
الآنَ ليْـلَى هَلْ نَظَـرْتِ إلَى الْقَـمَرْ
مَاذَا يَقُـولُ فَدَقِّـقِى فِـيهِ النَّـظَـرْ
هَذَا أَنَا ونُجُـومُ فَجْـرِىَ والسَّـمَرْ
والشَّـوْقُ مَا أَبْقَى وأَقْسَـمَ لا يَـذَرْ
سُهْـدٌ تَجَـبَّرَ والْخَلِيـلُ هُوَ الضَّجَرْ
والدَّمْـعُ يَنْزِفُ مِثْـلَ زَخَّاتِ الْمَطَرْ
هَلْ قُلْتِـهَا مَا عَادَ يُغْـرِيكِ السَّـهَر
هَلْ ذَاكَ مِنْكِ الْمُبْـتَدَا أَمْ ذَا الْخَـبَرْ
أَنَسِـيتِ حَـقاًّ كُلَّ أَحْـلامِ الْعُـمُرْ
وَكَفَـرْتِ بِى وبِلَيْلِى هَذَا والسَّحَـرْ
أَشَـرَوْكِ بَعْـضاً مِنْ تَصَارِيفَ الْقَدَرْ
فَاجْـتَثَّ ذِكْرِى واسْتَحَـلَّ دَمَ الْفِكَرْ
هَلْ خَادَعُـوكِ لِتَصْـبِرِى طُولَ الْعُمُرْ
فَابْتَعْـتِ صَـبْراً مِنْ جَحِيمٍ مُسْتَعِـرْ
مَا طُـولُ عُـمْرِكِ كَىْ نُضَـيِّعَهُ هَدَرْ
لَيْـلاىَ هَـاتِ الْعُمْـرَ نَقْتُـلُهُ أَثَـرْ
وَدَعِيـنِى أَقْطِـفُ مِنْ مَرَاعِيكِ الثَّـمَرْ
فَأنَا الْعَلِيـمُ بِزَهْـرِ رَوْضِكِ والشَّجَـرْ
قُـولِى أُحِبُّـكَ أَسْمِـعِى كُلَّ الْبشَـرْ
قُـولِى أُحِبُّـكَ حَرِّكِى قَلْبَ الْحَجَـرْ
لَيْـلاىَ يَا كُـلَّ النِّسَـاءِ سَأنْتَـظِـرْ
فَـأَنَا وأَنْـتِ وأَمْـرُنَا ذَا قَـدْ قُـدِرْ
تعليق