السلام على أرض السلام
تعاندُني الرياح
تأتي بما لا أشتهي
يرعبُني صهيلُها
تُدميني نصالُها
ملامح وجهي تحاكي الموت
وداعا
ضاق بيَ الصمت
ليس لي وطنٌ
وطني رقعةُ شطرنج
أعرفُ أنني محاصرٌ
بين جندي وقلعة وملك
أتُراني أمضغُ الأعذار !
منعوا التحليق عن حُلُمي
قبضوا الجَرَيانَ عن شِرياني
حجبوا اللمعان عن عيوني
حبسوا لساني
لكني تكلَّمت
تعاندُني الرياح
تأتي بما لا أشتهي
يرعبُني صهيلُها
تُدميني نصالُها
ملامح وجهي تحاكي الموت
وداعا
ضاق بيَ الصمت
ليس لي وطنٌ
وطني رقعةُ شطرنج
أعرفُ أنني محاصرٌ
بين جندي وقلعة وملك
أتُراني أمضغُ الأعذار !
منعوا التحليق عن حُلُمي
قبضوا الجَرَيانَ عن شِرياني
حجبوا اللمعان عن عيوني
حبسوا لساني
لكني تكلَّمت
أفتوا بجُرمي
ساروا خلف جنازتي
طيورَ بطريق
في فصل صيف
السلام لحمامة السلام
غادرتْ ولم تعد
السلام للساسة
لكشَّاشي الحمام
لقُطَّاع الطُرُق
وتأتي الرياح بما لا يشتهي نوح
ويرسو الفلك
فوق أرضٍ يباب
انهارُها جفَّت
ودوراتِ الفصول
التهمت جميع الفصول
غسلت فمَها بالبحر الميت
غرزت رأسَها تحت الرمال
كالسراب حين يَسْتَرِقُ السمع
وحين يتلونُ
كحرباة لا تتقنُ مزج الألوان
أيتها الرياح
أشرعتي ممزقة
والمجاديفُ لن تعودَ ثانية للحياة
فآه ثم آه
وطني تحت قبة السماء عارٍ
سلبوا كوفيّته
سقيمٌ ... بلا زاد
حرقوا قمحه قبل موسم الحصاد
أيتها الرياح
عودي من حيث أتيت
ربانُ السفينة ثار ... ومات
في بلدي
يتباهى الوردُ بأشواكه
يتوالدون بوجوهٍ وعقولٍ مستعارة
ثم يقضون العمر
ينتظرون المخلص
أما علمتم بأنه لن يأتي
بأنه سجينٌ في قلعة الملك
يؤنس وِحْدَتَهُ مع باقي الوحوش
مع كل صباح يَنْبُتُ مِخلبٌ له
في المساء ينبت له ناب
وفي ميدان الرماية
يطلقونه مع الحمام
السلام للموت حين يجيء
السلامُ للنظارة
الجالسين فوق خوازيق
السلام ُللمرتزقة ... للعبيد
السلام على أرض السلام
على نهرها المقدس
على يوحنا
يوم عمَّدنا بالأردن
على غزة والخليل
على بيت لحم ورفح
على جلجلة بيت المقدس
على طريق الآلام
على درب الصليب
تعليق