& . قراءة .. في شجون . &

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مها منصور
    أديبة
    • 30-10-2011
    • 1212

    & . قراءة .. في شجون . &

    [frame="14 98"]

    & . قراءة .. في شجون . &


    كلما أتعب أبحث عن مأوى يقيني الهجير .
    أبحث تحت السماء عن غيمة ، أو ورقة حُلم أسقطها غصن
    بعد أن ودعته الحياة فيُزف دون كفن إلى حيث أُقيم.
    يشرد بي الفكر تارة ، و أتوسد الخوف تارة ..
    وتسير بي الوساوس دون علمي حيث تريد ! ..
    ولا أجدني إلا في بستان أستاذنا الفاضل وشاعرنا القدير ..
    ( ثائر الحيالي )

    حروفه كزهر توردت في الربيع ..
    له فكر ينساب مُباشرة للقلب فنبتسم دون أن نشعر ..

    وأزداد فخراً أن أضع قراءة سريعة لأحد نصوصه ..
    في ( شجون رجل .. من زمن آخر )

    رغم قصره إلا إنه شرد بنا حيث لا نعلم .
    نشر سحره وها نحنً هنا نبحث عن قارئ يفك الطلاسم وينقذنا من تلك الشعوذة ..

    .. النص ..

    ((( الظل ..لن يشبهُ الأصل ..
    حين تشرق .. الشمس..
    أو حين.. تندس ..
    واهنة ً ..
    في.. كنف المغيب ..!! )))

    يبدأ الكاتب بكلمة الظل ثم يتبعها بنقطتين متتاليتين
    تترك مسافة حرة ليجتازها القارئ إلى ما بعدها ,ما باله الظل ؟
    أوليس هو الشيء الغير حقيقي الذي يتبع الحقيقة دائماً ؟
    وبينما نحنُ نتساءل عن سر الظل هذا .
    لا يتركنا الكاتب نتوقف كثيراً إذ يُسرع كاتبنا بالإجابة ( لن يشبهُ الأصل )
    ( لن ) وهنا ينفي بأن يكون هناك شبهاً بين الحقيقة والخيال
    بين ما نلمسه في واقعنا وما يكون سراباً
    كثيرة هي الأمور التي نعتقد بحقيقتها ..
    وحين يَدق الناقوس مُعلناً صدمتنا نشعر بتلك المرارة تُغلق منافذ التنفس
    (حين تشرق ) هي تلك التي تشرق بأحلامنا المترامية على جناح ليل ..
    تطفىء حسراتنا التي رافقت الوسادة وباتت النجوم تراقبنا بصمت ،
    وربما بشمت ، وهي ترقص على أوجاعنا .
    ثم تشرق هي وتُحيّ أمالاً لطالما عُلقت بالنور بعد ظلام دام طويلاً ..
    وعندما نصل آخر السطر لا نجدنا نقف إلا أمام ( الشمس ) ..
    ويكمل حديثه بـ ( أو ) العطف مكملاً ما بدأه (حين تندس )
    فهو ليس متيقناً حين تشرق أو حين تندس وربما أراد هنا الجمع بين الاثنين وهو الأرجح ..
    هنا وقفت طويلاً فالاندساس هو الاختباء والمراد به هو التخفي عن أعين الآخرون ..
    تُرى لماذا تختبئ الشمس منا ؟ بحثاً للراحة والاستجمام..
    أو لأنها ملت من خدمتها لنا .. !
    ( واهنة ) من التعب فجميعنا نتعب بعد عناء يوم من العمل
    أو ليست الشمس تقف كل يوم على أحزانها لتنفض عنا الكسل ترسل كل ما هو جميل في إشراقها .
    وكل هذا يسرق منها قوتها ويجعل يومها مضني لذلك حين ينتهي عملها تكون ضعيفة من شدة الكدح .
    (في .. كنف المغيب .. !! )
    لمحة تستحق التصفيق ، فهنا يشير للغروب بروحانية
    حين نتعب نعود إلى من يحمينا ويشعرنا بالأمان وينفض عنا همومنا
    ويزيل عنا عناء يوم كامل لنعود في الغد من جديد
    وكذلك تفعل الشمس ترمي كل بؤسها حين تصل عتبة مسكنها
    لتنعم بالراحة حيث لا يراها الآخرون ..

    فنرى الكاتب قد أوصلنا برشاقة الحروف وجمال المفردات لحقيقة ثابتة
    وهي ( أن لا شيء كالأصل ) ..

    وكأنه يطلب منا أن نفيق من أوهامنا .. !


    تمت ..

    مع فائق التقدير لكل من يُشاركني القراءة ..

    مودتي لكم بحجم السماء ..



    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة مها منصور; الساعة 22-11-2011, 16:20.
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #2
    ( لن ) وهي أداة جازمة ( الصواب أنها : أداة ناصبة وليست جازمة تفيد النفي المؤبد)
    والمراد به هو التخفي عن أعين الآخرون . (الصواب : أعين الآخرين : مضاف ومضاف إليه )
    أو ليست الشمس تقف كل يوم على أحزانها لتنفض عنا الكسل ترسل كل ما هو جميل في إشراقها .( ؟! ) علامة الاستفهام التعجبي
    ==============
    تحليل نقدي راقٍ مبدع أستاذة مها منصور
    شكرا لرؤيتك النقدية النافذة لعمق النص

    وشكرا لأديب المبدع الشاعر ( ثائرالحيالي )
    مع تحيات
    خدمات رابطة محبي اللغة العربية

    تعليق

    • مها منصور
      أديبة
      • 30-10-2011
      • 1212

      #3
      الأستاذ القدير محمد فهمي يوسف
      كنت أبحث عن النور فوجدته هنا بين السطور
      حين حضر نجمك وهذه تحية مُحملة بأجمل أنواع الزهور
      شكراً لكَ بعمق على التصحيح فالخطأ غير مقصود البتة
      لهذا نكتب لتشاركونا ولنرتقي ...
      وسعيدة إن أعجبتك قراءة النص ..

      مودتي بحجم غيمه أنتظر أن تمطر ..
      تقديري ..

      تعليق

      يعمل...
      X