أدباء... ولكن!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد مليجي
    كاتب
    • 03-08-2010
    • 175

    أدباء... ولكن!

    أدباء... ولكن!


    الخميس, 24 نوفمبر 2011


    أحمد محمد أحمد مليجي




    على صفحات المواقع الاجتماعية والمنتديات العامة، كـ «الفيسبوك» وغيره، يلفت انتباهك حال من الفوضى العارمة البعض قد يأخذك إلى أفكار جيدة، والبعض الآخر قد يأخذك إلى مجهول، فمن خلال هذه المواقع يمكنك أيضاً أن ترى غرائب وعجائب، ومن ذلك مثلاً: من الذين يطلقون على أنفسهم مفكرين ومثقفين وأدباء، فقد ترى أمامك ألفاظاً دنيئة، وكلمات غير مرموقة خارجة عن أصول آداب الحوار بشكل عام والإيجابي بشكل خاص، وتفاجأ بأن هذه الألفاظ صادرة من أناسُ يصفهم البعض بالأدباء أو المثقفين، أو كان من المفترض أنهم كذلك! وبنظرة فاحصة تجد العكس تماماً، خصوصاً عندما تتعامل معهم، وتتعرف عليهم عن قرب، هنا تجد المفاجأة! تجدهم بعيدين كل البعد عن الأدب وأصوله، وعن الحوار وآدابه. وهذا ما يجعل البعض يتساءل:
    هل يمكن أن يكون الأديب أو المثقف هكذا؟! وماذا تعني كلمة أديب أو مثقف؟ ولماذا يطلقها البعض دائماً من دون أن يفهم معناها الحقيقي؟! وقبل التأكد إن كان هذا الشخص يستحق هذا اللقب أو لا! وهل يكفي أن يكون لدى أي شخص إنتاج فكري من مؤلفات وقصص وشعر وغير ذلك حتى نطلق عليه أديباً أو شاعراً أو نقول أنه مثقف؟ أم أن هناك عوامل أخرى ينبغي أن تتوافر في الأديب والمثقف حتى يستحق هذا اللقب؟! فالأديب أو المثقف الحقيقي من وجهة نظري: هو من يتميز عن الآخر بحسن خلقه وأدب تعامله مع الآخر قولاً وفعلاً، ويبرهن بإنتاجه الأدبي وثقافته بسلوكه مع الناس، بل ويصقل نفسه ويؤدبها برقته وتهذيبه، ويجعل من كلماته شفافية ورؤية جماليّة تستكشف الكون بعيونه، وهو الذي يرى صور الحياة بقلبه وإنسانيته ثم يُعبر عنها بفنه وإحساسه الأدبي، وبالصورة الإبداعية الجميلة، وهذا ما يجعلنا نعيد التساؤل مرة أخرى هل أدباء زمان كانوا هم الأفضل قولاً وفعلاً، أم أن هناك أوجه اختلاف جعلتهم يتميزون عن أدباء عصرنا الحديث؟!
    وهل تكنولوجيا تبادل ونشر المعلومات، التي نتعايش معها في وقتنا الحاضر من فضائيات وانترنت هي التي تسببت في هذه الفجوة، إن صح التعبير، وبالتالي تغير مفهوم معنى المثقف والأديب عند البعض، وجعل الكثيرين يتسرعون في الحكم على أشخاص هم في حقيقة الأمر لا ينتمون إلى الأدب بصلة، بل ربما أعطت لهم ألقاباً وأوصافاً لا يستحقونها!


    جريدة الحياة


    http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/332105


    لا إله إلا الله محمد رسول الله




    اللهم أنصر الإسلام والمسلمين في كل مكان يارب العالمين

    مدونتي

  • أحمد مليجي
    كاتب
    • 03-08-2010
    • 175

    #2



    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد مليجي; الساعة 24-11-2011, 12:08.
    لا إله إلا الله محمد رسول الله




    اللهم أنصر الإسلام والمسلمين في كل مكان يارب العالمين

    مدونتي

    تعليق

    • شيماءعبدالله
      أديب وكاتب
      • 06-08-2010
      • 7583

      #3
      مرحبا بالفاضل الكريم أستاذ أحمد مليجي
      ماتطرقت به من طرح هو حقيقة معروفة تنطبق على الكثيرين ممن يسمون أنفسهم أدباء
      وكما تفضلت هذه الكلمة لها أبعادها ومقوماتها وهي عبء كبير وأمانة ثقيلة لمن حملها وتحملها
      ولو عدنا لسابق عهد من خيرة الأدباء لقلنا إن طريق الأدباء آن ذاك كان شاقا عسيرا غير يسير
      وللكلمة وزن كبيرة لها كيال من مدارك واسعة الأفق
      كان الكاتب لا يعد نفسه أديبا أو قاصا حتى يبلغ من العمر عتيا وربما لا يلتفت إليه أحد إلا بعد مماته
      فيُضْطَلع على أعماله وتصنف وتفند لترقى او تلاقي النجاح بعد أمد بعيد !
      كما إن الأدباء كانت أعمالهم مباشرة من غير وسائط ويشار للأديب بالبنان هوذاك ولا سواه ..
      ربما اختلف الأمر الآن لاستسهال الكثير من صنوف الكتابة او التوسع الحاصل للتواصل السريع بسبب التقنيات الجديدة من النت وبرامج التطور الحديثة التي أدت إلى انتشار العمل الفني
      ومن مخاطر هذا التطور هو اختلاط الغث والثمين مما يجعل كل من هب ودب ينسب لنفسه هذا الأدب الراقي ويدعي أنه أديب وهذا الظاهر والباطن غير مايدعي !
      حقيقة موضوع يرمي إلى عدة أسباب تصب أخيرا في نقطة مهمة ألا وهي انعدام الوازع الديني وضياع الضمير الحي والوعي
      فالحصانة حصانة النفس قبل أن تكون في أي مضمار يخوضه الأديب او الكاتب أو القاص ؛ ومن يرعوي !
      مرور متواضع مني أمام طرح يحتاج الكثير
      سلم العطاء وهذ الجهد المميز الرائع
      وأدام الله يراعك للخير
      تحية تليق مع فائق التقدير

      تعليق

      يعمل...
      X