قرأت منذ عدة سنوات قصيدة شاعرة شاعرة بالأم وحنانها وهي للشاعر الكبير نزار "خمس رسائل إلى أمي" التي مطلعها صباح الخير يا أمي ...
وإليكم بعضا منها :
صباحُ الخيرِ يا حلوه..
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه
مضى عامانِ يا أمّي
على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه
وخبّأَ في حقائبهِ
صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر
وخبّأ في ملابسهِ
طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر
وليلكةً دمشقية...
وبعد ذلك قرأت قصيدة جميلة للشاعر الكبير المعاصر ثروت سليم بعنوان "صباحك العيد"
وإليكم بعضا منها:
صباحُ الوردِ يا أحلَّى صبَاحَاتي
ويا فُلاً ربيعياً يُعَطِّرُ كُلَ ساعاتي
ويا شَهْدَاً علَى قلبي ..
ويا سِحراً على روحي
وشوقَ القادمِ الآتي
ويا لحناً مِن الأشواقِ ..
فجرَ العيدِ أيقظني ..وقَبَّلَني
وأهداني ابتساماتي
صباحُ الوردِ يا مَنْ صوتُها لحَنٌ
أردِّدُهُ فيَحلو الشِّعرُ...
تَحلو كلُ أوقاتي
صباحُ العيدِ
يا مَن هَمْسُهَا سِحْرٌ ..
أوشوِشُهَا فأسمعُ كُلَ آهاتي
وأكتُبُهَا فتَكتُبني
بحَرفٍ مِن نَسيمِ الحُبِ..
مَعجُونٍ بأشواقِ الصباباتِ
ويا مَنْ في مَعيتِهَا يَذوبُ الليلُ مشتاقاً إلى لُغَةٍ
أدَنْدِنُهَا على كفَّيكِ ..
فلله درهما ولطفهما ، لقد تأثرت من سنوات لطفا وجمالا وإيقاعًا بهما فداعبت شاعريتي علها تخرج كالذي أخرجاه، فأخرجت قصيدا ارتجاليا تمنيت فيه ما قرأته من سنوات لنزار وما قرأته من عام لأخي ثروت سليم، ربما عكرها التشاؤم :
صباح البعد
صباح البـُعد ِ يـُـتـعِبني
ويقتلني ويسحقني
ويمحو ما سعدتُ به بأيام ٍ
كما الأحلامُ في عيني
محوت ِ البؤسَ عن قلبي
وطيرَ سآمة ٍ في النحر ِ يلزَمُني
فكنت ِ المن والسلوى
وكنت النشوة الكبرى
وكنت ِ النور والأزهارَ
والقنديلَ والإلهام َ
كنتِ النعمة َ الكبرى
وما زلت ِ لدى قلبي
فما نكرًا سيدتي أقدمه ولا كـُرها،
يدُ الأقدار تنفيكِ وتنفيني
يدُ الأقدار قاسية ٌ
فما انفكت سعادتنا لتشقيني
يدُ الأقدار نازلة ٌ على قلبي
كسلب الروح بين الأهل
والأصحاب والجيران
تـُؤخذ ُ عنوة ًوالعين ُ مُسْـبــلـَــة ٌ
كأنْ عن طيب خاطرها
فلا والله ما طيب ٌ
ولكنْ عنوة ً أخِذتْ
فلو مـَـلـَكت لزاحت سالبَ الأرواح عنها بل أماتته،
كذا روحي لديك تموت ُ
لاهـِجـَـة ً و مـُـنــْـهَــكــة ً
ومـَـسـْـلـَـبَــة ً
وحـُـبك فيَّ نخبُ الروح ِ
إكسيرُ الحياة ِ
سواه سوف أموت في تعبي
وفي لـَهـَجي
وفي شعري
وفوق الفـُرْش ِ
آه الفـُرْش ِ
يا من كنتِ مرتـَعـَـنـَا
ونشوتنا
وهمستنا التي للآن ما برُدَت
فآه ٍ آه ِ همستنا
ذبـِـحـْـت ِ وفيك مرتعنا
ونشوتنا
وبهجتنا وما نزلت،
فما حَـلـّـت لتهجرني ...
***
أتاك ِ البعدُ يا نفسي
فهيا أسفكي دمعِكْ
وطوّي الليل في قلبك
فما سهرٌ
ولا همسٌ
ولا ضحكٌ
ولا طربٌ
ولا أحدٌ عليك ِ يطوف طولَ الليل
يسأل فيك ِ
يأنسُ فيكِ
يهمسُ فيكِ
يلمِسُ فيكِ
يلثمُ فاك
أنتِ الآن معْ شأنِك
فموتي إن أردتِ
وإن أردتِ العيْشَ
عيشي في دموع ٍ
يا صفاءَ الكون ِ في قلبـِك
***
رهيفُ القلب في الدنيا
مآتـِـمُه ُ الجفاءُ المرُّ
والتكدير ُ والآهات ُ
والأحزان يا قلبي
رهيف القلب عصفورٌ هزيلٌ
في شتاء ٍ قارس ٍ يهوي على قش ٍ
فما يغنيه ذاك القشُّ
من جوع ٍ ولا دفءٍ
ولا في البردِ آواه ُ إذا ما ابْتلَّ في مطر ٍ
أرح ياربُّ ذا العصفورَ
وامْـنحه السعادة َ والجمال
وخذ لأساه ُ ما يشفيه من قلبي
***
أيا قلبي: على مـَـهَـل
أحِبَّ الناسَ في مـَـهَـل ِ
كذا تــُـقـضى الحياة ُ على وصال ِ الناس
في حب ٍ وفي وَجـَـل ِ
لنفسك لم تجدْ شيئا
تقدِّمُهُ إلى ما ظلَّ من أجَل ِ
أريحـُــكَ؟
عانق ِ الدنيا
ولا تبك ِ على طـَـلـَل ِ
وعشْ كالناس تقضيها
على أمل ٍ لدى أمـَـل ِ
أأنت القائد الأعلى؟
أأنت مليكُ هذي الأرض ِ
يأكل روحك الملل ُ
أريُحـُـكَ ؟
بدِّدِ الشكوى
كذا تــُـقـضى الحياة ُ على وصال ِ الناس
في حب ٍ وفي وَجـَـل ِ
لنفسك لم تجدْ شيئا
تقدِّمُهُ إلى ما ظلَّ من أجَل ِ
وإليكم بعضا منها :
صباحُ الخيرِ يا حلوه..
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه
مضى عامانِ يا أمّي
على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه
وخبّأَ في حقائبهِ
صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر
وخبّأ في ملابسهِ
طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر
وليلكةً دمشقية...
وبعد ذلك قرأت قصيدة جميلة للشاعر الكبير المعاصر ثروت سليم بعنوان "صباحك العيد"
وإليكم بعضا منها:
صباحُ الوردِ يا أحلَّى صبَاحَاتي
ويا فُلاً ربيعياً يُعَطِّرُ كُلَ ساعاتي
ويا شَهْدَاً علَى قلبي ..
ويا سِحراً على روحي
وشوقَ القادمِ الآتي
ويا لحناً مِن الأشواقِ ..
فجرَ العيدِ أيقظني ..وقَبَّلَني
وأهداني ابتساماتي
صباحُ الوردِ يا مَنْ صوتُها لحَنٌ
أردِّدُهُ فيَحلو الشِّعرُ...
تَحلو كلُ أوقاتي
صباحُ العيدِ
يا مَن هَمْسُهَا سِحْرٌ ..
أوشوِشُهَا فأسمعُ كُلَ آهاتي
وأكتُبُهَا فتَكتُبني
بحَرفٍ مِن نَسيمِ الحُبِ..
مَعجُونٍ بأشواقِ الصباباتِ
ويا مَنْ في مَعيتِهَا يَذوبُ الليلُ مشتاقاً إلى لُغَةٍ
أدَنْدِنُهَا على كفَّيكِ ..
فلله درهما ولطفهما ، لقد تأثرت من سنوات لطفا وجمالا وإيقاعًا بهما فداعبت شاعريتي علها تخرج كالذي أخرجاه، فأخرجت قصيدا ارتجاليا تمنيت فيه ما قرأته من سنوات لنزار وما قرأته من عام لأخي ثروت سليم، ربما عكرها التشاؤم :
صباح البعد
صباح البـُعد ِ يـُـتـعِبني
ويقتلني ويسحقني
ويمحو ما سعدتُ به بأيام ٍ
كما الأحلامُ في عيني
محوت ِ البؤسَ عن قلبي
وطيرَ سآمة ٍ في النحر ِ يلزَمُني
فكنت ِ المن والسلوى
وكنت النشوة الكبرى
وكنت ِ النور والأزهارَ
والقنديلَ والإلهام َ
كنتِ النعمة َ الكبرى
وما زلت ِ لدى قلبي
فما نكرًا سيدتي أقدمه ولا كـُرها،
يدُ الأقدار تنفيكِ وتنفيني
يدُ الأقدار قاسية ٌ
فما انفكت سعادتنا لتشقيني
يدُ الأقدار نازلة ٌ على قلبي
كسلب الروح بين الأهل
والأصحاب والجيران
تـُؤخذ ُ عنوة ًوالعين ُ مُسْـبــلـَــة ٌ
كأنْ عن طيب خاطرها
فلا والله ما طيب ٌ
ولكنْ عنوة ً أخِذتْ
فلو مـَـلـَكت لزاحت سالبَ الأرواح عنها بل أماتته،
كذا روحي لديك تموت ُ
لاهـِجـَـة ً و مـُـنــْـهَــكــة ً
ومـَـسـْـلـَـبَــة ً
وحـُـبك فيَّ نخبُ الروح ِ
إكسيرُ الحياة ِ
سواه سوف أموت في تعبي
وفي لـَهـَجي
وفي شعري
وفوق الفـُرْش ِ
آه الفـُرْش ِ
يا من كنتِ مرتـَعـَـنـَا
ونشوتنا
وهمستنا التي للآن ما برُدَت
فآه ٍ آه ِ همستنا
ذبـِـحـْـت ِ وفيك مرتعنا
ونشوتنا
وبهجتنا وما نزلت،
فما حَـلـّـت لتهجرني ...
***
أتاك ِ البعدُ يا نفسي
فهيا أسفكي دمعِكْ
وطوّي الليل في قلبك
فما سهرٌ
ولا همسٌ
ولا ضحكٌ
ولا طربٌ
ولا أحدٌ عليك ِ يطوف طولَ الليل
يسأل فيك ِ
يأنسُ فيكِ
يهمسُ فيكِ
يلمِسُ فيكِ
يلثمُ فاك
أنتِ الآن معْ شأنِك
فموتي إن أردتِ
وإن أردتِ العيْشَ
عيشي في دموع ٍ
يا صفاءَ الكون ِ في قلبـِك
***
رهيفُ القلب في الدنيا
مآتـِـمُه ُ الجفاءُ المرُّ
والتكدير ُ والآهات ُ
والأحزان يا قلبي
رهيف القلب عصفورٌ هزيلٌ
في شتاء ٍ قارس ٍ يهوي على قش ٍ
فما يغنيه ذاك القشُّ
من جوع ٍ ولا دفءٍ
ولا في البردِ آواه ُ إذا ما ابْتلَّ في مطر ٍ
أرح ياربُّ ذا العصفورَ
وامْـنحه السعادة َ والجمال
وخذ لأساه ُ ما يشفيه من قلبي
***
أيا قلبي: على مـَـهَـل
أحِبَّ الناسَ في مـَـهَـل ِ
كذا تــُـقـضى الحياة ُ على وصال ِ الناس
في حب ٍ وفي وَجـَـل ِ
لنفسك لم تجدْ شيئا
تقدِّمُهُ إلى ما ظلَّ من أجَل ِ
أريحـُــكَ؟
عانق ِ الدنيا
ولا تبك ِ على طـَـلـَل ِ
وعشْ كالناس تقضيها
على أمل ٍ لدى أمـَـل ِ
أأنت القائد الأعلى؟
أأنت مليكُ هذي الأرض ِ
يأكل روحك الملل ُ
أريُحـُـكَ ؟
بدِّدِ الشكوى
كذا تــُـقـضى الحياة ُ على وصال ِ الناس
في حب ٍ وفي وَجـَـل ِ
لنفسك لم تجدْ شيئا
تقدِّمُهُ إلى ما ظلَّ من أجَل ِ
تعليق