتحدَّث ، لطالما قرأت النُّصوص فوقع منها في قلبي ما وقع فلم أحسن ترجمته في الرّدود
فإذا أتيت من بعدي أثلجت صدري بقراءتك موضحاً و مبيناً ما حشرج في الصّدر و لم يخطّه القلم
و القارئ لأحرفك كمن يأوي إلى روضةٍ غنَّاء خضراء يبصر جمالها و يتقيّأ ظلالها
و ينعم بعبيرها و بنسماتها اللطيفة ، و ذلك لحسن ديباجتك و وضوح بيانك و بلاغتك .
عودة إلى القصيدة ، فقد درأت أخي الكريم عنها الظلمات و أنصفتها كلَّ الإنصاف
بشرحك الوافي المجزل لمقاصد القصيدة و وقوفك قريباً من حالة النَّصّ الشّعوريّة و من نفسيّة الشاعر
و لمن رأى بها الفخر الصرف أقول هي قصيدة من ألم عميق
حتَّى النَّقد أخي توفيق فأنا أوافقك الرّأي أنّ على المرء أن يحسن الظّنَّ في النَّاس ، و هل لقينا ما لقينا إلاّ من حسن الظنّ ؟
فالعدل من الفطرة السّليمة و لكنّ هوى النَّفس و الشيطان يحيدان بالمرء عنه إلى الظّلم فما أقرب الظّلم من الإنسان
لقوله تعالى ( و حملَها الإنسانُ إنَّهُ كانَ ظلوماً جهولاً )
أخي الحبيب " توفيق الخطيب "لا أفيك حقّ الشكر و الله فتقبّل قصوري و عجزي بعين الرّضا
جزاك الله عنَّا خير جزائه و دمت بحفظ المولى الكريم و رعايته
القصيدة جبل إبداعي شامخ
وما ذلك على زياد بغريب
وردود شاعرنا عبد اللطيف كانت قمة في الذوق والصفاء
كما أن مداخلات الفاضلة آسيا أضافت ردودا وتعاليق راقية
قضيت في الصفحة أكثر من ساعتين وسأعود
ما أروعكم يا أبناء الملتقى
تحياتي العطرة
حيَّا الله شاعرنا الكبير و أستاذنا الرَّاقي
" محمد نجيب بلحاج حسين "
و كم أنا سعيدٌ بتشريفك القصيدة بالحضور و الثَّناء العذب
و ثناء مبدعٍ كبير مثلك ، تضيء أحرفه القصائد و المقاصد
لهو غاية الرّضا و السّعادة ، فلك شكري العميق
دمت بحفظ المولى الكريم و بخالص ودّي و تقديري
الشاعر الأصيل زياد بنجر حين أظمأ إلى الأصالة أعرج على منهل زياد تحياتي و تقديري و إعجابي
حيَّا الله شاعرنا الأريب " محمد أبو حفص السَّماحي "
لا تتمّ السعادة إلاّ بك شاعرنا المبدع الخلوق و ثقتك الغالية فخر كبير
أشكرك جزيل الشكر و لك خالص ودِّي و تقديري
تعليق