للجدار أَيضا . . . أغنية !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    للجدار أَيضا . . . أغنية !

    للجدارِ أَيضًا . . أُغنية !




    وَحدَهُ الجدارُ . . يَعرفنا
    لا تَخدعُهُ أَطوالُنا . . وأَقوالُنا
    يَذكرُ كيفَ كانتْ . . !

    تُحِبُّه السقوفُ . . والأَسرار
    يَنامُ بيننا وبين الكونِ . .
    يُشبهُ أُمي . . !
    فَجانبٌ منهُ لنا ، والآخرُ للصقيع

    وَيُشبِهُ الوطن . . !
    فَمَرَّةً ، تُدْمِعُهُ أَنفاسُنا
    وَمَرَّةً ، يكونُ عُنوانًا . . فقط !

    قَبلَ بُلوغِ سِنِّ الهزيمةِ
    كانَ ثوبُ الأُمِّ ضرورةً للوقوفِ
    والجِدارُ ضَرورة للمشي

    بَعدَ انضباطِنا بِقواعِدِ الإِعرابِ ، قُلنا :
    الجِدارُ عائِقٌ للمشي
    لا داعي للوقوف . . !

    الحلمُ اختراقٌ للمحيط
    الريحُ بُطولةٌ تتنازلُ عن أَوسمتها . . للأَشرعة
    الحلمُ والريحُ يَستجديان الجدار !

    الصمتُ . . حقيقةٌ تَسخَرُ مِنَ النفي والإِثبات
    لحنٌ لمْ تَعثرْ عليْهِ المعاجِمُ
    آهةُ الأَرضِ حين تَجْرحُها البذورُ
    وحينَ تَنكَأُ الثمارُ ذاتَ الجروح
    الصمتُ . . جدارٌ مُعتقلٌ بين صخرةٍ وسقف

    الأَبوابُ جدرانٌ متحركة
    الأَسرارُ جدرانُ النفْسِ
    البحارُ جدرانُ البلاد

    يَقُولُ - في عِتابِهِ - الجدارُ :
    المساميرُ تُوجِعُني !
    المرايا تَكاثُرٌ غيرُ شرعيٍّ للأَشياء
    اللوحاتُ كائناتٌ طُفيليَّةٌ كسيحة
    النوافذُ طَعناتٌ من الخلف
    الستائرُ وَهْمٌ يُثيرُ سُخريةَ الشمسِ وَفُضولَ العابرين
    الأَنوارُ تُشاغِبُ التعاقُبَ
    أَسلاكُها تَنخَرُ هَيكلي العظميَّ

    كُلَّما ضاقَت الأَرضُ . . يَتَّسعُ الجدار
    يُعيدُ إِلينا ما أَذبْنا عليْهِ مِنْ أَقلامِ الرصاص . .
    وما اختلسْنا خَلفَهُ مِن القُبلات
    يُعيدُ النظراتِ التي تَجاوزتْهُ يومًا . .
    وعادتْ إِليهِ خائِبةً باكية
    يُعيدُ الأَحلامَ التي تسلَّلتْ عَبرَ شُقوقِهِ
    وخانَتْها . . الوعود
    يَقبلُ اعتذارَ المساميرِ
    يَتركُ قُربَ نافذتِهِ رُقعةً لِظهورِنا وَرؤوسِنا
    تكفي . .
    لِمُمارسةِ التأَمُّلِ . . والذهولِ
    وَتَفْريغِ التَعَبْ . . !
  • هيثم الريماوي
    مشرف ملتقى النقد الأدبي
    • 17-09-2010
    • 809

    #2
    الجدار ،،،،وقفزة باذخة نحو الأمام وخصوصا فيما يتعلق بأسلوبية البناء لقصيدة النثر عند الخضور.

    نص يخبرنا عن الأشياء بعين الشاعر ،،، وأعترض هنا على كلمة (تعريف) على اعتبار ما سيكون وتستخدم هذه المفردة في أحد الردود.

    إن الانطلاق من مركزية ما ،ك( الجدار -الحلم- الصمت-الضوء -النافذة.....) في هذه القصيدة ، ونحو شاعرية العلاقة ببراعة تجعل النص متمايز على مستوى الصورة ومتماسك على مستوى البنية ،،،ربما علينا أن نطلق على بنية هكذا نصوص دراما الومضات

    نص كبير

    محبتي
    هيثم الريماوي

    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #3
      قصائد الأستاذ الخضور أقرأها بفكري لا بعينيّ..
      و هذا ما يعجبني فيها ..
      و هكذا هو الفنّان الحقيقي ..
      يستنطق الجماد و يرى في الأشياء و خلفها ما لا يستطيع الناس العاديون رؤيته ..
      أعتقد هو تعريف و لكنه تعريف مميّز لا يكون قائما بذاته
      و إنّما يستقي معناه من خلال المعنى الإجمالي للقصيدة ..
      شكرا لك أستاذ الخضور على هذه المتعة.
      تحية و تقدير
      .
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • حكيم الراجي
        أديب وكاتب
        • 03-11-2010
        • 2623

        #4
        أستاذي وصديقي الحبيب / محمد مثقال الخضور
        ملحمة أخرى ومتعة جديدة سنضيفها إلى ركن النوادر النفيسة في قاعة الذائقة نستلذ بها ساعة ضنك ..
        هي استنطاق الخرس بأسلوب فائق البراعة ..
        مهمازك الشعري يستخرج من المهملات روائع ..
        أحيي فيك فطنتك المتمازجة مع الأشياء .. تعرف من أين تغترف السحر ..
        سنركض خلف نصوصك الثرية دوما ..
        محبتي وأكثر ..
        [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

        أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
        بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



        تعليق

        • فايزشناني
          عضو الملتقى
          • 29-09-2010
          • 4795

          #5
          قَبلَ بُلوغِ سِنِّ الهزيمةِ
          كانَ ثوبُ الأُمِّ ضرورةً للوقوفِ
          والجِدارُ ضَرورة للمشي


          بَعدَ انضباطِنا بِقواعِدِ الإِعرابِ ، قُلنا :
          الجِدارُ عائِقٌ للمشي
          لا داعي للوقوف . . !

          أخي الحبيب محمد
          الجدار ترفعه جملة
          تكسره همزة
          أو قبلة
          الصمت أغنية الجدران العتيقة
          تغتالها نوافذ الصخب
          لا رحمة في هذا العالم
          عليك أن تختار فجيعتك بنفسك
          أو تموت واقفاً كالجدار
          صديقي
          ثراء ما بعد ثراء تمنحنا إياه نصوصك
          ونصحيتي لمن يعشق الكتابة أن يقرأ لك
          دم متألقاً دائماً
          هيهات منا الهزيمة
          قررنا ألا نخاف
          تعيش وتسلم يا وطني​

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
            للجدارِ أَيضًا . . أُغنية !




            وَحدَهُ الجدارُ . . يَعرفنا
            لا تَخدعُهُ أَطوالُنا . . وأَقوالُنا
            يَذكرُ كيفَ كانتْ . . !

            تُحِبُّه السقوفُ . . والأَسرار
            يَنامُ بيننا وبين الكونِ . .
            يُشبهُ أُمي . . !
            فَجانبٌ منهُ لنا ، والآخرُ للصقيع

            وَيُشبِهُ الوطن . . !
            فَمَرَّةً ، تُدْمِعُهُ أَنفاسُنا
            وَمَرَّةً ، يكونُ عُنوانًا . . فقط !

            قَبلَ بُلوغِ سِنِّ الهزيمةِ
            كانَ ثوبُ الأُمِّ ضرورةً للوقوفِ
            والجِدارُ ضَرورة للمشي

            بَعدَ انضباطِنا بِقواعِدِ الإِعرابِ ، قُلنا :
            الجِدارُ عائِقٌ للمشي
            لا داعي للوقوف . . !

            الحلمُ اختراقٌ للمحيط
            الريحُ بُطولةٌ تتنازلُ عن أَوسمتها . . للأَشرعة
            الحلمُ والريحُ يَستجديان الجدار !

            الصمتُ . . حقيقةٌ تَسخَرُ مِنَ النفي والإِثبات
            لحنٌ لمْ تَعثرْ عليْهِ المعاجِمُ
            آهةُ الأَرضِ حين تَجْرحُها البذورُ
            وحينَ تَنكَأُ الثمارُ ذاتَ الجروح
            الصمتُ . . جدارٌ مُعتقلٌ بين صخرةٍ وسقف

            الأَبوابُ جدرانٌ متحركة
            الأَسرارُ جدرانُ النفْسِ
            البحارُ جدرانُ البلاد

            يَقُولُ - في عِتابِهِ - الجدارُ :
            المساميرُ تُوجِعُني !
            المرايا تَكاثُرٌ غيرُ شرعيٍّ للأَشياء
            اللوحاتُ كائناتٌ طُفيليَّةٌ كسيحة
            النوافذُ طَعناتٌ من الخلف
            الستائرُ وَهْمٌ يُثيرُ سُخريةَ الشمسِ وَفُضولَ العابرين
            الأَنوارُ تُشاغِبُ التعاقُبَ
            أَسلاكُها تَنخَرُ هَيكلي العظميَّ

            كُلَّما ضاقَت الأَرضُ . . يَتَّسعُ الجدار
            يُعيدُ إِلينا ما أَذبْنا عليْهِ مِنْ أَقلامِ الرصاص . .
            وما اختلسْنا خَلفَهُ مِن القُبلات
            يُعيدُ النظراتِ التي تَجاوزتْهُ يومًا . .
            وعادتْ إِليهِ خائِبةً باكية
            يُعيدُ الأَحلامَ التي تسلَّلتْ عَبرَ شُقوقِهِ
            وخانَتْها . . الوعود
            يَقبلُ اعتذارَ المساميرِ
            يَتركُ قُربَ نافذتِهِ رُقعةً لِظهورِنا وَرؤوسِنا
            تكفي . .
            لِمُمارسةِ التأَمُّلِ . . والذهولِ
            وَتَفْريغِ التَعَبْ . . !
            ليس الوجدان عاطفة فقط
            بل عاطفة وعقل
            والشعر عندك استاذ محمد مزيج بين ذات و ارض وماء
            وثورة وجرح وحلم
            هناك نوع من التيه عن العقل وعقلنة للوجدان
            تشييء الانسان وأنسنة الاشياء
            هي متاهات المعادلة الشعرية التي تساعد على الباس الفلسفة
            ثوب القصيدة ...ليصبح الشعر رسالة فلسفية تسبر أغوار الانسان
            تنكش الوجع لتستنبط منه حبات أمل تبلسم الجراح
            وبذلك تفتح الحوار بينك وبين نفسك....بينك وبين الاخر الذي قد يكون
            الجدار ...او الماء...او النمل ....او الحلم ...او ذاك الصامت المقهور
            الذي يعيش خلف اسوار الشعور المتحكم في الذات
            انت تنقله الى عالم اللاشعور ليمارس طقوس الجنون في عالم الخيال
            فيتوحد معك في حالة من الذوبان في الحروف والكلمات التي عبرت عنه
            وتكلمت بلسانه .
            هذا ما يجعلك ايها الشاعر الجميل مختلفا متفردا في تصوراتك وترجماتك
            لا اعرف ان كنت املك حق التنبؤ لاقول =ان نصوصك سيكون لها مستقبلا
            وقع كبير وعميق ...وصيت لم يعرفه غيرك ...لانك باسلوبك قد اسست لمدرسة شعرية جديدة

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              و الجدران متاريس
              وجيوش من حديد و جنود
              و حائل ما بين الولوج إلي روح الحقيقة و قلب الفتى
              و الجدران بعض قبر سوف تلتهم ما بينها يوما ما
              و الجدران مفازات و تلال ما بين السجين و التحليق

              جمعت هنا ماهية الجدار
              فأحكمت الرصد
              و توخيت الرؤية بعمق
              فكنت هنا حكيما أكثر منك شاعرا
              رأيتك و حولك مريدوك
              تقلب أوراق المسبحة و أنت تمسد أعماق الحقيقة
              عن الجدران تلك التي تشعرنا بالأمان فنغفو رغم قلقنا
              و لولاها ما كان لنا أن نقيم
              ومن هنا شاغبتك الجدران بكل بشاعتها .. و أيضا بما تحمل بعضها
              من حياة !

              شكرا أخي الجميل على هذه الرحلة مع الجدران و أوتار ترقيم الحياة و الموت !

              محبتي
              sigpic

              تعليق

              • آمال محمد
                رئيس ملتقى قصيدة النثر
                • 19-08-2011
                • 4507

                #8

                صور جميلة مكثفة
                أعطت للجدار حياة
                فنطق شعرا
                وأفضى باسراره وأمتعنا


                خالص الود

                تعليق

                • المختار محمد الدرعي
                  مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                  • 15-04-2011
                  • 4257

                  #9
                  يقُولُ - في عِتابِهِ - الجدارُ :
                  المساميرُ تُوجِعُني !
                  المرايا تَكاثُرٌ غيرُ شرعيٍّ للأَشياء
                  اللوحاتُ كائناتٌ طُفيليَّةٌ كسيحة
                  النوافذُ طَعناتٌ من الخلف
                  الستائرُ وَهْمٌ يُثيرُ سُخريةَ الشمسِ وَفُضولَ العابرين
                  الأَنوارُ تُشاغِبُ التعاقُبَ
                  أَسلاكُها تَنخَرُ هَيكلي العظميَّ



                  نعم أخي الخضور الجدار كلمة لا حدود لمعانيها و أدوارها أذكر
                  على سبيل المثال أن الجدار قد لعب دورا هاما في الإعلام و الإعلان
                  ألم يلطخ الفحم وجهه أثناء الإنتفاضات
                  بعبارة : الشعب يريد إسقاط النظام و غيرها ؟
                  و قد ساهم في الثورات العربية مثله مثل الفيس بوك
                  الجدار رائعة أخرى تنضاف إلى روائعكم التي تعودنا عليها
                  تقديري أيها الرائع

                  [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                  الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                  تعليق

                  • الهام ابراهيم
                    أديب وكاتب
                    • 22-06-2011
                    • 510

                    #10
                    مضى علي وقت ليس بالقليل وأنا ممسكة بالمؤشر وأعود لمرات عدة على نفس الجملة قبل متابعة القراءة ليس ذلك لشيء غير شدة اعجابي الشديد بالتعابير والصور وبعث الروح في كل مفرداتك
                    ولشدة اعجابي تاهت مني الكلمات التي كنت قد استحضرتها لتقول بأني وقفت يوما على اعتاب ابداعك
                    انا من اشد المعجبين بحرفك وروعة تعبيرك
                    دمت بكل الابداع ووفقك الله



                    بك أكبر يا وطني

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الريماوي مشاهدة المشاركة
                      الجدار ،،،،وقفزة باذخة نحو الأمام وخصوصا فيما يتعلق بأسلوبية البناء لقصيدة النثر عند الخضور.

                      نص يخبرنا عن الأشياء بعين الشاعر ،،، وأعترض هنا على كلمة (تعريف) على اعتبار ما سيكون وتستخدم هذه المفردة في أحد الردود.

                      إن الانطلاق من مركزية ما ،ك( الجدار -الحلم- الصمت-الضوء -النافذة.....) في هذه القصيدة ، ونحو شاعرية العلاقة ببراعة تجعل النص متمايز على مستوى الصورة ومتماسك على مستوى البنية ،،،ربما علينا أن نطلق على بنية هكذا نصوص دراما الومضات

                      نص كبير

                      محبتي
                      هيثم الريماوي



                      أستاذي الغالي
                      هيثم الريماوي

                      سعدت كثيرا أنك رأيت خطوة هنا
                      فمتابعتك وتقييمك للتجربة محل احترام وتقدير

                      أشكرك على المرور الجميل
                      والحضور البهيّ

                      تعليق

                      • جمال سبع
                        أديب وكاتب
                        • 07-01-2011
                        • 1152

                        #12
                        كلما دخلت على قصائد الأستاذ الخضور أجد جادبية تنقلني من سطر إلى الآخر .. أتوقف لحظة لأتأمل .. أتابع المسير .. هي روعة الصور و عمق المغزى .
                        دوما أسعد بالمرور .
                        تحياتي و تقديري .
                        عندما يسألني همسي عن الكلمات
                        أعود بين السطور للظهور

                        تعليق

                        • زهور بن السيد
                          رئيس ملتقى النقد الأدبي
                          • 15-09-2010
                          • 578

                          #13
                          إنه الشاعر محمد مثقال الخضور كما عهدناه, يواصل بخطى ثابتة تشكيل عالمه الشعري الخاص, ورحلة ترسيخ أسلوب جديد في قصيدة النثر عبر قصائد سمتها الرؤيا العميقة والتأمل الفلسفي والحكمة.
                          قصائده تتكلم بانشغالاته وفكره ونظرته العميقة للذات والحياة والوجود والأشياء البسيطة من حولنا.
                          وفي هذه القصيدة الجديدة "للجدار أيضا... أغنية" وبعيدا عن المواضيع المتواترة في قصائده, يأخذنا محمد الخضور في رحلة من رحلاته الفنية إلى موضوع جديد مختلف هو استنطاق الجماد وتشخيصه, بما عهدناه لديه من تفرد وتميز على مستوى الأسلوب والتصوير والتشكيل اللغوي والخيال.
                          يرى الخير والجمال والألفة في الجدار الذي ترسخ الاعتقاد على أنه رمز للأسر والانغلاق والقنوط... يقدم لنا ما لا نتوقعه ببراعة في التشكيل والتصوير, وهو بذلك يعيد ترتيب الأشياء والأفكار في أذهاننا.
                          لقد تفنن الشاعر في تشخيص الجماد منذ العنوان, وبث الحياة فيه وإلحاق الصفات الإنسانية به (الاحساس والأفعال والصفات).
                          فبدا الجدار كإنسان, يتكلم ويحس بالألم ويعاتب ويهاجم ويسامح, حافظ للأسرار, شبهه الشاعر بالأم والوطن في الاحتضان والحماية.
                          الشاعر محمد الخضور يعرف كيف يصوغ من الأشياء المألوفة جمالا ومتعة...
                          تأسرنا عوالمك الشعرية وتدهشنا فنية التشكيل والصياغة في قصائدك..
                          كل التقدير والاحترام لك أيها الشاعر المبدع

                          تعليق

                          • محمد خالد النبالي
                            أديب وكاتب
                            • 03-06-2011
                            • 2423

                            #14
                            الاخ محمد مثقال الخضور
                            صباحك جميل
                            ما اروعك وانت تشخص الجدار بمعاني اخرى
                            جعلته يغني اغنية الموت واقفا كالجدار
                            جعلت له ابجديات خاصة
                            يسطرها الشاعر الخضور وتسجل له
                            عزفت معزوفتك وغنينا نحن معك هذا النشيد المؤلم
                            نرتقي للألام حينا وللنداءت حينا آخر
                            مثل ذاكرة الليل تماما
                            لا شيء سوى الصدى البعيد
                            شاعرنا
                            غمرة من نور على بساط الحرف
                            خالص احترامي
                            https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                            تعليق

                            • د. محمد أحمد الأسطل
                              عضو الملتقى
                              • 20-09-2010
                              • 3741

                              #15
                              أستاذي البعيد
                              مساؤك أجمل
                              فكر رائع يحلق بنا في خيال رحب
                              جميل ما خطته أناملك كأنت
                              طاب لي المقام هنا
                              تقديري وأكثر
                              قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                              موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                              موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                              Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                              تعليق

                              يعمل...
                              X