سجعية المقهور

ظلك توقف عند كل نافذة .. عانق عصافيرها قبيل أن تتناثر حبيبات الندى على الرمان
مزنة صيف غريبة أنت بتلك الجنان
خمارك الليل الهديل .. بوحك الأكوان .. هذا الوجل الرهيف لولاك ماكان
تتعثرين بموجه والشاهد رباّن
حامض .. مرة وحلو مرة ومرة لّفان
أنا حارس الخميلة زهوك واللذات .. عطرك والبيلسان
صنوان على بوابة الشهوة نهد ومرجان
بين الكحل وبين الشفاه مطرقة وسندان
أنتِ الخبب واللهب والريح والريحان
أنتِ الحفيف الرهيف شهوة تموز وحياء نيسان
تناثر من وجنتيك البَرَد على الأرض والسماوات العُلى والشاهد .. انسان
كحل عينيكِ الظليل .. ريقك الفتّان
عبثوا حتى بحدائق الدفلى .. مرارتنا اليتيمة اذ فعلوا ومافعل الزمان
مواسمنا على النهدين سيدتي نهد من الكفر ونهد من الأيمان
لحافنا سماءنا وأرضنا فراشنا .. لا سقف لا حيطان
أواخر الليل قبيل صياح الديك هاجت الغيلان
تقاسموا أصابعك النحيفة فرس و(عربان)
وتكاثروا شباب شيب وولدان
وليمة لأبناء السبيل .. لذئاب الليل للغربان
كشفنا حياءك للأنس وللجان
لحمك البضّ الشفيف جبال ووديان
سنحارب قلنا ولم نرى الميدان
تناهشتنا المدائن والأرضين والأكوان
كان الذي قد كان .... فعلنا فعلنا وما فعل الزمان